■ الـــرّيح
تراقص أوراق الخريف
والبياض ينشر أجنحته فوق التّلال
وأنا
أركض خلف الشمس
أرتّب أدراج الفصول
فتتّقد اللّهفة بالحنين
كطفل يغفو على صدر أمّه
تقيم روحه في قعر السّكون
وينمو بكفيه عشب الخيال .
☆☆☆
■ أمدّ يدي لقارئة الفنجان...
تدوّن لي حفنة من رحاب غدي
فيطاردني ظلّ الشّوق مع أناشيد الغياب
عند اِنهمار الضّوء
أرى شبيهتي
فيتسلّل إلى صدري الوجع
ينهش ما تبقى من الذكريات
كزوبعة مارقة تخترق الضلوع .
☆☆☆
■ ايا...
أيها الرّبيع القاحي :
أنا امرأة من فولاذ
تتأبّط حلمها العاري
تجوب به أصقاع الحياة
تدوس بنعلها على الطّين
تطلّ من ثقب الغمامة
فتقطر بعض الحروف
تكتبها دون قيود
كموت يعرّي الجسد .
☆☆☆
■ بلهفة
يطلق القلم شراعا يرتّب قاموس القصيد..
بحروف تنبع من رحم الوجيعة
ينبهر بها نور القمر السّاكن حوافي السّماء
يجترّ ما علق من عشب المنايا
يهطل كالمطر على أرض اليباس
فيمسح عنها غبار السّنين .
☆☆☆
■ أيّها النّاي الذي
جاشت أصابعه بالنّوى
اعزف اللّحن الشّريد
فالعصافير
ملّها الصّمت الهجين.!
................
منجية حاجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق