الثلاثاء، 25 يونيو 2024

"وَحْدِي أُعانِي سُهادَ الليلِ" بقلم الشاعر محمود بشير

 ذِكْرَىٰ رفيقةِ  دربِي "نَجِيَّة درويش" التي وافاها الأجلُ في27 نيسان 2024 ستبقىٰ حيَّةً ما حييتُ.


"وَحْدِي أُعانِي سُهادَ الليلِ"


وحْدِي أُعانِي سُهادَ الليلِ مصطَبِرَا

      فالخِلُّ غادرَقبلَ الأمسِ ماانْتَظَرَا


أجَلٌ يُقَدَّرُ والقَهَّارُ يُلْزِمُهُ

    ذاكَ الملاكَ الذي في ذاتِهِ استَتَرا


فَجْراً أفَقْتُ وإذْبالخَطْبِ يدْهَمُنِي

    وقْعُ المُصيبَةِ هدَّ القلبَ فانْفَطَرَا


مصيبَتِي كان ذاكَ الفجرُ شاهِدُهَا

مامن مُغيثٍ يُعِيقُ الموتَ إن حضَرَا


ضاقَتْ عَلَيَّ وقد أُغْرِقْتُ في حَزَنِي

        ناجَىٰ"نَجِيَّةَ"وجْدِي زادَ ما فَتَرَا


لملمْتُ نفْسِي إلىٰ الرّحمٰنِ أُوكِلُهَا

          عَلِّي ألاقِي رفيقَ العُمْرِ مُنْتَظِرَا


يا بُؤْسَ قلبِي إذا ما مسَّنِي ضَرَرٌ

         مَنْ ذَا سيَدْرَأُ عنِّي ذلِكَ الضَّرَرَا


كانتْ رِدائِي هيَ الدِّفْءُالمُدَفِّئُنِي

    كانتْ غِطائِي تَقِينِي البَرْدَ والمَطَرَا


بَقِيتُ وحدِي ولا خِلُّ ألوذُ بهِ

           ماذا تَبَقَّىٰ لِشَيْخٍ ينْطُرُ القَدَرَا


بابُ الصَّفاءِ إذا أقدَمْتُ أقصِدُهُ

  ألْقَىٰ مزيداً من الحسْراتِ قد ظَهَرَا


ربّاهُ هبْنِي إذا أوْفَيْتُ مَنْزِلَةً

             تُعْلِي كِليْنَا ولا تُلْقِي بِنَا هَدَرَا



محمود بشير

2024/6/25



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق