الاثنين، 17 يونيو 2024

تُجّارُ العيد ـــــــــ محمد جعيجع


تُجّارُ العيد :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَقَبَّلَ اللهُ مِنكُم صالِحَ الأَعمالْ ...
إِلّا مِنَ البَيطَري.. السِّمسارِ وَالمَوّالْ
وَمَن ثَرى مِن فَقيرٍ مُدقِعٍ رَصَدًا ...
يُضاعِفُ السِّعرَ كالخَضّارِ وَالبَقّالْ
مالُ الحَرامِ سَیَفنی وَالحَلالُ سَیَبـ ...
قى في الجِرابِ فَطوبى إِن بَقَت أَموالْ
بِخَمسِ مَرّاتٍ أَو أَربَعٍ رَفَعوا ...
أَسعارَهُم دونَ تَوفيرٍ مَعَ الإِقلالْ
يَجرونَ خَلفَ ثَراءٍ فاحِشٍ وَ لِزا ...
مًا يَستَحِقّونَ حُكمَ السّارِقِ النَّشّالْ
مالي أَرى النّاسَ قَدِ اجتَمَعوا ...
عَلى الفَقيرِ بِأَصنافٍ مِنَ الأَوبالْ
فالسِّعرُ في أَعيادِ المُسلِمينَ بِأَضـ ...
عافٍ مُضاعَفَةٍ وَالرَّفعُ بِالأَمثالْ
وَالسِّعرُ في عِيدِ الميلادِ تُخفَضُ مِنـ ...
هُ نِسبَةٌ كُبرى تُعلي عُرى الأَوصالْ
قَبلَ العيدِ بِأَيّامٍ وَقَد شَحَذَ التـ ...
تُجّارُ أَنيابَهُم بِالصَّدِّ وَالإِقبالْ
عَلى جُيوبِ وَأَقواتِ الخَلائِقِ يَنـ ...
هَبونَ مِنهُم عَيانًا الخِصبَ وَالإِمحالْ
وَالحِلفُ بِاللهِ أَيمانًا مُغَلَّظَةً ...
وَقَد تَنَمَّقَ بِالأَلوانِ وَالأَشكالْ
رِبحٌ قَليلٌ وَأَعمالٌ بِها تَعَبٌ ...
بِلا فَوائِدَ تُرجى مِن شَقا الأَعمالْ
يُريدُ مَصَّ زُلالٍ مِن عِظامِكَ بَعـ ...
دَ لَحمِها ثُمَّ يُبدي الحُزنَ وَالإِعوالْ
يُمسي وَيُصبِحُ قَد أَفضى تِجارَتَهُ ...
إِلى حَرامٍ وَسُحتٍ طَبعُهُ مَيَّالْ
كالضَّبعِ وَالضَّبعُ لا يُؤذي أَخيهِ بِأَكـ ...
لِ لَحمِهِ حَيًّا دونَ المَنى الخَتّالْ
عِيدٌ مَضی وَانقَضَت أَيّامُهُ، حَسَنا ...
تٌ يُستَفادُ بِها كالماءِ بِالأَوشالْ
فالإِنسُ يَأكُلُ بَعضٌ البَعضَ عَن كَثَبٍ ...
حَيًّا وَمَيتًا بِالتَّبكيرِ وَالآصالْ
يَومَ القِيامَةِ يُستَقرى صَحيفَتَهُ ...
ثُمَّ الحِسابُ عَنِ الإِغفالِ وَالإِهمالْ
إِلّا الَّذي مِن قَريبٍ تابَ تَوبَتَهُ ...
وَاستَغفَرَ اللهَ ذو الإِكرامِ وَالإِجلالْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر 16 جوان 2024م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق