* لا أكون *
أنزلق في الخيبات مجبرة ...ليت ظلام العالم يبتلعني
و يبصق غرفتي من نافذتها لأجدني في العراء
أتناول خيباتي حبة تلوى الأخرى
أحضن صمتي بشدة وأستسلم لنوم سرمدي
زحفت شمس على صدر الرغبة و رسمت يد النور ظل كلمة أحبك .كتفاكَ كانت حصاد سجودي، لكن هذا الحزن المتيبس حاد الأطراف يجرح أوردتي
صارت مرآتي تخاف الشحوب الذي يتلبس ملامحي فيحترق ظلي من الهالات السوداء
إن كل من كان سبباً في هذه الحروب التي تدور داخلي
لم يطأ يوما أرض المعركة ....كان يراقب من بعيد ...
صدى صوتك يعم المكان يقهر أبجديات العالم و يستحضرك من بين السطور .لمَ لا يضيع هذا التفكير في نسيان أبدي
ويصرخ الندم في حنجرة التيه .
أملئ جيوب الليل بفرضيات لا يقين لها وينبت الأرق بجسدي شجرة تمد جذورها برئتي يصرخ التعب و ينفجر كلغم موقوت
من يسكت هذه الأصوات ؟ التي تسألني بإستمرار
متى يتوقف هذا النزوح ؟....متى يغتزل الأبد في شهقة
هزيلة ....أتنفس صراخاً لأنعش الإحباط .
أسكب الوجع فنجانا مساءيا و أرتشف حقيقة تصاعد منها صوت زجاج الروح المكسور
عظامي الهشة توشك على الإندثار لكثرة إدعائي الصلابة
بات الحزن مرئيا جداً لأنه يملك وجه الحقيقة غير قابل للزيف ..
في محاولات لإدعائي أنني لست موجودة ...تصعقني الحقيقة رعشة موت
فأرغب بأن لا أكون ...وعندما أكون ...أعود ثانية من حيث جئت و لا أكون .
ملاك نورة حمادي
الجزائر
٢٨/٠٧/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق