الأحد، 28 فبراير 2021

وهداني انا بقلم فيلسوف الأدب المعاصر عيسى نجيب حداد

 وهداني انا

عمان زهرها
الاردن طيبها
عجلون عطرها
منذ عانقت سنابلها
وبايام عشقت طيونها
عندما غرست بارضها زيتونها
هناك اختمرت جرار معتقة من نبيذها
هناك زينت بالعمائم الرحيبة الوان جنة كرمها
على صخور احراشها تعاشقت منذ صغري نرجسها
وعلى شرابش العليق نقشت الحروف المعطرة لياسمينها
على جبالها وسهولها ويبن كل وديانها انا الغريب كتب اسمها
وهدانيتي ليست حكر على المدونين وان تناسوني ايام ذكرها
منجلي الحصاد لا زال يذاكرني حورتي ومحراثي ناما بحوزها
هذه الاسفار مدونة على السجلات من شموخ العالمية بذكرها
حقول الزعتر تمطرني كلما عبقتها التذكار يوم ان بحت بسرها
عصفورها وقنبورها وحجلها الفريد بالوجود عصية لمن ينكرها
يا صانع للتاريخ لا تزورني سجل نكرانك بتجاهل انا من دونها
هذه الساحات للتتويج منقوشة على جداريات العالمية بفنونها
ان مررت تنتشق ريح حاراتي امانة عليك ان لا تنساني بحرثها
ارضي الصامتة كلمات لن يطالك ايها الجاحد من فك ابجديتها
لي فيها ميراثي المجيد رغم غربة السنين لكني لم انسى انسها
حبيبتي خليلتي اسكرتني على ترابها الطهور بغوصلانة عشقها
تذكروا شهادة ميلادي ايها الراحلين بغد بانني من ابناء جنسها
عروستي جميلة الحسن هي لونتني بيوم زفافي البهي بحسنها
لفحتني شمس ظهيرتها ايام الطفولة وشبابي وكهولتي بجمرها
اسال تلالها فتجببك انني بايام خوالي كنت من حماتها ورعاتها
ها انا اليوم راعي لحرف مذهب بجمالية الالماس على ساحاتها
فيلسوف الأدب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
Peut être une image de plein air

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق