الأحد، 28 فبراير 2021

إني عَشِقْتُ ..و لا مَفَرّ بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي☆تونس

 ♡《إني عَشِقْتُ ..و لا مَفَرّ》♡

صُبُّوا عَلَيَّ سُلافَةَ الشّوْقِ المُعَتَّقِ
باللّظَى...فَأَنا عَشِقْتُ ولا مَفَرْ
و غَرقْتُ في دَنّ الهوَى حتَّى الثُّمالَة
والقَوافِي مِنْ هُيَامِي تَنْهَمِر
صُبُّوا فَقَدْ طَالتْ مَواسِمُ شَقْوَتِي
صُبُوا فمَا عَادَ المُتَیَّمُ يَصْطَبِرْ
.. اليَوْمَ دَرَّتْ لِي يَنابِيعُ الهَوَى
وأنَا الّتِي قَضَّيْتُ عُمْرِي أَنْتَظِرْ
أنْ ينْبضَ العِشْقُ الّذِي يَوْمًا خَبَا
أنْ يُبْعَثَ الحَرفُ الّذِي يوْمًا غَبَرْ
مَا حِيلتِي... عَادَ الغَرامُ إلَى دِنَانِ
صَبَابَتِي... صُبُّوا السُّلَافَ .. فَذَا قَدَرْ !
هَل أتْرُكُ الشَّهْدَ الزُّلالَ يَسِيلُ مِن
ثَغْرِ القَرِيضِ و لا أعُبُّ لَمَى الثَّمَرْ؟
هَل أترُكُ الأوْصَابَ تَمْضُغُ جَذْوتِي
و تَمُجُّ لَهْبِي فِي صَقيعٍ مِنْ كَدَرْ ؟
ما عُدْتُ أرْضَى أن أكُونَ هَباءَةً
تَرْمِي بها فوْق الثّرَى كَفُّ الهَدَرْ
ما عُدْتُ أقْدِرُ أنْ أرَاني نُتْفَةً
تَلهُو بِها الأرْياحُ فِي كَرٍّ و فَرْ
اليوْمَ هَا إنِّي افَقْتُ مِنَ الصَّقيعِ
و عَاد وَدْقِي بِالجَدَاولِ یَنْفَجِرْ
اليَوْمَ جاءَتْ قُبْلةٌ تَهْفُو إلَى
ثَغْرِي.. و عَشْتارٌ تَجَلّتْ فِي خَفَرْ
تَحْنُو عَلى ثَلْجِي بِدِفْءِ رُضَابِها
فيَفِيضُ نَهْرٌ مِنْ لَمَى نُورٍ و دَرْ
اليَوْم رَفّتْ نسْمةٌ ريَّانةٌ
تَسْرِي عَلى خَدِّي بِأشْذاءِ الزّهَرْ
وبَلابِلِي صَدَحَتْ بِاؔلاءِ الخَمائلِ
و السّنَابلِ تَحْتَ زَخَّاتِ المَطرْ
فَتَدَثَّرَتْ أوْصَالُ بَرْدِي بالنّدَى
وكسَا سَقامِي بُرْدُ بُرْءٍ فانْدَحَرْ
اليَوْمَ أبْحِرُ في مَراكِبِ صَبْوَتي
و سُلافَتي مَوْجِي و لا أخْشَى الخَطَرْ
السّنْدِبَادُ أنا أغَامرُ في عُبابِ
الشّعْرِ أبْحَثُ للقَوافِي عنْ جُزُرْ
مِنْ دهْشةٍ.. بالسِّحرِ تَمْهُرُ حَرْفَنا
و تَرُودُنا فِي شَهْقةِ الفَجْرِ الأغَرْ
اليوْمَ أسْألُ أحرُفي:كيْفَ استَطعْتِ
طَلاقَ نَبْضٍ بالصَّبابةِ مُسْتَعِرْ
َلمْ أدْر مَا وَجَعُ الفِراقِ و مَا الجَوَى
أوْ كيْفَ شَرَّدَنِي العَمَى بِمَدَى البصَرْ
حَتَّى تَجلَّى لِي عَلَى شَطِّ الهوَى
مَهْديُّ أشْعَارِي و حُلْمي المُنْتظَرْ
فعرَفْتُ أنِّي مُذْ هَجرْتُ يَراعَتِي
عَفّرْتُ أحلاَمِي و عَانقْتُ الكَدَرْ
☆☆☆
سَأظلُّ أعْشَقُ كَيْ تطُولَ جَدَائِلي
و يَعودَ لِي عهْدٌ تَهاوَى و انْدَثَرْ
وأظلُّ أُمْطِرُ كيْ تَرِفَّ سَنَابِلِي
و عَلى جَرادِ الجَدبِ يَومًا تَنْتَصِرْ
و أظلُّ أكْتُبُ كيْ تصِيرَ قَصَائدِي
دَرْبًا إلى مُدُنِ اللآلئِ و الدُّرَرْ
و أرَى مِدَادِي في دُرُوبِ النُّورِ يَسْكبُ
شهْدَ شِعْرِي فِي مَسَامَاتِ الضّجَرْ
و أرَى بِلَادِي في مَواسِمِ أمْنِها
تَجْلُو على عَرْشِ الكَواكِبِ و القَمَرْ
و تَعُبُّ منْ لَبَنِ النُّجُومِ و تَحتَسِي
شهْدَ الدَّوالِي فِي حِكاياتِ السَّمَرْ
☆☆☆
يا نكْهةَ الأقْداحِ من بعد الصَّدی
ِاِرْوي باؔلاءِ الهوَى قلْبَ الحَجَرْ
يا برْقَ ودْقِي.. يا غَمامَةَ صَحْوتي
لا.. لا تْكُونَا خُلَّبًا..اؔلًا عَبَرْ
يا طيْرَ بَعْثِي مِنْ رَمادِ مَضَاجِعي
رَفْرِفْ عَلى هَامِ الذُّرَى نسْرًا طَفرْ
يا مَنْجمَ الشّعرِ المُضَمَّخِ بالشَّذَا
خَضِّبْ ضَفائرَنا بحِنَّاءِ الظَّفَرْ
كيْ نُنْقذَ العُشّاقَ منْ جُرفِ الجَوى
منْ حُرقةِ الأشْواق أو بَردِ الضّجَرْ
و لنُنْقِذ الأوْطانَ من جوْرِ المشانقِ
و المَقاصلِ و المَقابرِ و الحُفَرْ
مَا حِيلتِي... إنّ القَريضَ غِوايَتِي
وَشْمُ القَوافِي فِي مَسَامَاتِي قَدَر؟
《سعيدة باش طبجي☆تونس》

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق