هذيان الروح
وسط عتمة الضياع وبعد أن اغتالتني يد المجهول،سمعت عن تلك العتمة وعديد الحروف وصفتها،ومن أعمق وأجمل الكلمات حدثت عنها.
لكنه ضياع جسم ضعيف وسط لاشيء،لا إدراك التدريجي،فقدان حواسك المادية،وبداية حرب تظن أنك ذلك الفارس الذي سيتسلق لقمة الجبل ومهما أدمتك تلك الصخور التي تارة تلوي ساقك وأخرى تجعلك تركع ...
وسط كل هذا تبدأ الذاكرة بالتجول بين أرشيف حياتك وتصفح تلك اللحظات التى مرت واعتبرتها بدون قيمة تصبح فجاة ذات قيمة ،بعض الهفوات التى قمت بها تكبر في حكمك وأنت طريح فراش يظل كبركان مشتعل من صهيل جسدك والسيوف التى لا تهدأ وذلك العدو المجهول يستمر بجرك للعتمة...
فجأة تضعف صفوفك وتفقد إدراكك بالعالم الخارجي ولا ترى غير ظلمة شديدة وأنك فقدت حقيقتك ،تلك الحقيقة التي لطالما كانت بداخلك ،هي أنت ولم تدركها،كأنك كنت محتاجا لأن تخوض إمتحان قاس لتعلم أن ذلك النور القابع بجوفك هو خلاصك وحقيقتك الوحيدة.....
وتبدأ رحلة عودتك لفطرة الإيمان وترتمي في ذلك الضياع بين حقيقتك العظمى لتسمد قوتك من جديد ويعود خيط الأمل يظهر في سماء العتمة ويكبر ،يكبر،وتزداد يقينا بكثير من الأشياء التى لم تؤمن بها يوما
عودة الإدراك الباطني الذي يفجر طاقة روحية تعيد صفوف حربك ضد الضياع
وسترى في تلك الرحلة ذلك الذي ينتظرك على الدوام ليصطحبك لعالم أزلي ...
ستخلع ثوب الدنيا،ستعلم أنك مهما حلمت فإنك لن تحقق ربعها لكن سبحان من خلق فينا حب أنفسنا وحب الناس والحياة لنعلم معنى الايمان ....
نور الرحموني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق