على لغة الحروف
كنت أتحسس وطنا
_ في ذاكرتي _
وأرسم بين أصابع أفكارها
ثلاثون مقعد للرحيل
على شاطئ الكلمات
كنت أكتب مسودات قصائدي
وأدفن أعضائي في مقهى الأصدقاء
كنت أجلس فوق أهدابها
ألعق قهوتي
وأشكو من الانتظار
كنت أهرب من نفسي أحيانا
وطورا أتهم غرفتي _بالخيانة _
وحدك تذهب إلى الصلاة
مقيدا
وحدك تخلو من الوقت
وتحلم بالدخان
وحدها كانت تشعل في _دم النزوح _
وتحرك مزاج قهوتي السوداء
كي تشكل منها فرصة أخرى
تعيد الي توازني
لا يوجد شيء يقلقني أكثر منها
لا يوجد شيء يشغلني غيرها
وهي تغتال بداخلي جميع النساء
كم يرهقني طلوع الشمس وأنت
كم يحترق الصبر بداخلي
وأنت تساندين حزني و أوجاعي
بقلم توفيق العرقوبي _تونس _
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق