فاضَ الجمال
...
في جنّة القصائدِ
كان يتكىءُ على عطرِه
يزرعُ نفسَه في كلِّ مَيسم
والرَّوض قد أكرم ضيفَه
فاضَ الجمالُ في أهلِه
وجعلَ يبعثُ الطُّيوبَ
كلماتُه أغنياتُ الحـُبِّ
تنسابُ مع رحيقِ الورد
وفي كفِّه غاباتُ النَّخيل.
ينهضُ النّاي عن سحٔره
كما تعاطى الورد شذاه
دليلي إليه رؤىً نُسجتٔ
بوصال السَّحاب والنَّهر
والشّعر والسِّحر ...
تَراني على شطآنه
سرَّه المكنون ، أصدافُه
التي تناديني تندفِقُ أصواتُها
في عتمةِ ليلي كالأجوبة
يستعيرُ كلانا عباءةالآخر
يُدفِىء بها روحَه
يشدُّ بها جراحاً أوجعتٔه
وكأنّنا لمسنا بغنائنا
تاجَ الشَّمس وهالةَ القمر
نَهَبُ السّنابل ضُحاها
ونزجي الأماسي بالأحلام
نسمو مثلَ حِكاياتِ الغروب
وعند الغياب.. نغزو ذاكرتَنا
نستنطقُ الزَّمان ،
حيثـ تسفح الطُّلولُ
مواويلَها لعلّ الليلَ
يأتي كمـــا يشــتهي القمـــر
بقلمي سميرة عيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق