الجمعة، 7 يونيو 2024

القَطِيعُ وَالذِّئْبُ. بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 القَطِيعُ وَالذِّئْبُ.

زَعَـمُـوا أَنَّ قَـطِـيـعًـا 

  مِـنْ خِـرَافٍ مُسْتَقِرَّهْ.

بِـــفَــــلَاةٍ ذَاتِ فَـيْءٍ 

 بَـيـْنَ أَنْـهَارٍ وَخُـضْـرَهْ.

نَعِمَتْ بِالعَيْشِ حِينًا 

 وَحَــيَـاةٍ مُــسْـتَـــمِـرَّهْ.


مَـرَّ عَـامٌ بَـعْـدَ عَـامٍ 

 ثُـمَّ عَــامٌ مَـرَّ إِثْــرَهْ...

حَدَثَتْ يَوْمًا خِـلَافَا 

 تٌ فَـعَادَتْ بالـمَضَرَّهْ:

نَـطَـحَ الكَـبْـشُ أَخَــاهُ 

 نَطْـحَةً أَلْـقَـتْـهُ ظَـهْـرَهْ.

حَقَدَ الــمَنْطُوحُ حِقْـدًا

مُضْمِرًا فِي القَلْبِ شَرَّهْ.

رَاحَ لِلْـغَــابِ حَزِيـنًــا 

يَشْتَكِي لِلذَّئْـبِ أَمْـرَهْ.

سَعِدَ الذِّئْبُ وأَبْدَى

 فِي خَـفَـايَاهُ الـمَسَـرَّهْ.

أَظْهَـرَ العَطْـفَ عَلَـيْـهِ 

 وَأَتَـى فِـي حِيـنِ غِـرَّهْ.

صَـحـِبَ الذِّئْبُ صَديقًا 

 فَصَدِيـقًا ... ثُـمَّ كَـثْـرَهْ

هَاجَمُوا الكَبْشَ جهَارًا 

 مَزَّقُـوهُ عِــنْـدَ صَـخْـرَهْ

ثُـمَّ عَـادُوا لِــقَـطِيـعِ الــ

ــضَّــأْنِ مَـرَّاتٍ وَمَــرَّهْ.

رَوَّعُـوهُ ... قَـطَّــعُــوهُ 

 وَأَذاقُوا الكُلَّ حَسْـرَهْ.


مُخْطِئٌ مَنْ ظَنَّ يَوْمًا 

 أَنَّ لِلْأَعْـدَاءِ نُـصْـرَهْ.

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق