الخميس، 13 يونيو 2024

"فَقْدٌ أفْقَدَنِي الرَّشَدَ" بقلم الشاعر محمود بشير

 فَقْدُ رفيقَةِ دربِي المرحومةِ

"نجِيَّة إسماعيل درويش"يوم 2024/4/27 أفْقَدَنِي الرَّشَدَ.


"فَقْدٌ أفْقَدَنِي الرَّشَدَ"


ربِّي بُلِيتُ بِفَقْدٍ أفْقَدَ الرَّشَدَا

    في العَيْنِ حَلَّ سُهاداً يزْرَعُ الرَّمَدَا


خَرَجَ الحبيبُ وما نادَىٰ يُوَدِّعُنِي

   قدغَضَّ طَرْفاًفأبقَىٰ الشَّوْقَ مُتَّقِدَا


ما خِلْتُ يوماً بأنّ الخِلَّ يسْبِقُنِي

   خِلْتُ الخليلَ يُجارِي خِلَّهُ الصُّعُدَا

        

لو بانَ مِنِّي خِصالٌ كانَ يأنَفُهَا

   لَاجْتاحَ نفسِي عذابٌ زادَ ما خمَدَا


ربِّي أجِرْنِي فحُزْنِي اليومَ يُعْجِزُنِي

     والدّارُ ثَكْلَىٰ فمَنْ يحْنُو يمُدُّ يدَا ؟


شُلَّ اصطِبارِي فكيفَ الخِلُّ أُدرِكُهُ

              اَلخِلُّ غابَ ويُفْتَىٰ أنَّهُ فُقِدَا 


قلبِي دخَلْتُ ولم أعْثُرْ علىٰ أحَدٍ

              إلاَّ "نجِيَّةَ"آواهَا وقدْ سَعِدَا


كانتْ عَطاءً من المَنَّانِ تَمْنَحُنِي

          عَيْشاً هنيئاً مَريئاً سائِغاً رَغِدَا


واليْوْمَ أمْضِي ولا خِلٌّ يُؤَانِسُنِي

    أينَ المآلُ ومن رافَقْتُ قد بَعُدَا ؟


ربِّي أعِنِّي فإنِّي هدَّنِي كَلَلٌ 

    مالِي سِوَاكَ فَكُنْ يا رَبِّ لِي سَنَدَا


محمود بشير

2023/6/10




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق