(همسة مسائية)
وعزمت ذات مرة أن أخاطب أداة أنا غمسا لها...
وفصلت السبابة والابهام عنها ...
وخاطبته بنبرة مستفزة ..
فما كان رده الا ...
ما أنا الا عود من خشب ...
ملأته يا أنت نغمات قلبك ورنين وجدك ..
فقمت في ضغطي لأسيل المداد التي رسمت ..
سلاما ووئاما وحبا واضطرابا من ضلعك يعصر ..
ومن وريدك يصبّ كما الشلال في السواقي ...
تارة تبتعد وأخرى تقترب ...
فمالي أنا بحنين روحك ؟!!!
فلا تعاقبني بأنّي صوّرت كل حدسك وشمائل شوقك ..
فسنّك المدبب ينكت باحثا عن عجاج المكنون من القلب ..
هناك ضربة كالسيف القاطع ..
أوطعنة كرمح جائر ..
والأحرى منها شبيهة بكيّة من رصاصة ملتهبة كلون الغسق الحائر ...
وظلّت قطراتك تهوي على الصفحات حتى فاضت ..
كالسّحاب في هطول... بعد برق من رعد نازل ..
ومالي ألا أن أروّضك وان كنت بي حائر ..
وأسرّب من سكبك حسنا في هاذا المساء اللذي بنا حتما سائر...
اروى سمرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق