مُدن الخوف
ـــــــــــــــــــ
هواءُ المدينةِ ثقيلٌ
تغرقُ الذّكرياتِ وِسطَ الزُّحامِ
فحرارةُ الأسفلتِ أثقلتْ
جناحيَّ الدّوري وأضعفَتْ قدرتَهُ علی الطيران
واليمامةُ في هذا الصّباحِ
غادرتْ مع تموز إلی الشّمالِ
لكنّها قطعتْ لي وعداً
ستعودُ مع أيلول
تلتقي الوجوهُ من غيّرِ سلامٍ
الباعةُ يملؤونَ الشّوارعَ
ورائحةُ العجلاتِ تزيدُ في اشتعالَ تموز
امرأةٌ تنامُ علی الرصيفِ
في هذا الحرِّ
ماتَ زوجَها وغادرها أولادها
تستجدي المارة للعيش
مدنُ الرّماد لاتنهضْ
إلا بصفاء قلوبنا
وطائرُ الفينيق ينهضُ من تحت الركامِ بصدقنا
وينثرُ الورودَ فوقَ مدنِ الخوفِ والرّمادِ
محمد أبو ياصف / سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق