الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

"ميشو" و "هديل" بقلم الكاتبة لطيفة_سالم_بوسته

 "ميشو" و "هديل" 


المشهد الأول: 


"هديل" 


في يوم قائض من أيام الصّيف رجعت الى المنزل وقد كنت خارجه لقضاء بعض الشّؤون وما أن دلفت إلى وسط الحديقة حتى استرع انتباهي منظر حمامة جميلة تفترش الأرض ولا تحرّك ساكنا فحتى حين اقتربت منها ظلت مكانها. كانت المسكينة في شبه إغماءة لا تعي ما حولها ولا تقدر حتى على أن تهزّ برأسها أو أن تتطلع الى السماء. كانت تنظر إلي بعين كئيبة حزينة تبعث على الرّأفة والشّفقة. وتسارع إلى ذهني في تلك اللّحظة ألف سؤال وسؤال. 

ما الذّي أصاب تلك الحمامة؟

ولماذا هي هنا؟..ربّما هي مريضة؟

 ربّما وقعت بسبب الحرّ الشّديد من عشّها بأعلى شجرة النّخيل التي تتوسط الحديقة ؟ 

وبينما أنا في حيرتي هذه اذ تبادر إلى سمعي صوت حزين من أعلى فاذا هو طائر حمام آخر اتخذ من أعلى السّاري القريب من المكان ملجأ وكأنّه يراقب من بعيد ما يجري من أحداث داخل الحديقة دون أن يقدر على التدخل أو محاولة اسعاف الحمامة البائسة فأكتفى بالنّحيب عليها والتّعاطف معها من بعيد. أسرعت إلى داخل المنزل أبحث عن وسيلة ما لانقاذ الحمامة المسكينة وفكّرت بأن أقدم لها أولا قليلا من الماء لعل العطش أصابها في هذا اليوم القائض ثمّ أنظر بعد ذلك في أمرها لعلي أفلح في مدّ يد المعونة لها. 

رجعت سريعا بوعاء مليء بالماء وما أن اقتربت منها بهدوء حتى خفقت الحمامة بجناحيها محاولة الطّيران والابتعاد عنّي.

وفي تلك اللحظة وبكل خفّة قفز القطّ "ميشو" الذّي كان يرقبها منذ برهة من مكانه الغير بعيد عنها وانقضّ عليها بسرعة البرق ممسكا بأحد جناحيها بواسطة مخالبه الحادة لسوء حظّها اذ حاولت الهروب في اتجاهه على علوّ المتر تقريبا. وأمام ذهولي من ذلك المشهد المفاجىء تسمّرت مكاني  ونهرت القطّ بقوّة " ميشو !!! ما خطبك يا ميشو؟... أترك الحمامة وشأنها قلت لك أترك الحمامة وشأنها " فأذعن القطّ للأمر وانكمش على نفسه دون أن يحدث أي صوت أو أي ردّة فعل وكأنّ شيئا لم يكن.

 آلمني المشهد كثيرا فسارعت لحمل الحمامة إلى الدّاخل ووضعتها في سلة من الخيزران وتركتها تستريح بعد أن طهّرت الجرح الذي أحدثه القطّ "ميشو" في أحد جناحيها ودعوت لها بالشّفاء إن كان مازال في عمرها بقيّة وظلت الحمامة على ذلك الحال لا تحرّك ساكنا لساعات وساعات. ومع اقتراب المساء رأيت الحمامة "هديل" وقد إلتقطت أنفاسها تقفز إلى حافّة السّلة ثم طفقت بجناحيها إلى أحد الشّبابيك ثم اتّخذت من أعلى الدّرج مكانا لها ممتنعة عن الأكل والشّرب.

سررت لتحسن حالها وتركتها تمرح هنا وهناك داخل المنزل. وقبل أن أخلد للنّوم أردت أن أبحث عنها في الطّابق العلوي حيث تركتها للاطمئنان عليها لكنّي لم أجدها وقد كان شّباك الغرفة مفتوحا.

فتبادرت الأسئلة إلى ذهني وتزاحمت  : 

أين ذهبت الحمامة "هديل" في هذا اللّيل وجرحها لم يطب بعد؟

هل خرجت من الشّباك وحلّقت بعيدا نحو رفقائها وهي ذلك الطّائر الأليف الذّي يطوق دوما إلى نسائم الحرّية؟ 

أم أنّها وقعت في قبضة القطّ "ميشو" مرة أخرى؟

في الصّباح استبشرت خيرا حين لم أجد أثرا على الأرض للحمامة "هديل " التي جازفت بحياتها حيث آثرت مغادرة المنزل من أول  كوّة تراءت لها أو شبّاك مفتوح صادفها دون تردّد برغم جرحها النّازف والظّلام المخيّم على المكان.  


♡لطيفة_سالم_بوسته 

♡بنت_الجزيرة_الحالمة 

♡تونس_جربة 7جانفي 2024



صحوة بقلم الشاعر غانم ع الخوري

 .        صحوة 


آه يازمن كل ماقربت للحظ خطوة

        يسبقني فال النحس أميال يبعدها


هالخد ياماتعود على لطمات الأسى

       أمل مافي الدنيا تجافيني بقساوتها


دجى الليل مد النوايب منه ماتنعد 

        أما لحظات الهنا بلمح البصر تعدها


قالوا تزوج بنت حلال بيرتاح البال

      بتأسس أسرة وعيال وينولك بختها


ماحكيوا عن النكد والعذاب لو تحرد

       بدها حلم تا ترضى و الأنا ملازمتها


منّانة في رشق اللسان بتوعد وتهدد

      تسمع غريب الكلام والكذبة بتبهرها


حاولت أصبر وأسبح مع التيار عاثر

    كسرت مجاديفي فالة الشوم وعنّدها


راح المال والآمال مابدلت الحال

       من القهر والنق عفت الدنيا ومقتها


دمي يغلي ارتفع الضغط  فارقت

            سلمت الروح للي خلقها رديتها


ساعتها هلت عين الصبية بدمعتها 

              تبكي وتشكي وتقول ل اختها


ياحرام مسكين بعدو شب صغير 

           راح ومن قهري ماحسبت لوقتها


المشيول على الراحات بالتابوت 

            الحزن مقيت والجنازة وهيبتها


ملاك الموت صحاه للحظة 

            يخفف عن صدره ضيقة كاتمها 


 تايصرخ بعالي الصوت خليني

            الأنفاس عافتك وطلبت راحتها


يا من تقرأ حروفي وتشوف حالك

         القصة من خيالي الفتها وسردتها


..غانم ع الخوري..


على شرفة القهوة... حين يكتب القلب بقلم الكاتب: حسين عبدالله جمعة

 على شرفة القهوة... حين يكتب القلب

بقلم: حسين عبدالله جمعة


نحن عطشى لكلمة وربما لمسة حنان، ونحن

 متعبين جدًا حدّ الإغماء...

حتى البوح والصراخ نحن محرومين منه، هي عقد شرقية متربّصة فينا،

غيّرت أشكالنا وخطواتنا، صنعت منا شخوصًا لا تشبهنا،

أن تكون حقيقيًا يعني أن تكون ذاتك، تنظر في المرآة تشاهد نفسك واسمك..


نحن في زمن خانها كل شيء حتى أقدمها، وطرقاتنا تاهت الطُّرُق.

نكابر ونحاول أن نكون كما يجب لكن عبث في زمن التجميل والرتوش،

نحاول أن نذهب إلى الشمس والنهار بمكياج متأنّقين حتى يرانا الآخرون أقوياء غير مهزومين،

وبوجوه لا تشبهنا، بينما نحن ننتقل من حلبة إلى حلبة في صراعنا مع داخلنا وماضينا.


صرتُ أكتشف أن ما تحت الشمس مسرحًا نتبادل فيه الأدوار،

نحاول أن نكون حقيقيين، نرهق أعصابنا وذواتنا،

ونعود مسرعين إلى القمر والسكون وخلواتنا وحقيقتنا...

كم جميل أن تكون أنت، والأجمل أن تبقى أنت.


لا أتحدث عن نفسي، ولا تحاول أن تقرأني وتستنتج ما يحلو لك،

فأنا الآن أجلس على شرفتي وأتناول قهوتي المميزة وفي الوقت الجميل،

إلا أن لوحة مفاتيح الهاتف قذفتني ودَفَعَتني لأكتب ما يخرج من قلبي وعقلي.


علّمتني الحياة الكثير وما يفيض عنه استيعاب البحر...

أنظر في العيون وأراقب الحركات وأكتشف الهروب والتقمّص،

أيها الشرقي الخائف... مما تخاف؟

ونحن سواسية، والهم واحد، والنهاية واحدة...


أحضن نفسك وأغمر ذاتك وقلبك في زمن الحقد والأنانية،

والمضحك المُبكي: نتعالّى على بعض دون سبب،

نتفلسف على بعضنا دون سبب،

ونَـنظُرُ إلى أنفسنا وكأننا فلاسفة عصرنا...

إلا أننا نرسب في الامتحان الأساس، وهو المدخل للحياة الحقيقية...


اكتشفت أننا فلاسفة في كل شيء إلا الحب،

وفي الحب وحده يحيا الإنسان.

في الحب تصير إنسانًا، فهل سألت نفسك يومًا: هل أنت إنسان؟

ربما في الشكل تكون، ولكن الجوهر نقيضك تمامًا...


وهنا، وما يسمونه مواقع التواصل الاجتماعي أو العالم الافتراضي...

أعذروني، صرت أراه مواقع القطيعة الاجتماعية، وعالمًا حقيقيًا وصوره مصغره عن واقع الحال.


أذكر عندما ذهبت إلى السنترال في بعلبك عام ١٩٨٩،

وانتظرت ساعتين في الطابور حتى أجري مكالمة إلى بيروت،

قبل "القطيعة الاجتماعية والعالم الحقيقي".

ساعتين من الزمن لإجراء مكالمة،

ربما الجيل الجديد سوف يستغرب هذا،


بينما اليوم، وفي عصر الإنترنت، بكبسة زر تستطيع التواصل مع كل العالم،

وأعني كل العالم... أنظر إلى "الفيسبوك" وهو مضحك...

صرت أراه صالونًا للعزاء وأخذ الخاطر،

نتواصل فقط عند الموت... والموت حق،

وكذلك التواصل حق، والحب حق، والمساندة والدعم حق.


إنها القطيعة الاجتماعية وبكل أسف،

إنها عقد الطفولة، ويا للسخرية، دون علاج...

إنها حب الذات والأنانية: "وأنا أعز منك مالًا وولدًا"...


حسين عبدالله جمعة 

سعدنايل لبنان


...أحبك ربي بقلم الكاتبة حياة المخينيني

 ...أحبك ربي


كنت على موعد معه

منذ البدء 

قادني إليه بالكلية قلبي

فلما التقينا 

عند بيته 

نسيت كل الكلام الذي جهزته 

وظل لساني يردد فقط

...أحبك ربي

حياة المخينيني 

مساكن/سوسة/تونس 2025/09//29



نبض لا يموت بقلم الأديبة الشاعرة غزلان حمدي

 نبض لا يموت


بقلم الأديبة الشاعرة غزلان حمدي


يا من ملكت القلب صنت وداده

فغدوت نبضا في الحنايا لا يخون


أقسمت بالحرف الذي أحييتني

فالعشق منك سقى فؤادي بالحنين


ما سرت دربا في طريقي مرة

إلا وذكراك استبقتني باليقين


أنت الرفيق على الطريق وإن مضت

خطوات عمري أنت مأواي الأمين


ألقاك في فجري إذا ناديت ربي

فتهتف النجوم إن الحب دعاء


وأنا السجود لعينيك النجلاء أبكي

وأرجو في يديك صفاء ورجاء


علمتني أن الغرام شعاع نار

وبأن شوقي للوصال هو الضياء


فإذا رحلت عن الزمان بقيت وسما

في أضلعي لا يمحو الدهر العطاء


لا تسألن عن صبر أنثى أرهقتها

دمع يغالب كبرياء سكونها


لكنها مهما تعثرت الخطى

تعود نحوك كالسماء إلى مطر


تعال نكتب من فقدنا ميلاد عمر

ونقيم بالشعر الخلود على السطور


فأنا الشاعرة التي قلمها غرام

وأنت قصيدتها وحلم الدهر كله


بقلمي الأديبة  غزلان حمدي من تونس



ألفا مُباركِ للمُحامِي وَآلِهِ ألخالة الشاعرة/ عزيزة بشير

 سلطان أحمد الهندي تخرّجَ في  كلّيةِ الحقوق بتفوّقٍ وواصل حتّى أصبحَ أستاذاً محامياً ماشاء الله!


ألفا مُباركِ للمُحامِي وَآلِهِ

(سُلطانُ) أضحَى مُميَّزاً… مَشْهورا


درسَ الحُقوقَ وَبالتّفوُّقِ قَدْ غَدا

أستاذَ في سِلكِ القضاءِ …….مُنيرا 


ألفا مُبارَكِ  يا مُحامِيَ، مِنبَرٌ

وَسَطَ المَحاكِمِ تَعْتَليهِ ، …….كَبيرا


وسَطَ المحاكِمِ تعْتَليهِ مُدافِعاً

عَنْ كُلِّ حقٍّ ؛ كَيْ تكونَ… ….جَديرا


افْلِسطينُ أرضُنا صادَروهَا  شَراذِمٌ

ومَعاهَا (غزّةُ)  دمّروا…..…تَدميرا


ماذا  نُعِدُّ  مُحامياً  لِعدوِّنا؟

فالحالُ صعْبٌ والحياةُ …..خطيرَة!


ألخالة/ عزيزة بشير



مَا مَالَ قَلْبِي لِغَيْرِكِ بقلم غازي ممدوح الرقوقي

 ......... مَا مَالَ قَلْبِي لِغَيْرِكِ .........

مَا مَالَ قَلْبِي لِغَيْرِكِ وَلَا غَنِيتُ مَوْشِحًا وَلَا مَوَالِ

وَلَا رَقَ لِأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ وَلَا خَفَقَ بِاللَّيَالِي الطِّوَالِ

أَنْتِ نَرْجِسِيَّةٌ تَرْقُصِينَ كَالْغَجَرِيَّةِ بِدَقَّةٍ وَإِحْسَاسٍ 

وَرُوحِي فِي شَوْقٍ دَائِمٍ لِرُؤْيَةِ رَحَابِ الْجَمَالِ

تُهْتُ فِي حُسْنِكِ وَمَفَاتِنِكِ فَكَتَبْتُ قَصَصًا وَأَشْعَارًا 

وَذُبْتُ وَجْدًا كَمُرَاهِقٍ وَأَصْبَحْتُ سُكَيْرَ الْأَفْكَارِ

فَلَا تَلُومِينِي أَنْتِ غَيَّرْتِ خَارِطَةَ الْأَزْمَانِ

وَحَوَّلْتِ حَيَاتِي وَطُقُوسِي إِلَى أَحْسَنِ حَالٍ

عَشِقْتُكِ وَالشَّيْبُ يَغْزُو رَأْسِي وَهَذَا وَقَارٌ 

وَتَعَلَّقْتُ بِكِ وَاسْتَوْطَنْتِ دَاخِلِي بِالْحُبِّ وَالْوِدَادِ

كَيْفَ لَا أُحِبُّكِ وَأَنْتِ كَلِمَاتُ كُلِّ قَصَائِدِي

وَأَبْجَدِيَّاتُ الْهَوَى وَالْحَنِينِ وَشَوْقِي التَّحْنَان

زَيَّنْتِ بِالْوَجْدِ حَيَاتِي بِأَزْهَى أَلْوَانِ الْغَرَامِ

وَعَطَّرْتِ بِشَذَا عِشْقِكِ أَنْفَاسِي بِعِطْرِ الْأَزْهَارِ

وَأَنَا مَا عَرَفْتُ الدِّفْءَ إِلَّا مُذْ عَرَفْتُ هَوَاكِ

وَمَا شَاهَدْتُ قَوَامًا جَمِيلًا مِثْلَ قَوَامِكِ حُسْنًا وَبَهَاءً

لَكِ بَيْنَ الْأَضْلُعِ مَكَانًا لَا يَسْكُنُهُ أَحَدٌ سِوَاكِ

فَشَغَافُكِ أَمْسَى حَلَاوَةً وَنَبْضُكِ نَشْوَى وَأَنْسَامًا

أَنْتِ كَالْجَوْهَرِ الْمَكْنُونِ حُبُّكِ هَزَّ جَذْعِي وَالْأَغْصَانِ

تَمْشِينَ عَلَى اسْتِحْيَاءٍ مِثْلَ مشْيَةِ الْغِزْلَانِ

أَصْبَحْتِ غَايَتِي وَمُرَادِي وَحُبُّكِ مَاءُ سَلْسَبِيلٍ 

وَنَجْوَاكِ خَمْرٌ مُعَتَّقٌ وَنَظْرَةٌ مِنْكِ أُغْدُو سُكْرَانَ

أَشْتَهِي مِنْكِ وَصَالًا دَائِمًا يَا كُلَّ الْمُنَى

أَصْبَحْتُ مُتَيِّمًا بِكِ فَصَبْرًا عَلَى حَرِّ الْجَوَى

فَصَوْتُكِ لَحْنُ أُغْنِيَةٍ وَعَيْنَاكِ مَكْحُولَةٌ بِالْإِثْمِدِ

وَالْوَجْهُ الْأَسْمَرُ نُورٌ وَضَاءٌ مِثْلَ قَطَرَاتِ النَّدَى


بقلمي غازي ممدوح الرقوقي

سورية


إلى حبيبتي بقلم الكاتب/ محمد حسان بسيس

 إلى حبيبتي

قالوا لي صفها وفي الوصف اقتصد

قلت: كيف ذا فمعجمي لا يفي بما أجد

قالوا: كالشمس هي أم القمر

قلت : ليست كالشمس هي ولا  كالقمر

فالشمس منها تغار وتنكسر

والقمر من ضي عينيها قد انحسر

فقد احتوت الشمس بسمة

في ثناياها 

ومن وجنتيها يطل القمر ويزدهر

قالوا احتسِ الخمر تنسها

قلت الخمر أشعلت ذكراها

قالوا: إنك عليل الهوى 

وما للهوى ترياق لنجواها

قلت: علتي وإن كانت والعجب أني أهواها

قالوا: مجنون أصابه الهوى 

قلت نعم والجنون عقل في دنياها

قالوا النساء كثر فاختر منهن إحداها

قلت: لم يكمل من النساء إلا أربع

ولولا الدين لقلت هي الخامسة أهواها 

الملائكة يحسدونها رقة

بل والجن يغار من محياها

الكون في ثغرها خمر

 وأنا لخمرها نديم سقياها 

بقلمي/ محمد حسان بسيس



**((نوافذ على الجرح)).. - قراءة واقعية مختصرة- في قصيدة: مصطفى الحاج حسين. بقلم: خولة محمود عادل.

 **((نوافذ على الجرح))..

- قراءة واقعية مختصرة-

       في قصيدة: مصطفى الحاج حسين. 

بقلم: خولة محمود عادل. 


تندرج قصيدة "نوافذ على الجّرح" (1985) ضمن تيار الواقعية الشعرية، حيث يتّخذ الشاعر مصطفى الحاج حسين من "الجرح" رمزًا مركزيًا لمعاناة الإنسان العربي البسيط، المحاصر بالقهر والخذلان. القصيدة لا تكتفي بتصوير الألم، بل تفتحه على أفق احتجاجي، عبر لغة مقتضبة وصور موحية، تنقل مشاهد الطابور والبرد والجوع والبيروقراطية القاتلة.


يختصر الشاعر الواقع بلقطة حادة: طفل يلسعه البرد، أم تشعل ضفائرها، وثعالب تحرس المؤسسات. في مقابلهم، يظل "الجرح" حاضرًا ككائن حيّ، يمشي ويتكلم ويصرخ.


القصيدة تميل إلى التكثيف أكثر من الزخرفة، وتستخدم التكرار (الجرح) لتوليد إيقاع داخلي متصاعد. وهي تنتمي إلى شعر الاحتجاج الاجتماعي، في تقاطع مع تجارب مثل أمل دنقل ومظفّر النواب.


(نوافذ على الجرح) ليست قصيدة شكوى، بل بيان شعري يعرّي واقعا بلا تجميل، ويُبقي النافذة مفتوحة نحو الوعي.


     خولة محمود عادل..

             الأردن



على حافّة الواحة بقلم الكاتب سَعيد إِبْرَاهِيم زَعْلُوك

 على حافّة الواحة


في صحراءِ أيّامي،

لا ظلَّ إلّا ظلّي المُنهك،

ولا نبعَ إلّا وهمٌ يتسرّب من أحلامٍ عطشى.

الشمسُ عينٌ لا تَطرُف،

تحدّق بي كأنها تَقرأ ما لم أكتبه بعد،

والريحُ تجلد وجهي

كما لو كانت تُعيد صياغتي من رملٍ ونار.


أمشي…

والرمالُ تبتلعُ خطاي،

والقلبُ مثقلٌ بأوزانٍ من حُلمٍ تكسّر،

أحلامٌ طيورُ فجرٍ رحلت،

فلم يبقَ في يدي إلّا ريشٌ يَتفتّت في صمتِ المدى.


قالت لي الصحراء:

«أنا الامتداد الذي لا يُقاس،

أنا المِرآةُ التي تُريكَ حقيقتَكَ بلا أقنعة،

أنا المَحرابُ الذي لا يسجد فيه إلّا العابرون عطشًا.»


قلت لها:

«جئتُ أبحثُ عن ظلٍّ لا يزول،

عن جرعةِ ماءٍ تكفي لنهارٍ طويل،

عن معنى يُعيد ترتيب دمي.»


ابتسمت،

وألقت في وجهي ريحًا دافئة وقالت:

«إن أردتَ الماء، فكن أنتَ النبع،

وإن أردتَ الظل، فازرعه في قلبك،

فالواحاتُ التي تولد في الداخل

أبقى من كل نخيلٍ على وجه الأرض.»


(

أتوقّف أحيانًا،

أغلق جفنَ الروح،

وأصلّي لنخلةٍ لم تُخلق بعد،

وأقبّل بئرًا ما زال حلمًا في التراب.

لكن حين أفتحُ عيني،

يبتعد الأفق،

وتتكسّر خطاي في نفسِ الريح.


ومع ذلك…

في عمقِ النفسِ شعلةٌ عنيدة،

تشتعل بدمع الملائكة،

تهمس لي:

«سِر…

فإن لم تجد واحتك،

اصنعها من صبرك،

واسقها من دمعك،

حتى تورق…

وتنبت في قلب الصحراء غابةٌ من ضوء.»


✍ سَعيد إِبْرَاهِيم زَعْلُوك



النّصر قادم بقلم الكاتب رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس

 النّصر قادم

يشرق الصبح من أفق بعيد

فيسري في العروق دم جديد

وتفتح في المدى عين المدينة

بعد أن خيّم الليل العتيم.

تستفيق الشّوارع، تتمطّط،

تنشد أحلام النّاس والأديم،

وتستعيد المقاهي ضحكتها

على مقعد… 

كأنّ الكون يبدأ من جديد

ويبعث في النفوس ذاك الأمل القديم،

فالنّوافذ تشرع على رجاء،

وكلّ الكائنات تصلّي للضياء

وفي القلوب شمعة لا تنطفئ.

صباحات العروبة تدعو وتبتهل،

غزّة، يا نداء الأرض والبحر والسماء،

سيكبر الصبح فيك، ويعلن الأذان

أنّ النصر قادم مهما جار الزّمان،

وسيأتي المدد من كلّ المدن،

ويبزغ فجرك… ولن يغيب،

ليعلن أنّ الصبح خلق ليقول:

إنّ غزة باقية…

رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس


مدينة الأشباح بقلم محمد شداد

 مدينة الأشباح

************

أظلٌّ أنتَ أم ماذا؟

حيثما مضيتُ أراكَ،

لا تجزعْ بما في يدي...

ليس بنصلٍ و لا قوس

فكلُّ الذي معيَ أوراقٌ!

قلمي مكسور،

وأدمعي مدادٌ،

وحروفي بلا نقاط.

ما جدوى اللحاق؟

دعني أستنشقُ...

ولو زهرةً ذابلةً،

في بقية مبسمها...

من الحرية أنفاس.

***********

محمد شداد


لما استباحوا سوط ألسنتهم بقلم الكاتبة وهيبة كساسرة / الجزائر

 لما استباحوا سوط ألسنتهم

    

               توالوْا …. 

من أولى خيوط الظلام إلى حر جمرهم

             وتمسكوا …

   حين استباحوا لقمة غيرهم 

    ليس فرادى بل جماعات

              وتمادوا …

      في رسم حدود الميراث

  ولن يكفوا عن الأدِية بألسنتهم 

   ولا ملح الخبز له استعادوا 

               جاؤوا …

       يخمدوا بمرض قلوبهم

      ويُدنسوا نقاء هذا المساء

   ويهدُّوا الضميرقربانا لشياطينهم

     يلتقطُّوا فتاتَ كلام سفيههم

 ويعظُّموا من ظنوا به بطلا غواية

    لا يكسوه وشاح في العراء 

       فليندِبٌّوا حظ ذنوبهم 

      وهم في السراب  نيام

             تعاهدوا …

   على بيع الوهم ذلك حقهم

    وتحقيق المبتغى والأماني

          وبسطة الدار

       جدرانها تتصدع أليمة

         ثلج ورعد ونار

    والسبع الموبقات كالإدمان

         تسري في الدماء

 بخور تخَدر العقل و تغشي العيون

         شرهم من النساء

         قلوبهم كسواد الليل

            مفترسات هبوا 

      عاشوا حياتهم ذو الوجهين

    اعتنقت قلوبهم الذهب والعقيق 

              وجاهروا …

  انكشفت نواياهم وانتزع الشر ردائه 

     رسموا لحلمهم جسر العبور 

    نفث بقلوبهم الوسواس الخناس

  وسحب منهم طواعية سنن الوضوء

      كما سحب لمن كانوا قبلهم 

         الطيبة حالة مؤقتة

  وانسدل على قلوبهم سواد الليل 

  وتأرجح خلف صدورهم الغل

   وصبوا نبيذ الكُره في أقدَاحهم

         وتصادم الشر بالشر

                تمادوا …

             لأنهم أوقدوا

          نار الفتنة بين أهلهم

        و اخلطوا القديم بالجديد

         قشروا أنيابهم والدم يفور

      وأغلقوا في وجه الشمس الأبواب

    كم جرح نام على كف الحياة بماضيها ؟

     اخلطوا الجد مع الهزل في أحاديثهم

 هجروا سنن الحديث و استباحوا السوء

      أصدروا أحكامهم كما أرادوا 

       وزرعوا الأكاذيب كالبذور

         فكم من حي للعدم نفوه

         وأحلوا الحلف باليمين ..

         وخلف كل مجاهرة دنوا

                و اندهشوا

           متسائلين هل لنا قلب ؟

  أم هو مجرد حجر؟ فعلا صفة مؤكدة

          تتساءلون ماذا أريد !

          أطفئوا الجمر ولهيبه

           أزيحوا كتل الرماد

              عن الحقيقة 

            حلوها ومرها

       حينها ستسطع شيئا فشيئا

       لن يقروا أبدا . لن يعترفوا

  أن الظلم على باب خريفهم به يفتخروا

       أن بظلمهم شمسهم لن تسطع

الأم من جهلها حرمت فلذة كبدها الدعاء

  جاءت الفرصة كي يقلعوا عن جرمهم

    ولكن ! الضمير ضاعت حقوقه

           بين خيرهم وشرهم

         ومآرب لن يفصح عنها ..

       يظنون أن انتقامهم من الفحولة 

   كلما قالوا : انتصرنا تصادم الشر بالشر 

   وتمزقت الخيوط واتلفت أجزاء النهاية

أيها الجواد - حلق بنا وامتطي لجام الحقيقة ،            

         سحقا هذه جناية…

   أيها الصمت المدجج بالحكايات الطويلة

   اعترف لنا : أن الظل زعيم الوشاية ؟

   أيها الظل اعترف وخاطب بلغة الضمير

             سيكون لك الفوز

   خاطب الضمير واشعل قناديل الهدى

 واصرخ بأعلى صوت ، أكون أو لا أكون

          دون ذلك لا شيء هناك

   واسع المدى ، بعون الله منتهى نهايتنا

    وإلى المتسع بعد كل ذلك الضيق

         تلك هي أجمل بداية 

 ياترى ، من هذا الدرس ماذا استفادوا ؟


           وهيبة كساسرة / الجزائر



أُنثَی العَبِیرِ العابِرَة بقلم الشاعرة سعیدة باشطبجي💐تونس

 🌹《 أُنثَی العَبِیرِ العابِرَة 》🌹


هَذِي الخُزامَی فِي الخَمائل عَاطِرَة

تَختَالُ فِي فَيْء الأصائل نائرَة


وعَلی قُلُوبِ الوَردِ والرَّیحَانِ

والنَّیلوفَرِ الهَیمَانِ

 تَسطُو اَسِرَة


یا رَوعَةَ الرَّوضِ المُعَمَّدِ بالشَّذَا

یا دِفءَهَا..أنثَی العَبیرِ السَّاحِرَة


کُلُّ الأَقَاحِي

 فِي شُعَاعِ بَریقِها الفتّانِ

 تبدُو مِن سَقامٍ فاتِرَة


تَرنُو إلی سِحرِ الخُزامَی 

وَالنَّدَی یَخضَلُّ دَمعًا 

فِي العُیونِ الغائرَة


مَاهَت وتَاهَتْ 

والْتَوَتْ أعنَاقُهَا نَحوَ الثَّرَی..

مِن غَیرةٍ ..مُتاَمِرَة


والجُلُّنارُ مُتیّّمٌ 

قَد ضَاعَ فیضَ حَنِینِهِ 

بِطیُوبِهِ المُتَنَاثِرَة


والنَّرجَسُ المَفتُونُ

 یَسرُدُ عِشقَهُ بِفمِ النَّدَی

 ودُمُوعِهِ المُتقَاطِرَة


وأنا بِمَعقَلِ سِحرِها 

و عَبِیرِها..ودَلالِها 

مَسجُونةٌ ومُحَاصَرَة


مَفتُونةٌ قَد رَفَّ قَلبِي للشَّذَا

أموَاجُ عِشقي 

فِي هَواهَا هَادِرَة


أَجرِی وَرَاءَ طُیُوبِها مَلهُوفَةً

وَمَراکِبي نَحوَ العَبیرِ مُسَافِرَة


فِي أَضلُعِي

 یَهفُو جَناحٌ فائرٌ

وَعَنادِلِي نَحوَ الأقَاصِي طائرَة


             ☆☆☆


یَا فِتنَةَ الأَنفِ المَهُوسِ بِعِطرِها

یَا وَیحَها عَینُ العَمِیدِ الحَائِرَة


مِنْ أینَ أبدَأُ 

رِحلةَ العِطرِ المُخَضَّبِ بالنّدَی

وَحَواسُ نَبضي سَادِرَة؟


مِن أینَ أبدَأُ 

رِحلةَ الحَرفِ الظّمِيءِ

إلَی ضِفافٍ مِن عَبیرٍ غامِرَة؟


مِن أینَ أبدَأ 

 حَفلةَ اللَّحنِ المُمَوْسَقِ بِالشَّذا 

وَالرُّوحُ تلهثُ خَائِرَة؟


یَا لَیتَنِي.. 

أسطِیعُ تَخلِیدَ الجَمَالِ

بِنَبضَةٍ أو نَغمَةٍ أو خَاطِرَة


یا لَیتَ حَرفِي نَحلَةٌ 

تَمتَصُّ نَسغَ رَحِیقِها 

ورُضابَها وسَرَائِرَهْ


فَإذَا القَصیدَةُ فِي دَمِی

تَتَوَضَّأُ العِطرَ الشّذيَّ

عَلی ضِفافٍ طَاهِرَة


یَا وَیلَتِي 

إن لَم أعُبَّ عَبیرَها

و رَجعتُ أحمِلُ وقرَ خُفِّي دَابِرَة


هَذا الشَّذَا أُهزُوجَةٌ..

أرجُوحَةٌ...أو بُهرَةٌ 

أو طَفرَةٌ وَ مُغامَرَة


ومِنَ النّساٸِمِ والنَّدَی 

أُحبُولَةٌ

وعَلَی الرَّتَابةِ والبُرودِ 

مُٶامَرَة


قِنّینةٌ مِن مَنجَمِ  الحُسنِ البَدیعِ

تَرُجُّني 

بطُیوبِ شِعرٍ بَاهِرَة


فأعُبُّ مِن دَنّ النّساٸمِ

خَمرةً..أقداحَ عِطرٍ 

کَالسّلافةِ فَائِرَة


        ☆☆☆


هَذي الخُزَامَی..

لَیتَهَا کالوَشمِ یُنقَشُ فِي المَسَامِ

وفي جِدَارِ الذَّاکِرَة


لَکنَّهَا مِثلَ الوُجُودِ حِکایةٌ

مَوعُودةٌ للانقضَاءِ 

وعَابِرَة


هِيَ لَحظَةٌ مِن فِتنةٍ 

مِثلَ الحَیاةِ..تَجُودُ سِحرًا 

ثَم تَغدِرُ جائِرَة


أو مِثلَ بَرقٍ خُلَّبٍ.. 

وَعدٌ بِفَیضِ غَمائمٍ 

تهمِي وَتَرحَلُ غَائِرَة


وَعدٌ وحُلمٌ... 

والوُعُودُ مواسمٌ ..ونَوارِسٌ 

نحو الحِمامِ مُهاجِرَة 


                 ☆☆☆


 یَا طِفلةَ العطرِ المُخَضَّبِ بالهَوی

والرُّوحُ عِشقًا 

في الطُّیوبِ مُغامِرَة


یا طِفلةَ الحُسنِ الشَّفیفِ 

یُضَمِّخُ الوِجدَانَ فَیضًا 

مِن عَطایَا فَاخِرَة


ظَلّي مَعِي.. 

لنَعُبّ مِن ثَديِ الشَّذَا

أقدَاحَ شَهدٍ بِالمَحبّةِ زاخِرَة


ظَلّي مَعِي.. 

لَا لَا تکُونِي کالسَّرابِ..و کَالصَّدَی 

أُنثَی العَبیرِ العَابِرَة


َلَولَا الشَّذَا..

مَا کَانَ تَضوِیعُ الهَوَی

لَولَا الهَوَی.. 

دَارَت عَلینَا الدَّائِرَة


لَولاَ عَبیرُ الزَّهرِ یَمهُرُ نَبضَتِي

مَاکُنتُ أُنثَی للصّبَابةِ... شَاعِرَةْ


      《سعیدة باشطبجي💐تونس》

الاثنين، 29 سبتمبر 2025

كلمات الأغبياء.. امضاء.... الكاتب ادريس الجميلي

 كلمات الأغبياء..


هناك من ينفر حقيقة العمل فيبدع في تزييفها و أخيرا يظهر في شكل بطل مزعوم ...حدثني قائلا :أنا لست كاذبا و لا متملقا .لقد نثرت حقيقة يحبها الله :

نظرت إليه متسائلا :هل تساءلت قبل العمل ؟..أجابني متلعثما :سأنظر في الأمر .هكذا كان يداعب نفسه فيسألها ثم يجيب كما يريد.أمامه كتاب صفحته الأولى رسمت عليها كلمة ...الله....واصل حديثه مبرزا نفسه ضحية الوجود .لقد كان ممثلا بارعا وهو يضع أمامه بعض الأوراق البيضاء متظاهرا تملكه علوما نجهلها .رأيته يمشي مشية البؤساء ...ليته يعلم أنه لا يعلم و لكنه لا يعلم انه لا يعلم...فهذا مائق فآجتبوه .هم ينصتون و قد يصمتون احيانا و لكنهم بعد رميه تناثر الكلمات يلتزمون السكوت .كنت ادرس تواريخ الأفكار تليدة كانت أو طريفة لأناس كانت كلماتهم كالصخور الملساء تتربع على عرش جبل تسكنه الأحياء الأموات .عرفت تفاصيل تلك المرأة الزائفة فأدركت صدق نفاق اللاشرفاء ....نعم لقد داهني الخوف أمام من تستر او خان فجحد كل المواعيد و رغم ذلك يتلو الآيات البينات ....تلك هي الكلمات.


الامضاء.... ادريس الجميلي



بلاد العرب احزاني شعر .. د. ضياء الجـبـالي

 بــلاد ُالـعــُـرب ِ.. أحــزانـي ..

مُجاراةٌ شعريَّةٌ سباعية ؛ لقصيدة الشاعر فخري البارودي

( يرحمه الله ) " بلاد العـُرب أوطاني "

==============================

بـِلاد ُالعـــُـرب ِ؛ أحــزانـي / دِيــار ُالـكـَـرب ِ؛ أوطــانـي  

بــظـُلـم ِوجَــوْر ِ؛ مـِـيــزان ِ/ بـحــُكــم ٍظــالـِـم ٍ؛ جــانـي

عــذاب ُالأهـــل ِ؛ أشـقـانـي / ودمـع ُالحـُـزن ِ؛ أبــكـاني

بـلــيــل ِظــلام ِ؛ طـُـغــيـان ِ/ بـسـَجـن ِوجـَـلـد ِ؛ سـجـَّان ِ

بـسُـهــد ِدمـوع ِ؛ أجــفــان ِ / بـفـَـقـر ِوقـَهــر ِ؛ حِـرمان ِ

بـُـكــاء ُالــنـَّـوْح ِ؛ ألحــاني / ولــون ُالـــدم ِّ ؛ ألــوانــي

كـــزلـــزال ٍ ؛ وبـُــركـــان ِ/ كـإعـــصـــار ٍ؛ وطـــوفــان ِ ============================= بلاد العرب احزاني

بـلاد ُالعــُـرب ِ؛ أحــزانـي / وأرض ُالـنـَّهــب ِ؛ بُـلـدانـي

ومـن أرض ٍ؛ لأغـــصــان ِ/ بــبــيــع ِوجــمْـع ِ؛ أثــمان ِ

بـــقــــواد ٍ؛ كــغـِــلـــمــان ِ/ تـــمـــاثـــيـــل ٌ؛ كــأوثـــان ِ

كــأصــنــام ٍ؛ بــإذعـــان ِ/ كــصَـهــيــوني ؛ وعـُـدوانـي

بـحـِـقــد ِبــرود ِ؛ أضـغــان ِ/ بــتــطــبــيـع ٍ؛ وكـِـتــمـان ِ

بــأوبــاش ٍ؛ وخـِـصـــيــان ِ/ ولـِـص ٍّ قـــاتـــل ٍ؛ زانــي

بـصمـت ِورعـش ِ؛ وِجـدان ِ/ رمــوا وطــنــا كـقــربان  

============================= بلاد العرب احزاني

سكـوت ُالقــوم ِ؛ أضـنـاني / ورعـب ُالعــُرب ِ؛ أعـياني

بـخــوف ِشــعــوب ِخـِـذلان ِ/ كــفـــئــران ٍ؛ وجــــرذان

بــنــعــجــات ٍ؛ وخـِـرفــان ِ / بـأبـــقــــار ٍ؛ وثـــيــــران ِ

بـِقـحــْط ِوجـُـوع ِ؛ أبـــدان ِ/ بـبـطش ِونهـش ِ؛ حـيـوان ِ

بـعــُري وعـِهــر ِ؛ نِـسـوان ِ/ بـشـرب ِخـمــور ِ؛ إدمـان ِ

خـيـام ُالمـنـفـى ؛ عـُـنـواني / بـعــيـش ِويـأس ِ؛ أكـفـان ِ

لـمَـقـتـل ِخـَـيـر ِ؛ فـُـرسـان ِ/ وأسـر ِجـموع ِ؛ شـُجـعـان ِ 

============================= بلاد العرب احزاني

بـلاد ُالعــُـرب ِ؛ أحـزانـي / عــلـى تــاريــخ ِ؛ أزمـانـي 

لأمـجـــاد ٍ ؛ بــنــُـكــــران ِ/ بـرغـم ِحـروب ِ؛ مَـيـداني

بــأجــــداد ٍ؛ بــنـِـســـيــان ِ/ لـِـقــحــطــان ٍ؛ وعـــدنـان ِ

لـمـوسى عـصىً كـثـعـبـان / بـعــيـسـى ؛ وطـه فـرقـان

بـإنــجـــيـــل ٍ؛ وقـــُــرآن ِ/ بـصمـت ِوضـعــف ِ؛ إيـمان ِ

بـجـَهــل ِجـُـنـون ِ؛ أذهـان ِ/ بـكـُفـر ِفـسـاد ِ؛ عِـصـيـان ِ

لـِشـعــب ٍفـاشــل ٍ؛ فـانـي / بـســيـل ِفــنــاء ِ؛ إنـســان ِ

============================= بلاد العرب احزاني

ومـن يــمــن ٍ؛ لــعــَــمّـَـان ِ/ فـلـســطـيـن ٍ؛ لـلــبـــنـان ِ

كما مـصـري؛ وسـوداني / وشــام ُســعـودي قـضـبان ِ

بـحــقـــد ِخــلــيــج ِأضــغــان ِ/ إمـــاراتــي ؛ لإيـــران ِ

لــكـوسـوفــا ؛ وأفـغــان ِ/ وكـشــمــيــر ٍ؛ وشــيـشـان ِ

بـقـَمـع ِفـسـاد ِ؛ سـُـلـطـان ِ/ بـصـوت ِنِـفـاق ِ؛ ِشـيطان ِ

كــمـا سـِـرت ٍ؛ وجـــولان ِ/ كـأنــدلــس ٍ؛ بــخــســران ِ

من القـاصي ؛ إلى الـداني /  ولا كــانـي ؛ ولا مــانـي 

=============================

بلاد العرب احزاني

شعر .. د. ضياء الجـبـالي




" أغداً أراك" بقلم الكاتبة فاطمة حرفوش_ سوريا

 " أغداً أراك"

        بقلم فاطمة حرفوش_ سوريا 


 أغداً أراك

أم باب الحلم انغلق؟

يا نجماً دار في فلكي

يوماً، وبغفلةٍ عني

القلب سرق

وترك الفؤاد في غيابه

هشيـماً بناره احترق

أغدًا أراك،

يا نبضة الروح،

أم تراك سراباً في صحراء

الغياب غرق؟



☆ انفاس بين العزلة و البوح ☆ شعر: جلآل باباي

 ☆ انفاس بين العزلة و البوح

  ☆ شعر: جلآل باباي 

• تصدير : ثرثرة فوق  لوحة :"أنفاس من ياسمين" للفنانة التشكيلية عايدة عمٌار  Aida Ammar ...بغية التقاط عطر مختلف لكتابة أهزوجة خلود .


دعوني التقط

 أنفاس هذا الماء

انثره أنشودة خلود

 على سرير غربتي

 و سنابل قمح فوق السطوح

دعوني أخلط

مزاج هذا الشٌعاع بهشاشتي   

فيتطاير شذى أنفاسي

 بين عزلة و بوح

دعوني ألملم

 أنفاس هذا الهوى

ينعش بقايا خُطاي

وحُطام  الروح

دعوني ابلل شفتي القاحلة

 من ماء ياسمينها

قد شبٌ فوق تلالها غبار الملح

 أناور الغيم..وشباك قفصها

 أرنو اشتياقا إلى شرفة الملكة

متألما ..أسعى إلى بلسم

يرتق جرحا

دعوني اخطف

 من زمرٌدها بهرة ضوء

أُزوٌد حبر قلمي بخفايا عطرها

أنحت من قيثارة اناملها

 اهزوجة الملحمة

دعوني اسرق سكٌر نشوتها

كعادتي أتظاهر بالصمت

لأنٌي أخشى البكاء فرَحا.


              ▪︎ الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٥



خاطرة همسة بجدار الذكريات بقلم الكاتبة ألفة كشك بوحديدة

 خاطرة

همسة بجدار الذكريات 


لما هبت الريح على جدار الذكريات ، التصقت ورقة من أوراق الخريف المتساقطة من الشجرة العالية . كانت تحمل صورة صمودها بالفصول الأخرى فوق حائط البراق . لم تكن صفراء تماما كالبقية بل تشبثت بخضرتها رغم المآسي . اشتكت بطريقة سرية إلى الجدار الذي وعدها بالتكتم . 


ألفة كشك بوحديدة 


*

جدار البراق هو جزء محدد من الحائط الغربي للمسجد الأقصى و يمتد بين باب المغاربة جنوبا و المدرسة التنكزية شمالا و يحد هذا الحائط الحرم القدسي من الجهة الغربية.


صُبحٌ يَحِين.. أَينَاهَا شَمسُه؟ بقلم الكاتب محمد التوني

 صُبحٌ يَحِين.. أَينَاهَا شَمسُه؟ 

            وقَلَمٌ يَجرِي .. أَينَاهُ حَرفُه؟ 

ولَيلّ طَغَى كَأنَّهُ سَرمَدِي 

                فإذا بنَسْمَةٍ تَأتِي تُبَدِّدُه 

وسَاقٍ أَفرَغَ عَلَى نَارٍ جَرَّتَه 

        فوَجَدَ بطَرِيقِهِ ما أَوْقَدَ جَمْرَه 

وقُربٌ جَاءَ مِنْ بَعدِ بُعدٍ 

    فَأَسْرَعَ مُبتَعِدًا وقَد فُرِضَ نَهْوَه 

فَاعتَبِر أَوْ لَا.. فَمَا مِنْ ضَيْرٍ

             فَهَل زِيدَ لِمَنْ اِعتَبَرَ عُمُرَه؟


                                    محمد التوني



(عبارة سورية)...في أدب وفلسفة الأديب عبد القادر زرنيخ

 (عبارة سورية)...في أدب وفلسفة

الأديب عبد القادر زرنيخ

.

( نص أدبي)....(فئة  النثر)

.

أنا عبارةٌ سوريةٌ

سأكتبُ لي وحدي

فأنا مَن يستحقُّ القراءةَ

سأكتبُ كما أنا، خارجَ الهوامشِ

هي الذاتُ أبجديةٌ منسيّةٌ

ربما على الدواةِ المتبقّيةِ


سأكتبُ لي وحدي

فأنا مَن يستحقُّ الكتابةَ

سأعودُ بين الحروفِ كالكلماتِ

لا تُمحى معانيها ولا تُفهمُ

هي الذاتُ حالمةٌ خارجَ الصورِ


سأكتبُ يا أنا لي أنا

انفصامٌ بين المفرداتِ أرقَّ القلمَ

وعتابٌ بين الأبجدياتِ أعادَ الصورَ

فأنا الظلُّ الذي وُلِدَ خارجَ الأوقاتِ

هي الذاتُ تائهةٌ بوَحي النسيانِ


سأكتبُ يا أنا لأنايَ المُبعَدةِ

توحُّدٌ بين ظلّي المُشرَّدِ وخيالِ المِقلمةِ

أعادَ للوَحي فلسفةَ الحروفِ المُبهَمةِ

وتفرّدتْ بحُلمٍ لا يولَدُ من أنايَ المُرهَقةِ

بل من ضميرٍ أضعْتُه بين السطورِ المُفعَمةِ


مَنْ أَنَا


رِوايَةٌ رُبَّما تَفاصِيلُها عَلَى الوَرَقِ

أَضَعتُ بِها ذاتي بَيْنَ السُّطُورِ

وَوَجَدتُ أَحلامي أَمامَ الهَوامِشِ

رُبَّما أَنا لَسْتُ أَنا أَمامَ القَلَمِ

رُبَّما تاهَ النِّسيانُ بِذاكِرَتي

وَبَقِيتُ أَبحَثُ بَيْنَ المُفرَداتِ: مَنْ أَنا؟


مَنْ أَنا؟

رُبَّما إجابَةٌ خَبَّأْتُ تَفاصِيلَها خَلْفَ الوَرَقِ

رَيْثَما تَعودُ ذاتي مِنَ السَّفَرِ

وَأُعتِقَ الدَّواةَ بِحُلْمٍ عَرَبِيٍّ

رُبَّما أَكتُبُ وَأَكتُبُ ما حَلِمتُ عَلَى الأَرصِفَةِ

وَأُدَوِّنُ كَيْفَ غَرِقَتِ الدَّواةُ بِبَحرِ السَّفَرِ

رَيْثَما يَعودُ الشِّراعُ مِنَ الغَرَقِ


مَنْ أَنا؟

عِبارَةٌ أَرَّقَتِ المُفرَداتِ أَمامَ الزَّمَنِ

رَيْثَما تَعودُ الأَوقاتُ مِن سُباتِها

وَأُعلِنَ بَيْنَ الكَلِماتِ نِهايَةَ السَّفَرِ

وَأَتَرَبَّعَ عَرشَ الحُرُوفِ وَالقَدَرِ

رُبَّما سَأَلقى إِجابَةً أَمامَ الوَرَقِ

أَنَّني السُّورِيُّ الَّذي أَعادَ القَدَرَ



الأديب عبد القادر زرنيخ



همس القيود ونبض الحنين قراءة عاشقة في نص "مُقيَّدة" جزء 2 للشاعرة: عائشة ساكري (تونس، 8 أوت 2025) بقلم الأستاذ الشاعر والناقد: مراد اللحياني

 همس القيود ونبض الحنين

 قراءة عاشقة في نص "مُقيَّدة" جزء 2

للشاعرة: عائشة ساكري (تونس، 8 أوت 2025) 

بقلم الأستاذ الشاعر والناقد: 

مراد اللحياني


ينفتح النص على غرفة القلب المسجون بين شحوب الحنين ومرارة الوجع، حيث تقف الذات على عتبة انكسار، لا تحلق في سماء الذكرى البعيدة، ولا تغرق في قاع الألم الحاضر، بل معلقة في فضاء هش كخيط ضوء يتراقص فوق نهر من الظلال. هذا التوازن الدقيق بين الحنين والوجع يجعل النص يفيض بالترقب، وكأن الروح تنتظر تماسكًا قد يأتي أو ينهار في أي لحظة.


حين تنهض الأساطير في دمي، لا تشير الشاعرة إلى قصص قديمة تُروى، بل إلى أساطير شخصية تتفجر في عروقها، تملك من الحضور قوة لا تهدأ، تُنسج نسيج الوجدان بعناية كخيوط العنكبوت، لكن هشاشة. فالأسطورة هنا ليست بعيدة عن الدم، بل جزء منه، كأن التاريخ كله مسجل في نبضات القلب. في كل مرة يئن فيها الجرح تنهض أسطورة جديدة من تحت الرماد.


تُكبّل الأيّام في صدري، وزن ثقيل كأن الوقت نفسه مقيد بالألم، ليس مجرد تذكر أو مرور، بل قيد حقيقي يُثقل الصدر ويثني الأفق. تُسقطني كأني زهرة في قبضة المجهول أختنق، الزهرة رمز الرقة والعطاء، والمجهول قفص قاتل، هنا تتجلى هشاشة الذات التي تتهاوى أمام قسوة الحياة التي لا تبقي على جمالها. الاختناق هنا ليس فقط جسديًا بل نفسيًا وجوديًا.


كل السكون وكأن مهدي خانني، المهد رمز الأمان والدفء، يصبح خائنًا، مما يطرح سؤالًا عميقًا عن جدوى الملجأ الأول الذي قد يتحول إلى سجن نفسي. غاب الصوت، وأضناه الغياب الحرف، ألم الصمت الطويل الذي يخنق اللغة ويكسر جسور التواصل، ويترك الذات في عزلة داخلية خانقة.


يا شمسي التي عبر التلال تلألأت، لا تختفي، أمدّي شعاعك في وريدي، لا تَنَامي، كوني يدي، كوني دمي، كوني اشتعالي. تكرار الأمر "كوني" يعكس إلحاحًا في الاستعانة بالذات المضيئة التي تمثل الشفاء والقوة، الضوء هنا حضور متجسد ومتداخل مع الذات، وليس شيئًا خارجيًا بعيدًا.


ويا نجومي، إن شئت عودي أو لا تعودي بخيط الليل، واسكنّي قليلاً في مدارك، عودي، فإنّي من صقيع الصمت أرتجف ارتجاف الطفل في غفوات دارك. النجوم تمثل حرية الاختيار، الحضور المؤقت، حتى ولو كان في مدار محدود، وطلب السكن المؤقت يحمل اشتياقًا عميقًا للتواصل، تشبيه الارتجاف بارتجاف الطفل يدخلنا إلى مساحة براءة وحاجة شديدة للأمان وسط برودة الغياب.


لي كوني المذبوح من قيد قديم، لي فلكي المنفي في الأعماق، ينساني. قيد ليس حدثًا عابرًا، بل زمن ممتد ينشب في الأعماق كعلامة أصيلة في الذات. نفي الذات عن نفسها، انفصال جوهري يؤدي إلى نسيانها، انفصال أشبه بشتات الروح في فلك بلا نجوم.


أنا ظل المرافئ في الرحيل، وغدًا سأنطفئ كنجم خاب في نسيان أغنية قديمة. الظل رمز غنائي لحالة الانتظار التي صارت بلا مقصد، المرافئ فارغة من السفن، النجوم تفقد رنين وجودها في الذاكرة، فيفقد النور ذاته، الوحدة والخذلان تتكثف في هذه الصورة.


نور الفجر يوقظني، وضوء القمر يطري على حلمي، وتخدعني طيوف الليل تسكنني وتسحبني لألف بداية أخرى لألف نهاية. هذه الدورة المتكررة تخلق إيقاعًا داخليًا يشبه ما بين اليأس والأمل، الفقد والبقاء.


وأنا التي من وهج عطري كنت أزهر لا أزول، العطر ليس مجرد رائحة بل حياة مكتملة، زمنها الخاص الذي لا يموت. افتح لي القلب الثقيل، واسكن كأنك نبض حلمي المستحيل، تماهي مع الآخر رغم صعوبة اللقاء واستحالة تحقيق الحلم.


بين الحنين وبين عيني جئتني، لكنك الآن تُقيدني، فدعني نسغ حلمًا ناحلًا ينساب في جذع انتظارك، ولا تجعل من الحب الجميل سجناً يموت به النهار. طلب لا لبس فيه بأن يبقى الحب حرًا، متحررًا من القيود التي تقتل الحياة.


هنا تتشكل وحدة متماسكة ذات طبقات متعددة من الحضور والغياب، الضوء والظل، الحرية والقيد، حيث كل صورة تفتح أفقًا جديدًا للتأمل والوجدان، والبنية الدائرية للنص تمنح القارئ إحساسًا بالتماهي مع الحالة الشعورية التي تحاول الشاعرة أن تجد نفسها وسط شبكة معقدة من الصراعات النفسية والوجودية.


هذه القراءة لا تنتهي عند حدود المعنى الحرفي، بل تسير في مسار الموسيقى الداخلية للنص حيث يتناغم الإيقاع مع الصور، والصورة مع العاطفة، فينسج للنص جسدًا ينبض بالحياة رغم القيود التي تحاول أن تخنقه.


في النهاية، مُقيَّدة ليست مجرد قصيدة عن الألم والحنين، بل صرخة روح تبحث عن نور يلتف حولها ويحررها، عن حب لا يقيد بل يحرر، عن ذات تتقاذفها الرياح بين صقيع الغياب ودفء الأمل.


مع تحيات الأستاد الشاعر والناقد مراد اللحياني.


النص :مقيدة جزء 2


بينَ الحنينِ، وبينَ وجعي،

تنهضُ الأساطيرُ في دمي...

تُكبّلُ الأيّامَ في صدري،

وتُسقطني كأنّي زهرةٌ

في قبضةِ المجهولِ أختنقُ.


كلُّ السكونِ وكأنَ مهدي خانَني،

والصوتُ غابَ منّي،

والحرفُ...أضناهُ الغيابُ.


أيا شمسي التي عبرَ التلالِ تلألأتْ،

لا تختفي، وأمدّي شعاعَكِ في وريدي،

لا تَنامي،

كوني يدي...

كوني دمي...

كوني اشتعالي.


ويا نجومي، أن شئتِ

عودي أو لا تعودي بخيطِ اللّيلِ،

واسكنِّي قليلاً في مداركِ،

عودي،

فإنّي من صقيعِ الصمتِ

أرتجفُ ارتجافَ الطفلِ

في غفواتِ داركِ.


لي كونيَ المذبوحَ من قيدٍ قديمٍ،

لي فلكي المنفيُّ في الأعماقِ...

ينساني.

أنا ظلُّ المرافئِ في الرحيلِ،

وغدًا، سأنطفئُ كنجمٍ

خابَ في نسيانِ أغنيةٍ قديمةٍ.


نورُ الفجرِ يوقظني،

وضوءَ القمرُ يطري على حلمي،

وتخدعني طيوفُ الليلِ

تسكنُني وتَسحبُني

لألفِ بدايةٍ أخرى…

لألفِ نهايةٍ،


وأنا التي

من وهجِ عطري كنتُ أزهرُ،

لا أزولُ،

افتحْ لي القلبَ الثقيل،

واسكنْ

كأنّك نبضُ حلمي المستحيل.


بينَ الحنينِ، وبينَ عينيْ،

جئتني...

لكنَّك الآنَ تُقيدني...

فدعني نسغَ حلمٍ ناحلٍ

ينسابُ

في جذعِ انتظاركَ،

ولا تجعلْ من الحبِّ الجميلِ

سجناً يموتُ به النهار.



مقطع صغير من الرواية التي بدأت بكتابتها، وتركتها ، بعنوان ( نساء منسيّات ): بقلم الكاتبة ليلى المرّاني / العراق

 مقطع صغير من الرواية التي بدأت بكتابتها، وتركتها ، بعنوان ( نساء منسيّات ):

ليلى المرّاني / العراق


صباح كل يوم يخرجوننا إلى الساحة الواسعة، نتقرفص على الأرض، الواحدة وراء الأخرى على شكل سطور متوازية، ثم يبدأون التعداد… واحد، اثنان، ثلاثة… وكأننا أغنام بائسة، بعدها نساق إلى سيارة سوداء كبيرة، نحتشد فيها أكثر من ثلاثين امرأة غاضت من وجوههن الدماء.

نافذة صغيرة معلّقة قريبًا من سقف السيارة، تغطّيها أسلاك معدنية رفيعة، كانت فرصةً أن نرى النور وضوء الشمس.

حين نصل إلى مركز التحقيقات، يحشرونا في غرفة صغيرة في انتظار التحقيق مع اثنتين أو ثلاثة، وقد سمعت من إحداهن بأن ضابط التحقيق يحقد على العراقيين، فتملكني خوف غامض وتحسّبتُ لذلك اليوم الذي سيأتي فيه دوري في التحقيق… بعد ساعات مضنية ومؤلمة من الإذلال والوقوف في انتظار المجهول، يعيدونا بتلك الشاحنة الكئيبة إلى الموقف… نجلس القرفصاء ثانيةً في الساحة الكبيرة، ويبدأ التعداد.

نتنفس الصعداء  حين ندخل القاعة المظلمة ثانية والتي بالكاد ينيرها مصباح صغير يتدلى من سقف لم أشاهد مثله بهذا الارتفاع…



الأجزاء الخمسة الأولى من نظم نونية البسيوني

 الأجزاء الخمسة الأولى من نظم نونية البسيوني 


الجزء الأول في رحاب الواحد الديان

 ( من نظم نونية البسيوني )


1 - يَا مَنْ تَرَانِي وَأَنْتَ لَا تُـرَى **

يَا مَنْ أَضَاءَ الدَّهْرَ بِالْقُرْآنْ

​2 - يَا خَالِقَ الْكَوْنِ الْعَظِيمِ وَسَاكِنِيهِ **

يَا وَاحِدًا فَرْدًا بِلَا أَقْرَانْ

​3 - يَا رَازِقَ الْخَلْقِ الْفَقِيرِ وَغَنِيِّهِمْ **

يَا عَالِمًا بِالسِّرِّ وَالْإِعْلَانْ

​4 - أَنْتَ الْمُهَيْمِنُ رَبُّنَا فَوْقَ الْعَوَالِمِ **

أَنْتَ الرَّحِيمُ الْفَاضِلُ بِالْغُفْرَانْ

​5 - إِنَّ الْعَلِيمَ بِمَا فِي الْغَيْبِ قُدْرَتُهُ **

وَهُوَ الْمُجِيبُ لِدَعْوَةِ الْمَكْرُوبِ اللَّهْفَانْ

​6 - جَبَّارُنَا هُوَ وَالْجَبَرُوتُ مُهْلِكُهُ **

وَالْذَّاتُ قُدِّسَتْ عَنْ مَدَى النُّقْصَانْ

​7 - مُفَرِّجُ الْكَرْبِ الَّذِي ضَاقَتْ مَسَالِكُهُ **

وَهْوَ الْمُعِزُّ لِمَنْ شَاءَ وَمَانِحُ السُّلْطَانْ

​8 - وَمُذِلُّ كُلِّ مَنْ عَصَى الْهُدَى وَجَارَ **

فَهُوَ الْمُحِيطُ بِقُدْرَةِ الْأَرْوَاحِ وَالْأَعْيَانْ

​9 - مُقِيمُ عَدْلٍ وَفِي مِيزَانِهِ الْحَقُّ **

فَهُوَ الْهِدَايَةُ لِلْكِرَامِ وِالنَّهْيِ وَالشَّانْ

​10 - هُوَ الْأَمَانُ لَنَا مِنْ شَرِّ سُخْطِهِ **

وَالْقَلْبُ يَرْجُوهُ فِي الْغَايَةِ وَالْإِيمَانْ

​11 - إِذْ هُوَ الْإِلَهُ وَحُجَّةُ الْعَقْلِ **

وَهُوَ النَّجَاةُ لِخَائِفٍ وَلِكُلِّ جِبَانْ


الجزء الثاني من المهد إلى اللحد 

( من نظم نونية البسيوني )


12 - يَا مَنْ بَنَيْتَ الْخَلْقَ مِنْ أَصْلِ التُّرَابِ **

وَأَطْلَقَتَ الرُّوحَ فِيهِ وَالْمَكْتُوبَ مِنْ لِسَانْ

​13 - مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَ الْإِلَهُ كَيَانَ آدَمَ **

فِي ظُلْمَةِ الرَّحِمِ كُنْتَ خَفِيًّا ذَا هَوَانْ

​14 - مِنْ طِفْلٍ رَضِيعٍ إِلَى شَبَابٍ يَافِعٍ **

حَتَّى الْمَشِيبِ الَّذِي قَدْ عَادَ بِالْهَوَانْ

​15 - تَجْرِي بِكَ الْأَيَّامُ فِي تَقَلُّبَاتِهَا **

مَا بَيْنَ ضِيقٍ مَرَّةً وَبَسْطٍ وَأَمَانْ

​16 - تَلْهُو وَتَنْسَى حَيْنَمَا الْمَوْتُ آتٍ لَا مَحَالَةَ **

وَأَنَّ لَحْدَكَ مَوْطِنُ النِّسْيَانْ

​17 - يَا غَافِلًا عَنْ يَوْمِ بَعْثِكَ فَاسْتَفِقْ **

يَوْمٌ عَظِيمٌ فِيهِ إِظْهَارُ الْبَيَانْ

​18 - فَاخْضَعْ لِجَبَّارِ السَّمَاءِ وَتُبْ إِلَيْهِ **

فَهُوَ الْغَفُورُ الرَّاحِمُ وَاسِعُ الْغُفْرَانْ

​19 - قَدْ أَضْنَى الْفُؤَادَ الْشَّوْقُ لِلْأَمْسِ الْمُوَلِّي **

وَالنَّفْسُ تَرْجُو مِنْ رَبِّهَا مَنْحًا مِنَ الرَّحْمَانْ

​20 - وَالْعُمْرُ يَمْضِي وَالسِّنُونَ مَتَاعُ زَائِلٌ **

وَالْقَلْبُ يَبْكِي مِنْ فِرَاقٍ أَوْ هَوَانْ

​21 - يَا رَبِّ فَارْحَمْ فُؤَادِي الْمُسْتَكِينَ وَجُدْ لَهُ **

وَاكْتُبْ لَنَا فِي دَارِ الْخُلْدِ خَيْرَ مَا يُصَانْ

​22 - فَالدُّنْيَا مَتَاعٌ فَانٍ وَالْآخِرَةُ الْبَقَاءُ **

وَكُلُّ نَفْسٍ سَوْفَ تُجْزَى بِمَا اسْتَبَانْ


الجزء الثالث في اللوح المحفوظ 

( من نظم نونية البسيوني )


​23 - فَانْظُرْ تَرَى الْخَلْقَ مَا بَيْنَ سَعِيدٍ نَاجٍ **

وَحَظُّهُ الْمَكْتُوبُ شَخْصٌ شَقِيٌّ مُهَانْ

​24 - تَلْقَى الْمُسْتَقِيمَ الَّذِي جَرَى عَلَى هُدًى **

وَالْآخَرُ الْعَاصِي بِدَرْبِ السَّهْوِ وَالنِّسْيَانْ

​25 - شَخْصٌ تَجَلَّى الْإِيمَانُ فِي فُؤَادِهِ **

وَمَنْ تَوَارَى عَنْهُ نُورُ الْحَقِّ وَالْبُرْهَانْ

​26 - وَأَحَدُهُمْ تَعَلَّقَ بِالْمَوْلَى بِقَلْبِهِ **

وَغَيْرُهُ قَدْ تَعَلَّقَ بِرِفْقَةِ الشَّيْطَانْ

​27 - فَصَاحِبُ الْفَضْلِ تَزَوَّدَ بِالْإِحْسَانِ **

وَالْآخَرُ أَلْفَى زَادَهُ فِي سَاحَةِ الْخُسْرَانْ

​28 - ذَاكَ الَّذِي تَلَذَّذَ بِالْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ **

وَذَا الَّذِي قَدْ تَلَظَّى دُونَ سُتْرَةٍ مِنَ النِّيرَانْ

​29 - فَالْحُرُّ فِي سَعْيِهِ تَرَفَّعَ عَنِ الْهَوَانِ **

وَالْمُسْتَذَلُّ غَرِيقٌ فِي لُجَّةِ الْخِذْلَانْ

​30 - فَالْمُتَّقِي بِحَبْلِ اللَّهِ قَدْ تَمَسَّكَ بِالْأَمَانِ **

وَالْغَاوِي يَمْضِي مُتَخَبِّطًا فِي سَكْرَةِ الْعِصْيَانْ

​31 - ذُو الْعَقْلِ قَدْ أَمْعَنَ تَفَكُّرًا فِي الزَّمَانِ **

وَالسَّاهِيُ الْمُغَفَّلُ تَغَافَلَ عَنْ سِرِّ الْأَكْوَانْ

​32 - وَالْعَالِمُ الْفَهِمُ قَدْ تَأَمَّلَ فِي الْبَيَانِ **

وَالْجَاهِلُ النَّكِدُ قَدْ تَجَاهَلَ كُلَّ عُنْوَانْ


الجزء الرابع أول دمِ مسفوك 

( من نظم نونية البسيوني )


​33 - قَالَ الشَّقِيُّ لِهَابِيلَ مُتَسَائِلًا **

مَا لِي أَرَاكَ كَئِيبًا شَاخِصًا وَلْهَانْ؟

​34 - أَفَتُبْغِضُ الْإِحْسَانَ فِي فِعْلِي وَقُرْبَانِي **

وَأَنْتَ بِالْغَفْلَةِ أَهْمَلْتَ أَمْرًا قَدْ حَانْ؟

​35 - أَتُحْسَدُنِي حَيْثُ الْتَقَى قُرْبَانِيَ الْأَعْلَى **

وَأَنْتَ قَدْ أَصْبَحْتَ لِلشَّرِّ عُنْوَانْ؟

​36 - أَتَرْضَى بِإِظْهَارِ الْغَضَبِ لَنَا جِهَارًا **

وَتُضْمِرُ فِي الْقَلْبِ سُعَارًا وَبُرْكَانْ؟

​37 - أَلَسْتَ بِالْأَمْسِ الْقَرِيبِ أَخًا لَنَا **

أَوَ مَا مَضَى بِالْمَعْرُوفِ سَالِفُ الْإِحْسَانْ؟

​38 - فَأَعْرَضَ الْقَلْبُ الْكَبِيرُ بِغِلِّهِ **

وَقَالَ لَهُ قَابِيلُ: يَا أَخَاهُ أَنْتَ خَوَّانْ

​39 - أَفْتَرْتَضِي أَنْ أَرَى الْفَضْلَ عَلَيْكَ دَوْمًا **

وَتَظْهَرُ الْحَالُ أَنِّي فِي حِمَاكَ مُهَانْ؟

​40 - فَوَالْيَوْمَ أَقْتُلُكَ حَتَّى يَرْتَقِي شَأْنِي **

وَتَغْدُو لَدَيْهِمْ مَجْدًا عَظِيمًا وَشَانْ

​41 - فَقَالَ لَهُ الْبَرُّ الْتَّقِيُّ بِرِفْقِهِ **

إِنِّي أَخَافُ مِنَ الرَّحْمَنِ رَبِّي الدَّيَّانْ

​42 - فَإِنْ أَتَيْتَ عَلَى الْقَتْلِ ظُلْمًا وَغَدْرًا **

فَالْحَقُّ يَعْلُو وَإِنِّي لِلرَّحْمَنِ مُعَانْ

​43 - فَأَقْدَمَ الشَّقِيُّ الْخَسِيسُ عَلَى الْأَذَى **

وَأَوْدَعَ فِي جَسَدِ أَخِيهِ نَارَ الْجِنَانْ

​44 - فَيَا لَلْخَسَارَةِ بِمَا جَنَاهُ مِنْ جَرِيمَةٍ **

وَيَا لَلْوَبَالِ وَيَا لَلْأَسَى مِنْ خُسْرَانْ

​45 - فَأَصْبَحَ فِي الدُّنْيَا أَسِيرَ نَدَامَةٍ **

وَحَظُّهُ فِي الْأُخْرَى عَذَابٌ دُونَ غُفْرَانْ

​46 - وَفِي يَوْمٍ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ كُلُّ جِلْدَةٍ **

يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمَ لَا خِيَانْ

​47 - يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ وَالِدٍ وَإِخْوَةٍ **

فِي يَوْمِ الْعَدْلِ وَفِي نَصْبِ الْمِيزَانْ

​48 - وَالْعَقْلُ يَقْضِي بِأَنْ نَعْتَبِرَ الْيَوْمَ قِصَّتَهُمْ **

لِنَعْلَمَ أَنَّ الْهُدَى وَالسَّلَامَ هُوَ الْأَمَانْ


الجزء الخامس  نور الهدى وبيان التقى 

( من نظم نونية البسيوني )


49 - أَبْدَأُ نَظْمِي وَالْجُهُودُ مُتَابَعَةٌ **

بِفَصَاحَةٍ وَبَلَاغَةٍ لَا يَنْقَطِعَانْ

​50 - رَبِّ اجْعَلِ الْعَبْدَ يُحَاكِي أُسْتَاذَهُ **

مَنْ قَامَ بِتَعْلِيمِ أَحْگامِ الْقُرْآنْ

​51 - فَلَمَّا تَلَوْتُ وَلِلتَّنْبِيهِ قَدْ أُنْصِتُّ **

شَدَّ الْفُؤَادَ بِحَبْلٍ شَدِيدِ الْبُنْيَانْ

​52 - وَفِي مَسَالِكِ فِقْهِ الدِّينِ أَفْتَتِحُهَا **

مِنْ بَدْءِ مَوْلِدِ نَاسٍ وَمَوْتِ الْإِنْسَانْ

​53 - وَسَوْفَ أُتِمِّمُ مَا تَيَسَّرَ مِنْ عُلُومٍ **

مِنْ عِلْمِ حَقٍّ وَخَيْرٍ لَا يَنْسَيَانْ

​54 - وَالرَّبَّ أَدْعُوهُ أَنْ يَمْنَحَ التَّثْبِيتَ لِي **

عَلَى طَرِيقَةِ الْحَقِّ مَعْ سُلْطَانِ الْبُرْهَانْ

​55 - فَإِنَّنِي رَاجٍ مِنْهُ الْفَضْلَ الْعَظِيمَ **

فَالْوَاحِدُ الْغَفُورُ ذُو الْجُودِ وَالْإِحْسَانْ

​56 - وَأَسْأَلُهُ إِخْلَاصَ مَا قَدْ صَارَ مِنْ عَمَلِي **

لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ مَعَ نَيْلِ الرِّضْوَانْ

​57 - وَأَنْ يَجْعَلَ الْقَوْلَ حُجَّةً لِي لَا عَلَيَّ **

فِي يَوْمِ بَعْثٍ وَنَصْبِ الْعَدْلِ وَالْمِيزَانْ

​58 - فَارْحَمْ إِلَهَ الْعَرْشِ جُدْ بِالْقَبُولِ **

لَيْسَ بِعَمْلٍ بَلْ بِرَحْمَتِكَ يَا رَحْمَانْ


بسيوني صديق


طوق نجاتي /محمد علي حسين أحمد القهوجي العراق الموصل

 طوق نجاتي /محمد علي حسين أحمد القهوجي العراق الموصل بقلمي 


سفينتي أنت ربانها

في مجاديفها روحي

وفوق برجها يرفرف قلبي

شراعها باتجاه القمر يسير

وفي بحر الحروف اعوم

اختار ايهما أجمل 

في حضرتك ينادي

اميرتي كيف أرسو

على ضفاف  خديك

او على شفاهك الغضة

اتلقى سهام انتحاري

سم في فنجان قهوتي

سرى مع مجرى دمي

لحظات اتذكر فيها حبيبتي

تضع فوق النار  حطبها

وانا مع الماء اسقي وردتي

احبها وعلى كفني كتبت

سيبقى اسمها سر سعادتي

لازال فوق راسي تاجي

لم اترنح لم أسقط

كانت ثورة المجانين

تجربة فقدت رونقها

كان شعارهم التغيير

فكيف لي ان ابدل حبك

وسط أمواج الفيضان

وانت طوق نجاتي


محمد علي حسين أحمد القهوجي العراق الموصل بقلمي



(( قراءة لقصة )): ((سُلَّم الدمع)).. للقاص والشاعر: (مصطفى الحاج حسين). بقلم. الناقد ((غزوان حمدان الجبولي))

 (( قراءة لقصة )):

((سُلَّم الدمع))..

       للقاص والشاعر:

(مصطفى الحاج حسين). 

سردٌ واقعيٌّ يُعرِّي هشاشة الأبوة وتحوّلات الوعي الاجتماعي. 

         قراءة نقدية:

 ((غزوان حمدان الجبولي))


في قصته "سلّم الدمع"، يُقدّم مصطفى الحاج حسين لوحة إنسانية مكتوبة بأسلوب واقعي شفيف، تتسلّل من خلاله ثيمة التحوّل النفسي داخل بنية الأسرة الشرقية التقليدية. القصة قصيرة في حجمها، لكنّها غنية في أبعادها النفسية والاجتماعية.


القصة تنتمي إلى الأدب الواقعي الاجتماعي، حيث ترصد حدثًا بسيطًا – تعرّض الأب (محمد) لخطر سقوطٍ أثناء عمله لكنّ هذا الحدث يتحوّل إلى محرّك درامي، يُزعزع تماسك المنظومة الأبوية الصلبة التي يمثلها الجد، ويكسر لأول مرة سلطة الصمت التي تحكم العلاقة بين الأجيال. تصعيد الحدث يتم برشاقة، حتى يصل إلى نقطة التحوّل: اعتراف الجد بتعب ابنه وضرورة الاعتناء به.


تطفو على سطح النص مشاعر القهر والكبت والانكسار، خاصة في شخصية الأب الشاب، الذي يعيش في ظلّ أب متسلّط. تصوّر القصة صراع الأجيال بين التسلّط الأبوي، والحاجة للاعتراف. لحظة النجاة من الموت تحفّز في الجد انفعالاً دفينًا يتجاوز القشرة الصلبة التي بناها لسنوات، ويوقظ فيه تعاطفًا أبوياً مكبوتًا.


كما ترصد القصة تجلّي التحوّل النفسي في السلطة داخل المنزل، حين يُسمح للأب لأول مرة باتخاذ قرار شخصي بسيط (اختيار وجبة العشاء)، في دلالة رمزية على بداية تحوّل السلطة.


اعتمد الكاتب على الراوي العليم بلغة سردية سلسة، تقترب من الشفوية، وتتماهى مع أجواء الحارة الشعبية والمجتمع البسيط. التوصيف الدقيق للحدث المكاني (السلالم، الخشب، السقالة..) يعكس حسًّا سينمائيًا، ويمنح المشهد قوة بصرية. كما حافظ على وتيرة متصاعدة توصل القارئ إلى لحظة الذروة دون إغراق في الوصف أو الانفعال.


"سلّم الدمع" ليست قصة عن حادثة عمل فقط، بل هي مرثية خفية لكرامة مسحوقة، وانبعاث خجول للحبّ الأبوي في مجتمعات تخنق العاطفة بالقسوة. هي قصة الإنسان الذي ينتزع اعترافًا من الأب القاسي، لا بالصرخات، بل بالخطر والموت. إنها دعوة ناعمة لإعادة التفكير في مفاهيم الرجولة، السلطة، والحبّ الصامت.*


 غزوان حمدان الجبولي.



سل الـــواحة بقلم الأديب سعيد الشابي

 سل الـــواحة

ســـل الـــواحة...

كم طــاب لنا الهوى فيــها

وسل تـــوزر...

وســل ، لجــين مــجاريها

وسل هنـيدة ، عن لـياليها

عن ينابيع فوّارة وسواقيها

عن سميـكات صغيرة توشّيها

نلهث وراء صيـدها لعبا

ثم يروقنا أكلــها فنقليها

وكم سقيفة ضمـنا رمضان فيها

فكانت حياتنا ( سيقا وستة )

لا جوع يزورنا ، ولا نعطش فيها

تصـول فـرســاننا في الوغى

تكر ، تفر ، تتقاتل ولا ضير

فالحب ، يربطـنا ، يضــمنا

مهما تــــعارك الجيــــشان

فنحن في انـشغال عن تناهيها

سيان ، ...

ان فاز جيشي ، أو جيشها 

فالــــفوز....

لأعينــنا حين تـــلاقيها...

لأيدينا ، حين تـــلامس بعضــها

حين تسري براءة الحب فيها

سعيد الشابي

ملاحظة : السيق لعبة خاصة بأهل الجريد تتخذ من سوق جريد النخل ويلعبها معا اثنان فأكثر ....


. أمّي بقلم دخان لحسن. الجزائر

 .   أمّي


أيّ صدر سيحضنني 

يا أمي بعدك...؟

أيّ عين تحرسني 

من قهر الزّمان غير عينك...؟

أيّ قلب يخفق لتأخري

فأنا مازلت صغيرا كالطّفل عندك...؟

من ينتظرني على  مائدة 

يبقي فوقها طعام حبّك حتّى

أحضر  يا أمّي ...؟

لقد عاش فيّ الصبر 

لكن لم يستطع تغذيتي بعد فقدك...؟

ولأنّك أنت يا أمّي 

من تغطيني كي أنام مطمئنا

ومَن يوقظني 

غير همسك ونغمك ...؟

أنت مفكرتي، تسجلين ارتباطاتي

حيال مواعيدي كأنها وِردَك

أنت مرافقتي بعطفك

ومحصنتي بحنانك

عليك تلافيف دعائي 

في جنّة الخلد أنت

وأنا أتوضأ بماء غيابك


بقلمي: دخان لحسن. الجزائر

29.9.2025



اللَّهُمَّ، بقلم الكاتب سعيد إبراهيم زعلوك

 اللَّهُمَّ،

اجعلْنا صخرًا لا يتفتّتُ في الأعاصير،

واجعلْنا جذرًا لا تُزلزِلُهُ الليالي،

واجعلْنا نجمًا لا يخبو،

يهدي الحيارى في متاهاتِ العتمة.


اللَّهُمَّ،

اجعلْ لنا في الريح لحنًا،

وفي المطرِ بشارة،

وفي العاصفةِ ميلادًا جديدًا،

كأنّنا نورٌ أوّلُهُ من يدِك.


اللَّهُمَّ،

امنحْنا قلبًا لا يخاف،

وروحًا لا تنكسر،

ونورًا لا ينطفئ مهما أطبقتْ الغيوم،

وسكينةً تملأ دروبَنا

كما يملأ البحرُ صدرَ الأرضِ بالمدى.


اللَّهُمَّ،

علِّمْنا الصبرَ حين تضيقُ السُّبل،

والصدقَ حين يثقُل الكذبُ الناس،

والرحمةَ حين تقسو القلوب،

واجعلْنا ظلًّا للضعفاء،

وعونًا للمكروبين.


اللَّهُمَّ،

خُذْ بأيدينا نحو رضاك،

واغسلْنا من خوفِنا،

وازرعْ فينا يقينًا يُزهِر،

حتى إذا جاءنا الغروب،

كنّا بين يديك ضوءًا لا يخبو،

ونجمًا لا يزول.


✍  سعيد إبراهيم زعلوك



سجدة بالحروف بقلم الكاتب سلام السيد

 سجدة بالحروف


لحظةُ تجلٍّ في خارطة الوصول

يتنامى العشقُ الذي لا يحدّه رسمٌ

يمتلئ به القلبُ


ترسمني يدُ الانتظار في مقام الاكتفاء

كأنني في لوحةِ مرسمٍ منقوشةٍ باسمه

بهَيئة الفناء


يتّسع النور ويفترش الأثر

لوقعِ ظلِّ المحبوب

لتكتملَ المعاني في ذلك السر


روحٌ يتدفّق منها ما لا يحويه رسمٌ،

فإن وصفتُه ضاق،

وإن تركتُه سرى في حيزِ الضوء

مرايا الأشياء تُدركه سرًّا


أيقنتُ في ساعة السَّحَر

قبضةَ عبقٍ من الغيب،

ولونَ صلاةٍ ينحني في موضعِ الشكر والسجود


لم أعبأ لضجيجٍ من حولي

وكفاني عالمٌ من سكونٍ

تتسع فيه ياءُ النداء


سلام السيد



الفنان الكبير منير بشير: حضور لا يزول بقلم: د. نصير شمه

 الفنان الكبير منير بشير: حضور لا يزول


اليوم، يصادف ميلاد ورحيل الفنان الكبير منير بشير، شقيق جميل بشير الأصغر، وأحد أعمدة الموسيقى العراقية والعربية في القرن العشرين. الحديث عن منير بشير ليس استعادةً لذكرى عابرة، بل هو استدعاء لتجربة استثنائية جعلت من آلة العود جواز سفر ثقافي للعراق إلى العالم.


منير لم يكن مجرد عازف، بل كان مبدعًا أعاد صياغة العلاقة بين العود والجمهور. بأسلوبه الخاص ومهاراته الفريدة في استخدام الريشة والأصابع، فتح مساحات جديدة للآلة، مانحًا إياها بعدًا تقنيًا غير مسبوق، وحضورًا مسرحيًا لا يُخطئه المتابعون. ضربة ريشته كانت تحمل دقة نادرة، يندر أن تجد لها مثيلاً حتى اليوم.


كان على المسرح كأنه يكتب نصًا فلسفيًا بالنغم، مزيج من سحر الشرق وعمارة وجدانه، من تأمل عميق وحوار متواصل مع صدى الروح. وفي عزفه تتجسد بغداد بنهريها وأزقتها، كما تتجسد ألوان الشرق وسحره العابر للحدود.


تأثيره لم يتوقف عند حدود بلده، بل امتد إلى العالم بأسره. كل من اقترب من العود في العراق أو في أي مكان آخر لا بد أن يلمس أثر منير، إما في طريقة الضرب بالريشة، أو في فضاء المخيلة التي فتحها أمام الأجيال. ومع مرور السنوات، تتضاعف قيمة تجربته لدى محبي الموسيقى، إذ نكتشف أكثر فأكثر أن حضوره لم يكن عابرًا، بل تأسيسيًا.


ولأن العطاء لا يتوقف بغياب صاحبه، يواصل نجله الفنان عمر بشير، وبإخلاص واضح، الحفاظ على أسلوب والده ونهجه، ساعيًا لأن تبقى تلك المدرسة حيّة وفاعلة. كما أن في العائلة أسماء فنية عديدة، مما يجعلها بحق واحدة من أهم العائلات الموسيقية المتواصلة بنهجها وإرثها، التي قدمت الكثير وأسهمت في صياغة جزء مهم من الهوية الموسيقية العراقية والعربية.


إن الحديث عن الفنان الكبير منير بشير هو حديث عن مدرسة كاملة، عن رؤية جعلت من آلة قديمة لغة عالمية. لقد أثبت أن العود قادر على أن يكون سفيرًا حضاريًا، وأن يحمل فلسفة الشرق وصوته العميق إلى أبعد مسارح الأرض.


يبقى الراحل منير بشير، بكل فرادته وعمقه، فنانًا لا يمكن أن يتكرر. وكلما مرّ الزمن، ازدادت فرادته رسوخًا في الوجدان، كأحد العلامات النادرة التي تُثبت أن الموسيقى ليست مجرد فن، بل قدرٌ يصنع التاريخ والذاكرة معًا.

بقلم: د. نصير شمه



اسمع صوتك محبره ناصر همام

اسمع صوتك 

محبره ناصر همام

اسمع صوتك وكانك اليوم 

مات الامس ودعت كل اهاته 

كانت مره بطعم الانصهار 

عات قواعد الاعراب وحروف العله وجاءت 

همزه الوصل وعلامات التعجب 

حاولت اعرب كلماتك 

لم تسعفي لغتي 

صمت امات قلبي من الوجع 

حروف العله افقدني التوازن 

ماضي مضي وارتحل 

وحاضر عانق 

حروف الوصل 

وعلا مات التعجب 

وانت وانا 

والزكرايات والاهات 

وليت ولعلا 

ادوات لم نفهم معاني

محبره ناصر همام


الأحد، 28 سبتمبر 2025

همس الأماسي.... بقلم الشاعرة هدى الشرجبي

 همس الأماسي.... 

      همسة محبه.

لمن ينثر العبير 

ومداد يعانق السطور بسرد ساحر ......

لتحافظ على مكانتك 

أيه الكاتب 

قلمك سلاح 

إما أن يقتلك أويكون لك عون وساعد ....

خط الكلمات وارتق منها بحياكة نسج ماهر 

  كل غثيث فيها وسافر..

وجه نصائحك من باب حكمة حبا واحتراما 

وبيان بالمعرفة زاخر ...

كلمة ومعنى 

ولا تقبل بأن تكون

 مجرد نغمه.

     تنتج نقمه .

            ونار فتنه .

تريد فقط الوصول للقمه...

ضج الجميع من اسلوبك الساخر.....

كي لاتكن .....

بين حديثهم حرف وذكرى لغائب عاثر ..

فالدنيا سلف ودين ..... 

       الحرفُ سهلٌ تبديلهُ

اماالمعاني لاتزول

والسفيه إن حكى حكاياته .....

فإن حكاياته تطول

 لا مذاق لها ولا في عالم الجمال تزين الحضور.

والكل سيشهد حينها 

أنك من غيبَ عقلهُ

واخذت بعالمهم تصول وتجول.....

فاحذر وكن حكيما وراقٍ 

واسعى للجم السنتهم وكسر اقلامهم بحرفك الصادق...

لتحفظ بقلبك الإحترام 

واجعل من لوحاتك جمالا وبساتين للحب نسيمها عاطر 

فالحرف يبقى زمان  وكاتب الحرف تحت الثرى مدفونا..

            لمتعلم كان أو لجاهل .

ولا تكن كمن يحمل الكتاب

متفاخرا...

              وهو جاهل .....

فلن يبقى..

    الا حرف  دونته ...أنامله 

         و ستكون عليه شاهد ...

.✍️.هدى الشرجبي الهدى

𝓐𝓛 𝓗𝓤𝓓𝓐



هَوَى الكَامِلِ (بَحْر العَرُوضِ). بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 هَوَى الكَامِلِ (بَحْر العَرُوضِ).

الكَـامِلُ الـمَـحْـبُوبُ شَفَّـهُ دَائِي

وأَنَـارَهُ، دُونَ البُـحُورِ، صَـفَـائِي.

(مُتَـفَاعِلُنْ)، كَـمْ مَـرَّة، رَدَّدْتُـهَـا

قَـلِـقَ الـفُـؤَادِ، مُـعَـذَّبًـا بِـجَـفَاءِ

كَـمْ مَرَّة، حَمَلَتْ شُعُورِي نَغْمَةً

تَـهَـبُ الوُجُودَ لِحُبِّيَ الـمِـعْـطَاءِ

كَـمْ مَرَّة، ضُـمَّتْ (بِصَدْرِهِ) آهَةٌ

مِنْ طُولِ مَا هَـجَرَ الحَبِيبُ النَّائِي

فَهْوَ الّذِي لَبِسَ الفُؤَادُ (عَرُوضَهُ)

وَهْوَ الّذِي جَعَلَ (الضُّرُوبَ) هَوَائِي

وَهْوَ الّذِي نَسَجَ (الرَّوِيَّ) سَتَائِرًا

لِـمَـشَاعِــرِي ودَثَـائِـرًا لِـرَجَــائِي

وَهْوَ الّذِي سَوَّى مَزَاهِرَ مُهْـجَتِـي

فَـتَـدَفَّـقَـتْ أَلْـحَـانُـهَـا بِـسَـخَــاءِ

كَـمْ قَدْ شَكَوْتُهُ، فَاسْتَجَابِ مُعَزِّيًا

كَـمْ قَدْ سَأَلْـتُـهُ فَاسْتَطَابَ نِدَائِي

كَـمْ قَدْ بَـعَثْتُ مَعَ النَّسِيـمِ عَبِيـرَهُ

لِـيَـهُبَّ عِـنْدَ خَـرِيدَتِـي الشَّـقْـرَاءِ

عَلَّ الحَبِيبَ يَعِي نِدَاءَ حُشَاشَتِي

ويَـشِعُّ فِـيـهِ، مَعَ الأَثِيـرِ، سنائِي

عَـلَّ النَّسيـمَ يَضُمُّ غَضَّ شِفَـاهِهِ

ويَـعُـودُ لِـي مِــنْ ثَـغْـرِهِ بِـذُوَاءِ

ويُعِـيـرُ لِي مِنْ لَـحْـظِـهِ وخُدُودِهِ

رُشَـفًــا تُفِـيقُ بِدَاخِلِـي أًجْــوَائِي

ويُعِيدُ لِي قَلْبِي الّذِي سُلِبَ الهُدَى

فَـتَـتَـبَّــعَ الـمَـحْــبُــوبَ دُونَ رَوَاءِ.

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.



حاول تفهم / بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 حاول تفهم /

بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

في البداية حاول تفهم بوعي مستنير علمي منهجي ، حيث ثمة عقول معطلة و أهواء مضللة ، تقيم بين مناطق التعصب الأعمى و الجهل الأدهى ، كل ذلك نتيجة حب المظاهر و المصالح ، و التخويف من الدين و فزاعة الإلحاد و العلمانية وموالاة غير المسلم ، و كل هذا لا يخدم أصول الفكر الاسلامي الذي ينقل لنا مقاصد الشرع التي بها تستقيم حياتنا لا متاجرة و تسلط ووصف المسلم نفسه بالتبديع و التفسيق و الضلال و التكفير ٠٠٠ الخ ٠

ليت كل واحد يرجع إلى تخصصه و عمله الوظيفي كي يفيد البشرية ، و هناك نفر تم إعدادهم  لحمل الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنى لا بالسب و القذف و الشتائم كما نرى لفرض فكر معين على المسلمين بل الناس أجمعين و كأنهم معصمون و هم المفوضون بالتحدث عن الله الخالق و فهم التشريع و بأيديهم صكوك الغفران و مفاتيح الجنة و الاستخفاف بعقول الناس واللعب بمشاعرهم و عواطفهم ذات الصبغة الدينية التي فطر الله الناس عليها ، و تصوير الدين بالطلاسم و هم فقط الأقدار على الشرح و التفسير السليم للنصوص ( قرآن و حديث )و الفتاوى غير الصحيحة و الفقه غير المنضبط ناهيك عن البذاءات و التطاول ٠٠

و ما علينا إلا السمع و الطاعة و التسليم دون نقاش مجرد آذان صاغية لا نفرق بين الصحيح و الدخيل في الدين و الدنيا معا ٠


ويذبحني الحنين بقلم الشاعر محمود خليل رزق/سورية /حفير تحتا

 (ويذبحني الحنين)    بقلمي 27/9/2025  البحر الوافر

1_ويذبحُني الحنينُ مع الشتاتِ .....ويعكِفُ مُتلِفاً أركانَ ذاتي .

2_ يُهتِّكُ أضلعي من دونِ إذنٍ ........ ويعلنُ نصرَهُ فوقَ الرُّفات ِ

 3_يُبادهُني الخيالُ بألفٍ طيفٍ ....  يُعيد الأمسَ مُحلَولَى الصفاتِ  .

4_إلى عينكِ كم تشتاقُ عيني .......... يُمزقُني الحنينُ بلا أناةِ .

5_يؤرقُني التّذكُّرُ حينَ أُمسي........ تخافُ قصائدي من كلِّ آتي.

6_أعيشُ بوحدتي والكونُ حولي ......وكلُّ قصائدي حتّى لُغاتي 

7_عسى تأتينَ كالبشرى كغيثٍ ....كضوعِ المسكِ من كلّ الجهاتِ.

8_نعيشُ بِسُدّةِ الأحلامِ دهراً ..........فلا نأيٌ يدوم ُ أيا  فتاتي .

9_إلى خدّيكِ كم وجهتُ سَهمي ......لأجلِ لقائِنا كانَت صلاتي .

10_فمرمرَنا الزّمانُ بذاتِ بَينٍ ..........وألقى فوقَ أهدابي شَتاتي . 

11_ تناديكِ الحنايا دون صوتٍ ....عسى تأتينَ كي تحلو حياتي .


محمود خليل رزق/سورية /حفير تحتا


مقبرةُ الهوىٰ شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

 ✳️ مقبرةُ الهوىٰ ... ✳️

إلىٰ زوجتي الحبيبة أم علي رحمها الله ...

تناءىٰ بعدَ ( أفكارَ ) المَزارُ

فلا ليلٌ يَسُرُّ ولانهارُ ...

ديارٌ قد خَلَتْ من طيِّبيْها

لَعَمْرُكَ كيفَ لاتبكي الديارُ !؟

تمادىٰ الإندثارُ بكلِّ ركْنٍ

فكيفَ أقُرُّ والبيتُ انْدثارُ ؟

دَمارٌ قد طغىٰ وازْدادَ هَدْماً

كأنْ في كلٍّ زاويةٍ دَمارُ

أُمَنِّي النفسَ بالموتِ انْتحاراً

ولِلمُضْطَّرِّ  جازَ الإنتحارُ ... 

صَبا نجْدٍ يَهبُّ غُبارَ قَيْظٍ

فكلُّ صَباً بلا ( فِكْرٍ ) غُبارُ

بُليْتُ بأوَّلِ الأوجاعِ قَطْعاً 

لأرحامٍ .. وثانيها الْبوارُ

وثالثِها التي قَصَمَتْ ظهوراً

فبِئْسَ الثالثُ الصَّلِفُ الشَّنارُ

أفِكْرٌ والتزندقُ كان نوراً

وَرُبَّ تَزَنْدُقٍ فيهِ النَّوَارُ ...

وإني مؤمنٌ واللهُ يدري

بما في القلبِ .. والقلبُ المَدارُ ...

مفاتيحُ العقولِ الإعتبارُ

وأقفالُ النفوسِ الإنكسارُ ...

وأحلامُ الصِّغارِ بذورُ وَهْمٍ 

وهل كَبُرَتْ بأحلامٍ صغارُ ؟؟

رأيتُ بمقلتيكِ فراقَ روحٍ

فعاثَ بأرْجُلِ الآتي العِثارُ ...

وإني إنْ يَكُ الأجلُ اخْتباراً

لإيماني .. فَنِعْمَ الإختبارُ ...

أفِكْرٌ والمنايا ثوبُ نصْرٍ

ورُبَّ منيةٍ فيها انْتصارُ ...

إذا كانتْ مآثرُكِ اقْتداراً

علىٰ النَّكَباتِ فالموتُ اقْتدارُ ...

رأيتُ بأوَّلِ الداءِ انْهياراً

فلم أعْبأْ .. فكانَ الإنهيارُ ...

كتابُ الموتِ يَبهَرُ مَنْ وعاهُ

غُيوبٌ .. فانْدهاشٌ .. فانْبهارُ ! 

وهٰذيْ قصةُ الموتِ اسْتِتارٌ

وعند الموتِ ينكشفُ الستارُ ...

مُسَكِّنَتيْ .. ولاسَكَنٌ سيأتيْ

بُعَيْدَكِ أو سيأتيني ازْدهارُ ... 

عليكِ سَلامُ مَنْ أمسىٰ شِعاراً

بمقبرةِ الهوىٰ .. وأنا الشِّعارُ ...

✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...



حبر بطعم البقاء بقلم الشاعرة الإعلامية ريم الكافي/ تونس

 حبر بطعم البقاء


سقط الليل على كتفي

 فاهتزت محابري

 وتعرى البقاء

حاولت ان استر دفاتري

وضعت امسي 

فوق  اديمها

ربما خجلت عيون الليل

وغادرت مراياي

وردة صفراء 

تجلس قبالتي

رايتها

تتجرد من اوراقها 

وتدسها بين فجوات نبضي

ربما ضمدت جرحي

ربما سقت برذاذ رحيقها 

أمنيتي

او ربما 

دعتها خلسة

  عقارب ساعاتي 

وحن العمر

 لصوت المساء 

لنغير الكتاب

لنغير اللون والأماني 

ووجهة البساتين 

وعيون الماء

ربما غدت وردتي حمراء

ربما تغير صمتي

وغدا دثارا

وغفوت بين  اللقاء و اللقاء

 مرآة اخرى 

وملامح وسؤال

نحن الآن على درب الحياة 

ماذا لو عشنا العشق ثانية 

ورسمنا على أعتاب الطفولة 

اوتارا وعيونا وشفاها وسماء

و احتضنا في حنو دربنا 

زهر الياسمين.. وميض الصمت

وبعض الخطى

ماذا لو رسمنا على اجنحة الخريف ربيعنا

وزينتا بانامله

هسهسات الصبا 

ماذا لو عشقنا مرة اخرى 

و ولدت من بين اناملنا فراشة

تخطف الحب من فاه الهواء

ماذا لو نسجنا

 من  صحوةالايام 

وشاحا 

نصنع من دفئه

شاطئا وزوقا

لنسافر حيث كنت انت 

......انا 

ريم الكافي/ تونس



بُكاءُ الشَّمسِ بقلم الكاتبة زهيدة أبشر سعيد

 بُكاءُ الشَّمسِ

 

 أضحكُ بعيوني

 

 و أبكي بقلبي

 

 أعتصرُ دُموعي

 

 تنزلُ زخَّاتٌ محمومةٌ

 

 من عُمقِ الشَّمسِ المُلتهِبةِ


 تُلهِبِ عيني المشحونةِ

 

 و يخرُّ القلبُ صريعاً

 

 لا توجدُ مِنطقةٌ وُسطى

 

 لِتهدئةِ أوردتي

 

 و قُفلِ المساماتِ الدَّمعيَّةِ

 

 لا توجدُ أيَّامٌ مُعتَّقةٌ


بعُطورِ الأرضِ 

 

 لا يوجدُ صفيُّ الأيَّامِ الصَّعبةِ

 

 بل خيالاتٌ مسكونةٌ بالأشباحِ

 

 وأنا مُتخدِّرةٌ


أحملُ الصَّبرَ وِشاحاً

 

 أبكي ...


يُحرقُ البُكاءُ جَوفي

 

 يصُبُّ حميماً

 

 وأظلُّ أدورُ و أدورُ

 

 أبحثُ عنْ ترياقٍ

 

 يوقفُ دموعي

 

 يضمُّني في إشفاقٍ

 

 وأنا شكلي أحاربُ الرِّيحَ


و أقِفُ ضُدَّ تيَّارتِ الرُّوحِ

 

 لِأنَّها تخنقُني

 

 ترمقُني في تلِّ اليأسِ

 

 وأظلُّ أدورُ


في بِلَّورِ الدَّمعِ

 

 تحرِقُني الشَّمسُ

 

 تصُبُّ على نُقاطٍ

 

 منْ إشعاعٍ

 

 يُحرِقُني يحوِّلُني إلى رمادٍ

 

 تُبعثرُني ليالي الوِدادِ الحُلوةِ

 

 أحلامي المُنكسرةُ

 

 اِبتِساماتي المكذوبةُ

 

 نِفاقي في قولي

 

 ما زلتُ بخيرٍ

 

 أنا في عُمقِ الدُّنيا المعطوبةِ

 

 أضحكُ على فرحٍ كاذبٍ

 

مواعيدُ لقاءٍ

 

 دونَ دُموعٍ

 

 رحيلٌ دونَ رُجوعٍ

 

 نِسيانُ كلِّ الأرقامِ و الأشخاص

 

 والعيشُ دونَ ذاكرةٍ

 

 والبحثُ عنْ أرضِ الإيناسِ

 

 ✍️ زهيدة أبشر سعيد

 

 الخُرطوم - السُّودان .