* بلادي*
قالوا غدًا أفضل الأيّام
للبلدِ
سيورق الغصنُ
بعد اليُبسِ... والصّهدِ.
مرّ الغدُ الغاوي...
قحْطًا
كحاضرِنا
ونحن نسقي المُنَى
بالصبر... والجَلَدِ
أواه يا... بلدي..
سبلاتُ شعري
والأصداء تُعليها
في صخرِها
صرخةُ التّصحيحِ
تُحييها
وُجودُهم فيها...
سُمٌّ يعانِدها ،
فئرانُ فلكٍ
والأخشابُ...
تُغرِيها.
تقول بلادي=
حظّي....
كحظّك يا ولهان
أذْرُوه
أنبتّه وَهَنا،
بالصّخْرِ وارُوه
لِليلهم أزهرتْ
حبّاتِه نورًا
لِغدرِهم عادُوا
بالعُتْمِ دارُوه
فماذا.... أقول؟
وطني.... وطني...
إلام النشيد...
يحيا الوطن؟
وهذا الرّقادُ..وهذا الجحودُ
كرمل الصّحاري...قعودٌ
و نبتٌ رميمٌ....
يغطّي الدّروب.
تعزّ عليّ....
بلادي،
فهذا الجمود
يسري كزيف الغيوم
تغري... كقطر شحيح
كطبل يدمدم... بين الشّجر
أحقا ستأتي المطر؟
وهم قد باتوا
عجزا... كباب كئيب
كظلّ بوجه صديد
يلاحق نبعا حتى جفّ النّهْرُ
وطني
أراك حديث المرايا
يصير الحلْم أمامي
كطفل... يجري
يبني السّماء جنانا....بكل الثّمر
وطني..
اربط يديك إلى يديّ
لنرقص معا صوب النّور فينا
حتى السّيول تفيض
من كل صوب
حتى يذوب الحديد
حتى يغدو النّبض فيهم
وينشقّ هذا الحجر
فيورق الزّهر فينا
و بعد الشّرود
تعود الطيور
ويعلو الصوت الجديد
ونُعْلِي القمر
(مفيدة السياري، من مجموعتي شظايا الروح)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق