(إذا مررت فوق جرح العروبة اخلع نعليك وحاول أن تمشي بهدوء ولا ترقص... حاول ألا تزيد الجرح نزفا)
شظايا قصيدة للشاعر (محمد جيد)
يمكن أن البحر دمعة عملاقة تكبرُ منذ آلاف السنين،
يمكن أن الوقتَ العجوز قد خرج من قمرته الشاهقة لينقر الجرس بمنقار عصفور الدماء..
لكنني منشغل بالسعال وخصف ما تمزق مني آخر النهار..
جبال من الكلس الشفاف تغلف قلبي المضيئ..
لا أستطيع الحفر لأجل أن تسمعُوا وقع مطارق النبض ولكن الضوء لص يستطيع المشي على أنامل أشعته، يستطيع أن يخفف من وزنه كي يخرج من شقوق صدري نحو البراح المظلم..
أقلِّمُ الصمتَ جالسًا
أنفثُ ما تبقّى من رُضَّعِ الدخان
سريري المبلل بالقلق يفركُ عن قماشهِ لطخات أحلامي..
هل يمكن أن أطير بقصيدتينِ!؟؟
وهل يمكن أن أستلَّ جناحيْنِ من غمد المعنى؟:
هكذا أسألُ مرتجفا قبل أن أتحوّل إلى عبِّيثٍ،
قبل أن أرفع الصوتَ كجدّةٍ لم يبق لها سوى أهازيج النواح أمام تابوت..
حُتَّ الصمتُ وقد نسيتُهُ بين كفّينِ بلا ذاكرة..
سأخرُجُ عاري الرأس وأجرُّ مدن الغبار خلفي..
سأنتعِلُ شفتيَّ وأركضُ فوق جثث كلماتي..
الأشجار خلفي تنتزع أقدامها من الأرض وتتمطّطُ بعد وقوف طويل.. تضع أعشاسها على المنازل وتبتسمُ للفراخ الحديثة.. ثم تستدعي أبناءها الفؤوس وتشير نحوي ملِكًا..
قم دون جسد
دع طينك يعود إلى نومه وأقراص ألمه
دعه يذهب نحو يومه الشاذ
دعه يمرر سلامه من بين حوافر الساسة
ألسنة الحميم تلعقُ أقدام البكاء
بكاءٌ يبتسمُ لشهوة النار
نارٌ تنتظرُ الشتاء البارد لتهدأ في موقد إنسان..
وإنسانٌ يبحثُ عن إنسان..
هِئتُ لك ! : تقول كائنة السماء وفي عينيْها يترقرق النور..
ولكنني
على سريرٍ من دمي أتقلبُ
(محمد جيد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق