✳️ مقبرةُ الهوىٰ ... ✳️
إلىٰ زوجتي الحبيبة أم علي رحمها الله ...
تناءىٰ بعدَ ( أفكارَ ) المَزارُ
فلا ليلٌ يَسُرُّ ولانهارُ ...
ديارٌ قد خَلَتْ من طيِّبيْها
لَعَمْرُكَ كيفَ لاتبكي الديارُ !؟
تمادىٰ الإندثارُ بكلِّ ركْنٍ
فكيفَ أقُرُّ والبيتُ انْدثارُ ؟
دَمارٌ قد طغىٰ وازْدادَ هَدْماً
كأنْ في كلٍّ زاويةٍ دَمارُ
أُمَنِّي النفسَ بالموتِ انْتحاراً
ولِلمُضْطَّرِّ جازَ الإنتحارُ ...
صَبا نجْدٍ يَهبُّ غُبارَ قَيْظٍ
فكلُّ صَباً بلا ( فِكْرٍ ) غُبارُ
بُليْتُ بأوَّلِ الأوجاعِ قَطْعاً
لأرحامٍ .. وثانيها الْبوارُ
وثالثِها التي قَصَمَتْ ظهوراً
فبِئْسَ الثالثُ الصَّلِفُ الشَّنارُ
أفِكْرٌ والتزندقُ كان نوراً
وَرُبَّ تَزَنْدُقٍ فيهِ النَّوَارُ ...
وإني مؤمنٌ واللهُ يدري
بما في القلبِ .. والقلبُ المَدارُ ...
مفاتيحُ العقولِ الإعتبارُ
وأقفالُ النفوسِ الإنكسارُ ...
وأحلامُ الصِّغارِ بذورُ وَهْمٍ
وهل كَبُرَتْ بأحلامٍ صغارُ ؟؟
رأيتُ بمقلتيكِ فراقَ روحٍ
فعاثَ بأرْجُلِ الآتي العِثارُ ...
وإني إنْ يَكُ الأجلُ اخْتباراً
لإيماني .. فَنِعْمَ الإختبارُ ...
أفِكْرٌ والمنايا ثوبُ نصْرٍ
ورُبَّ منيةٍ فيها انْتصارُ ...
إذا كانتْ مآثرُكِ اقْتداراً
علىٰ النَّكَباتِ فالموتُ اقْتدارُ ...
رأيتُ بأوَّلِ الداءِ انْهياراً
فلم أعْبأْ .. فكانَ الإنهيارُ ...
كتابُ الموتِ يَبهَرُ مَنْ وعاهُ
غُيوبٌ .. فانْدهاشٌ .. فانْبهارُ !
وهٰذيْ قصةُ الموتِ اسْتِتارٌ
وعند الموتِ ينكشفُ الستارُ ...
مُسَكِّنَتيْ .. ولاسَكَنٌ سيأتيْ
بُعَيْدَكِ أو سيأتيني ازْدهارُ ...
عليكِ سَلامُ مَنْ أمسىٰ شِعاراً
بمقبرةِ الهوىٰ .. وأنا الشِّعارُ ...
✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق