الأحد، 6 أبريل 2025

لِي بقلم الكاتبة يسرى هاني

 لِي


لِي وَالأَيّامُ حُلْمٌ طالَ أَمَلُهُ 

‏وَقَلْبِي عاصِفَةٌ هَوْجاءَ أَبَتْ إِلّا أَنْ تُهْدِرَ

‏ مالِي وَالشَوْقُ عاصِفٌ

‏وَأَمانِي فَوْقَ غُصُونِ العُمْرِ تُثَلِّجُ

ماذا لَوْ تَعَرَّى البَوْحُ بِلا خَجَلِي؟

‏ماذا لَوْ ساحَ الهَوَى عَلَى الرَقْعِيِّ؟

‏أَمْ فَكَّتْ قُيُودَ الحَرْفِ عَنْ شَفَتَيْ

‏أَوْ تَحَرَّرَتْ كَلِمَةُ الحُبِّ مِنْ قَفَصِي

‏وَحَلَّقَ الشَوْقُ مِنْ صَدْرِي إِلَى أُفُقِي 

‏ماذا لَوْ حَطَّ الدِيمُ وَرَقَ بَيْنَ يَدَيَّ؟

‏وَرَفَضَ النَجْمُ مَدَدٌ يَرْسُمُ أَمَلِي

‏فَلَرُبَّما عانَقَ الوَجْدُ حُلْمِي الأَزَلِيَّ 

‏وَاِنْتَفَضَ مِنْ رَمادِ الهَجْرِ

 حَرْفِي السَرْمَدِيُّ.

يسرى هاني


حزن يحمل رائحة الموت بقلم _زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

 حزن يحمل رائحة الموت 

/___________________


لمّ أعد أفكر.... 

فقط الحزن يعم كل

الاماكن.....! 

لا أرى غير دمع يملأ

المأقي 

أعمار تطفئ في عز 

شبابها.... 

أقدام تركض خوفا من 

الموت الذي يتربص بها

سماء يحجبها سواد 

الدخان....! 

أحاط الموت سياجه 

يحصد مابقى من أنفاس

ليمنحها السلام الأبدي

ترتكب الخطئة في عز 

النهار...!!! 

تموت الزهور

الكل إلى الهوية يسير

تراهم ينظرون إلى السماء 

يقفون على حافة الجسر

يلوحون إلى القطار

الاخير 

كي يرحلون الرحيل 

الاخير.....! 

لا حياة مع الاغتراب 

فالجرح غائر... 

لم يعد الانتظار يجدي

غابت كل الحلول.... 

لا فرج اراه قريب غير

حزن يطوف على

الجميع....! 

عاقر هذا الجمع لا يحمل

قلب الثائر... 

تنزوي الارواح كمداً خوفاً

أعاق مسيرها وفقدت بوصلتها

وأضاعت وجهتها...! 


_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)



لوحة طريق بقلم.. . الشاعرة.. سهاد حقي الأعرجي..

 ... لوحة طريق... 


طريق طويل

يبدأ بثوب أبيض صغير

وصراخ طفل غريب

لا يفهم معناه

أهو خوف من

خطواته الأولى

ومن ذاك السراب البعيد 

وإلى أين ستؤول

أفكاره البريئة وسط

ضجة القطار والصفير 

أم هو ارتعاد من

وصوله لآخره دون معين 

ويا ترى كيف

ستكون شواطئه ورماله

هل ستغمرنا

بحنان الأم وغطاء

محبتها الدافئ 

أم ستتجمر وتصبح

كالصخر الجلمود والحديد 

قاسي القلب والروح

تسكنها ضربات الكره

تشبه الشوك والصديد..

وهل سيكون هناك

من يبكي ويصرخ وتينه

لفراق اجسادنا واعمارنا

وجمل كانت تحكي

قصصنا ومبتغانا

وفرط الحنين

وفي النهاية سنصل

بزورق الارتحال

والمجداف أهم رفيق 

يبقى معنا

وتحيط بنا أمواج

لحظاتنا وقشعريرة

أفعالنا وباقة من ورود

تتم باختيارنا

فقط. تذكر ما

وضعت أناملك فوقها

وحبرك.أنت

فكن رساما ماهرا

يعرف ما يريد للوحته

أن تكون له في الغد

فلا شيء مضمون

ممن حولك فإخذر

أن تكن منجلا يهرول لقطع

كل جميل أو ورقة تمزق

أو تحرق وترمى بين

أقدام الجميع...

...بقلمي...

... سهاد حقي الأعرجي...

6/4/2025

 الأحد



ومضة مضمخة..بالدموع بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ومضة مضمخة..بالدموع


 أيها االغزاوي الشامخ في صبرك وصمودك:أنا-كاتب هذه السطور-المقيم في الشمال الإفريقي،أنا الملتحف بمخمل الليل الجريح..أنا المتورّط بوجودي في زمن ملتهب..

أعرف أنّ الوجعَ في غزة ربانيّ،كما أعرف أيضا أنّ الفعل هناك رسوليّ،لكنّي لا أملك سوى الحبر،وما من حبر يرقى إلى منصة الدّم.وحتى حين يمور الدّم في جسدي باحثا عن مخرج،فإنّي لا أجد سوى الكتابة.

الكتابة عن الشيء تعادل حضوره في الزمن،ووجوده واستمراره في الحياة.ولأنّ الأمر كذلك فإنّي أصوغ هذه الكلمات علّها تصلك عبر شيفرات الحرية،أو لعلّها تصل إلى كل زنزانة محكمة الإغلاق،وإلى كل معتقل عالي الأسوار،وإلى كل منفى داخل الوطن أو وراء البحار.

وما عليك -أيّها الشامخ في صبرك و نضالك-بل أيها الواقف على التخوم الفاصلة بين البسمة والدمعة إلا أن تحييّ-الثورة التونسية-التي ألهمت الشعوب العربية المعنى الحقيقي للحرية،ورسمت بحبر الروح على صفحات التاريخ دربا مضيئا يعرف آفاقه جيدا عظماء التاريخ وكل الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أوطانهم من الأبطال والشهداء منذ فجر الإنسانية: صدام حسين،سبارتكوس،عمار بن ياسر،ياسر عرفات،عمر المختار،يوسف العظمة،شهدي عطية،الأيندي،غيفارا وديمتروف..وقد تجلّت في -ثورتنا الخالدة-كما في رفضنا الصارخ بطولة الإستشهاد وتجسّدت في مواقفنا الجاسرة آسمى أشكال الفعل الإنساني النبيل..

سلام هي غزة..

سلام هي فلسطين...إذ تقول وجودنا تقول وجودها الخاص حصرا..فلا هويّة لنا خارج فضائها..وهي مقامنا أنّى حللنا..وهي السّفر..


محمد المحسن



صلاة على حافة الموت بقلم الشاعرة نجوى النوي

 صلاة على حافة الموت 


ندور بأجنحة وعطرها 

عمّ المكان وما ائتلف 

صار قريبا والمدى 

تملؤه الفراشات يطفى

اقتربت لحظات الوداع والفنى 

باتت تُمازج الروح بالجسد زَلفا

صار الصراع سريعا

ما بين كفّين وصُدُفا 

اصطدم الحنين بالثرى  

لا لم يعد بيني وبين الفناء خوفا

طفلٌ رضيعٌ سابحٌ

بدماء لم تكن بينه وبينها ألفة 

همدت أعضاؤه  في طوع 

وبدت عيناه تسبح في السماء تطفى

أيْنك يا حضن أمّي سريعاً

اختفيت وما كدت بك أدفأ

عينان غارتا مع السحاب امتزجتا

فُتحت بوابة الجنان أمامها تتخفّى 

حورية الجنان تهفو وتعتلي 

فرحاً بالأرواح القادمة 

تزفهم إلى محرابها زفّا

لا معنى للصبر يا أنا 

ولا معنى للموت والأجساد رجفا

هل ستكفينا الدموع يا أنا؟

نبكي العراق أم لبنان او سوريا 

ام اليمن أو السودان أو القدس 

نبكي السلام المسلوب منا

نبكي السلام المخطوف خطفا

يا أيها الموت انتظر قليلاً 

مازلت لم اتمم صلاة الفقد 

ما زالت روحي تحوم حول المنفى

يا أيها الموت انتظر

سأسكب ماء الطّهر

على الجثث الرميّة

ها هنا 

وأضمّد بالصبر كفَّ الجرحى كفَّا

أُأَمّم بماء البدء أرواحَ أحبّتي

وأجفِّفُ عرقاً تصبَّب صيفا  

بلَّلَ تراب الأرض  حتى الرّضى 

غزا الأركان حُبّا لا عنفَا 

يا أيّها الموت انتظر 

وانظر كم بصوت المدافع نجيد عزفا 

وكيف ارتوى التراب بدمنا

لا صوت فوق صوت الألم يخفى

كلّ المرايا تهشّمت 

وامتدت بالعروق النّزفى

يا أيها الموت الرّهيب لا نخافك 

سَنُرتّق ثُقب الرّوح طرفا طرفا

تعلّمنا من الآلام سرَّ أنينها 

واطنبنا في عمق الأحزان الصّرف

الموت يلوذ بالأرواح على عجل 

ويقطف عمر الزهور قطفا

يا أيّها اللّئيم الخاطِف أرواح الأبرياء 

عمر الزهور جفت عروقها جفا

سقطت أقنعة الخيانة والرّدى 

كُشفت كل النفوس المريضة كشفا

وترانا نمضي للوريد نمتصّ نبضاته 

لعلّها الخفقات تستعيد الرّجف

كم أنت سريعا أيها الموت! 

هزمْتَ أمنية  البقاء  وأدرجت

قائمة الشهداء خطفا

هنيئاً للأرواح الزكي عبيرها 

بجنان الخُلد تصطفُّ صفاّ صفّا

يا أيّها الموت كم أنت حبيب الله

وكم الشهيد بأحضانك يدفأ

القلب يرهقه مروى السؤال 

يا إلهي هل لأنفسنا المعذّبة بالجراح 

تندمل يوما وتشفى

هل نعود من غربتنا في المدى 

وهل لنا بجناحك ركنا ومرفأ


بقلمي 

نجوى النوي 

تونس



عيدُ الأفراح نص الشاعرة : دنيا صاحب - العراق

 عيدُ الأفراح

النص الشاعرة : دنيا صاحب - العراق 


تَجَلَّتْ أَفْرَاحُ العِيدِ مَعَ نَسَمَاتِ الصَّبَاحِ،

فَأَشْرَقَ نُورُكَ فِي قَلْبِي،

يُبَدِّدُ ظِلَالَ الوَهْمِ وَالسَّرَابِ،

وَيُعِيدُنِي إِلَى سَاحَةِ الطُّهْرِ،

حَيْثُ تَسْجُدُ رُوحِي بَيْنَ يَدَيْكَ،

وَتَتَطَهَّرُ بِنُورِ رَحْمَتِكَ الوَاسِعَةِ.


بَسْمَتِي مَرْسُومَةٌ فَوْقَ الشِّفَاهِ،

لَيْسَ فَرَحًا بِزِينَةِ العِيدِ،

بَلْ فِي فَيْضِ جُودِكَ وَنِعْمَةِ قُرْبِكَ.


بِنِدَائِكَ أَجَبْتُ: "لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ"،

أَنْتَ النُّورُ الَّذِي تَجَلَّى فِي مَدَائِنِ الأَقْدَارِ،

وَالسِّرُّ القَائِمُ فِي مَلَكُوتِ الوُجُودِ.

إِلَيْكَ تَهْمِسُ الرِّيَاحُ بِحَمْدِهَا،

وَتَنْحَنِي الكَوَاكِبُ شُكْرًا لِمَا أَفَاضَتْ يَدَاكَ نَعِيمًا،

فَكُلُّ الخَيْرَاتِ مَحِيطٌ يَجْرِي مِنْ يَنْبُوعِكَ الأَزَلِيِّ،

وَكُلُّ النِّعَمِ سَحَابَةُ بَرَكَةٍ تُمْطِرُ بِأَمْرِكَ.


فَأَيُّ عِيدٍ أَعْظَمُ مِنْ لَحْظَةِ لِقَائِكَ؟

فِي مَسَاجِدِ الرُّوحِ بِكَ الْتَقَيْتُ،

بَدَأْتَنِي بِالإِحْسَانِ فِي قِيَامِي،

وَخَتَمْتَنِي بِالسَّعَادَةِ فِي سُجُودِي،

لَمَّا حَزَمْتُ أَمْرِي بِالسَّفَرِ إِلَيْكَ.


عَلَى جَبِينِي مَكْتُوبٌ نَصِيبِي،

لَا فِي أَقْدَارِ الدُّنْيَا وَزُخْرُفِهَا،

بَلْ فِي يَقِينٍ رَأَيْتُهُ حَقًّا وَصِدْقًا،

عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ خَطَوْتُهُ 

فِي رَحْمَتِكَ وَهُدَاكَ."



لِأَنَالَ حُبَّكَ وَرِضَاكَ، تَعَبُّدًا وَرِقًّا،

فَكَافَأْتَنِي بِتَكْرِيمِكَ العَظِيمِ،

لِأَنَّ قَلْبِي لَمْ يَعْشَقْ سِوَاكَ، مَلِكًا.


يَا عِيدَ رُوحِي، فِي مِحْرَابِ حُبِّكَ،

أُنْشِدُ عَاشِقَةً مُوَالِيَةً،

أَنْتَ الَّذِي مَلَكْتَ عَرْشَ قَلْبِي،

وَخَتَمْتَ عَلَيْهِ اسْمَكَ الأَعْظَمَ، بِخَتْمِ الوِلَايَةِ،

وَهَبْتَ لِي أَجْنِحَةَ المَلَائِكَةِ،

لِأُسَافِرَ بِهَا كَطَيْرٍ فِي فَسِيحِ جنتك ،

وَصِرْتُ حُورِيَّةً فِي طُمَأْنِينَةِ ذِكْرِكَ، مُرَتِّلَةً.


مَا أَجْمَلَ العِيدَ إِذْ يَتَجَلَّى نُورُ وَجْهِكَ أَمَامِي، فَهُوَ قِبْلَتِي، 

وَمَا أَغْنَانِي حِينَ التَمَسْتُ قُرْبَكَ فِي مَهْجَتِي!

 "سَيِّدِي، أَنْتَ أَمَلِي وَغَايَةُ مَقْصِدِي وَمُنْيَتِي."



قلب زلال بقلم الأديبة نفيسة التريكي

 قلب زلال

يا قلب الشعر

اراك 

قلب أرض

متوهجا

متدفقا

متقابلا

متجانسا

متنافرا

متباعدا

متقاربا

فارسا مغوارا

نهرا مقدسا هدارا

اراك على مسافة صفر

 طيفا فريدا 

متدثرا بأجنّة الخيال وأجنحة الهداهد

عينك من وادي عبقر 

اراك 

 عدّاء  صبورا ثابتا في خطواته الاخيرة 

ينافس الزمان للانتصار

نبضك هادر 

يغامر بقوة طوفان 

بلا اقنعة

عساه يدرك ضالته الأقصى

  ونيّر قصوى البشائر


نفيسة التريكي

سوسة التونسية

6@4@2025


السبت، 5 أبريل 2025

لا معنى..!! بقلم نصيب زعرور

 لا معنى..!!


لا معنى للإبتسام


لا معنى..


لا معنى للفرح 


في قلب الرجل المُعَنَّى


وأنا  أسمع الزغاريد بكاء


و أسمع المواويل نحيبا


و دقات الطبل.. 


طلقات تعلن أن الكل سوف يَفنَى


قبل غزّة كانت الحياة


و بعد غزّة لا طعم لمن فاز 


و لا لمن حاز 


و لا الذي اجتاز


و لا ذلك الذي سوف يَغنَى


لا معنى..


غزّة أخبريني ..


كيف يكون الأخ للعدوّ أدنى!؟


أخبريني كيف تحت فضاء الله 


يحاصر حدّ الجوع شعب..


و يباد ..


على يد أحقر ممّن سُمِّيَ


و ألعن من أُشِيرَ إليه


و أرخص من تَكَنَّى..


لا عيد اليوم..


لا عيد..


ما دُمِّرَ داخلنا..


نحن الشاهدون


نحن العاجزون


يوما ليس يُبنَى


فلا فرح لقلب الرّجل المُعَنَّى.


نصيب زعرور



صرخة في فلاة بقلم/ احمد عبد الرازق الزعويلي

 صرخة في فلاة

بقلمي/ احمد عبد الرازق الزعويلي 

الأرض تتجهز لتغيرات كبيرة محليا وعربيا وعالميا المهم الثبات علي أرضنا ولا نترك الأرض تميد بنا ومن يملك الإعلام والمعرفة والتنوير يملك أساليب النصر وقديما قالوا( اعرف عدوك) أما من يؤممون الصحف ويصادرون الرؤي والأفكار التي لا تسير علي هواهم ولا تمجد الزعيم الأوحد وتتحرك الدنيا بالطبلة والطار والمزمار

ومن لا ينضم  للقطيع فمكانه غياهب السجن 

يقبع فيها حتي الموت أو حتي تتحرر الشعوب

ومثل هذه البيئة لا تجلب الا الهزيمة والانكسار واقراوا في أسباب هزيمتنا في عام1967 مع وجود زعيم هلل لحكمه وحكمته القاصي والداني ثم تحول التقصير   والقاء التهم الي تسمية الهزيمة بالنكسة وضرب طائراتنا في مرابضها وانسحاب مخزي بلا ترتيب ادي لموت الآلاف قصفا وتشريدا في صحراء سيناء

إن من عوامل قوة الدولة ليس ما تملكه من طائرات ودبابات وأسلحة. السلاح الاقوي في القتال هو معالجة الخلل الذي يودي بنا الي جبهة داخلية مفككة وصراع مكتوم وضغط علي السواد الأعظم من الشعب بغلاء أسعار

ومراكز قوي لا يتم محاسبتها ومحسوبية ونهب لأموال الدولة و(شيلني واشيلك) 

عندما هزمت اليابان ودمرت بقنابيل( هيروشيما) (وناجازاكي) بعدها اتجهت اليابان للعلم والتعليم والتكنولوجيا  حتي وصلت إلي ما وصلت إليه أما نحن فالحل الاسهل دوما اللجوء( لصندوق النكد الدولي)

ولا زلنا نعاني من اسهال مستمر من جرعات القروض. فهل يتولي الأمر أصحاب العقول والعلم ام أهل المحسوبية( أهل الثقة)؟؟؟؟؟

ابلغ ايادا وخلل في سراتهم


اني اري الرأي أن لم اعص قد نصعا

يالهف نفسي أن كانت أموركم شتي

واحكم أمر الناس فاجتمعوا

قوموا قياما علي امساك ارجلكم

ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا


احمد عبد الرازق الزعويلي 

كاتب صحفي وشاعر مصري 

عضو رابطة الأدباء والشعراء بمصر وعضو الاتحاد الدولي للكتاب والشعراء العرب وعضو الاتحاد العالمي للأدباء والشعراء والصحفيين والإعلاميين ومراسلي الصحف بلندن



قصيدة الموت والبعث للشاعر مسعد خلاف م ح بحرية طنطا مصر

 قصيدة 

الموت  والبعث 

للشاعر مسعد خلاف م ح بحرية طنطا مصر 

هل عانقت الموت 

هل يجري مع العمر 

هل يهرب من القبر 

هو في الفردوس الاعلي 

وقرآن  يتلي مع الفجر 

والملحد  يقف  مبتسما 

في الدجي  والبدر 

والصحف تنشر 

في كل الافق 

هو كأس  نشربه 

 وللقبر  باب 

الجميع  داخله 

اين  اصحاب  القول 

لكل منهم  منهمر 

الجزاء  سياتي 

في ظلمة القبر  

ومع البعث والغيب 

الحساب  يتألم 

والموت  يسري 

بلقاء الروح 

في عالم الغيب 

تنادي  تنادي 

اين  اعمالي 

   أ  أهرب من قدري 

هذا أمر ربي 

 كم من عاص 

غض الطرف 

عن رب العرش 

فيضحك  اللحد 

بعد  زف العرس 

انا الموت  في العرش 

مسجل مع رب الروح


 احلق في سماء وابكي 

من كثرة الحزن 

ومن وحشة القبر 

كيف  افرح بالكوثر 

وسيءات لاتحصر

اهات  واهات  واحزان 

 ضياع صلاة العصر 

 ومن ضياع  ليلة القدر

 النار  تأتي   والروح  تبكي 

 هلا وغلا  الموت

انا النذير  للبشر

هل من مدكر 

 هل من محتضر 

ساهزم  البشر 

في لمح البصر 

هذا  جزاء 

لمن كفر 

فرسول الله  دافع 

كل شي  بقدر 

والقرآن  إتي  بالعبر 

والله  يسجيب  للبشر

وقت  نزول المطر 

يا الله  يا الله 

انت الأكبر انت الاعظم 

تعيد الحياة وتبصر

 وبالليل  والنهار  تبهر 

فالكون  كله  يسجد 

فيبشرهم  بجنة الموعد 

   فيبشرهم بجنة الموعد


أفتيني أمـاه بقلم الأديب سعيد الشابي

 أفتيني أمـاه


أمــاه ... 

اني رأيت ذات اليمين

أحمرة ...

وبغالا ، وجمالا

وأرانب...وكلابا ...

وزواحف أسلابا...

على هيئة آدم

رأيتهم أمـــاه...

لصــــنم يسجدون

كــبر مقتا عندي ،

يـــا أمي

أن أكــون من الساجدين

والصـــــنم ،...

يزدريني ...يفول لي

مــا لك لا تمّعي ؟...

أبك غــــباء ؟

أم أنت من الـــمارقين ؟

يرميني بكتاب من عـنده

يـــأمرني...

اقرأ باسم أنا المحيي المميت

أعطيتك التـــبن...

أعطيتك لبن الحمــير...

أعطيتك دنيا الاثير

أعطيتك اناث الخــنازير

فاشكر ...

ولا تكن من الممـــترين

ورأيت ذات الشمال دجاجا

يحملن على ظهورهن أسفارا

يرتدين صيغة جمع العاقل

تقــودهن صــراصير

بــــهن تســير

نحو قلس شيد 

من جماجم النحل والجراد

بداخله ثلة من النمل 

تسبح وتصلي

خشيــة سليمان وجنوده

ورأيت وراء القلس 

الشمس والقمر، 

رأيتهما يبكيان

وأنــت وأبي...

على ضفاف دجلة

منحنيان مرتعدان

تغربلان الماء ، بحثا 

عن أحــرف تلاشت

بين العواصف والأعاصير

ثم رأيت بقاع الغربال ،

أحرفا تجمعت ، تماسكت 

رسمت ...

على ألواح من العظام ،

جمـــلا تقول :

أ ، 3 ، ق ، م...رسائل

أنزلت على قوم لا يقرؤون

واذا قرئت عليهم الرسائل

جعلوا أصابعهم في آذانهم

وقالوا ما نحن بسامعين

وفي السـماء ... 

رأيت حمائم بيــضا

تطاردهن غربان سود

والحمائم تــومئ

دسوا اللألواح 

تحت أسرة الموتى

علهم يقـــرؤونها

يوم يبعـــــثون...

أدركيني أماه ، 

أفتيني في ما رأيت ،

أرانــي أصبحت

من الذين لا يفقــــهون


سعيد الشابي

قصيدة ( عَتْبِي عَلَيْهِ مِنَ النَّوَى ) بقلم / جمال اسكندر

 قصيدة ( عَتْبِي عَلَيْهِ مِنَ النَّوَى )


بقلم / جمال اسكندر


ذَنْبِيَ عَلَيْهِ مِنَ الصَّبَابَةِ تَوَقُّدِ

أَرْدَيْتَنِي أَهْوِي بِلَحْظٍ أَصْيَّدِ

كَمْ كُنْتُ أَهْوَى العَيْشَ قَبْلَ أُفُولِهِ 

فَحَدَا بِنَا دَارَ القَرَارِ تَنَهُّدِ

أَذْهَبْتِ عَقْلِي بِالصُّدُودِ جَهَالَةً  

وَالعَتْهُ سَجِيَّةً بَدَا مَا تَشْهَدِ

صَبٌّ كَأَنَّ شَقَاءَهُ وَهَنَاءَهُ 

جُبِلَتْ عَلَى كَنَفِ الهُيَامِ بِسَرْمَدِ

يَا آسري إِنْ كُنْتَ تَغْفُلُ مَا الجَوَى  

فَانْظُرْ لَعَلَّكَ تَرْعَوِي مِنْ مَرْقَدِ


لَوْ شِئْتَ مَا سَهِدَتْ عَيْني بِالنوى  

لَجَفَا الأَحِبَّةِ حَرْقَةً لا تُخْمَدِ

وَنَذَرْتُ عُمْرِي عِنْدَ مَغْنَمِ وِصْلِهَا  

وَعَسَى ضَرَامَاتِ الحَشَى أَنْ تَبْرُدِ

شَغَفٌ تَوَسَّطَ فِي حَشَاشَةِ مُغْرَمٍ

فَكَأَنَّهُ لِتَمَكُّنٍ لَنْ يُبْعَدِ

مُسْتَوْطِنٌ فِي القَلْبِ لَكِنْ إِصْرُهُ 

كَالخِلِّ لَوْلَا خِلُّهُ لَمْ يُسْعَدِ

وَلَعِي بِوَصْلِكَ شَلَّ فِيَّ لُبَابَتِي 

وَلَهِيبُ عِشْقِكَ فِي الوَرَى لَمْ يُعْهَدِ 


ناشدتَهُ هَوْنًا عَلَيَّ مِنَ الردى

وَمِنَ الشَّهَامَةِ صَفْحٌ مَا لَمْ يُفْتَدِ

يَا طَلْعَةَ البَدْرِ الَّتِي لَاحَتْ بِهِ  

فَكَأَنَّمَا هِيَ دُرَّةٌ فِي أَثْمَدِ

لِلَّهِ مِنْ وَجْهٍ تَبَارَكَ خَلْقُهُ 

وَبَهَاءُ حُسْنِكَ آَسِرٌ لَمْ يُورَدِ  

فَاسْتَفْرَدَتْ سُوحُ الجَمَالِ وَأَيْقَنَتْ  

نَارَ الأَسَى القَسْرِيِّ بَيْنَ الحُسَّدِ 

أَوْكَلْتُهُ أَمْرًا عَلَى حُكْمِ الهَوَى 

فَكَيْفَ أَهْدَرْتِ دَمِي وَلَمْ تَتَرَدَّدِ



وآتٍ يَخنقُ الآتِ..! بقلم /هادي مسلم الهداد/

 ((وآتٍ يَخنقُ الآتِ..! ))

 ===== *** =====

    من زَحمةِ الآهاتْ 

   ..آنستُ انفَعالاتي!

وآلفتُ بالحُسنى جرَاحاتي  

  وقفتُ ببَابها المَوصودُ  

        .. أَزمنتي !

 وعَمَّ الصَّمتُ..والأشجانُ

        .. مَرساتي

    يَستلّني أدبٌ،  يَرسم

         .. مَسافاتي !

     أُغوصُ في الجَدوى

   ولا جَدوى سوى ذَاتي! 

    وما الرّؤيا بذي شَفقٍ

   فَلمحُ الآنَ مُلتحقٌ بآتٍ   

        .. يَخنقُ الآتِ !! 

..

بقلم /هادي مسلم الهداد/



وصاي_ما_بعد_العشر بقلم جميلة مزرعاني لبنان الجنوب ريحانة العرب

 وصاي_ما_بعد_العشر


أمّا وقد تصرّم العمر عن مخاض عسير ترنّخت أمنيات على شفير الزّوال استفحل الرّحل عند جذوة المكاره دنيا لبست ثوب السّواد تجهض الفرح من أرحام الأمل.أستودعكم يا صحبي الكرام زبد جوارحي وزُلال صدقي ثقة منّي بنظافة كفّ اليراع على صفيح الورق النّقي،من جوف الألم يندف كبد المداد عصارة عبرات تشظّت حسرات على وجنات اللّيل البهيم، نصب عيني من زعموا القداسة بلباس التّقوى فباعوا الذّهب بثمن بخس ومن تواطأوا على مناصرة الباطل في وجه الحقّ حين تلبّسوا الجنّ لينفذوا من خرم الإبر وأولئك الذّين تتلمذوا على أيدي الشّرّ فبلغوا أسمى درجات النّفاق والرّياء، أصحاب القلوب الفظّة ذوو المناكب العالية والعقول السّكرى بملح الواقع وقد أثملها الفجور تائهة في آفاق التّغريب تتراقص على وقع الأوهام. أوصي بما يسنّه الفكر الحرّ النّاصع وما تشرّعه الرّوح النّقيّة يا أعزّة الفؤاد لا يأمن واحدكم لغير اللّه حبيبًا وطبيبًا ومعينًا من تجارب مريرة ومواقف مسيئة.ولا لغير الوجدان مؤتمنًا بُوصِلة انطلاقكم إلى عالم اليقين.إيّاك يا أخي وصديقي تتّخذ المظلّة ثقة عمياء علّها تقيك من حرّ وقرّ حاذر ثقوبها الخاوية إن تلاعبت بها الرّيح أبسط نواياك أجنحة ترفرف بسموّ الحقّ ثريّا تشعّ منارة في وجه من يتجمّل الصّدق الواهم ولا تعجب كيف يعوم بسلام من استخفّ بأصغريه قلبه ولسانه.


جميلة مزرعاني 

لبنان الجنوب 

ريحانة العرب



قراءة تحليلية لنص أنا للشاعرة الرقيقة المائزة مايا خوري بقلم الكاتب محمّد مجيد حسين- كردي سوري

 " لاأفهم كيف يستطيع الناس الكذب في العلاقات الغرامية والإدعاء بالحب , أنا لا أستطيع أن أقول مرحباً لشخص لا أستلطفه.

― آل باتشينو."


الأنا الهادئة

قراءة تحليلية لنص أنا للشاعرة الرقيقة المائزة مايا خوري

أنا

أنا التي ترثي النجوم اذا هوت

ندية الزنبق تململت

أنا

عذبة الثغر

سلاف الشهد

ضحكة نامت على فمي ومضت

اشياء أشتاقها


تذوي بين جفن الصبح وآخر نظرات الغسق

في مطهر نيرانك توقدت

لتخترق حتى نسغ ملاذي

تكون لي اخطائي

واعتذرت

اعتذرت عيناي كثر السؤال

الضارب في الضباب

ما قبلت في مدامعها اعتذار

ليفلت في مهب جنوني الغرام

أنا

سلاف الشهد

عذبة الثغر

على اغصان هذا الفم

ضحكة نامت على فمي ومضت

مايا خوري

الشعر ذاك الكائن المُتواري ما بين الوجع والأمنيات الهاربة حيث يتوهج الشهد في مملكة النحل هو السلافة المُخمرة على مدار الصدى المسترسل والمُنبعث من ينابيع القلوب الساحرة.

ثمة أسئلة تطرح نفسها هنا هل يملك الشعر من الأدوات ما يسمح بإعادة بناء القيم التي على أساسها أخذ الشعر مكانته في التاريخ وبنسب متفاوتة في مُختلف الحضارات هنا سنحاول إسقاط جملة من الأسئلة على نص الشاعرة الصديقة مايا خوري التي استهلت مُغامرتها هنا بضمير رفع منفصل أنا وهذا الضمير عادة ما يُشكل نواة شرخ في منظومة التقارب الحسي ما بين الذات والآخر ولكن اقحام الضمير المنفصل هنا أحدثة هزة في وجدان المُتلقي حيث الأنا هنا تنسج نول التكامل مع الآخر المكمل والمستقبل للجمال في حوار صامت " تكون لي أخطائي " هنا تم كبح جماح الأنا لتغدو مساحة للحوار مع الآخر الحبيب الاعتراف الإستباقي بوجود الأخطاء يؤسس ارضية التشارك ويقوض مفهوم التعالي في جوهر الأنا الأستطانية التي عادة تُبنى على إقصاء الآخر وبشكل مؤلم لكن شاعرتنا وفي مقطع آخر تواظب السير على الدرب الوعر من خلال

"واعتذرت

اعتذرت عيناي كثر السؤال

الضارب في الضباب "

هنا ثمة ترويض عميق للأنا المتعالية من خلال اعتذرت عينايَّ فالعين تُشكل محور العلاقة مع الآخر وإذا ما بلغت العين النضوج الذي يحفزها على الاعتذار على كثرة الأسئلة الغامضة غير خاضعة لمنظومة المتطلبات ذات الأهمية التي تبنى الراحة النفسية على اساسها نستطيع أن نستسغ أبعاد الأنا التي تبحث عنها مايا خوري هي الذات الناقدة العاقلة.

لنتابع اسقطتنا

" أنا

سلاف الشهد "

هنا تعود الأنا لنرجسيتها ولكن من بوابة الجمال بعيداً عن ثقافة الأقصاء التي تهدم جسور التواصل مع الآخر فالسلاف والشهد رمزان تم توظيفهما هنا بنية ابراز سمات معينة في شخصية الشاعرة المنحدرة من ثقافة منفتحة تملك سمات التأقلم مع الآخر المختلف والمتطور.

"عذبة الثغر

على اغصان هذا الفم

ضحكة نامت على فمي ومضت "

بهذه القطعة الشعرية الدافئة تنهي شاعرتنا نصها هذا حيث تكمل شروط الواجب توفرها في النص الحديث عبر هذه الصورة السرمدية "ضحكة نامت على فمي ومضت " هنا ثمة مسافة من الاشتهاء الباذخة بين الفعلين نامت ومضت وهذان الفعلان مرتكزان على اغصان هذا الفم هنا ثمة تشبيه بليغ حيث بات الفم يوازي المساحة التي تأخذها الشجرة في الفراغ عادة هنا تعود مايا خوري إلى سحرها الروحي من خلال توظيف مُذهل لعضو جسدي وهو الفم ولكنها أضافت إليه مساحة روحية عبر إيصال الفم بتخيل ساحر إلا وهو أغصانه والمتمثلة بالضحكة التي تنبعث من الفم وتتحرك معظم اعضاء الوجه لتعبير عن أثر موقف ما واحياناً تشارك حتى اليدين في حركة البهجة والتي تعكس حالة شعورية معينة

هذه مايا بدفئها السامقة ونقاء خطابها الشعري تدرك وتتدارك مفاتن الجمال المغروسة في الآخر ومن زوايا مختلفة , مايا خوري مشروع شاعرة متكاملة ببصمتها الوارفة وظل روحها الذي يبعث السكينة في النفوس القارئة في صميم توهج أشعة الشمس الحارقة.

محمّد مجيد حسين- كردي سوري



سلاما على كلّ الرّمال..التي احتضنت حيرتي..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 سلاما على كلّ الرّمال..التي احتضنت حيرتي..!

..

            

-يظن البعض أن سماع كلمة أحبك..هي أجمل ما في الحياة..ولكن الأجمل من هذا..أن ترى تلك الكلمة في عيون من تحب..لأن العيون لا تكذب..بينما اللسان يمكنه المخاتلة و الكذب..


-أعدّي لِيَ الأرضَ كي أستريحَ..فإني أحُّبّك حتى التَعَبْ (محمود درويش)


-أريد أن أحبك هنا في بيت كجسدك مرسوم على طراز أندلسيّ .أن أُسكن حبك بيتاً يشبهك في  تعاريج أنوثتك العربية،بيتاً تختفي وراء أقواسه واستداراته ذاكرتي الأولى.تظلل حديقته شجرة ليمون كتلك التي كان يزرعها العرب في حدائق بيوتهم في الأندلس."


(1)


بين جرحَين كنّا معا في التشظــــي..

كنّا..

وإذ نال الحزن من أضلعي،فلبثت

وأنتِ تضوّع عطرك 

    بين الثنـــايـــــــــا..

وظللت وحيدا..

ومنهمرا في الفصــول.

في ليل مدينتي حيث لا شيء يشبهني

      غير نجمة أراها تضيئ وتخبــو

أراني أرنو إليها..

علّها تفتح لي دربا إليــــــــــــكِ

فما زلت أخشى عليكِ من شائك الضــــــــــوء..

ومازلت..

         أحيل أيّامي إلى نرجس اعتراه الأفول..

(2)

مرّ عطر مسرّاتنا..

                ومرير هو الوقــت

لكنّ طيفك أدخلني 

في ضياء الثمار

      وقد فتح الوجد أبوابه للرؤى

ولاح نجم يضيئ على عاتق الليل

فظللت أنتظر..

             ثقيل هو الإنتـــــظار..

طائر الصحو لا يحتفي بضيائي

يطارد ضوئي..

                    يوغل في المدى..

ثمّ يحطّ على وجع بأصل الرّو ح

             فتلمّ الحدائق أورادها..

ويذبل ورد النهار..

(3)

مـــــــذ تخيّلتكِ..

وأنت تعبرين بساط الخزامى..

            تلجين فلوات الرّوح

 في مُترف الثوب..

وتمدّين أصابعك

        في خيوط الحرير المذهّب..

لكِ هذا الحمام-الجنوبيّ-

علّمته الهديلَ..

                  في زمن للبكاء

وعلّمتكِ كيف يرشح من الحلم 

عشق وماء..

صرخت بملء الرّوح 

علّ يجيء طيفُك

-فأنا أولم الليل نذرا..وألبس أبهى ثيابي-

          ولكنّي وجدتكِ في برزخ الوجع..

بين البكاء..

وبين الغناء

ومن معجزات الزمان..

        يتجانس فيكِ الثرى والفضاء..

(4)

   آن للوجع العتيق أن يتفادى دروبي

       ويعود بي الزّمن إلى حقل صباي

يوم كان اليمام ينام بحضني.. 

                    وبقربي تدنو القطوف

وأراك كما كنت 

          أرسمكِ على دفتري المدرسي..

يتهودج طيفُكِ 

                         في ثوب شفوف..

وأراكِ ثانية..

       وقد لا مس عطرُك نرجسَ الرّوح..

ثم..ألتقيكِ وقد نضج النهد قبل الأوان..

(5)

..كانت لي أمنية..

                     أن أراكِ كما كنتُ..

قبل البكاء

أن لا أرى،في شهقة الرّيح،عاصفتي

لا أرى في دفتر عمري

ما كنت خبّأته من شجن ومواجع..

..سلاما على ما تبقّى

..سلاما -على تعتعة الخمر-

..سلاما على أمّي التي أحنو

      على طيفها ما استطعت

..سلاما على كلّ الرّمال التي احتضنت حيرتي

..سلاما على غيمة ترتحل

            عبر ثنايا المدى..

ها هنا..

أرتّق الموج،وقد أبحرت روحي

دون أشرعة

ترى..

هل أقول للزبد إذا ساح إليّ :

دَعني "أقرأ روح العواصف"

                    فأنتَ لست في حاجة للبكاء

دَعيني أطرّز عمري

وشاحا للتي سوف تأتي

           عل ّ يجيء الموج بما وعدته الرؤى

فليس سوى غامضات البحار،تقرأ الغيـــــم

وتنبئ بما خبّأته المقاديـر

                 وفاض منـــــه الإنـــــــــــاء..


محمد المحسن



رحلة بقلم الكاتبة رمزية مياس ،كركوك، العراق

 رحلة

اشد الرحال الى الماضي

اركب قطار الأمس

اتوغل في العصور السابقات

اسأل المتنبيء عن حال العيد

وسواد الليل الكالحات

اشاكسه بالسيف والقلم والقرطاس

واستحضر شعراء المعلقات

اناظر الخنساء

في رثاء صخر في النائبات

ثم اقف على الأطلال

ابكي مع امرؤ القيس

على ذكرى الحبيب والمنزل

واسهر ليلا طويلا كموج البحار

واجالس الشعراء

مع العقاد كل ثلاثاء

في صالون مي زيادة

وأقاسمها الجنون 

في حب جبران

ثم اسافر الى جيكور

والتقي بالسياب

اساله عن ظلام العراق

وشناشيل البصرة الفيحاء

وفي نهاية المطاف

اتقهقر أجر ذيول الخيبة 

الملم شتات روحي

وفي جعبتي حفنة وهم وأنين

يتصارع سكوتي مع صمتي

واتيه بين الأمس والحاضر

أخاصم خطواتي

واصارع  الذكريات

ادفن صغار الأمنيات

وأغتال فيض التساؤلات

مع تحيات واحترام

رمزية مياس ،كركوك، العراق

غرام على الورق بقلم الشاعر // سليمان كاااامل

 غرام على الورق

بقلم // سليمان كاااامل

************************

قالت ورغم...........التنائي تقول

بأن قلبي............بحبها موصول


غرها مني....................لين قلب

ومن لساني........الكلام معسول


وظنت الحديث........مني مذلة

وأنني تابع...............لها مجبول


لم تعرف من...........الأخلاق إلا

وجه وسيم......والذراع مفتول


وأن الحب.............لديها نعومة

وشعر مرسل..والتسبيل رسول


وأن التغافل.............حسن أدب

وهي تثير...........بدلالها العجول


أخطأت عنواني....حين توهمت

أني بحبها.............متيم مشمول


وأن غرامها..........فتنتي الكبرى

والتي بحبها..........القلب متبول


مالي أراكِ................غير منصفة

ظلمت الحب........والقلب جهول


والعقل قد.................تفلت قيده

حكمته تولت......والصمت ذهول


خدعتها قصص....روتها خيالات

عبر الأثير................مالها أصول


وعادات لم............تألفها طباعنا

قد تسللت........مواسم وفصول


ظنت الخراف...........أسوداً تزار

والأسود أمامها.....خراف تجول


أفيقي أفيقي.......من وهم حب

أعمى أصم...........ليس بمسؤول

*************************

سليمـــــــان كاااامل..... الخميس

2025/4/3



أَخَالِدُ فُزْتَ بِحُبِّ الْإِلَهِ بقلم أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 أَخَالِدُ فُزْتَ بِحُبِّ الْإِلَهِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى رُوحِ أَخِي الْغَالِي الْحَبِيبْ الشيخ والكابتن / خالد محمد دراج الموجه بالأزهر - ‏ زميل العمل بمعهد محلة زياد الثانوي بنين‏  - رَحِمَهُ اللَّهُ وَطَيَّبَ ثَرَاهْ ورزقه الفردوس الأعلى من الجنة بفضله ورحمته ورضاه

وَدَعْوَةُ رَبِّ الْأَنَامِ تُجَبْ = حَنَنْتَ لَهَا وَبَعَثْتَ الطَّلَبْ

فَلَبَّاكَ رَبُّ الْوُجُودِ بِحُبٍّ = وَحَيَّاكَ رَبُّكَ فِيمَا كَتَبْ

أَخَالِدُ فُزْتَ بِحُبِّ الْإِلَهِ = وَأَحْبَبْتَهُ وَالْحَنِينُ غَلَبْ

فَأَبْشِرْ بِجَنَّاتِهِ قَدْ أُعِدَّتْ = لِمَنْ يَتَّقِيهِ بِكُلِّ الْحِقَبْ

دَعَوْتَ لِرَبِّي بِقَلْبٍ نَقِيٍّ = تَقِيٍّ حَرِيصٍ عَلَى مَا وَجَبْ

وَبَاشَرْتَ دَعْوَتَهُ فِي قُنُوتٍ = بِأُسْلُوبٍ صَبٍّ كَرِيمِ النَّسَبْ

مَسَاجِدُ رَبِّي شُهُودٌ عُدُولٌ = أَمَامَ الْإِلَهِ لِهَذَا السَّبَبْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



القلب بقلم الأديب والشاعر أيمن أصل ترك

 القلب


كيف لي أن أسامح قلبي، والجرح واحد؟

فما رحل عنه، وما شُفي،

وما عاد يتذكّر.


قلبي، من جرحه،

بات من الذات مُغلقًا.

كيف لي أن أسامح،

ومن كنتُ أحبّه

كان مُنافقًا؟


من الدم،

إلى الأصحاب،

إلى الحب،

مُغاير.


لا الحب صدق،

ولا الدم.

كلها حكايا

من الماضي

والحاضر...

حُلم.


جُرح القلب،

وجرحه لا يندمل،

ولا علاج

للقلب

من قريبٍ يجرح.


حتى إن رحلت ذكراه،

فما نفع التذكّر

من قلب

جرحه لا دواء له؟

وإن رحل،

لا يندمل.


كيف لي أن أسامح؟

فلو كان يُحب،

لما فعل...

وما كان مُنافقًا

الأديب والشاعر Ayman Asıltürk 

05/04/2025.   أيمن أصل ترك



لماذا الوصف؟ بقلم الكاتب إبراهيم السيد داود

ـــ لماذا الوصف؟ ــــ


لماذا الوصف؟

لماذا الحرفُ تِلوَ الحرفِ ينطِقُ بالألم؟

عَلامَ البُكا..

ولِمَ النواحُ، لِمَ الندم؟

هل تملِكونَ سوى العدم؟

هل تعرفون شيئاً تفعلوه..

لجرحِِِِِِِِِِكم كَى يلتئِم؟

هل أيقَظت صيحاتُكُم روحاً..

فى جَوْفِ الصنم؟

وقلوبُكم المواتُ عادت حيةً..

تُجيرُ كلَّ مقهورٍ ظُلِم..!!

هل أصبحتم يداً بيد..

قلباً بقلب .. قدماً بقدم؟

المُعتدى لا يَهابُ إلا السَّيف..

لا يخشى اللسان أو القلَم

لا الصفعاتُ بالكلماتِ ترْدعهُ

ولا الويلاتُ بالصفحاتِ.. تطردهُ قَدَم

أأنتم أسرى وما تملكون..؟

أأنفاسُكُم صارت هكذا فرصةً تُغتنَم؟

صرخاتُكم .. ما قدَّمت أو أخَّرت

فقط أصابت ..

وما أصابت إلا طيورَ أوطانِنا بالصَّمم


ـــ إبراهيم السيد داود ــ  4/4/2025



_ثرثرة على هامش الهزيمة _ بقلم الكاتب بعلي جمال _ميلة_

 _ثرثرة  على هامش الهزيمة _


وقوف على رتل، تحسبهم في نفرة 

يطؤون الريح...

قعود هم على نفخة كخوار بقر

يجترّون ...

صخب على غصينات الزيتون 

يهرولون، تراهم فيما يعمهون؟ 

على باب الهوى يتزاحمون ...

وكلب نبحته هتافا 

حوله يتمسّحون 

قتل النبي وسرق السوار

على جيفة من خسة يتزاحمون 

تنابزوا، قالوا هراء 

نحن المنصفون 

على باب المدينة ما زالت الأشباح 

تعلق ثوب عثمان 

و الجمل واقف بين الجثث 

يسأل التاريخ 

من قتل عمارا؟ 

وتندب النائحات رأس الحسين

وحين دكت على بغداد السماء 

تخفت بأقنعة الرجفة 

الخلفاء!!!! 

يشحذون الكلمات 

يتوعدون، يجمعون المنشدات 

والراقصات و الوعاظ 

ويشتهي عامة الناس 

بدرا 

ويخيبون 

قد بيعت على حين فورة 

كل الحصون 


بعلي جمال _ميلة_



عيد المآسي بقلم عبدالعزيز القيسي

 ✍عبدالعزيز القيسي:

عيد المآسي 


عــذراً لأنــي لــــم أُعيــــد أحـــدا

كلا ولم يقطر على ورقي مــــداد


فحروف عيدي تستحي بظهورهـا

فتلثمت وتوشحت ثوب الســـواد


وتـرنحـت فـي وكرها ما زُحزِحت

ومضت تردد أبعدوا عنـي العبـاد


قلـــي بـربــك سيـدي مـاحـجـتـي 

لألوك بين الناس فرحاً من رمــاد


وأجـود مـن عبق السعادة واهماً

وأرش ورداً  فـي تنانيـر الفســاد 


طِفِل تَصُبُّ الطائــرات بـِـراســه 

كتل القنابل والصواريخ الشـداد


في غ ز ة المـكلوم والمذبــــــوح 

والثــكلـى ومـــا فِيـــهـــا يـُـــبــَاد 


ما كُنتُ أفـرح لـو أرى أحــزانَهـم 

عارٌ على مثلي ومثلك يا جـــواد


لا عيـــد للإنسـان مـالـم تَـطْــوِهِ 

روح الكرامة والمعزة والرشـــاد


عيدك مبارك رغم الجراح وكل عام وأنت بألف خير



يقول العاجز بقلم الشاعر عبدالرحيم العسال

يقول العاجز

==============

يقول بأني بذلت الجهود

ورحت أصلي وأدعو لهم

وأرفع كفى لعل الإله

يجيب دعائي وقربى لهم

فقلت : أتأكل؟ قال :أكيد

فقلت : أتشرب ؟ قال نعم

وقلت : أتسكن في خيمة؟

قال :ببيتي. لماذا الخيم؟

فقلت : تنام وملؤ الجفون؟ 

فقال : أنام وحولي الأمم

فقلت فكيف تناصر قوما

وأنت تعيش بهذي النعم؟

وأنت بعيد بعيد بعيد

وليس لديك شكوك وهم

يقول رسول الإله دواما

بأنا جميعا لحوم ودم

وأنا نغيث الذي قد أتانا

ونبذل نفسا ومالا وعلم

وأن أخانا الذي يستجير

نجير أخانا ويفزع عم

فليس الدعاء بكاف يقينا

وإن كان هذا الدعاء مهم

ولكن فعل الكريم جميل

واجمل منه كريم الشيم 

فكن للضعيف وكن للكسير

وكن للصغير وكن للهرم

فنحن جميعا بأمة فضل

وخير الخلائق بين الأمم

علينا الإجابة عند النداء

علينا الإجابة مني القسم

فغزة منا ونحن جميعا

علينا نلبي النداء.  نعم 


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

مليحةُ الحسنِ بقلم د. محفوظ فرج المدلل

 مليحةُ الحسنِ 

إلى الأخ العزيز خالد هنيدي حسين


مليحةَ     الحسنِ   والتَثَنّي

ملكتِ قلبي مذْ غِبتِ   عنّي 


سكنتِ        فيهِ    ورافقتْني

ملامِحٌ      فيكِ       أذهلتْني 


خمسونَ   عاماً على أساها

دارتْ ومغناكِ  نصبُ عيني


فكمْ      تلفتًُ   في  حياتي 

إلى    نساءٍ    وكانَ     ظَنّي


أنِّي   سألقى وسماً  شبيهاً

لبعض حسنٍ فيك    يَهَبْني


وكلَّما       زارتْ       القوافي 

مضاربَ الحبِّ كنتِ لَحْني


أختارُ من  وحيِ   مبسميكِ

عهدا      تولَّى   يزيلُ   حزني 


إيماءةّ   من    سهامِ   طرفٍ

أقولُ : رفقاً قد حانَ   حَيْني


أتيتُ    من   عالَمٍ      عليلٍ

فيهِ     الغبارُ      بكلِّ    ركنِ


أخٌ     بهِ         خانَهُ     أخوهُ

من   أجلِ  مالٍ   وسدِّ دينِ


عودي       اليَّ  إلى  صفاءٍ

حوى جمالَ   الوفا    بأمنِ


عودي    أفزْ من عبيرِ شَعرٍ 

يلفُّني  في     رياضِ    عدنِ 


كما  ب(عباسَ )        تَيَّمتْهُ

أوصافُ (فوزٍ )والحبُّ مُضْنِ


أحبُّ   درسأً    وأيُّ    درسٍ

نحواً    أحنُّ      لهُ     وأحني


 رأسي  لجرحٍ   بقربِ   لحظٍ

أفديهِ  من   مغرمٍِ     بجفنِ


يعانقُ    الرمشَ   مُسْتَهاماً

في   كلِّ   آنٍ     عليَّ   يجني


قبالتي      دائماً         ونجوا

يَ  في هدوءٍ :يكفيكِ طعني


تردُّ  في     لمحةٍ     التفاتٍ

كخاطفِ     البرقِ    رَوَّعتْني


فتاةُ    صفٍّ     بهِ     حسانٌ

من  كلِّ جنسٍ  وكلِّ    لونِ


بهِ  الجمالُ  يختالُ   شوقاً

لمن   يناديه    دون     ضنِّ


بعفةٍ         لا  تَني      تراها 

القولُ  والفعلُ  منهُ   يغني


والذنبُ أنّي  عَلِقتُ    فيها

فدامَ  ومضُ الحنينِ   يسْني


د. محفوظ فرج المدلل

٥ / ٤ /  ٢٠٢٥ م

٧ / شوال / ١٤٤٦ هـ



قناع *** بقلم * الشاعر** وائل مسلم

 *** قناع *** بقلم *** وائل مسلم ***

 لما قلت كلمة وداع /

 قلت لازم  اغير الوجة و البس قناع /

 ابعد عن الحقيقة واغير ملامح اللي اشتري  وابقي أنا اللي باع /

 وا غير فكرة الهجر واتحمل المسئولية   واتحمل الاوجاع  / 

وابقي انا السبب   ويقولوا عليه ملاوع/ 

لان الدنيا فيها خداع /

 لا حد عارف مين صادق ولا مين كذاب مخادع /

 ولا مين للصدق  رفض وبقي شحيح في العواطف ومن المشاعر جاع /

 كنت صانع في حياتي للود متاع /

 وفي دنيتي  شعاري الحب و الحق وبيهم العشق مرفوع الشراع /

 وفي بحر الحياة بالحب فارد قلاع / 

وللوفاء كنت من العشاق و الاتباع /

 لكن لقيت الدنيا  غدارة وعايزة قناع / 

.. كتب .. وائل مسلم ..

أَتَساءلُ بقلم د. أسامه مصاروه

 أَتَساءلُ

هلْ رأى الأَعْرابُ حقًا ما جرى

بلْ وما يَجري لنا دونَ الْورى؟

في وُجوهِ الْعُرْبِ أيضًا أَعيُنٌ

أمْ عُيونُ الْعُمْيِ أصْلا لا ترى

هلْ إذا ما طِفْلّةٌ خوْفًا بَكتْ

أوْ رَضيعٌ دونَما أُمٍ بكى؟

هل تُراهُمْ سَمِعوا أمْ مَنْ بِهِمْ  

صَمَمٌ لنْ يسْمَعوا رعْدًا دوى؟ 

هلْ يُحِسُّ الْعُرْبُ بالأُمِّ التي

دُفِنَتْ تحتَ مَلاذٍ قدْ هوى؟

هل يَهُمُّ الْعُرْبَ قتلُ الْجَدَّةِ

ومُسِنٌ عِندها حرقًا قضى؟

هلْ يَذودُ الْعُرْبُ عَمَّنْ لمْ يَنَمْ

رُغْمَ أنَّ الْعَيْنَ أضْناها الْكرى؟

هلْ يَصونُ الْعُرْبُ أعْراضًا لَهُمْ

حينما يغزو العِدى أرضَ الْحِمى؟

هلْ هُمُ الْأَحْفادُ أحفادُ النَّبي

مَنْ إلى الْمَسْجِدِ ليلًا سرى؟

هلْ هُمُ الْأًحْفادُ أحفادُ الّذي

لِمليكِ الرّومِ في جيْشٍ مشى

 لِيُغيثَ امْرَأَةً مُسْلِمَةً

  بَعْدَ أنْ قامَ عليْهِمْ واعْتدى؟

رُبّما يا إخوَتي لمْ تُدْرِكوا

عِندَ عُرْبٍ ما لنا حتى الصَّدى

لمْ نَعُدْ يا إخْوتي مِنْ أصْلِهِمْ

كانَ تاريخٌ لنا ثُمَّ انْتهى

مُسْتحيلٌ نَسْلُنا مِنْ نسْلِهِمْ

وَفؤادي ليسَ غرْبِيَ الْهوى

هلْ عميلُ الْغَرْبِ مِنْكُمْ مُسْلِمٌ؟

هلْ دِمائي ذاتُ معْنى للدُّمى؟

هلْ شَعوبُ الْعُرْبِ فعْلًا تَشْعُرُ

أمْ غدتْ قُطْعانَ مَنْ ظُلْمًا طَغى؟

مِنْ مليكٍ وأَميرٍ خائِنٍ

عِنْدَ بوّاباتِ غَرْبٍ قدْ قعى

وزعيمٍ فوْقَ أعناقٍ لَهُمْ

ذِلَّةً للْغَرْبِ ما يومًا عوى

مِنْ خليجٍ فاسِدٍ بلْ عاهِرٍ

لِمُحيطٍ في ضلالٍ قدْ غَوى

فبِماذا الْعبْدُ مِنْهُمْ يَفْخَرُ؟

أَبِروحٍ كَحُبَيْباتِ الثّرى؟ 

أمْ بُروجٍ شُيِّدَتْ كي تَخْتفي

تحْتَها أوْكارُ فُسْقٍ أوْ زِنى

د. أسامه مصاروه



أيه يا غزة ٠٠!! بقلم الكاتب السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر

 أيه يا غزة ٠٠!!

ستنهضين من تحت الركام فتية 

فالأنقاض تحتاج إلى ألف هزه

مهما اشتد القصف 

و طال الخطب أشجار الزيتون نزه

و دماء الشهداء قبس تأزهم أزه

لأنك أرض التضحيات

و الصمود والعزة 

ليت العرب الآن تعلن الفزه ٠٠

( السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر )

من قال أن الأحباب يرحلون في ألم و صمت بقلم الكاتبة حياة المخينيني

 من قال أن الأحباب يرحلون  في ألم و صمت 

فهو مخطئ و رب الحياة و الموت. 

فأمي تزورني  في الحلم كشاع من نوررر

كأمل بتول.

ضاحكة مستبشرة. 

تواسيني. 

تدردش معي .

 تمنحني الصبر و السلوان. 

ثم تودعني بحب و حنان 

على أمل اللقاء. 

ز أنا دائما أصدق أمي الحبيبة..

فوعودها دائما نقية

فلتنامي حبيبتي الغالية عند ربي بكل أريحية 

فربنا يرعاك و يرعاني. 

و دائما يطمئنني عليك في أقدس اللحظات 

في حلمي البريء المفعم بالحياة. 

ستظلين بين الحلم و الصحو...

كالنسيم العليل في ريفنا الهادئ الجميل 

نامي قريرة العين في الأبدية 

ملتقانا عند رب البرية...

لما يأذن ربي بالرضا و الرحيل...

حياة المخينيني بتاريخ السبت 2025/04/05



إلى كل متآمر على شعبنا بقلم الشاعر محمد علقم

 إلى كل متآمرعلى شعبنا

........................... 

لا ذمّـــة.. ولا ضميـــرْ

راضــع حليـب الحميـرْ

يـدعــي بــأنّـه عــربـي

والعـربي مـا هــو حقيرْ

أمــوال تنفـق بـالمـلاين

كي يبــق للغـرب سميرْ

لا امـوال ولا إعــانــات

والشعــب أصبـح فقيــرْ

إن أعـط ذُل وإهـانــات

حتـى لــو كـان قطميــرْ

يبــدو بلفــور مـا مــات

أعطـى المهمـة للاميــرْ

كنّا نـأمـل مـن القيـادات

بــالعـــودة لا بـالتهجيــرْ

لكن شعبـك يـا فلسطيـن

أوعـى منهـم في التفكيرْ

لا يــردخ للمســـاومــات

شـال اســلاحــه للتحريرْ

لا اعتراف لا مفاوضات

اسمـع هتـاف الجمـاهيـرْ

بـاعــوك أوهـام السـلام

غــدر وخيـانـة وتعثيــرْ

فكّ قيـودك مـن العربان

لا تبق لهـم أنـت الأسيرْ

هـم باعـوا كـل الاوطان

حـاكــم ظـالــم وأجيــرْ

اتــرك شعبـي للنضــال

ابق جـالس على السريرْ

فيهـا الاقصـى يا حكـام

لا للبيــع ولا للتـأجيـــرْ

المسلـم ما يقبـل بـالذل

مؤمن لازم من التطهيرْ

وعْـــد الله. للمسلميــــن

البــارئ بيـده التــدبيــرْ

لابدّ من سحق اسرائيل

حيـــن إعـــلان النفيـــرْ

نحــن شعــب فلسطيـن

نحـن من يقرر المصيرْ

عــودتنــا لكــل الارض

والشعـوب هـي النصيـرْ

الـرهـان على الشعــوب

فيهـا لا يــــزال الخيـــرْ

لا امـريكـا ولا اسـرائيل

يكفـي إهــانــة وتنظيـرْ

هـــذا دأب الاستـدمــار

عــدو كــاذب وشــريــرْ

اقــرأ تـاريــخ العمــلاء

ينحـركمـا ينحـرالبعيــرْ

محمد علقم/4/4/2018

رؤوس ٌ مُرَبّعَة شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد

 _________        رؤوس ٌ مُرَبّعَة 

شعر   /  المستشار  مضر  سخيطه  - السويد 

__________________________________________________


عتبي على زمن ٍ 

شبيه بغيمة ٍ

وبريق حُلْم ٍفي العراء صريعا 

متورط ٌ حتى الثمالة

دغسنا سوّى الوكيع إلى الرخيص         ( 1 )  ( 2 )

تبيعَا 

سُحُبٌ كأنواع الصخور لبعضها شكل الشهيق 

طواقماً وفروعا 

أَكَل الجراد عنابري ومؤنتي 

فالرأس عن أجسادنا 

منزوعا

لو للنوافذ صرخةٌ لتحوّلت حمماً من الصَرَخات إن تسطيع 

صاحت ْومازال الصياح إلى متى يامن يردّعلى الصراخ سريعا   ؟

لوح ٌ من الميلاد أحمله معي وأكون فيه من الطراز 

يسوعا

لامستحيل اليوم 

إلا خائف ٌ 

أو خائب ٌبالحق كان وضيعا

الموت َحتى ننطفي 

أو  ننتهي ما بعد ضغط ٍقد يكون مريعا

لا كبرياءٌ للنقيق 

فصوته في المستنقعات لن يثير نقيعا

فسَخوا حصائد من عقود ٍ

فجأة ً

وتمكّنوا واستعملوا الترويع 

لإهابي الريّان أو لملامحي حزن البنفسج 

حُرقةً

ودموعا

شيلوا معي حتى نعمّر منزلا ًيسع الجميع 

كواكبا ًوشموعا 

نُفشي من الأسرار 

من عنقودها مايُسعد الوجدانَ والتشريع

لنتيح للحظات من أن تنتشي بين القلوب تُطارد الممنوع

لنمد أقنية ًلما هو بيننا وهو الكثير على الزمان بديعا 

ندعوا نُضار الحب يفعل فعله 

ليضيء في ليلاتنا 

ليشيعا

كل الرسوبيّات مما قد مضى 

كل انكسارٍ

كان كان فظيعا

بزماننا المنهار كم من حفنة ٍ

متلصصين

وكم بهم مخدوعا

رَغَباتهم ْمنبوذة ٌ

ورؤوسهم كمُربّعٍ ما أحسن التصنيعا 

انفتحوا على الأهواء 

أو لذّاتها 

وتمرّسوا فيها فكانوا جُوْعَا

من لاوجود َإلى وجود ٍزائف ٍجعلوا الضحايا 

والدماء َدروعا

لن نترك الصدْع َالشديد َكخنجر ٍ 

كتشظّيات ٍ 

تُحدِث ُ التقطيع 

قحط المواسم من ضحالة وَعيِنا ومن التردّي بالفساد جميعا 

سيضيء مصباح ُبفيروز المنى حُفَر َالطريق ِ

حظائرا ً وبيوعا 

مازال في المصباح زيت ٌإنما الاوغاد ُمنّا 

ينحنون ركوعا 

بؤس الرصيف إلى الوراء يشدّنا فلندفن الأضغان 

والتكويعا        ( 3 )

ولنستعيد من الرؤى مزمارها نستدرج الشحرور َ

والسمِِّيع          ( 4 )

يوما ً

لنا الفجر الذي نشتاقه 

لنُعِيد هيكلة الخريف ربيعا 

أرواحنا مُهَج ٌتتوق وتشتهي بعيون صقر ٍيُتقِن التطليع 


__________________________________________________

شعر   /  المستشار  مضر  سخيطه  -  السويد 

,

الدغس     :   الفاسد الغبي  وللكلمة معان ٍ أخرى 

الوكيع      :   القويُّ الشديد 

التكويع    :   الإنتهازي في المواقف 

السمِّيع     :   الذي يمتلك حسا ً فنّياً يلتقط أدق الذبذبات الصوتية 

__________________________________________________

شوق وليل بقلم الكاتبة ربا رباعي

 شوق وليل

في الليل حين يعبق الشوق في الأرجاء،

ويخيم الصمت على قلبي الحائر،

سألتها: هل يكتب الحب في صمت؟

فأجابت: نعم، ومن صمت الحروف تخرج القصائد،

وأنتِ سرُّ الأنفاس في صمت الليل،

وجمال الزهور في أهداب الغيم.


كنتُ أزرع الحلم في عيونها،

حتى غدت الدنيا بحراً من الأحلام،

وفي ابتسامتها، تشرق الشمس من جديد،

وفي كلماتها، أسمع لحن الحياة،

رغم صمتها، كانت تغني روحي سراً،

تسحبني من بين أفق الحزن إلى عالمها،

حيث الحب لا نهاية له، ولا ضياع.


شعرها كان لي شرف الزمان،

وفيه أذوب بين دفقات الهوى،

تدور حولي كلماتها كأمواج البحر،

وفي نظرتها، أقرأ تاريخ العشق الأبدي.

كانت فراشة في فجر الورد،

ترقص على أنغام الكون،

وكلما اقتربت، شعرت بأنها مفتاح الأبد،

وأنا المفتون بنورها، أسير في فلكها.


قلبي كان حصنها،

وأيامي كانت أرواحاً تتنقل في عيونها،

حتى رحلت، تركت خلفها شعوراً غريباً،

أضعت فيه بوصلة الأيام،

وضاع الزمان في غياهب فراقها،

وفي سكون الليل، كتب قلبي قصة الألم،

قصّة رجلٍ كتب على قلبه

"هنا عاش حبٌ لا يعود،

وهنا انتهت أسطورة العشق."

ربا رباعي 

الاردن



إشراقة شمس = 36 = - بقلم الكاتب يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا

 إشراقة شمس 


= 36 =


و أخيرا عرفت سبب استدعائي إلى فرع أمن الدولة، إذ لا شيء سوى أن النظام البائد كانت له طريقته الخاصة في تحطيم إرادة شعبه و التي تتمثل بالتلويح المستمر ب عصا الأجهزة الأمنية، فكانت الاستدعاءات المتكررة لنماذج مختارة ذات فاعلية في ساحة الفكر و الفن و الأدب و الثقافة عموما كانت هذه الاستدعاءات تكشف بشكلها و مضمونها عن أن النظام البائد جعل الشعب السوري برمته رهن اعتقال و حبيس خوف و رعب و هلع [ كانت المحافظات السورية كلها تعاني من ذلك القمع فمن الحسكة و القامشلي و دير الزور، مرورا بحلب و إدلب و حماة و حمص و اللاذقية و دمشق و انتهاء بدرعا و السويداء ][ بل لم يسلم قوم أو طائفة أو ملة من تلك الممارسات القمعية للنظام البائد فقد عانى العربي و الكردي و السني و العلوي و الدرزي و الإسماعيلي و غيرهم كثير عانوا من أساليب القمع الوحشية، كان كل أولئك يعرفون جيدا كيف كان يتم استدعاء الواحد منهم و يظل رهن التوقيف لمدة قد تزيد عن مائة يوم بدعوى " تشابه فى الأسماء " !!!!

 

لقد كان استدعائي إلى فرع أمن الدولة من هذا القبيل ليس إلا !! بدليل أنني استدعيت إلى غرفة النقيب و ليس إلى مساعد في قسم التحقيق 


إنه بعد تبادل الكلام بيني و بين النقيب لمدة تزيد عن نصف ساعة قال لي أخيرا أنت رجل مثقف و يتعين عليك أن تصفق لهذا النظام [ بهذا المعنى ]

نظرت إليه نظرة حادة فيها عمق التفكير، و وراءها ما وراءها - لست أدري ما إذا فهمها النقيب أو تعمد تجاهلها - كنت خلالها صامتا، ضغط هنا على زر الجرس، دخل شاب وقف احتراما للنقيب الذي ما لبث أن قال له و هو يشير بيده إلي: أوصله إلى الباب الرئيسي


خرجت من باب الفرع، شعرت عندها أن للهواء طعما آخر 


- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا

كن ملاذي بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 كن ملاذي


أيها الصبر المفتاح الجبار لكسري

 كن أنيسي و  ملاذي

في حلي و ترحالي

بعد نزوحي و هواني

و تهجير قومي

و تشريد و تقتيل جيراني

و تقييد و تجويع إخواني

و ترويع ذريتي و حرق أملاكي

وتنويع  أساليب حرماني

كن من الذكريات الحزينة ملجئي

و بين أمواجها العاتية مرفئي


كن من روائح الحرب الكريهة عطري

و في دروب دهاليز الحياة  نوري

و أيام الزمن الحالك قمري

و من الوجوه  الشريرة  سلاحي

و تحت العواصف المفاجئة سندي


أيها الصبر بعدما طال سهادي 

و فشلت الألسن و الأقلام  و الأيادي

في نشر السلم في البلاد

و عز الأمان رغم التنادي 

لتغليب العقل بين العباد 

كن رفيقي لتحويل السواد

إلى بياض يغري قصاد

الأمل الذي يريح زواد

مكتئبين  هم في ازدياد


أيها الصبر أغث دون انتظار

أمة منكوبة  في  احتظار 

تتضرع للغفور الغفار

بعد ذل و انكسار

سبب لبعض الأقطار 

دمارا ليس كمثله دمار

لإبادة  الكبار

و منع الصغار

في أعمار الأزهار

من اللعب و العلم و الإثمار

و تعميق  الإصابات و الأخطار

و هدم البنى التحتية و الديار

دون أية أعذار

على مرأى عالم في استتار

بأحياء صارت كالآثار

و مدارس و مشاف للاتجار 

بحقوق أناس بلا اختيار

بدم بارد و تشف و استبشار 

مع منع الإسعاف و الإخطار 


أيها الصبر وسط قنابل في انهمار 

متواصل كالأمطار

 أنجد من عجز عن الاصطبار

و ذكره بقدرة الله الجبار

و إليه نشكو ضعف أمة المختار 

و به زوال الغمة  و العون و الاستتار

و النجاة من الشرور و الأشرار 

آمين ببركة نبينا  وآله و صحبه الأبرار

عليهم الصلاة والسلام باستمرار

كلما طلع النهار

إلى يوم الانتشار 


رفيقة بن زينب   ***   تونس الخضراء

.. السبعون على الباب .. بقلم الأديبة: لطيفة الشامخي

 .. السبعون على الباب ..


السبعون تطرق الباب

و على الطّرق اهتزّ فؤادي

زائرتي ..

هل تعجّلتِ الوصول ؟

أم أنّي في غفلتي

ما حسبتُ أنّكِ

جدُّ قريبة

لم أقرأكِ ..

في تجاعيد الأمّ و الجدّة

أسْرَت بي الأيام إليكِ

يا لسرعتها !

ساقتني رياح السنين

طَوَت العقود طيّا

في كل ذكرى ..

أُحرق من العمر شمعة

أُعَدّلُ بوصلتي

و في درب الحياة أمضي

في مرآتكِ .. اليوم ..

لا أكاد أعرفُني

ها هو العمر يتعجّل الرحيل

و الأيام تعرّج بي

إلى المنتهى ..

تُرى هل اقتربت ؟

و حان موعدها 

أم هو فصل من عمر شقي

تَعرِضُ فيه كأسها .


     بقلمي: لطيفة الشامخي

     في/ 5 أفريل 2025.



في إنجازٍ عالميٍّ غيْرِ مسبوقٍ ما شاء الله بقلم الشاعرة عزيزة بشير

في إنجازٍ عالميٍّ غيْرِ 

مسبوقٍ ما شاء الله


أكرِمْ بِمَنْ بَلَغَ المعالِيَ ذرْوَةً

في الطِّبِّ،في عِلمِ الجِراحَةِ وَارْتَقى


جرّاحُ ، أستاذُ الجِراحةِ، جَهْبَذٌ

للعالميّةِ قدْ وصلْتَ ؛ مُسابِقا


مستشفى أردُن قُدْتَهُ لِتخَصُّصٍ

أضحَى التميُّزَ للشّبيبةِ مِرْفَقا


في(جورجْ وَشِنطُنْ) قد غدَوْتَ مُعلِّماً 

مُختارَ مِن بيْنِ الجُموعِ ، مُوَثَّقا


عُضْوَ الأكادِمي قد وصَلْتَ ، مُميَّزاً

لِلعالميّةِ بالعُروبةِ قد رقى 


بورِكتَ (عبدَاللهِ) بورِكَ سعيُكُمْ

أضحَى التَميُّزُ أنّى سِرْتَ مُحَقَّقا!


يحفظْكَ ربُّ العالَمينَ وَحيدَنا

ِكالشّمسِ تطلُعُ للوُجودِ؛ لِتُشرِقَ!


    عزيزة بشير



خاطرة بعنوان"اللعبة البشعة" بقلم الأديب : مصطفى خالد بن عمارة. تيارت/الجزائر

 خاطرة بعنوان"اللعبة البشعة"

و يعاودني داء الكآبة الذي ما فتئ يصيبني...يمسك بيدي ليأخذني إلى مكانه القصي الذي اعتاد...فلا أجد غير صنع شرنقة الوحدة أجري إلى حضن البياض و عناق القلم كما ألفت...أحاول كل مرة أن أدلق سواد اليأس و أتخلص من حلكة الحزن...أبتعد عن الألم الساري في نفسي لأروح إلى أمل الشفاء...هي هكذا الحياة دائما تغير سحنتها السمجة بتبرج زائف خادع ...لا تفرحك إلا لتبكيك و لا تبكيك إلا لتفرحك...لا يقدر عليها إلا ذاك الذي يعرف قواعد لعبتها البشعة...أعرف أن فخها يصيبني كل مرة و لكنني أتخلص منه و أداوي ندوبه و أقف من جديد فأعود من حيث أتيت...هي محطات يمر بها الإنسان و هو يقطع سبيل الحياة...محطات كأنفاق دهماء قد نخرج منها أو قد نبقى فيها حتى نتوسد الثرى...و إن خرجنا من جديد نجونا دون أن نصير سيرتنا الأولى أبدا...فتموت منا أشياء و حاجات و بعض من الفؤاد و البقية فينا تكمل المشوار تترنح   و تتعثر و الروح فينا تتأرجح إلى أن تتبعثر في نهاية مبهمة أبدية. 

بقلم الأديب : مصطفى خالد بن عمارة.    تيارت/الجزائر


بعثرت حروف بقلم الكاتبة صفاء قرقوط

 بعثرت حروف  

*******

تتبعثر الحروف  

في حقول القصائد  ..  

تتخبط الكلمات  

تتشتت الأفكار  

أنين  ..  ووجع  

وعواء ريح مجنونة  ..  


رائحة الموت  

مازالت تفوح على  

موائدنا  ..  

يموت الحق  

ويختنق الصدق  

تحت ركلات إعصار  

الخذلان  ...  

صفاء قرقوط



"بند الخيال في موسيقى ولوحات نصير شمة: من التجلي إلى الابتكار الفني" النقد الفلسفي: الأديبة دنيا صاحب نصير شمة: قائد الخيال الموسيقي والفني

 "بند الخيال في موسيقى ولوحات نصير شمة: من التجلي إلى الابتكار الفني"

النقد الفلسفي: الأديبة دنيا صاحب



نصير شمة: قائد الخيال الموسيقي والفني


الفنان العالمي نصير شمة موسيقار، رسّام، مفكّر، وشاعر يمتلك خيالًا واسعًا لا تحدّه أطر تقليدية، بل يمتد كما تمتد البحار السبعة، مفعمًا بالعذوبة وعمق التأمل. لا يرى الجمال مجرد مظهر، بل يتلمّسه في جوهر الحياة: في تماوج الألحان كما في انسياب الألوان، وفي إيقاع النوتة كما في ضربات الفرشاة.


إنه لا يسمح لأحد باختراق حدوده، لأنه يدرك أن انضباطه الذاتي ينبع من قوة إيمانه بقدرة الإنسان على السمو والاكتمال. حياته مكرّسة للإبداع والخير ونشر تعاليم الحب والسلام، فهو عنوان الفن الأسطوري والجمال الإنساني. يرى بعين الوجود ما يعجز الآخرون عن رؤيته، ويكتم أسراره ليبقى ذلك الفنان المهيب الذي لا يتكرّر.



---


بند الخيال: حين يصبح الفن انعكاسًا للعوالم الداخلية


"بند الخيال" في فكر وإبداع نصير شمة هو لحظة انعتاقٍ من المألوف، حيث لا تبقى الموسيقى مجرّد أصوات، بل تتحوّل إلى انعكاسات لمدارات النفس العميقة. إنه لا يقتصر على عزف الألحان، بل يخلق عوالم ساحرة من الأصوات، تمتزج فيها المشاعر بالفكر الفلسفي، كما تمتزج الألوان في لوحاته بتقنية التمازج اللوني غير التقليدية التي ابتكرها بنفسه.


هذا الخيال ليس ترفًا أو وهمًا، بل حقيقة وضرورة؛ فهو بالنسبة له أداة للوصول إلى جوهر الحقيقة، تمامًا كما تفعل الفلسفة حين تحاول كشف خفايا الوجود.



---


الخيال بين الحرية والانضباط: فلسفة نصير شمة الإبداعية


يتميّز نصير شمة بقدرة نادرة على تحقيق التوازن بين الحرية والانضباط؛ إذ لا يسمح لأحد بأن يخترق طاقته أو يبدّدها عبثًا، إيمانًا منه بأن الفن يجب أن يكون انعكاسًا صادقًا لتجربة الفنان الداخلية. إنه لا يترك حتى نشارة الخشب الناتجة عن صنع أعواده تذهب سُدًى، بل يعيد تشكيلها ليبتكر منها تحفًا فنية، في تجسيد مذهل لفلسفة "إعادة التكوين" أو "التجديد" التي يؤمن بها. فهو من الأرواح المبدعة والخلاقة.


أما موسيقاه، فهي ليست مجرّد نوتات، بل أكاليل من المشاعر المنسكبة من فيض الإلهام، يُحوّلها إلى ألحان تسري في الأرواح كما تسري أمواج البحر، بهدوء ورقّة، تجري عليها سفن المعاني والأحاسيس والمشاعر. تحمل موسيقاه طابعًا رومانسيًا عاطفيًا أدبيًا، يتناغم مع الفن ويغمر الروح بجمالٍ روحاني عميق.


نصير شمة لا يعزف فقط، بل يحاور الزمن، يتأمل في أصوات الماضي، ويعيد صياغتها بما يليق بالحاضر والمستقبل.



---


نصير شمة: قائد الفن والإنسانية


ما يميّز نصير شمة ليس فقط عبقريته الموسيقية، بل إنسانيته العميقة. فهو يرى في الفن رسالةً تتجاوز حدود الذات، وتصل إلى الآخرين لتنير أرواحهم، تمامًا كما فعل حين أنقذ وساعد الكثيرين، الذين شملهم برعايته الإنسانية، وجعل من موسيقاه جسرًا للأمل والخير والرحمة والسلام.


إنه فنان لا يكتفي بالإبداع الفردي، بل يرى في الإبداع الثنائي والجماعي وسيلةً لتحمّل مسؤولية أعمق وأكبر من نتاجه الفردي، تتجاوز حدود الجمال والفن بالمعايير التقليدية. يسعى إلى توحيد الروح الإنسانية والارتقاء بها إلى آفاق جديدة، من خلال تعزيز السعي والتعاون الجماعي، وترسيخ ثقافة الفرد ضمن النظام الجماعي.



---


بند الخيال كطريق إلى المطلق


في النهاية، "بند الخيال" عند نصير شمة ليس مجرد مفهوم فني محدود، بل هو طريق نحو المطلق، نحو حرية كاملة في التعبير، نحو فنّ لا يعرف القيود. لكنه في الوقت ذاته يحمل عمق المسؤولية والالتزام، الذي ينبع من الوعي العميق برسالة الفن وأثره.


إنه فنان استثنائي يمتلك خيالًا واسعًا ينطلق من نافذة الروح ليُبدع ويبتكر، لكنه لا يبتعد عن جوهر الإنسان في بحثه الدائم عن الجمال والمعنى الجوهري في الطبيعة والحياة.




ذكريات و حكايات بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 ذكريات و حكايات


حينما يصمت

الكون

و تهدأ أصوات

الغربان

أعتلي قمة

تل جوار

خيمتي


يسرح فكري

و تتوه حروفي

و أشرع في

تلاوة 

صلواتي


أناجي ربي

أداعب

قصتي مع زهرة

زماني


فوق التلة

أرتمي فوق حبات

التراب

تذكرني بدفء 

طال إنتظاره


هنا بين الخيام

لا خصوصية

و لا قيود

تسمع حركات

القدر 

و تخترق ساعات

الزمن


هنا فوق التلة

نطارد 

حكاياتنا

لكل منا قصة

نجاة

و نزوح


نصاحب أقدارنا

و نحمل أكفاننا

نخترق

المسافات

و نبدد أسرار

الظلام


شعارنا 

إلى متى نتعلق

بذرات الأمل

إلى متى 

نتحمل نوبات

الزمن

هنا قدري مع

الوطن

هنا الجذور ولو

طال جفاف

المحن

هنا صراع

ترانيم الدعاء

و البقاء

بلا كفن


بقلمي

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي



حتّام التّباكي بقلم الأستاذ داود بوحوش

 ((حتّام التّباكي ))


عواء هنا 

و في الكواليس عواء

حتّام التّباكي و قد

عنّ على العين البكاء

أ تنكرون أنّهم

على ظهوركم جاؤوا

فمن إلى حُجرينا 

بُغاةَ الإغتصاب دعا

ففقؤوا لنا عينا

و أخرى العين كستها الدّماء

 غاوون انتم

دأبكم تضليل و زرعكم إغواء

ما كان ذاك قَطّ ابتلاء

لا...بل البليّة انتم 

و البلاء

في جنح الليل

لم يكن بزقاقنا سوى كلب

لاشيء عدا الخواء

ملء شدقيه عوى 

فتهافتت عليه الكلاب

و ضجّت بها الأرجاء

وا عجبي منه افتراء

أ يحاسبُ ابن الزّنا

و طليقا يُسرّح زير النّساء

ها أقولها

و لا عزاء

نحن الدّاء و الأدواء 

فلولانا

ما مزّقت أوصالنا الأعداء


بقلمي

        ابن الخضراء

 الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية


سُحُبُ الظَّلَامِ وغَمْرَةُ الأَحْزَانِ. بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 سُحُبُ الظَّلَامِ وغَمْرَةُ الأَحْزَانِ.

(حتّى لا ننسى إخوة لنا مهجّرين في الخيام) 

سُـحُبُ الظَّلَامِ وطُلْسَةُ الأَلْوَانِ    

هَـزَّتْ نُـهَـايَ بِـمُـؤْلِـــمِ الأَحْـزَانِ.

وتَذَكُّرُ الأَحْـبَابِ زَادَ فَـهَـاجَـنِي      

فِـي لَـيْلَـتِي، فَـانْـهَـلَّ دَمْـعٌ قَـانِ

فِي لَيْلَةِ الـعِيدِ "السّعيد" وذِكْرُهُ      

سَـرَّ القُـلُـوبَ بِـمُـبْدِعِ الأَلْـحَانِ

نَسَجَتْ حُرُوفِي مِعْطَفًا رَزَحَتْ بِهِ

 رُوحُ اصْطِبَارِي، مِعْطَفًا أَضْوَانِي.


جَنَّ الدُّجَـى فَأَتَـى لِقَلْبِي بِالضَّنَـى    

وأَتَـى لِـغَـيْـرِي بِالسُّـرُورِ الهَـانِي

فَسَهِرْتُ أَنْقُدُ سَهْمَ دَهْرِي أَدْمُعًا    

وأُدَافِـــعُ الأَحْـــزَانَ، وَهْـيَ دَوَانِي

وأَتَـاحَ غَيْـرِي لِـلْـمَـسَـرَّةِ عَـالَـمًـا    

نَقَـدَتْ مَــزَارَهُ ضِـحْـكَــةُ الأَقْرَانِ.


يَا عِـيـدُ، يَا عِيدَ الـمَسَرَّةِ والهَـنَـا    

هَا لَيْلُكَ الدَّاجِي الطَّوِيلُ شَـجَانِي

قَدْ طَـالَ حَتَّــى خِلْتُ أَنَّـهُ أَدْهُـرٌ    

واسْـوَدَّ حَـتَّـــى تَــــاهَ فـيـهِ كِـيَـانِي

فِـيـهِ، تَـعَـالَتْ لِـلـسَّـمَـاءِ مَسَـرَّةٌ     

تُنْشِي النُّجُـومَ، بِـفَـرْحَةٍ وأَمَـانِي.

وبِـهِ، تَـعَــالَتْ زَفْـرَتِــي، بِـأُوَارِهَا     

تَشْكُو النُّجُومَ تَـوَجُّـعِي وهَوَانِي

فِيهِ احْتَمَى الخِلُّ الضًّعِيفُ بِـخِلِّهِ    

وذَوُو الفَتَى غَـمَرُوا الفَتَـى بِـحَنَانِ

وبِهِ احْتَمَى بِي شَوْقُ مَنْ أَنَا ذَاكِرٌ   

وبِـعَـادُ أَهْـلِـي فَـارْعَـوَتْ أَحْـزَانِـي

فِيـهِ، أَنَارَ الــحُـبُّ قَــلْـبَ مُـتَــيَّـمٍ    

لَـقِـيَ الـحَبِيبَ، فَـمَـادَ كَالـسَّكْرَانِ

وبِهِ تَكَالَبَتِ الـهُمُـومُ عَلَى الـحَشَا    

وتَـنَـاءَتِ الأَفْـــرَاحُ عَـنْ عُـنْـوَانِي

فِيهِ، قَدِ اجْتَمَعَ الصِّحَابُ بِـأَهْلِهِمْ    

وبِـــهِ بَـكَـتْ أُمِّـي لَــدَى فِـقْـدَانِي.

يَا عِيدُ، أَنْتَ لِغَـيْـرِ أُمِّـي فَـرْحَـةٌ    

ولَـهَـــا دُمُـوعٌ أَجْـهَـشَـتْ إِخْـوَانِي

يَا عِيدُ، أَنْتَ لِغَـيْـرِ قَـلْبِي شُعْـلَةٌ    

ولَـــهُ طَــلِـــيــسٌ حَـالِــكُ الأَرْكَــانِ

يَا عِيدُ، أَنْتَ لِـغَــيْـرِ عَيْـنِـي قُـرَّةٌ    

ولَـهَـــا سُــهَــادٌ، مَــا رَأَتْ عَـيْـنَـانِ

طَالَ التَّـقَلُّبُ فِـي الفِـرَاشِ وإنَّنِي    

بَـيْــنَ الأَخِــلَّـةِ سَاهِـرُ الأَجْــــفَـانِ

هَا قَدْ هَزَمْتَ مَعَ التَّعَلُّلِ خَاطِرِي   

فَارْحَمْ سَأَلْتُكَ، لَسْتُ لِلْأَشْـجَانِ

إِنِّي ضَـحِـيَّةُ ظُلْـمِ مَنْ أَنَا أَشْتَكِـي    

للهِ جَـهْـلَـهُ قِيـمَــةَ الإِنْسَانِ ...

حمدان حمّودة الوصيّف...  (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل