الأحد، 30 يونيو 2024

شهرانِ مرَّا بقلم الشاعر محمود بشير

 بعد مرور شهرين على رحيلها 

يوم 2024/4/27 ، تظل رفيقة

 الدرب "نجية درويش"حاضرة 

في الرّوحِ والوجدان.


شهرانِ مرَّا


شهرانِ مرَّا ما غفَتْ أجفانُ 

            كلاّ وقد عصَفَتْ بِيَ الأحزانُ


مُذْ فارقَتْنِي والدُّمُوعُ جداوِلٌ

          تجرِي وشلاَّلُ الجَوَىٰ طوفانُ


نفْسِي تَئِنُّ وأسْتَذِلُّ لخالِقِي

             فهو المَلاذُ فإن ذَلَلْتُ أُعانُ


 أرثِي "نَجِيَّةَ"والفراقُ يُذِيقُنِي 

       مُرَّ العذابِ وفي العذابِ هَوانُ


يا ويْحَ قلبِي قد حُرِمْتُ دواءَهَا

            كانتْ طبِيبِي إنْ رمانِي زمانُ


قدْ هدَّنِي الإِعْياءُ بِتُّ مُعَلَّلاً

               مَنْ ذَا يُطَبِّبُ مَنْ بهِ أدْرانُ


ذَهبَتْ وصِرْتُ مُتَوَّهاً من بَعْدِهَا 

         إن رُمْتُ فِعْلاً عَضَّنِي النِسْيانُ


ربّاهُ خَفِّفْ كُرْبَتِي وبَلِيَّتِي

            فأنَا الغريقُ الغارِقُ الغَرقانُ

     

أرنُو إليكَ لِكَيْ تُيَسِّرَ عُسْرَهَا

          فالْطُفْ بها فيكَ المَلاذُ أمانُ


محمود بشير

2024/6/28



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق