الاثنين، 17 يونيو 2024

وما عاد َــــــــــ جاسم محمد الدوري


 وما عاد َ

جاسم محمد الدوري
وانت َ تلوح ُ لي
وكأني اركض ُ اليك َ
مثل َ ماء ٍ من سراب ْ
وقفنا هناك َ
ننتظر ُ الحروف َ
تحملنا اليها
بجنح ِ فراشة ٍ
وترسمنا أقمارا ً لها
كل ٌ منا يحاول ُ
أن يجمع َ اوراقه ُ
قبل َ أن تسقط َ حروفه ُ
وتذهب َ هباء ً
كم ْ أشتهي
أن يجمعنا الحوار ُ
لنعيد َ لكلماتنا نظارتها
قبل َ أن تهرم َ
وتصبح َ بلا معنى
لم ْ نعد ْ كما كنا
يداعب ُ بعضنا البعض ُ
أخذتنا الأيام ُ بغيها
لم ْ تعد ْ تربطنا
خيوط ِ المودة ِ
هربت ْ منا المعاني
نحو كهوف ِ الوجع ِ
فالعمر ُ يمضي بلا.......؟
ونحن ُ نركض ُ خلفه ُ
يُلبسنا الصبر ُ ثيابه.
قبل َ أن يأخذنا الضياع.
نحو دروب ِ الهاوية ِ
كيف َ سيكون ُ الحال.
بعدما عَمر َ اليأس ُ
فوق َ صدورنا
ما عدنا نعرف ُ
كيف َ نروض ُ أحلامنا
قبل َ أن يأخذنا الغياب ُ
بعيدا ً في المنفى
نحن ُ لا ندرك ُ جيدا ً
أن خطواتنا معدودة ً
ولا مناص َ من الهروب ِ
كل. الطرق ِ تؤدي للرحيل ِ
ولا شيء َ يبقى
سوى تلك َ الذكريات ُ
معلقة ً بحبال ِ الوصل ِ
تأخذنا بحنينها
لذاك َ الماضي الجميل ِ
لا يمكننا ان نبتكر َ الأشياء َ
كي تمطر َ السماء ُ علينا
كم ْ مرة ٍ قلت ُ لك َ
أن َ غيوم َ الصيف ِ خداعة ٌ
ليس َ لنا منها إلا حسيسها
كثيرا ً ما كنا نردد ُ
( غيوم الگيض چذابه ولا تمطر )
لكنها أمطرت ْ وجعا ً معمرا ً
وما تركناها تمطرنا غيثا ً صيبا ً
لتخضر َ بها السطور ْ
حتى امسى الواحد ُ منا
فزاعة ً للطيور ْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق