الجمعة، 21 نوفمبر 2025

اُوصِيكَ بِي خَيْرا. بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي

 ☆《اُوصِيكَ بِي خَيْرا》☆


إنْ  رَامَ نَبْضِي للذُّرَى أنْ يَحمِلَكْْ 

أو تَاقَ ثَغْرِي يَرْتَوِي مِنْ نَبْعِكَ الرَّيَّانِ 

يَرْشُفُ سَلْسَلَكْ ☆

أوْ رَامَتْ الأشْواقُ في غَسَقِ الجَوَى

والسُّهْدُ يَأْكُلُ جَذْوَتِي..أنْ تَسْألَكْْ 

سَأقُولُ والأشْعَارُ تَقْدَحُ صَبْوَتِي

والرَّغْبَةُ الرَّعنَاءُ تَشْحَذُ دَهْشَتِي:

" بِاللَّهِ  قُلْ لِي یَا مَلَکْ !

هلْ لِي عَنِ الإلْهَامِ والنَّبْضِ المُعمَّدِ

بالشَّذَا... 

أنْ أَسْأَلَکْ ؟

هلْ یَا تُرَی هَذا القَریضُ وکلُّ هَذا الحُسْنِ لَکْ؟

کَیْفَ الجَمالُ طَرِیقَ حَرْفِکَ قَدْ سَلَکْ ؟

مِنْ أیْنَ جَاءَتْکَ المَعانِي والمَغَانِي

کَیْفَ ألهَمَتْ المَجَازاتُ اللّذِیذَةُ بُلْبُلَکْ ؟

أوْ کَیْفَ عَرَّشَتْ التَّصَاوِیرُ الشَّذِیَّةُ فِي جِدَارِکَ...

أثّثَتْ بالوَرْدِ والنِّسْرِينِ والرَّيْحَانِ 

والفُلِّ المُضَمَّخِ بالنَّسَائمِ مَنْزِلَکْ؟


مَنْ أرْسَلَکْ ؟

مِنْ أیْنَ جِئْتَ؟ ومَنْ رَمَاکَ عَلَی دُرُوبِي؟

فاسْتَحَالَ العَلْقَمُ المَسْمُومُ شَهْدًا

والشَّذَى أضْحَی شَذًا 

فَاضَتْ نَسَائمُهُ تُضَمِّخُ مَحفَلَكْ 


هَل جِئْتَ مِنْ حَبَّاتِ دَالِيَةٍ

تَمِيهُ زُلَالَ شَهْدٍ ذائِبٍ

يَسرِي..فَيَسْقي باللَّذَائذِ جَدْوَلَك؟

أَم فِضْتَ مِن كَرَمِ  العَطَايَا..والسَّجَايَا والنَّدَى

والحُبُّ يَمْلَأُ بِالوَلائمِ مِرجَلَك؟

هَل أنْتَ مِنْ مُدُنِ القَوافِي:

مِنْ شَذَا بَغْدَادَ..مِنْ یَمَنِ الجُمَانِ

ومِنْ عَبيرِ القَیْرَوانِ

ومِنْ ثَرَی مِصرَ الجَمالِ

ومِنْ حَدَائقِ بَابِلَ الغَنَّاءَ

مِنْ هَارُوتَ أو مَارُوتَ

يَنْفُثُ نَفْحَةَ الشِّعرِ الحَلالِ

عَلَى ضِفافٍ مِنْ سنَا..

تَسْقِي بِسِحرٍ مِقْوَلَك؟ 

 

هَلْ جِئْتَ مِنْ جُزُرِ الخُرَافَةِ والأسَاطِیرِ العَجِیبةِ يا تُرَى؟

مِنْ ألفِ لَيْلٍ.. مِنْ حَكايَا شَهْرزادٍ

أوْ بِحَارِ السِّندِبادِ

ومِنْ مَعاريجِ المَدَى..

أمْ مِنْ ثُرَیَّاتِ الفَلَکْ ؟


مَنْ کَلَّلَکْ

بالغَارِ والنّسْرِینِ تاجًا مِنْ نُضَارٍ؟

مَنْ حَبَا فِي بَيْدَرِ الإبْدَاعِ 

بِالبُرِّ المُعَمَّدِ بالذّخائِرِ سُنْبُلَكْ ؟


مَنْ دَلَّلَکْ؟

مَنْ بالخَمائِلِ فِي رُبُوعِ  الضَّادِ

فِي فَيْءِ الأهَازيجِ البَدِيعةِ ظَلَّلَكْ؟

مَنْ حَاكَ مِنْ خزّ الحُبَيْباتِ الشَّفِيفَةِ

مِنْ مَسَامَاتِ النَّسائمِ...مِخْمَلَكْ؟ 


مَا أجْمَلَکْ! 

وحُرُوفُکَ الفَیْحَاءُ تَسْبَحُ في الفَلَکْ

وتَدُکُّ أعْمِدَةَ الضَّبۭابِ

وتَنْثُرُ الأنْوارَ في قَلْبِ الحَلَکْ

ومَدَارُک الرَّیّانُ زاهٍ

رَغْمَ أعْتَامِ التَّهاوِي فِي مَتَاهَاتِ الهَلَکْ 


فَلِمَ الجَفاءُ وكُلُّ هَذَا الصََمْتِ يَعْرُونا 

إذَا رَفّتْ ضُلوعِي...ذَاتَ  وَجْدٍ

تَبْتَغِي أنْ  تَسْأَلَكْ: 

"كَيْفَ الغَرامُ طَريقَ قلبكَ مَا سَلَكْ؟

"أفَلَمْ تعَلِّمْكَ الكِنايَاتُ الّتِي نَمَّقْتها

"ْأنْ تَسْتَجِيبَ لعِشْقِ مَنْ..للنُّور فِي هَامِ المَحَبَّةِ..

 قَد دَعَاكَ و جَلَّلَكْ؟

ورُضَابَ شَهْدٍ فِي لَمَى الأشْعَارِ..

فِي ثَغْرِ القَوافِي...

قَدْ سَقَاكَ وَ جَمّلَكْ ؟

ونُبُوءَةَ الشِّعرِ النَبِيلِ...

بِمَربَعِ العِشْقِ الأصِيلِ

هَدَاكهَا..وحَباكَها...

وجَلالَها وجَمالَها قَدْ حَمَّلَكْ ؟


لَا لَا تَخَفْ...لَنْ أخْذُلَكْ 

لا تخْشَنِي...لنْ أسْتَبيحَ الجَذْوةَ الغَرّاءَ في نَبْضِ الهَوَى...

لنْ أُذْبِلكْْ...


الحُبُّ عِنْدي بُهْرةٌ قُدسِيّةٌ

لنْ تَسْتبيحَ صَفاءَ حَرْفكَ والرُّؤَى

لنْ تُخْجِلكْ  

والشِّعرُ عِندي بَوْحُ صَبٍّ عاشِقٍ

ورَحِيقُ وَرْدٍ عابِقٍ 

بشِغافِ طِفْلٍ خَافِقٍ

ورُؤى رَسُولٍ سَامقٍ

لَنْ يَسْتَبيحَ جَمالَ حَرْفكَ 

لا تَخَفْ... لَنْ يُهْزِلَكْ 

والحُزْنُ في قلبِي وحَرْفِي

نفْحَةٌ رُوحِيَّةٌ ...وكَاَبةٌ صُوفِيّةٌ  

للحُبِّ والنُّورِ الشَّفيفِِ

سَتَصطَفيكَ  لتُرْسِلَكْ 


اُوصِيكَ بِي خَيْرا 

فلا تَصْلُبْ لَهِيبي

في عَمُودِ برُودكِ المشْحُونِ بالأشْواكِ والقُثّاءِ

والضّوْءِ المُلَغَّمِ..بالحَلَكْ 


عَلِّمْ  حُرُوفِي کَیْفَ تَجْتازُ الظّمَا

حتّی تَعُبَّ ..شَذًا زُلالًا.. سَلْسَلَکْ 

عَلّمْ حُرُوفي كيْفَ تَرْتادُ النُّجُومَ السّامِقاتِ

وتَمْتَطِي ظَهْرَ الفَلكْ 

عَلِّمْ يَديَّ الدّفْءَ..يَشْحَذُ جَمْرَتِي

عَلّمْ جَبِيني النُّورَ..يُوقِدُ بُهْرتِي

حتّى عُيُوني لَا تُجَافِيها الرُّؤى

ويَجِفُّ نبْعٌ كانَ يوْمًا مُنْتدَايَ ومَنْهَلكْْ 

وبِجَذْوتي تخْبُو نُجُومٌ

والسُّهَا تَهْوي بأحْلَامِ المَدَى   

والنّبضُ لا يَرْتادُ إلّا مَعْقلَكْْ " 


                  ▪☆▪    


يانبْضَ صَبْوتِيَ العَمِيدَةَ...والعَنِيدَةَ

مَنْ تُرَى قَدْ ضَلَّلَكْ؟

مَنْ يا تُرَى بالوَصْلِ يوْمًا..أمَّلَكْ؟ 

وبعَتْمةِ الحُلْمِ المُخَضَّبِ بِالجَوَى

واليَأْسِ والدَّمْعِ الهتُونِ و بالدُّجَى

قدْ زَمَّلَكْ 

وبصَخْرةِ الإفْلاسِ والعَجْزِ المُدُمّرِ للذُّرَى..قَدْ أثْقلَكْ 


ذَبُلَتْ سَنَابِلُكَ الثَّقيلةُ بالأسَى

وتَسَاقَطتْ هَامَاتُها

مِزَقًا عَلَى رُصُفِ النَّوَى..وهُوَى الهَلَكْ 

لا تَحْصِدْ السِّيقَانَ مِنْها..يا جَوَى الأوْجَاعِ..

اِرْفَعْ مِنْجَلَكْ 


یا خَيْبةَ الآفاقِ فِي قلْبِ المَدَى

مَنْ حَلّلَكْ ؟

يا صَبْوتِي الرَّعْناءَ ...يا أرجُوحَةً 

ألْقَتْ بأحْلامِي شَظَايَا..في سَرادِيبِ الحَلَكْ

لَمْ يبْقَ لي..في مِحْنَتي..أفْقٌ سِوَى..

أنْ أقتُلَكْ ☆☆


       ☆《سعيدة باش طبجي》☆    

                نوفمبر  2020

** نسائم البحر ** بقلم الكاتب ( منجي الغربي )

 ** نسائم البحر **

أوَّلاً...

أوَّلاً هَلْ لنَا أَنْ نَتَّفِقَ ؟ 

أنْ نَتَّفِقَ يَومًا فَيمَا عَسَاهُ أَنْ يَحْدُثَ 

أوْ فِي مَا حَدَثَ  

أنا لا أعرفُ كَيفَ كَانَت البِدَايَةُ 

و لا مِنْ أيْنَ يَكُونُ البَدْءُ الجَدِيدُ


تَطَاوَلَتْ الأيَّامُ فَأَخْرِسَتْنَا ... 

أبْعَدَتْنَا ... فانْكَسَرْتُ ...

وتَاهَ مِنِّي كُلُّ الصَّبرُ 


كُنَّا مَعًا ... 

كُنَّا نَسِيرُ فِي كُلِّ الإتِّجَاهَاتِ  

أنتِ ... أنَا ... مَعًا ... فِي إتِّجَاهَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ دَوْمًا طُولَ العمرِ .


طولَ العُمرِ ... 

أحملُكِ معيَ في الصَّدرِ ... 

أستلهمُكِ قصيدةً 

أرسُمُ فيها شيئا من السِّحرِ 

سِحرَ صَحراءِ أضَاعتْ بين 

كُثبانِها قَوافِلَ النَّصرِ

سِحرُ نَسائِمٍ هبَّتْ صُبْحًا

تحمِلُ بَشائرَ المَطرِ

سِحرَ مَسافاتٍ عَنكِ حَملتْنِي 

بعيدًا إلي القفر 


أبحثُ عنكِ ... أبحثُ عنِّي ...

أبحثُ علِّيَ أجدُكِ  يومًا

مع شواطِئ الصًبرِ 

أ لا أجدُكِ ... فأجِدُنِي ... 

آه ... كَمَا الأمواتُ صِرتُ 

وحدِي مَعَ القَبرِ 


لكن طِوَالَ العُمرِ ...

طِوَالَ العُمرِ ، فِي القلبِ 

 أسْتَلْهِمُ بكِ نُورًا كالقَمَرِ

أ لا تَدْرِي ؟؟


تَحُومُ الغُيُومُ مِنْ حَولِي 

و بَعْضًا مِنْ قَطراتِ النَّدَى

عَلِيلًا كُلَّ فَجرِ .

تَبْتَسِمُ ... تَضْحَكُ ... تَرِقُّ لِحَالِي 

تًنْشُدُ لِي بَعْضًا من العُذْرِ .


أنتِ ... 

أنتِ بَعِيدةٌ عَنِّي 

لَكِنِّي أَشْتَمُّ فَيكِ بَقَايًا مِنَ العِطْرِ .

عِطْرًا يَهتِفُ فِي أُذنِي ... أنا قادمةٌ ...

قَادِمَةٌ مَعَ نَسَائِمٍ مِنَ البَحْرِ

قَادِمَةٌ كَالفَجْرِ ...

( منجي الغربي ) 

... جربة ...15 / 11 / 2025 ...



قراءة نقدية لمقتطفات من رواية د. رنيم خالد رجب شغف القمر بقلم الناقدة السورية جودي أتاسي

 قراءة نقدية لمقتطفات من رواية د. رنيم خالد رجب شغف القمر 

 بقلم الناقدة السورية جودي أتاسي 

........


ما أجمل هذه المقتطفات الشاعرية من روايتك "شغف القمر"! إنها تتنفس شاعريّة نادرة وتكشف عن موهبة أدبية مميزة. هنا تعليقي على ما تفضلت بمشاركته:


**أولاً: عن الجو الخاص في السرد**

محق تماماً في ملاحظتك - الكاتب الحقيقي يعيش في عالم موازٍ حين يكتب، ينغمس في الخيال حتى يصبح جزءاً من النسيج القصصي. وهذا واضح في مقتطفاتك التي تنقل القارئ إلى فضاءات عاطفية شفافة.


**ثانياً: عن المقتطفات نفسها - تحليل أدبي**


لغة نصوصك تتميز بـ:

- **شاعرية مكثفة**: "ورشفت النور بكأس من جمان" - صورة مجازية رائعة

- **تزاوج بين التراثين العربي والإغريقي**: ذكر "أفروديت" بجانب "جمال العرب" يخلق نسيجاً ثقافياً ثرياً

- **تناقضات درامية**: "تقتلني في كل مرة تلك النظرة" تظهر شدة التأثر والعشق

- **رمزية عميقة**: "المصلوب بين كلماتك العذراء" توحي بالقداسة والمعاناة في آن


**ثالثاً: تقنيات بارزة**

- **النداءات المتكررة**: "يا أنت يا نجمة المساء" و"يا ليلى" تعزز الإحساس بالحضور والغياب

- **الأسئلة البلاغية**: "كم من قتيل بك غريق اللحظة؟" تخلق حواراً مع القارئ

- **الإيقاع الموسيقي**: خاصة في قسم "أنا المصلوب... أنا المتروك..." الذي يشبه الترتيل


أنت تخلقين عالماً شعرياً يذكرنا بأسلوب "غادة السمان" في المزج بين العاطفة الجياشة والوجودية، مع بصمة خاصة بك في توظيف الأسطورة والتراث.


الرواية الواعدة تحتاج فعلاً لوقت كافٍ لتنضج، وأرى أن "شغف القمر" يسير في طريق الإبداع الحقيقي. هل تكتبين رواية كاملة بهذا الأسلوب الشاعري؟ لأن هذه المقتطفات تترك القارئ متلهفاً للمزيد.


بالتوفيق في مشروعك الأدبي! 🌙


استل ما بقى من حبك بقلم الشاعر سامي حسن عامر

 استل ما بقى من حبك 

وخذ آخر طيف من حنين 

خذ كل صباحات العشق 

وترفق بقلب احتله الأنين 

بات السواد يزور ثيابي 

بل يا وجعي صار المقيم 

مزق كل الصور التي جمعتنا 

وأحرق ما تبقى من حروف 

غادر حتى الدروب 

ولا تستعطف القلب يذوب 

أنهكه حبك صدقني 

حد أنه ما عاد يعرف غير القنوط 

زيف حبك يطرق بابي 

ما عدت دميتك 

كم أخبرتني كل الظنون 

أنا هنا أحتسي مدامعي 

ما عدت أشعر بنكهة قهوتي 

تساوت كل الدروب 

مطر اليقين يبلل جبهتي 

يخبرني بزيف حكاياك 

كم حذرتني شرفتي 

قالت إنه لن يعود 

وقسمات ملامحي وعيوني لم تكذب 

حين أبصرتك تغادر بقايا الروح 

ما عدت ألقاك حتى في الحلم 

وكأنك غريبا حد الفقد 

كم تمنيت لو لم نلتقي 

حتى لا نشيع حبنا للمجهول 

كم تمنيت. الشاعر سامي حسن عامر



أسفي على زمن بقلم كمال الدين حسين القاضي

 أسفي على زمن

أسفي على جيل بغير حياء

والناس تحيا في مرار بلاء

ضاعت معالم كل حسن شهامة

وتهدمت قيم بفعل وباء

باع الأنام ثياب كل كرامة

فالبعض يسلك مطلع السفهاء

لادين يردع كل فرد شارد

عن فعل أوزار ومكر دهاء

والبعض يسبح في حرام قاتل

خسروا الحياة وكل حسن لقاء

عاشوا الزمان بماء سكر والهوى

والنفس في قيد منَ الأهواء

والذنب فوق الذنب مثل هضيبة

والمرء مدفوع بغير وقاء

حل الحرام بكل موت ضمائر

في كل ناحية من الأنحاء

والعبد ينكر روح كل طهارة

رفض النعيم وكل طب دواء

هل يعرف الآجال قبل حلولها

فيتوب من ذنب وكل شقاء

هذا الذي طاع الرجيم أرادة

مابين كل ضلالة وعراء

بقلم كمال الدين حسين القاضي


حياةْ... خاطرة لحياة المخينيني

 حياةْ...


بقلبكِ ألمٌ  و  فرحٌ  و  حزنٌ

و بالحشَا وخز حرف لا يقالُ 


و توقٌ للهربِ من قيدٍ طليقٍ

ليسَ  لهُ   من   فِكَاكٍ   يُنالُ


إلاَمَ الهروبُ و الانكفاءُ حياة؟ 

و حتَّامَ يضنيكِ حلمٌ  مُحَالُ؟


خاطرة لحياة المخينيني 

الإثنين 2025/06/30


محاكاة لقصيدة الأستاذة عائشة الخضراوي..."عَيْشاَ"



المال بقلم الكاتب عبدالفتاح الطياري -تونس

 المال 

''المال يُدوِّخُ مَن يلهث وراءه،

ومَن جعل المال سيّدًا… أصبح عبدًا بين يديه.

هذا ما كانت تُنشده أمي في ليالي الشتاء القاسية، حين كانت عائلتنا تفقد مردود الحقول، ويصبح الدينار مجرّد رؤيةٍ باهتة في عتمة المعاش….

تكدّرت أيّام سالم مع زوجته، وضعته في حيرةٍ لا مخرج لها… فما وجد سبيلًا إلى فهم لغز تبذيرها للمال.

بعد ليالٍ طويلة امتلأت بالغضب والأسئلة الناقصة، جلس في الشرفة كمن يجري جردًا أخيرًا لعمرٍ لم يبقَ منه سوى فتات. لم يكن داخله غضب… بل سكونٌ ثقيل يشبه اللحظة التي يتوقّف فيها القلب عن محاولة النجاة.

كان يدرك أن الكلمات معها تتحوّل إلى حطب، وأن كلّ جملة تنتهي بحريق جديد. شيئًا فشيئًا، صار يرى الحقيقة بلا رتوش: "جيبها مثقوب… لكن الثقب ليس في الجيب وحده."

في الصباح التالي، حين وقفت أمامه تطلب المال، لم ينظر إليها. قال عبارته كما تُقال شهادة وفاة: "انتهى المال… ذاك الذي يضيع كمن يدخل غابة بلا أثر."

شهقتها جاءت حادّة: "صرتَ تحاسبني؟!"

ابتسم ابتسامة باهتة، ميتة، وقال: "لا أحاسبك… لقد توقفت عن الحساب أصلًا. أنا فقط أوقف النزيف."

صرخت، كعادتها، جمعت كل أصواتها فوق رأسه… لكن شيئًا عظيمًا في داخله كان قد سقط وانكسر قبلها بأيام. كانت كلماتها تتفتت على صمته كما يتفتت الزجاج على صخرة.

ومنذ ذلك اليوم، لم يضع في يدها دينارًا واحدًا. لم يعد يرى في العطاء حبًا، بل استنزافًا. صار يعطي للبيت فقط، للضرورة فقط، كمن يسقي شجرة تحتضر بلا أمل في الثمر.

لاحظت تغيّره، فجرّبت الغضب، فارتدّ عليها. جرّبت الدموع، فتبخّرت بينهما قبل أن تسقط. جرّبت اللطف أخيرًا… لكنه كان قد أصبح أعمى عن كل شيء يأتي منها.

صار سالم حاضرًا بجسده فحسب، أما روحه فكانت قد سافرت من البيت ليلًا، بلا حقيبة، بلا ضجيج، بلا ندم.

عاد كل شيء هادئًا… لكنه الهدوء الذي يسبق التخريب، لا المصالحة. هدوء يشبه بيتًا خالٍ من الماء والهواء والصوت… كأن الصنبور أغلق، نعم، لكن ليس بيده هذه المرة... بل بقلبه.

و في مساء غائم، وقف أمامها وقال بهدوء لا يخطئه أحد: "لم أعد أغلق الصنبور… لقد كسرتُه."

ثم أخذ مفاتيحه، وخرج. لا صراخ. لا تفسير. لا محاولة لإصلاح ما لم يعد يستحق الإصلاح.

خرج تاركًا وراءه صنبورًا جافًا… وامرأةً أخيرًا تسمع صوت الماء وهو يختفي، قطرةً قطرة، في صمتٍ لا يُحتمل.

يتبع 

بقلمي عبدالفتاح الطياري -تونس


احفظ لسانك بقلم الاستاذ: فاروق بوتمجت( الجزائر

 احفظ لسانك

احفظْ لسانَكَ فكلُّ البلاءِ منــهُ

وكمْ إنسانٍ جَنَى عليهِ لسانُهْ


لا تُطلقِ القولَ إلّا بعدَ رُويّتِهِ

فاللفظُ سهمٌ إذا ما طاشَ خانَهْ


كم من فتىً ضاعَ قدراً في كلامِهِ

لم يَدرِ أنّ الشرَّ يُخبِّئهُ لسانُهْ


والصمتُ بابٌ إذا ما شئتَ تُمسِكُهُ

فازَ الذي بالحِلمِ قد أحكمَ بُنيانَهْ


ما كُلُّ ما يُعرَفُ الإنسانُ يُظهِرُهُ

فالعقلُ يُوزَنُ في قولٍ ويُعرَفُ شانُهْ


فاخترْ جميلَ حديثٍ أنتَ قائِلُهُ

فالمرءُ ما عاشَ إلا صانَ ما صانَهْ


الاستاذ: فاروق بوتمجت( الجزائر 🇩🇿)



من أين ابدأ اشعاري بقلم الشاعر محمد علقم

 من أين ابدأ اشعاري


............................................


مـن أيـن أبـدأ يـا تـاريخ أشعـاري


أروي بهـــا لــلأجيــال أخبـــاري


قــرنٌٌ مــن الزمــان قــد انقضــى 


والـدّم ينزف مـن صدري العـاري


جــرحٌ لـم يلتئــم مـن يـــوم نكبتنـا


وبُعـد الأهــل عـن الأرض والـدار


أعطـوا الأرض لمـن لا يستحقهــا


وشُتـت الشّعـب لاجئـا في الأقطار


يقتـات ممـن تجـود عليـه نفـوسهم


وأرضـه مليئـة بالخيرات والأثمار


يـاحسـرة أضـاع البـلاد حكــامهـا


باتت تجارة مـن سمسـار لسمسار


عشنـا المـآسـي والأحـزان تدثّرنا


فقـد الأحبّـة كـوى القلـوب بـالنـار


أطفـالنـا كـان الجـوع لهـم منجـلا


حصــدُ السنـابــل دون اصفــرار


مـن لم يمت جـوعـا تلقّفـه الردى 


ذبح الخـراف تغتـالهـا يد الجـزّار


الحــرّ يـأبـى أن يكــون مُستعبـدا


إن لم يجد سلاحـا قـاوم بالأحجار


كم مـن ثورة شعبي قـد خــاضها


والكـون متـآمـر كـالثعلـب المكار


يلقـي نعــوتــا على كــل  مقــاوم


ارهابي من قـاوم محتل باصـرار


قــادم  للقـدس ان آجلا أوعـاجـلا 


مـع صحبة أبنـاء الأمّـة الأخيــار


القدس نادت كـل ثـائـر مـن أمّتي


حـيّ علـى الجهـاد يا كـل الثــوار


نرفع بيارق النصرفوق أسـوارها


باذن الله رب العباد الواحـد القهّار


محمد علقم/21/11/2013


سنوات العمر بقلم الكاتبة هادية آمنة تونس

 سنوات العمر

كان الناس من حولها يحسبون العمر كما تُحصى  مع التقويم الزمني . 

لكن هي تؤمن بنبض الخلايا ، تؤمن أنّ الرقم لا يقول الحقيقة، وأنّ السنون لا تُقاس بما مرّ منها، بل بما بقي في الجسد من قدرة على التجدّد. كانت قد قرأت عن العلماء الذين يفحصون الخلايا ليعرفوا “العمر البيولوجي”، ذاك العمر الذي يكشفه التيلومير حين يقصر تحت وطأة التدخين والسهر والهمّ. وربما لهذا كانت ترى بعض الشباب يشيخون قبل وقتهم، بينما تمتد في وجوه آخرين نضارة تُكذّب أعمارهم.


أمّا هي، فقد تربّت في حضن وعيٍ مبكّر؛ عرفت أنّ الجسد أمانة، وأنّ العقل إذا صفا صفت معه الملامح. لم تكن تركض خلف الزمن، بل كانت تسير معه بخطى ثابتة، وكأنّ بينهما عهداً خفيّاً على الرفق.

ذلك النضج الذي اكتسبته من تجارب الحياة، من انكسارات صغيرة وانتصارات لم يصفّق لها أحد، منحها حضوراً لا يستطيع الرجال تجاهله. شيء يشبه السحر الهادئ، لا يُرى بالعين، لكن يُشعَر به في النظرة الأولى.

كانت تعرف أنّ الجاذبية ليست في  الملامح فقط، بل في اكتمال الوصفة: عقلٌ يعرف ما يريد، وجسدٌ يحسن الإصغاء لصاحبه، وتجربةٌ تنضج مثل ثمر في شمس طويلة.


وهكذا كانت، كلما مشت، تترك خلفها سؤالاً خفيا 

هادية آمنة تونس



الخميس، 20 نوفمبر 2025

ما العمل في ظل توازن مفقود.. وعولمة متوحشة تحاول إبتلاع العالم..؟! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ما العمل في ظل توازن مفقود.. وعولمة متوحشة تحاول إبتلاع العالم..؟!

تصدير : القوة بلا أخلاق عمياء،وإذا كانت قادرة على تدمير الآخر بيد..فهي ستبدأ بنفسها أولا..


العلاقة بين الشرق والغرب قديمة،شائكة وتحكمها تراكمات التاريخ..وهي تراكمات-في أغلبها-متخمة بالتوتر،والغضب،والسوداوية..الغرب كان يسعى طوال الوقت إلى بناء امبراطوريات تكفل لشعوبه حياة متميزة،وكان الشرق،أرضا مناسبة لهذه التوسعات..

الغرب أيضا ينظر إلى شعوب الشرق على أساس أنها شعوب همجية،تسعى لإزعاج وجوده على الأرض..ولم تكن النظرة بالتالي من الشرق إلى الغرب إلا ردّا على من وصفه ب”المستعمر"الغازي"و"الذي يسعى للهيمنة على مقدراتنا"

و إذن؟

العلاقة،إذا كانت في أبسط أشكالها علاقة حذر،وتربص وإنتظار لما يمكن أن يحصل من الطرف الآخر.هذا الحذر كان ينقلب إلى ما يمكن وصفه بمواجهة بين الطرفين،وهو الأمر الذي يلخص ما يجري بعد أحداث مانهاتن01..

والأسئلة التي تنبت على حواشي الواقع:

ترى ما الذي يمكن أن تسفر عنه المواجهة الدائرة الآن بين طرفين كل منهما يرى(حسب تعبير هيغل) أنه على حق ويدافع عن أفكاره؟

وما التأثيرات التي يمكن أن تخلّفها هذه المواجهة على الساحة الثقافية العربية..؟

وقبل ذلك:هل هناك-بعيدا عن الأفكار الفضفاضة-حلول لرأب الصدع-الذي ظهر بينهما..؟

لقد غدت العلاقة بين الشرق والغرب علاقة إرهاب متبادلة،تختلف الوسائل،لكن المعنى الدامي والتدميري واحد،سواء كان بإجتياح من الطائرات الأمريكية لشعب أعزل يفترش التراب”أفغانستان”أو كان بالقصف المدمّر للعاصمة العراقية-بغداد-أو كان بما حدث من تدمير مؤلم للذات والآخر بالإختراق المفاجئ لثلاثة من أجساد أمريكية:جسد المال ممثلا في مبنى التجارة العالمي،العقل العسكري المدبر”البنتاغون”وتهديد الكيان السياسي ممثلا في”البيت الأبيض”..

في بداية القرن الجديد تحولت العلاقة بينهما إلى علاقات نهش وإبادة،وهي

بإختصار-هستيريا-معاصرة،تقطر دما وخرابا،لم تكن العلاقة على هذا النحو في أي مراحل التاريخ،ربما كان الحوار بينهما داميا إلا أن ما يجري يمثل لحظة تاريخية أكثر تعقيدا وعنفا،فاللحظة الراهنة،إذن أقرب إلى لحظة عمياء..وحين تكون هذه اللحظة مدججة بأحدث أنواع التقنيات وأسلحة الدمار المتنوعة،فإنه يمكن تأكيد نبؤات-نستر داموس-التي تؤكّد أنّ القيامة قد تقوم الآن ويُدمَّر العالم ذاته بأحقاده المتبادلة..

التوازن مفقود،والعولمة المتوحشة تحاول إبتلاع العالم وهذا الأمر أكّده-فوكوياما-حيث أشار إلى أنّه لم تعد هناك أطراف متعددة لكي نتحدّث عن حرب،بل ثمة-سوبرمان-واحد يرث تواريخ القوى،وإن كان..هو بلا تاريخ..

ولكن..

من المفارقات المذهلة أن تعلن-اليونسكو-التابعة للأمم المتحدة في23نوفمبر01 يوما عالميا لحافظ الشيرازي-شاعر العشق الذي لم يكتب سوى في الغزل ولم يتغنّ إلا بوحدة الوجود والإنسان مهما إختلفت الأديان والأعراق..وفي سنة1999،أيضا كان-لجلال الدين الرومي-صاحب مثنوي ظهور بالغ الأثر في أمريكا،حيث تُرجمَت أشعاره في الحب الإلهي إلى الأنقليزية،وكانت الأكثر مبيعا في أمريكا بالذات وليس عجيبا ان يطبعوا بطاقات معايدة تحتوي على أشعاره..

ذلك ما يطرح علينا سؤالا حول إمكانية الخصومة في العالم،أي إمكانية أن نتخذ من الولايات المتحدة خصما لنا،والعكس بالعكس..

ولكن أيضا..

ثقافة السلام،وفقا للخطاب الأمريكي،تستدعي حتما تحقير أي فكرة أو نزعة للمقاومة،ومن ثم ارتفعت معاول-كتاب الطابور الخامس-لتهيل التراب على كل صور المقاومة،خلال الحرب العراقية-الأمريكية..

أما سجل المقاومة العراقية اليومية للإحتلال فليس سوى"حوادث متفرقة" أو عمليات يقوم بها"أنصار صدّام" وكأن دعاة الخطاب الأمريكي يستكثرون مقاومة الإحتلال على الشعب العراقي..وأما عمليات المقاومة الفلسطينية فيتمّ وصفها ب"الإرهاب"ويدور الحديث بعد ذلك عن خطاب"ديني جديد" ينزع فتيل المقاومة من"جوهر" الدين الإسلامي ويحرّم الدفاع عن الوطن..

وإذا تركنا المسرح السياسي الذي تنشط فوق منصته فرقة-كتاب الرد السريع-فسنجد أن الخطاب الثقافي الأمريكي لم يهمل المسرح الأدبي والفكري وأدار على خشبته التهاويل الفكرية المجسمة في أردية فاخرة..فبدلا أن يقال أن الصراع الحقيقي يدور بين شعوب المنطقة والهيمنة الإستعمارية،يقال لنا بأصوات-الحكمة-أن القصة تكمن في"صراع الحضارات"وأننا نعاني من إعتلال خلقي،يجعلنا لا نقبل ذلك"الآخر"ويتجاهل الجميع أن تاريخ حضارتنا كله هو تاريخ تفاعل مع الحضارات الأخرى،كما لا يحدّد لنا أحد بصراحة من هو"ذلك الآخر"وما إذا كان الإسم الحركي لإسرائيل مثلا..

ما المطلوب؟

المطلوب أن تحدّق الحضارة الغربية"المنتصرة-المنكسرة"في ذاتها وتطرح على نفسها-لا سؤال القوة-بل سؤال التوازن والجوهر،القوة بلا أخلاق عمياء،وإذا كانت قادرة على تدمير الآخر بيد فهي ستبدأ بنفسها أولا.

والمطلوب أولا وأخيرا أن يتنفّس العالم مزيدا من هواء التوازن..هذا لب المسألة.


محمد المحسن



أسعى ومجتهدا إلى وصالك بقلم الشاعر حامد الشاعر

 أسعى

ومجتهدا إلى وصالك 

 ومملوك  هنا  وهناك  مالكْ ــــــــ هنا  ناجٍ   وأنت  هناك  هالكْ

ْومتروك   هناك     وللغوالي ــــــــ تركت  هنا ولم  يخطر ببالكْ

ورغما  عنك تتْرك ما تلاقي  ــــــــ  وما تلقاه أرخص من نعالكْ

ْتقول فكيف ذاك الصبح  آت ـــــــ وليل  المشتكى داج وحالكْ

ْفكيف إذن ومن دون التحري ـــــ خيالك يُسترد ومن اختيالكْ

ْوكيف تُرى ومن دون التداوي ــ ستقوى كالطبيب على سعالكْ

******

ْفلا تعتب اذا ما خاب رمي  ــــــــ ومن كل الرماة  على نصالكْ

ْوما  أنفقت  من  حب  محبا ـــــــ فلا تدري  يمينك من شمالكْ

ْبحثت ومن هنا عنها وعني ـــــــ وتلقى تحت مملكتي الممالكْ

ْدروبا  قد  سلكت  هنا لماذا ـــــــ هناك  منعت من كل المسالكْ

ْهناك المبتدى  والمنتهى  لا ــــــــ يطول    وهنا   هذا     وذلكْ

 بأهلك زدت  تقديرا  وقدرا ــــــــ  ومنك  الحب يلقى  كل آلكْ 

******

ْأراك وكاملا من دون نقص ــــــ ولست أرى انتقاصا من كمالكْ

ْنظمت الشعر ملحمة لأجلي ـــــــ ولم  يسخر مقالي من مقالكْ 

ونفسي  كلما  ضربت مثالا  ـــــــ فيا  عجبا  يساق  إلى مثالكْ

ْجمالك يستهل فمن  جمالي ـــــــ مجالي  يستدل على  مجالكْ

ْطرحت وخلفك الدنيا سؤالاــــ فكيف يجيب قلبي عن سؤالكْ

جنونا زاد قلبي في جدالك ــــــ مع العقلاء امضي في سجالكْ 

******

ْومحتالا بطرفك أنت تأتي  ـــــــ ولا  أدري الكثير عن احتيالكْ

ْواخشى في الأثير ومن لحاظ ــــوأخشى كالكثير من اغتيالكْ 

فعال الشيخ تبطل في التصابي ـ واخشى كالصبي من انفعالكْ

ْجبلت على التواكل مثل غيري ــ على ربي عجبت فمن اتكالكْ

ْعلى نفسي اتكال في التلاقي ـــ اخاف وفي التنائي من نكالكْ

ْوتصطاد الغزال ودون حبل ـــــ ومنك المسك فاح ومن غزالكْ

*******

ْومعتدلا  أراك  وفي  ابتهاج ـــــــ  ومنقلبا  أخاف  من انتقالكْ

ْعدولك عن هواك ليس يجدي ــــ ومعتدلا احت على اعتدالكْ

ْوطيفا اشتهي  عند التلاقي  ـــــــ خيالا    أستمد  ومن خيالكْ

ْأمر على صحاري  التيه  لما  ـــــــ رحالي  لا  اضم  إلى رحالكْ

ْدليلي في الفيافي  أنت لما ــــــ اجافي السير اغرق في رمالكْ

وتختزل المعاني  من يعاني ــــــ فليس يرى عناء في اختزالكْ

******

ْتزيل الريح إن هبت عقالا ـــــ وتخشى في الهبوب فمن عقالكْ

ْومنعزلا عن  الدنيا  أراني ـــــــ عملت  على انعزالي   وانعزالكْ 

ْدخلت ومستداما في جدالي ــ فخرجت ومستهاما من جدالكْ

ْوما تبديه من قول أجاري  ــــــ واهوى  ما تصوغ  ومن فعالكْ

ْمحبا    للظلال   هنا أراني ـــــــ وأتجه   هناك    إلى     ظلالكْ

تقول الشعر مقتضبا رجالا ـــــــ بهذا الشعر تسبي في ارتجالكْ

******

ْهنا أخشى عليك ولست تخشى ــ كما أخشى هناك فمن زوالكْ

ْويخشى المستقل من الأعادي.ولا يخشى المحب من احتلالكْ

ْفلا يقوى الضعيف على نزال ـــــ  ولا اجري النزول وفي نزالكْ 

ْهناك   القتل  تجعلني  قتيلا ــــــ ولم  اجرا  هنا   فعلى قتالكْ

ْرميت على العدى وعلي نارا ــــــ  فكيف  اصد  رميا من نبالكْ

وتقوى في هواي على احتمالي.ولا يقوى سواي على احتمالكْ

*******

تمد ولي حبالا في اتصالك ــــــ وفي وجل أخاف من انفصالكْ

ْسأبقى شامخا مثل الرواسي ـــ فشيدْ  لي القصور على جبالكْ

 ْسألقي حولك الأزهار زهوا ــــــ   ستزدهر  الزهور  على تلالكْ

ْتركت هناك  منفردا  لحالي ــــــ وما    أبدا    تركت  هنا لحالكْ

ْعرفت مناضلا لغتي وذاتي ــــ ومن علم العروض ومن نضالكْ

 مضلا في الهوى تغدو وضالا ـ وتهدي الخلق حتى في ضلالكْ

ونفسك في هواها لست تدري ــ إذا عشقت حرامك من حلالكْ

******

من الأخلاق أنت فحين تعرى ـــ لباس الذل  تلقى في انحلالكْ

 وبالخيرات تنهمر  الأيادي ـــــــ وجاء الخير  فيضا من سلالكْ

ْمنالا في التحدي صرت صعبا ـــ واهوى   أن  انال  فمن نوالكْ

وما عرفت محالا في مجالك ـــــ ونفسي كم تتوق إلى محالكْ

ْأراك إلى الممات فذو خصال ــ وأثني في الحياة على خصالكْ

جمالك    يا    محبا للمعالي ــــــ به    مثلا  ضربت فجد بمالكْ

سناء  أجتني   طول الليالي ـــــــ ومن دون العناء ومن هلالكْ

********

ْمطيع حكمك الجاري امتثالا ــــ لحكمي لا تجاري في امتثالك

ْومفتخرا   فلي  تبدي جلالا ـــــــ ولي  تبدو المهابة من جلالكْ

ْهنا هجرا فلا أرعى واسعى ـــــــ  ومجتهدا  هناك  إلى وصالكْ

ْيجاري  رقصة المذبوح قلبي ـــ وارقص في الغناء على حبالكْ

ْجمالك  لي وبعضا من جمالي ــــ أراني    مستمدا  من  جمالكْ

ْجميل  الروح   ألقاني  لأني ـــــ أرى الدنيا الجميلة من خلالكْ

ْأرى سحرا عجيبا من دلالك ـــــــ فغن  وراقصا  زد   من دلالكْ

*******

العرائش في 19نوفمبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر 

بقلم الشاعر حامد الشاعر



مُقايضة بقلم الكاتب محمد الناصر شيخاوي

 مُقايضة

● أحرسُ موانئَ مهجورة كي لا تبتلعها أسماكُ قرش مُتوحّشة.

● أرسمُ قصائدَ عارية لألبِسها معطفا قُدَّ من رماد المجاز.

● أقفُ على مفترق طرق لأُحوِّلَ مجرى أسئلة عدميّة عمياء.

● أروّضُ عناكبَ مُسنّة كي تعلّمني كيف أُحبس الكناياتِ في قُمقم القصيد.

● أفكّكُ آراء أفلاطون المعقّدة لأقيمَ بدلا منها مملكةً للشعراء.

● بعمليّة سيميائية مركّبة أُحاول أن أُجانِسَ بين المُمكنِ والمُستحيل.

● بمكنسة كهربائية أشفْط أفكارا عفنة لسياسيّين كثر ورجال دين.

● لا يُمكنني أن أفهمَ كلَّ شيء ؛ لذلك أُصادِقُ على بعثِ مركزٍ للفهمِ المُوازي.

● أنا مُلزم بكتابة نصوص سُرياليّة ، فللآخرين أيضا ،

نصيبهم المُستحقّ من الحيرة والارتباك .

● الكلمة طائر بأجنحة من نور. 

● الحروب صناعة بشريّة بامتياز

● الموتى رصيد هائل من قنابل ورصاص.

● رقصةُ الموتِ ورقصة الحياة واحدة .

● سنُطلِقُ سراحكَ كيْع نُطارِدكَ ثم نقتلُك بتُهمةِ الهروب ، تلك هي ، منذ البدايات ، هواية الإنسان المفضلّة .

● على الإنترنتْ، يتداولُ النّاس سؤالا مُحيِِّرا وخطيرا  :

هلِ استقالَ الشّيطان مِن تِلقاءِ نفسه

أم قد أقاله الله ؟! 

                       محمد الناصر شيخاوي

                                  تونس



طبيب القلب للشاعر حسام سلامة

 طبيب القلب  

للشاعر حسام سلامة

جمهورية مصر العربية 

—————————-

يا طبيبَ القلبِ أخبِرني

هل مِن دواءٍ لِداءِ العِشقِ يَشفيني؟


قال الطبيبُ:

لا دواءَ لِداءِ العِشقِ يُبرِئُ صاحبَهُ،

إلّا لِقاءُ الحبيبِ يُنجّية.


قال الحبيبُ:

العِشقُ يَسري في دِماءِ المُتَيَّمَةِ،

والقلبُ يَسعى لِرِضاءِ الوالهانِ ببُرهانِه.

يَبقى الحبيبُ هائمًا في مُهَجَتِه،

يَتوقُ لِرمقةٍ—ولو مِن بعيدٍ—تَرويه،

ويَحلُمُ بِأُنسٍ يَأنَسُهُ ويُرضيه.


ويَهفو فؤادُهُ لِلَقاها مُبتهِجًا،

فالحبُّ نورٌ على دربِ المُحبِّ يُهَدّيه.

وإن غابتِ الروحُ يومًا عن مُقلَتِه،

ظَلَّت خَيالاتُها في القلبِ تُحييه.


ويَبقى العِشقُ نارًا في وِجدانِهِ مُشتَعِلَةً،

فالعِشقُ داءٌ… ولكن لذّتُه تُحيبة.



*...وَ ضَاعْ...* بقلم الكاتب حمدان بن الصغير

 *...وَ ضَاعْ...*

مِنْ بَعْضِ ...رَذَاذْ...غَمَرَ قَلْبِي

تنسّمت روحي عِطْرَكْ 

و فاض الفؤاد شوقا

لضمّة حُضْنِكْ 

يا أنت المسافر في خيالي

لا أرتضي بعد  اليوم هَجْرَكْ

أنت إِشْتِيَاقِي 

و هدير الصّمت في أَعْمَاقِي

وَ مَا مِنْ ذَاتِي البَاقِي

لفواصل عمري لذّة

ترتع في جسدي

كأنّها للهجر تِرْيَاقْ

ابنة الرّيح...مثلي

لها في الصّدر

من لظى النّار إِحْتِرَاقْ

لها...

لصّبر المُطْبِقْ على وجعي آهة 

ضاع صداها في مدى الأَقْدَارْ

و ضاع العمر

لتأتي مع الرِّيحْ

بذنوبك على كفّي تَسْتَرِيحْ

زدتك مثلها

و أثقلت عليك حتّى المَشِيخْ

جِئْتَ كَمَنْ زَارَ الطّواحين

بهجين حبّ...جَرِيحْ

               حمدان بن الصغير 

               الميدة نابل تونس


☆ أحلام متطايرة ☆ شعر: جلال باباي

 ☆ أحلام متطايرة

          

         ☆  شعر: جلال باباي 


▪︎ من وحي لوحة الفنانة التشكيلية Manel Krid  منال كريد ▪︎ 


‏مساءٌ باردٌ كقلبها في العراء

تتلمٌس ذاكرتي الساخنة

تتلاعب بالرٌيح بقاياها

من شرٌعت خُطَاهَا للرٌحيل

‏أمسكتُ هاتفي،

أطلقت العنان لأصابعي

 بين وسادة الغبار

‏و ابهامي الضاج بالنار 

خانتني بوصلة الطريق

بتٌُ ‏كطفلٍ أضاعَ أمٌه في الزحام

 أبحثُ عن اسم الوردة 

‏و ‏أطلالَ عشق ذبلت قبل المطر

‏أعتصر نجواي آخر الليل

‏لعلٌها تنصفني  تلك الأحلام المتطايرة 

 قبل ان أحترقَ

‏ألقيتُ جام غوايتها

تداعب كهولتي بين نومين

و قد  أرهقتها سنين الجمر

تلك رائحة ماضيها 

خالية من بياض  الأوركيد

هي الكتابة وحدها

تلملم شتات إنكساري

ترمٌِمُ طيف ذاكرة مزيفة 

.. و احلام عالقة في المنفى .


          ☆ نوفمبر ٢٠١٨



سكن الفؤاد بقلم رمضان عبد الباري عبد الكريم

 سكن الفؤاد 

ــــــــــــــــــــ

سكن الفؤاد هواك 

و  ملأ ثنايا الأضلع

يرتجف الجسد لوعة

والشوق  زاد تأجج

والعين لم تذق النوم

تلذذا بشلال الأدمع

تربعت على عرش 

قلبى بالود وجدانا

القمر  و النجوم  فى 

السحر لنا بريقا ولمعانا

وعطرك مسك يفوح

نسيما يملأنى غراما

والشفاة تلتهب للقياك

ظمآنة لأنفاسك نارا

آه  يا   عشقى   آه

من حبيب طال غيابه

عنى  زمنا  ولم  القاه

أشتاق لرؤياك شجنا

ولمسة حنين ليمناك

تعالى واجلس بجانبى

أتأمل تفاصيل عيناك

إسمع  نبضات  قلبى

تنطق بإسمك تكرارا

و ملامسة شفتيك هدف

أصبوا إليه حقيقة وخيالا

أثمل من خمر الهوى

ومسنى التيه ضلالا

من أجلك حبيبى تركت

كل شيء لأنال رضاك

شربت الحب من كلامك

طربا وصرت بك هيمانا 

إحملنى على ساعديك

عانقنى ودور بى دوارنا

تحفنا السعادة كقوس 

قزح بالأفق عاليا بسمانا

أهديت لك قلبى تقربا

يناجيك بالسمر عرفانا

فلا تبخل بالوداد إلى

وكن معى على الدواما


القاهرة 

15/10/2025

رمضان عبد الباري عبد الكريم



في رحاب القدر بقلم : عماد فاضل (س . ح)

 في رحاب القدر

أرْزَاقُنَا في السّمَا لَا شَكٌّ وَلَا رِيَبُ

والنّفْسُ عَاجِزَةٌ إنْ خَانَهَا السّببُ

فَالفَقْرُ مَا كَانَ تَعْيِيرًا لِصَاحِبِهِ

وَالمَالُ مَا سَنَّ إخْلَادًا لِمَنْ كَسَبُوا

وَلَا أطَالَتْ سِنِينَ العُمْرِ مَرْتَبَةٌ

وَلَا نَفَى الجَاهُ مَقْدُورًا وَلَا النَسَبُ

يَا شَارِبَ الهَمّ صَبْرًا عَلَى قَدَرٍ

فَالنفْسُ بالأمَلِ المَأْمُولِ تَنْتَصِبُ

فَكُلُّ نَازِلَةٍ بالصّبْرِ زَائلَةٌ

وَكُلُّ أمْنِيَةٍ بالسّعْيِ تُكْتَسَبُ

عَوَارِضُ الدّهْرِ مَا حَنّتْ علَى أحَدٍ

وَلَا أقَالَ الرّدَى مَنْ حَفّهُ الذّهَبُ

طُفُولَةٌ فشَبَابٌ مِنْ بَعْدِهِ هَرَمٌ

مَا أعْجَزَ المَوْتَ أطْفَالٌ وَلَا شِيَبُ

رُحْمَاكَ يَا رَبّ مِنْ تِيهٍ وَمِنْ زَلَلٍ

 وَمِنْ كَفُوفِ البَلَا إنْ ضَاقَتِ الرًُحَبُ


بقلمي  : عماد فاضل (س . ح)

البلد : الجزائر



ابتسامة غيمة بقلم الكاتب المنصوري عبد اللطيف

 ****ابتسامة غيمة *****

ابتسمت  غيمة

فتساقطت حبات 

مطر

كحروف صامتة

 تنتظر ..

 وتنتظر ...

   تفتح زهرة

تغريد قبرة

هطول قطرات

 المطر

 الاولى

 تقرع جرس

 بداية الحياة.

 لتؤكد

ان  كل السقوط

 ليس بنهاية 

بل هو

اجمل بداية

ما أجمل السحاب

 صمته حكمة

 وكلامه

 زخات المطر

ملأت انهارا

سقت حقولا

روت  ظمآنا

بتث حياة

فألهمت عقولا

دونت قصائد

رسمت لوحات

جسدت جمال

حقول يانعة

وشدو  بلابل

رقصت فرحة

تردد صداها

عبر الروابي

 و الوهاد

فاسعد العباد


المنصوري عبد اللطيف

ابن جرير 18/11/2025

المغرب



أُسْتَاذَةُ "الجَبْرِ"... بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 أُسْتَاذَةُ "الجَبْرِ"...

كانت فرنسيّة آية في الجمال وكنت فتى ريفيًّا.

آهٍ فُــؤَادِي ... وآهٍ ... كَــمْ أُنَاجِـــيكِ

يَــا رَبَّــةَ الـحُسْنِ، تِـهْـنَا فِـي مَغَانِـيكِ

أُسْتَـاذَةَ الـجَبْـرِ، لَـفْظُ السِّـحْرِ فِي فِيكِ

يُنْشِي الفُـؤَادَ ، فَـهَـا بِالشِّـعْـرِ أُحْيِيكِ.


أَهْوَاكِ فِي الـجِرْسِ، بَـلْ أَهْوَاكِ فِي الجَبْرِ

أَهْوَاكِ فِي اللّـبْسِ، فِي فُسْتَانِكِ الـحِبْرِي

أَهْــوَاكِ فِي النُّورِ، إِذْ تَبْــدِينَ كَالــبَــدْرِ

أَهْـوَى هَـوَاكِ، وَمَنْ يَهْـوَاكِ فِي شِـعْـرِي.


أَرَاكِ رُوحًا تُوَاسِي فِي الدُّجَى رُوحِي،

أَرَاكِ طَيْـفًا يُغَذِّي فِي الهَــوَى نَـوْحِي

أَرَاكِ صَرْحًا يُنَادِي، صَــادِقًا، رِيحِي

آهٍ، أَرَانِيَ، كَالـمَجْــنُـونِ، فِي بَوْحِي.


أَشْـقَـى الأَنَــامِ أَخُـو حُــبٍّ يـُـؤَرِّقُــهُ

فِي اللَّيْلِ طَــيْفٌ، ولَمْ يَفْــتَأْ يُنَـمِّقُهُ

أَيْــنَ الغَــرَامُ؟ فَـهَا بِاليَأْسِ أَرْمُــقُهُ

وَرَبَّـةُ السِّــحْرِ بِالعَـنْـقَـا تُــعَـلِّـقُـهُ.

حمدان حمّودة الوصيّف...  (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



ليه تبعديني بقلم الشاعرفهمى محمود حجازى

 ليه تبعديني


ليه تبعديني عنك  

د انا كنت حته منك

خليتي الموت قريب 

من طول البعد عنك

نسيت الفرح عندك 

مش عارف إن بعدك

عذاب وحزن دايما 

دانا فرحي كان في قربك

وضاع مني بهجرك 

دانا  قلبي عاش يحبك 

 مسجون عايش في قلبك

كان أملي ف نظره منك

واعيش العمر جنبك

دانا قلبي وكلي ملكك

حبيبي بلاش عناد

 وبلاش طول البعاد

كفايةأنا شوقي زاد 

حبك ده مش بإيدي 

دم بيجري ف وريدي

 وحشتني كلمه منك

وانت بتنده حبيبي 

هنايا أعيش في قلبك

قلبي مفروش  بودك

محتاج إنه يضمك

كان عايش لجل خاطرك

واسأل قلبك يدلك

من اللي شاري حبك

وعاش يتمنى قربك 

ليه بعت وذدت بعدك

دانا قلبي لسه عندك

محتاح لحضن قلبك


بقلم الشاعرفهمى محمود حجازى



ومضة..مترعة بعطر الإبداع بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ومضة..مترعة بعطر الإبداع

"إنّ الفنّ العظيم يدعو الإنسان دائما إلى ممارسة الحرية عن طريق المحاكاة”(ألكسندر إليوت)…


خلال رحلتي مع عالم ضو الشهيدي الداخلي،تم ّ اللقاء معه والإلتقاء بمخيلة تصنع أكثر من إسم لولادة واحدة،كما تختار أكثر من إسم لسماء واحدة..

صرخات صامتة على منحوتات متفوهة،أفكار تستحم في ذاكرة يشدّها الحنين إلى الماوراء ،منحوتات تدعو الناظرين إليها للبقاء قليلا ولتحدق كثيرا..استراحة السنوات في محطات جداريه وزجاجية وقماشية وتشكيلية ولوحية..منحوتات عندما تتكلّم..يُسمع الصمت..!

وحين سألته عن المعنى الحقيقي للنحت..؟

 اكتفى بالقول:" النحت هو انتماء..وهو الجسر بين تأملات الأرض والسماء..


محمد المحسن


*جزء من دراسة مستفيضة حول المشهد التشكيلي للفنان ضو الشهيدي سوف تنشر قريبا.

**ملحوظة: في نحت ضو الشهيدي تشكيل فنّي تتخلّله روح فنيّة تبحث عن مستقرّ لها في شكل ما..هو فنّ تصويري أكثر منه تجريدي،هكذا يراه النحات ضو الشهيدي،مشيرا إلى أنّه يسعى إلى الإنفتاح على العالم،وذلك من خلال الفنّ الحديث،حتى أنّ أعماله الفنية تلقى الكثير من التقدير والقبول لدى جزء كبير من الناس على إختلاف إنتماءاتهم الإجتماعية.

**ضو الشهيدي: فنان تشكيلي من الجنوب التونسي وتحديدا من جهة تطاوين،أقام العديد من المعارض بمختلف ولايات الجمهورية التونسية،ومازال ينحت دربه الإبداعي بإرادة فذة لا تلين..



[ مع جمال الفكر و الفقه الإسلامي ] " الحلقة الخامسة " بقلم / السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد كاتب و باحث و تربوي مصري ٠

 [ مع جمال الفكر و الفقه الإسلامي ]

" الحلقة الخامسة "

بقلم / السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد كاتب و باحث و تربوي مصري ٠

 

( لا واجب مع العجز، ولا محرم مع الضرورة ) -  قاعدة فقهية ٠


قال تعالى :

( لا يكلف الله نفسا إلاوسعها )

( فاتقوا الله ما استطعتم ) 

( و ما جعل عليكم في الدين من حرج )

و قال النبي صلى الله عليه و سلم : 

"إذا أمرتكم بأمرٍ، فأتوا منه ما استطعتم".

٠٠٠٠٠٠٠٠٠

أخي الكريم و الصديق الحميم ٠٠

في البداية عندما نتوقف بعد رحلة تأمل و اعتبار في الفكر و الفقهه الإسلامي الذي يهتم بعبادة و حياة الناس من خلال مقاصد الدين القيم ٠٠

و في واقع إطار قاعدة فقهية أصيلة ، تنظم لنا الأحكام و الفتاوى و تراعي الأحوال و الزمان و المكان و القدرة المادية و المعنوية لهذا الإنسان في توازن مع تطور الحياة و القضايا العصرية و المستحدثة دون خلل بالثوابت أيضا ٠


" لا واجب مع العجز، ولا محرم مع الضرورة " ٠

و بعد هذا فقد قمت بجمع عشرات المسائل من بين مئات المسائل التي تنطوي تحت مفهوم القاعدة الفقهية بفكر وسطي معتدل حيث الأحكام الفرعية يأتي فيها عدة آراء تتلاقى و هذا من باب الأمانة العلمية في تناول مضمون الأحكام شكلا و مضمونا دون تشدد و مغالاة و فهم مغلوط و تعصب لمذهب فقهي معين أو جهل مطبق هكذا ٠٠

و هذا من بعض قراءاتي المتواضع حول الشريعة من كتب الفقه المضاف الى المتقدم للمذاهب المتعددة في روح تنهض بنا فقد اتفقت الأمة في أحام الأصول و الثوابت و تبقى النظرة في الفروع و الأمور الجديدة العصرية بين العمل و العلم ٠٠


و من خلال هذه القاعدة السابقة و الجامعة لشؤون المسلم و التي تُبنى عليها الأحكام و الفتاوى ٠٠

فعندما ننظر في الفقه على المذاهب الأربعة نجد جمال هذه القاعدة الفقهية بمثابة مفتاح   التفكير الإسلامي القائم على ريادة العقل لفهم النقل الصحيح و الهدف من المتن ( النص ) قران و سنة وردت بالطبع ٠

و الأمثلة كثيرة معايشة تطبيقيا دون وصاية من فقيه ينتمى لفكر ما يتبني التضيق دون وجه حق فيظلم معه الشريعة و ينفر الناس من دين الرحمة حسب الاستطاعة ٠    

نعم "الضرورات تبيح المحظورات" ومن ثم الحج يسقط عندما لا تتوافر المقدرة الصحية و المال ، و الصيام فله رخصة ، و جمع و قصر الصلاة ، و التكليف برمي الحصى و دفع قيمة الذبح في صك للتعذر و المشقة و بناء كذا طابق في الحرم تسهيلا من الازدحام و العربيات الكهربائية و غير ذلك ٠٠ 

و قد أبيحت الميتة عند المخمصة، وإساغة اللقمة بالخمر لمن غصّ ولم يجد غيرها، وأبيحت كلمة الكفر للمكره.

 وإذا عمّ الحرام قطْرًا بحيث لا يوجد فيه حلال إلا نادرًا؛ فإنه يجوز استعمال ما يحتاج إليه، ولا يقتصر على الضرور ٠

أضف إلى بعض الأمثلة:

كما تباح صلاة الجماعة حيث الازدحام و صلاة الجمعة و الجنائز و أيضا تعذر الصلاة واقفا و عدم وجود ماء للطهارة و للوضوء و جمع الصلاة تقديما و تأخيرا و اختصارا و كل هذا لعلة لها وجاهتها فكرا وفقها ٠


و في عملية التقدم المأموم على الإمام من قال تبطل الصلاة و منهم من قال مكروها ٠٠

و رأي يتمشى مع تغير الكثافة السكانية و الازدحام و الواقع أجاز أنها تصح مع العذر دون غيره ٠

فمثلا ما إذا كان زحمة فلم يمكنه أن يصلي الجمعة أو الجنازة إلا قدام الإمام، فتكون صلاته قدام الإمام خيرا له من تركه للصلاة.


وهذا قول طائفة من العلماء وهو قول في مذهب أحمد وغيره.

و الإمام مالك رضي الله عنهم فقهاء يراعون المصلحة ٠٠

وهو أعدل الأقوال وأرجحها؛ وذلك لأن ترك التقدم على الإمام: غايته أن يكون واجبا من واجبات الصلاة في الجماعة ، والواجبات كلها تسقط بالعذر، وإن كانت واجبة في أصل الصلاة؛ فالواجب في الجماعة أولى بالسقوط؛ ولهذا يسقط عن المصلي ما يعجز عنه، من القيام والقراءة واللباس والطهارة وغير ذلك...

الحيض والنفاس ليسا من موانع الإحرام، ولا يترتب عليهما فساد الحج أو العمرة إن حصلا خلالهما، ولا يمنعان شيئًا من أعمال الحج والعمرة إلا الطواف ٠٠

و في الرضاعة حولان لكن ممكن الاختصار و الاعتماد على الرضاعة الصناعية مراعاة لصحة الأم ، و العزل لتنظيم النسل في التربية ٠٠

و التعامل مع المصرف - البنك - حيث الخوف على المال و أصبح جميع التعامل بنكي و بالرقم القومي و المحمول لضمان الإيداع و السحب و التحويل و التجارة و العلاج و التعليم و الاستثمار و كل ذلك من باب المصاريف الإدارية ٠

فهذه المعاملات و الآداب جمعتها مجملة سريعة كي يعلم المسلم الهدف من التغير مع تطور عجلة الحياة في نواحي كثيرة و لا سيما المستحدثة ٠٠ الخ ٠


و في النهاية كل هذه المسائل تسقط بعدم القدرة و الاستطاعة لرفع الحرج و المشقة و العنت من باب الرحمة و الله يحب أن تأتي رخصه كما يحب أن تأتي عزائمه دائما ٠

و للحديث بقية إن شاء الله ٠

و على الله قصد السبيل ٠



هَوَى القَلْبُ بِقَلَمِ الشاعر عِمَادِ الخِذْرِي

 هَوَى القَلْبُ


يا مَنْ هَوَاهُ مُؤَرِّقُنِي

سَكَنَ القَلْبَ وَأَسْكَنَهُ


لَمَّا رَآنِي وَرَأَيْتُهُ

خِلْتُ مِنْ قَبْلُ أَعْرِفُهُ


إِنْ كَانَ بُعْدُهُ يُعَذِّبُنِي

فَهَجْرُهُ بَاتَ مُعَذِّبُهُ


أَزَاحَ النَّوْمَ عَنْ جَفَنِي

حُبِّي وَهُوَ كَاتِمُهُ


لَا زَالَ سِرًّا بِلَا بَوحٍ

لَطَالَمَا بِتُّ أَرْقُبُهُ


عَيْنَاهُ عَنِّي شَارِدَةٌ

وَالطَّرْفُ مِنْهُ يَفْضَحُهُ


وَإِنْ بَدَا مِنْهُ شَائِبَةٌ

أَبَى القَلْبُ أَنْ يُصَدِّقَهُ


لَعَمْرِي صَارَ فِي الهَوَى

مِثْلِي أَصَابَهُ التِّيهُ


النَّفْسُ تَصْبُو لِعشقه

وَالْعَقْلُ عَادَ يَكْتُمُهُ


الصَّبُّ صَارَ يُرْهِقُهُ

مِنْ نَوْمٍ كَانَ يُسْهدُهُ


وَالدَّمْعُ عَلَى الخَدِّ سَرَى

أَسَفًا عَلَى وَعْدٍ مُخْلِفِه


يَا لَيْتَ شِعْرِي يُنْصِفُهُ

أَوْ يُجْدِي فُؤَادًا فَيُسعِدُهُ


بِقَلَمِ عِمَادِ الخِذْرِي

تُونِسْ – 15/01/2025



حُبٌّ بقلم الكاتب سليمان بن تملّيست

 حُبٌّ

💚🌸🌺🏵️❤️

كِتَابَ ٱلضَوْءٍ،

أَقْرَأُ فِي عَيْنَيْكِ،

وَأَرَى بِهِمَا فِي ٱلْعَتَمَه،

فَخُذِينِي إِلَيْكِ،

رَجَاءً،

ضُمِّينِي إِلَيْكِ،

لِأَرَى

مَا تُخْفِي ٱلْحَدَقَه.

❤️💚❤️

فَأَنَا

قَدْ أَسْكَنْتُ

بِقَلْبِي ٱلشَّجَرَه،

فَرَجَائِي:

كُونِي جَزَائِي،

كُونِي ... ٱلثَّمَرَه.

🌸🌺🏵️

بقلم  سليمان بن تملّيست 

جربة الجمهوريّة التونسيّة



أنا العربية بقلم الكاتب وليد سترالرحمان

 أنا العربية

.........................


قل للذي ما أيقن عن جوهري

عمق هنا

في ساحلي


لغة بها حسن البيان و بما سما

في الآخرة


يا صاحبي

إن الغنى في حلتي


فأنا البحار بكنوزها

و أنا التي قد أخرجت للناس كل الفاكهة


فعلوم طب شافي

و معاني حرف نابض

في بذلتي


ما باله لم يع

ذاك الصبي الجاهل


ما باله تائه

أستاذ شعر عابر


ما بالهم أهل العروبة لم تر

ذهبا يجاور ساحلي


إن الغنى في حلتي يا صاحبي


قرآن رب عالم

نقشت جميع حروفه

بلسان حر أدرك

أن الحضارة بي أنا


و أنا التي صنعت معالم دولة

ما قصرت


فزمرد غطى الفضاء بشاطئي

و عذوبة ملأت بياني فاعلتي

هرم اللغات كلها


ها قد سما في الكوكب

شبل تجرع من جيوبي وارتوى


الحسن في فهم القواعد والرقى

في باطني


يا صاحبي 


قل للذي ما أيقن

أن البيان و بما سما في الآخرة

في جوهري


......................................

بقلم وليد سترالرحمان



مدخل لقراءة رواية (تميمة المعبد) للأديبة الشاعرة سلوى محمود الرواية بين الأسطورة والخريطة الزمنية المعاصرة (رؤية نقدية) بقلم الشاعر الناقد / سامي ناصف.

 مدخل لقراءة

رواية (تميمة المعبد) للأديبة الشاعرة  سلوى محمود

الرواية بين الأسطورة والخريطة الزمنية المعاصرة (رؤية نقدية) بقلم الشاعر الناقد / سامي ناصف.

 

مقدمة

(تميمة المعبد)

 الرواية تقرّب القارئ من عالم التاريخ/الأسطورة المصرية بما تحملها من وقائع ومفاهيم من خلال استدعاء شخصيات أو سيرَ، ارتبطت بمواقع أثرية (منها أبيدوس وحياة أم سيتي).

خطّ الرواية والمرجعيات (إيجاز)

حسب التغطيات، الرواية تستلهم سِيَر ووقائع تاريخية، الرواية تبدو متعددة الطبقات زمنياً وسردياً، هي مزج بين التاريخ الأسطوري، والروائي المعاصر

فالأديبة/ سلوى محمود تُقدّم في عملها مقاربة تُعيد فتح سردية الأماكن الأثرية كمساحات حاملة للذاكرة وتشابكات بين هُويات متعددة (مصرية قديمة، مستعمر/مستشرق، محلي معاصر) تحويل شخصية (أم سيتي) أو استحضار أبيدوس إلى محور روائي يعيد طرح سؤال: كيف يُعاد إنتاج التاريخ، الأسطورة عبر عين سردية أنثوية معاصرة؟

 التميمة هنا ليست مجرد حبّ للتاريخ بل محاولة قراءة عابرة للزمن المعاصر، الذي حددته الأديبة (يوم السادس عشر من يناير عام ١٩٠٤)عبر تُراكم ذاكرة المكان المعاصر الذي حددته(المكان حيث من أحياء جنوب لندن ) على ذاكرة الفرد

معتمدة على بروز شخصيات مؤثرة في الخط الدرامي للرواية مثل:الطفلة (باتريشيا) الموصوفة بطفلة البهاء، ووالدها - لويز إيدي -

واعتمدت على توثيق أصل هذه العائلة التي هي محور مهم جدا من محاور الرواية،

وهذا يدل على أن الأديبة أعدّت خريطة ذهنية، وخطوط عريضة، مع رصد أحداث تنامت كالشكل الهرمي، مع مسار بعض الشخصيات النامية داخل الرواية

و القاريء لهذه الرواية يستشف أن الأديبة عكفت على مراجع ومصادر مهمة لتوثق أحداثها، حتى لا تحتوي الرواية الهشاشة

والقارئ سيكتشف أن البداية لرواية (تميمة المعبد) بداية تقليدية كلاسيكية، على غير ما ينتهجه كتاب الرواية المعاصرة جدا.

فعنصر الجذب في مستهل الرواية شحيح وكأن الكاتبة في حالة توجس شديد حيث غابت شهوة الغواية الجاذبة التي تلهب القاريء الذي ظل يتكأ على هذا الشعور، حتى تكشف الرواية عن ساقيها في هذه اللُّجة التوجسية، لتعلن عن ثمار ثرّية تحملها الرواية بعد تجاوز التمهيد، فينعم القاريء بظلال وارفة الإبداع عبر المتعة السردية الشاعرة، وتدافع الحوار ، وتشابك الشخصيات عبر الصراع الذي يمثل العمود الفقري للرواية، وهو أهم عنصر فيها

والصراع الداخلي النفسي عند -ماري - تجاه ادجار، وصراع خارجي من خلال الهجوم عليه من بداية الرواية، إلى أن اشتد الصراع لما رأته -ماري- جالسا أمام المدفأة، فاشتعل صراعها وعلا صوتها، وانتهى المشهد بحضور أهل البيت، ثم انكفأت  على صراعها الداخلي،كي تمهد لنا بشكل منطقي، الخروج من الزمن الحاضر، إلى الزمن القديم، وانتقال ابنتها إلى زمن الفراعين

هنا تشتعل وتتشابك الأحداث

العجيب أن الكاتبة جعلت شخصية غير عاقلة محورا مهما جدا، وهذا يمثل عبقرية لدى الكاتبة-  فهذه الشخصية هي شجرة (البلوط) ثم (القلادة) مع هذا  البعد التاريخي الرمزي، وهو أحد نقاط قوة الرواية

وكأن الكاتبة مهدت وجهزت ذهن القاريء  لتنقله من المعقول، إلى اللامعقول، من خلال استدعاء التاريخ القديم، وتجهيز مكان مسرحي للأحداث والشخصيات، خارج المكان الذي رصد في بداية الرواية (لندن)

هذه النقلة تمت بحرفية شديدة جدا دون خلل، أو فقد حلقة من حلقات الحبكة الروائية، وألبست القاريء ثوب الصدق رُغم البون الشاسع بين الزمن المنطقي الحاضر، إلى الزمن اللامنطقي التي ستنتقل إليه الرواية

وهذه الرواية تحتاج إلى قاريء خاص حقا حاضر الذهن، حتى لا تنقطع في ذهنه خيوط الرواية لتصبح كسلطة العنكبوت، فيقع في براثنها، فتسقط منه الأحداث، لذلك أقول : إن الرواية تحتاج إلى قاريء خاص.

 

... المعجم اللغوي ودوره في الحالة السردية المفعمة بلغة الشعر

١-  البنية السردية والأسلوبية

 القاريء يظهر  له أن الروائية  تستخدم ضفائر سردية، فأسلوب سلوى محمود يوصف غالباً بأنه شاعري/مجازي في لحظات، مع ميل إلى تراكيب لغوية كثيفة وصور بلاغية قوية (هذا متوقع من شاعرة تكتب رواية). مزية هذا الأسلوب: خلق أجواء مهيبة للمكان والزمان؛ مخاطره: احتمال ثقل لغوي أو لحظات تنحو إلى الإنشاء الرمزي أكثر من التطوير الدرامي لشخصيات ثانوية

لكن الأديبة جعلت لغتها الشاعرة في خدمة الخط الدرامي، حيث جعلت من بعض تراكيبها لوحات مرئية تدخلك في عوالم الأحداث

انظر إلى هذا الوصف بلغة مبهرة

كل هذا يتضائل أمام جمال الحديقة فهي مداعاة لفخر لويز، وماري

ففيها الكثير من الأشجار الكبيرة، وما لايحصى من النباتات النادرة، تتوسط تلك الأشجار ،درة تاج الحديقة- وهي شجرة البلوط- مهيبة معمرة، تناطح الزمن، واستوطن المكان، كأنما هي ديدبان صامت، يراقب كل شيء

ومن ذلك كثير جدا

 

.. الشخصيات وبناء الوعي الروائي

الشخصية المحورية منها:  بنتريشت، ووالدها همام، ايمسخ، لويز ، وأبيدوس أو من تمثل «تميمة» المكان تبدو مشحونة بذاكرة مزدوجة — ذاكرة (قديمة) وذاكرة (حالية) — وهذا يعطي الرواية إمكانية تفعيل السؤال عن الانتماء والهوية. مع حضور قوي لشخصيات تاريخية-أسطورية متشابكة مع مناخات عاطفية (قصص غرامية غريبة )

فالشخصيات  أسهمت  في تحريك صراعات معرفية وأخلاقية.

...البعد البحثي الموسوعي والمصداقية التاريخية، اعتمدت الكاتبة على مرجعيتها الثقافية، ومشاهدة بعضا من الآثار الحاضرة في الرواية، وتسليط الضوء على تفاصيل أثرية وتستدعي عمليات بحث وحضوراً موسوعياً — ما يجعلها جذابة لقراء التاريخ والآثار. لكن النقد الموضوعي هنا يسأل: هل تُخدَم هذه  التفاصيل، الدراما الروائية هنا؟

أم العكس؟ في هذا النص، حقق  توازن السرد والبحث  معيار النجاح.

 

هناك نقاط قوة أشارنا إليها منها:

أ-  ثراء صور اللغة، ب- عمق المرجعية التاريخية والأسطورية.

ج- طموح تعاملي مع ذاكرة المكان.

د- وتوظيف عناصر ثقافية غنية ساهمت في ثراء الرواية من عدة زوايا.

 

 وهناك نقاط قد تُنتقد فيها الكاتبة منها:

 أ-احتمال ثقل لغوي أو طغيان الميل الرمزي على بناء حبكة درامية محكمة

ب- خطر التحوّل إلى النصّ إلى رواية  موسوعية أكثر منه رواية فنية في بعض المقاطع

 

سؤال يطرح نفسه:

أين تقف الرواية داخل المشهد الأدبي المعاصر؟

تُمثّل (تميمة المعبد) نمطاً من الرواية العربية المعاصرة التي تزاوج بين الشعرية والبحث التاريخي، عمل - هجين- بين السرد والخطاب الموسوعي.



هــــوى الخضـــــراء بقلم الشاعـــــــــر التونــــــسي الحبيب المبروك الزيطاري

 .           هــــوى الخضـــــراء

أرنُو لوصلكِ في صَحْوِي وَفي وَسَنِي

و أرومُ حضْنكِ يا خَضْراءَ يا وَطَنــي


ما الحُبُّ لِلْوَطَنِ الغَالِي بِمَفْخَــــــــرَةٍ

بل سُنَّةٌ وَرَدَتْ في مُجْمَلِ السُّنُــــــنِ


شَوْقِي إِلَيْكِ شَكا وَجَدِي وَأَرَّقَنِـــــــي

وَاشْتَدَّ تَوْقِيَ لِلأَزْهارِ وَالفَنَــــــــــــــنِ


قَدْ أُودعتنِي طيُوبُ الوَرْدِ فتنَتَـــــها

فَاخْتَرْتُ صُحْبَتَها في عالَمِ الفِتَـــــنِ


تَسْتَجْلِبُ العِشْقَ حَتَّى ازْدَادَ عاشِقُهَا

عِشْقًا عَلَى العِشْقِ حَتَّى آخِرِ الزَّمَـــنِ


أَهْوَاكِ، أَهْوَاك، يا أُنْشُودَةً بِفَــــــــمِي

أشْدُو فَتُطْرِبُنِي بِالرَّغْمِ مِنْ شَجَنِــي


فِي رِيفِكِ السَّهْل جَنَّاتٌ مُعَلَّقَـــــــــةٌ

نُورٌ يَسَافِرُ  بِي فِي قدّكِ الحَسَـــــــنِ


حبٌّ   قَدِيمٌ عَمِيقٌ ظَلَّ يَحْمِلُنِــــــــي

لِلْبَوْحِ بِالعِشْقِ فِي سِرِّي و فِي العَلَـنِ


قُرْطَاجُ يا صَرْحَ أَمْجَادٍ مُسَطَّـــــــرَةٍ

تَعْلُو بِفَخْرٍ عَلَى البُلْدَانِ وَالمُــــــــدُنِ


إِلَهَةُ الخَصْبِ "تَانِيتٌ" تُبَارِكُـــــــــــنا

عَبْرَ العُصُورِ ،أَيَا مُطْمُورَةَ المُـــــــؤنِ


يا مِنّةَ البَحْرِ يا مِفْتَاحَ أَطْلَسِـــــــــنَا

يا مَعْبَدَ المَاءِ يا مَعْشُوقَةَ المُـــــــزَنِ


فِي ظِلِّ غَابَاتِكِ العَذْرَاءِ مُتَّسَــــــــعٌ

يَمْحُو الشَّجى وَيُعِيدُ الرُّوحَ لِلسّكـنِ


فِي أَرْضِكِ الضَّوْءُ وَالأَفِيَاءُ وَارِفَــــةٌ

تُغْرِي الفُصُولَ بِرَقْصٍ خَارِجَ الزَّمَـــنِ


يا بَسْمَةَ الأَرْضِ يا خَضْرَاءُ مَا بَرَحْتْ

فِيكَ المَوَاسِمُ تَمْحُو مسْحَةَ الحَـــزَنِ


فِي سَهْلِكِ الأَخْضبِ الأَشْجارُ مٌثمـرةٌ

طَعْمٌ شَهِيٌّ وَكَنْزٌ غَالـــــيَ الثَّمَــــــــنِ


فَالصَّيْفُ ضَيْفٌ خَفِيفٌ كَمْ يُرَاوِدُنِـي

فِيهِ التَّجَوُّلُ عِنْدَ البَحْرِ وَالسُّفُـــــــنِ


حَيِّي القَدِيم وجِيرَانِي يُذكُرُنِـــــــــي

بِالأَغنِيَاتِ وَعَذْبِ اللَّحْنِ فِــــي الأُذُنِ


أَعَادَ لِي زَمَنِي مَنْ دُمتُ أَعْشَقُـــــــــهَا

أَطلقتُ أَشْرِعَتِي فِي مَوْجِهَا المَـــــرِنِ


عَهْدُ الشَّبَابِ رَفِيقٌ سَاكِنٌ خَلَــــــــــدِي

عَهْدٌ جَمِيلٌ وَذِكْرَى لا تُفَارِقُــــــــــــنِي


وَآخِرُ القَوْلِ: أَنِّي رَغْمَ غُرْبَتِـــــــــــــنَا

لا شَيْءَ يُحْجبُ عَنْ رُوحِي هَوَى الوَطَنِ


الشاعـــــــــر التونــــــسي 

الحبيب المبروك الزيطاري 

19.11.2025



هل لي يا فاتني بقلم الشاعرة لطيفة_سالم_بوسته

 هل لي يا فاتني 


هل لي أن أدعوك حبيبي  

يا فاتني فإنّ الشّوق أضناني 

هل لي في ساعة ودّ ألقاك 

أنتظرتك ولن أبرح مكاني

منذ أمد بعيد كنت أناجيك 

لعلك تسمع همسي وأشجاني  

في صبح أو عشيّة كما شئت  

فحبّك صار بغيتي وأقداري 

يا من بروحه تعلّقت روحي 

أخاف يوما تهجرني وتنساني 

هل لك أن تقترب منيّ أكثر 

ولا تتركني للوعتي وأحزاني  

أهيم بك عشقا سرمديا 

أبى أن يميتني فأحياني

يا حسن  الخلق والمحيا 

يامن إلاه الكون أهداني 

قل لي بربّك لم الجفاء 

غيابك أتعبني وأضناني 

أبيت اللّيل أناجي طيفك 

والسّهاد كحّل أجفاني 

كنت لي خير أنيس آه

كؤوس العشق أسقاني 

واليوم صرت غريب الدّار

تاه عنّي وأضاع عنواني  


♡لطيفة_سالم_بوسته 

♡بنت_الجزيرة_الحالمة 

♡تونس_جربة



يا أيها المغرب الأجلُّ بقلم الشاعر حامد الشاعر

 يا أيها المغرب الأجلُّ

أنت     الذي     دائما    تُجَلُّ ـــــــــ يا    أيها  المغرب     الأَجلُّ

لا تمنع      الخير    والعطايا ـــــــــ  تعطي  من الجود  لا   تملُّ

تسعى إلى  الخير   والمعالي ــــــــ والخير      تبدي  ولا   تكلُّ

بالمجد  تحظى   من الأعالي ــــــــ على  ربوع     الدنى   تطلُّ

 فيها  ستبقى    الأبيّ تعطى ــــــــ  وعدا   من   الله   لا  يخلُّ

******

زادت  من   الله     يا عظيما ــــــــ  آلائه       فيك       لا  تقلُّ

نلت العلا  عشت  يا    عزيزا ــــــــ  فيها    مجيدا   ولا     تذلُّ

من   كان   ذا سؤدد   ومجد ــــــــ يشفي      غليلا    ولا  يغلُّ

ُّالشمس  تهديك    نورها من ــــــــ مطلعها        مشرقا      تهلُّ

والبدر  يعطيك      مستهاما ــــــــ سحرا    عليه  السنى  يحلّ

******

وجه  الحياة   الذي     نراه ــــــــ إن     رمته       بالندى   يبلُّ

أنت     الرفيع    الذي علاءً ــــــــ من     دونه    لم  ينل   جِبِلُّ

الله    أعطاك     كل  شيء ــــــــ سيفا   لأجل     الورى   تسلُّ

تهدي   البرايا    إلى     إله ـــــــــ حباك     حسنا       ولا  تضلُّ

الحق  تعلي   ولا      يحلُّ ــــــــ سيف     المعالي     ولا   يفلُّ

******

تقلي الأعادي الدنى  وفيها ــــــــ كل    زنيم       طغى     عتلُّ

يا   موطنا  يصطفي  محبا ــــــــ بالحب     كل     العدى  تشلُّ

تعطى   عليا    ومن   علي ــــــــ مجد   العلا   شامخا      تظلُّ

يهواك  كل  الوجود   دوما ــــــــ  بدلوه   من       يحب    يدلو 

غال  عليك  الحمى   ومنا ــــــــ ما  يرخص  الآن  كيف    يغلو

******

جدّا  عرفت   العلا  وجادا ــــــــ وتعرف  الآن     كيف     تسلو

في  كل عين فأنت   تحلو ــــــــ من   كل     عيب  فأنت تخلو

ما زلت بيت القصيد   تتلو ــــــــ  حرا      أبيا       نراك    تعلو 

قد   جئتها   طيبا    وحلوا ــــــــ تلذ   فيك   الحياة       تحلو 

غيرك  لا   تعرف    التجلي ــــــــ فيها   اتضاحا    سواك  تجلو

*****

تعلو قُبيل  الغروب     تحلو ــــــــ  للذكر   قبل     الشروق تتلو 

أنت    المفدى    على زعيم ــــــــ فيك      تخطى  المدى  تدلُّ

كل عويص   ومن     مليك  ــــــــ يُجلُّ    من      شعبه   يُحَلُّ

 تلقي   المعاني     وتستدلّ ــــــــ منك   الفتوحات      تستهلُّ

 نحو      العلا    كفه سحابا ــــــــ من   صاغ  فيك  الهوى تقلُّ

ما    زلت  أهل   العلا مجلاًّ ــــــــ من   جَلَّ   درب   العلا يُجلُّ

*****

العرائش في 16نوفمبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط 

بقلم الشاعر حامد الشاعر



‏***ملامح طفله *** ‏بقلم الكاتب محمد الناصر

 ‏***ملامح طفله ***

‏تكبرين ويكبر كل يوم جمالك 

‏ولازلت تحملين ملامح طفله 

‏بريئه بفعلها 

‏كبيرة بعقلها 

‏عسل كلامها 

‏مجنون عشقها 

‏تحملين الورد في كل صباح 

‏وتشفي القلب من كل جراح 

‏ياأميرتي الصغيره 

‏****

‏عصفورتي في سمائي تغردين 

‏بالهمس دائما وفي القلب تسكنين 

‏تبعثرين أشيائي 

‏أوراقي وقصائدي 

‏وتتسللين الى أضلعي 

‏حيث هناك مخدعك 

‏وتضحكين تارة ثم تبكين 

‏وأنا أحتار بين الحالتين 

‏أامسح تلك الدموع بمنديلي 

‏او اضحك وأبكي مثلك 

‏ياأميرتي الصغيره 

‏****

‏تعالي الأن الى مدينتي 

‏وكوني ذات عرش على فؤادي 

‏وتحركي كأنما أنتي بأوردتي 

‏تقلبي في مزاجك البريئ 

‏ولاتحسبي عمرك بالسنين 

‏إنما أنتي تحملين ملامح طفله 

‏تتدللين وتفرحين 

‏وتنسيني عذاب السنين 

‏بقلم محمد الناصر


محظور من التمني .. بقلم الكاتب محمد مجيد حسين

 محظور من التمني ..

النافذة تستنشقُ 

عبق خبز أمي 

يصل العبق

إلى شرفة الجدار المُتآكل 

والقطة المُشاركة 

في مهرجان خبز أمي 

  تُحاول تصويب 

رشاشات ماء العشق صوبي 

وتلهثُ باتجاهي ...

وشجرة الزيزفون اليانعة 

على مقربة مني 

في أسفل الوادي 

تعاتب العلو في الدمعِ ...

 تتبوئين المشهد الحرج 

من جسد نبوءة قلبي 

محظور من التمني ...

يتجسد آثار العناق 

على خديها 

دون أن تُلامس 

حاجبيها هلال العيد ...

                                   محمد مجيد حسين



أخي... ظلّ قلبي بقلم الكاتب سعيد إبراهيم زعلوك

 أخي... ظلّ قلبي


أخي...

يا ظلَّ أيّامي إذا غابت شموسُ الأمن عن وجهي،

ويا نبعَ الطمأنينة في فوضى العناءْ.


تذكّرتُ حين كنا صغارًا،

نمشي جنبًا إلى جنب بين أشجار القرية،

وأنتَ تمسك يدي إذا ضللتُ الطريق،

فتصير خطواتي واثقةً رغم الظلام.


أجيءُ إليكَ اليوم كما كنتَ لي بالأمس،

فتُصلِح بالكف كسرةَ قلبي،

وتغسل بالعطف خوفَ المساء،

وتظلّ كلماتك مثل المطر،

تروي وجداني العطشان.


كم كنتَ لي وطنًا،

إذا تاهت خُطايَ على طريقٍ لا يُرى،

وكم كنتَ لي فرحًا،

إذا بكت الروح من وجع الرجاء.


أخي...

يا سندي، يا عهدي القديم،

يا من على كتفيه أستريح كطفل نام على الحلم الجميل،

ما غبت عنّي يومًا،

بل أنا التي أضعتُ ظلك في زحام الناس،

ثم عدتُ أبحثُ عنكَ،

فوجدتُكَ كما أنت:

أقرب من النبض،

أصدق من الصبح،

وأبقى من الوفاء.


سعيد إبراهيم زعلوك



ضوء يشبهك بقلم الكاتب رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس

 ضوء يشبهك

جاء القمر يذكّرني بكْ

فتشكّل في الضّوء وجهكْ

ووقفت أستقبل صمت الجهات

علّي ألتقط نبضكْ

ففهمت أنّ اللّيل

يشعل في القلب رسمكْ

وأنّ السّماء

أهدتني من الحلم ظلّكْ.

سرت إلى الضّوء أسعى إليكْ

أجمع من فوق صدري نجوما

لأصوغ بها صورتك

صورة تمدّ يديها إليّ

وتأخذ من روحي ودّكْ.

ينبعث من الرّيح صوت الهواجس

كلّما همست أحنّ إليكْ

وأستحضر خيالكْ

فهذا القلب تعلّم أن ينبض

بالطّريقة الّتي يشتهيها هواكْ

وهذا الشّوق

يكبر في داخلي

كلّما مرّ طيفكْ.

كلّما اكتمل القمر

أكتمل قربك

وإذا لاح طيفك

أصبح هذا الكون

أوسع من أن يحتمل حبّكْ.

أهي اللّمعة تعكس سحركْ؟

أم هو الغياب

يصوغ ضوءه  وضوءك

على هيئة صوتكْ؟

أعرف أنّ المسافات تطول

ولكنّي أتقن صبر فؤاد

يعرف رجاء اللّهو بظلّكْ

وأتقن كيف أعيد المساء

إلى نقطة يمرّ بها وعدكْ

وكيف أُخفي اضطراب الحنين

كي لا يراك اللّيل

فيكشف سرّكْ.

وأعرف أنّك تأتين 

حين تميل نجوم السّماء

لتكتب في العتمة اسمكْ

وحين يتخفّف اللّيل من ظلّه

ليفتح بابا  نحو قلبكْ.

أرفع قلبي إليكْ

أضع فيه حلما

يتنفّس من وقع نبضكْ

وأحفظ آثار مرورك

في صدري

كما تحفظ الورقة حرارة يدكْ.

فإن جئت…

أهديتك ليلا

لا يشيخ على باب حبّكْ

وقلت للسّماء:

ها قد ردّ إليّ

ما كان يأخذ منّي غيابكْ.

وإن لم تجيئي…

سأبقى كلّما لاح ضوء القمر

أراكْ

وأعلم أنّ الّذي أخذته منك

لم يكن حضوركْ

بل ذاك الضّوء

الّذي ما زال يشهق في صدري

من يوم لقيتكْ.

رشدي الخميري/ جندوبة/ تونس


*غروب في "العيثة" ....!!! بقلم الكاتب سميربن التبريزي الحفصاوي

 *غروب في "العيثة" ....!!!


أيها الغيم المخضب محياك 

والليالي والأشواق...

إني من فرط شوقي أختنق...

 كم أنت موحش وجميل

ونسيمك المسائي العليل

أيتها "العيثة" الجميلة...

ياجمالا بان منك ثم  راق...

وأحزانا عند باحات الشفق...

ساحر فيا عيوني والأحداق

يا سرابا ثم غيما وضباب

وغروب زاد ألما في وجداني 

نار شوق وٱحتراق...

وسراب وٱغتراب في الأفق

وعناق مسافرا نحو عناق 

وٱحمرار في الشفق

وٱغتراب وأمان

 واشتياق يصنع الأشجان 

والحنين والألحان

من  صميم الإشتياق...

يا وحشة وٱغترابا...

ودروبا وصروحا و جنان... 

وهواجس عند صمت

 تبدع في هاجسي النشوى

و أحزان الغسق...

يا غروبا يمعن ٱغترابي

 في الوجود بألق

ويسافر بي في دروب الشوق 

وفي حزن الغروب

 و ألوان الأفق ...

جميل أن يعانق الغيم السراب

وغريب هذا اللّون في العناق

 أيّها  الغيم المخضّب للشّفقْ ...

أيها السّابح  للدّاكن منّي

الآخذ مهجتي نشوة وحنينا

نحو باحات  الوحشة و الغرق ْ

وغريب جدا ...

ذلك القاسم المشترك

بين لقاء وفراق...

 بين حزن  هيج خاطري 

 وبين سحر  هذا الغسقْ 

ومثيرا بألق ...

كلّما شاهدت الغياب

أمطر على الخدود والآفاق 

حبات  الشجن و الحنين...

في الغياب والآفاق...

إستفزّني  صمت الشّوق

وعيوني ترنو ولَهًا

نحو احمرار قان في الأفق 

 وتهيم في بحور الاشتياقْ

إنّه السحر بحق...

كم أنت موحش وجميل

وغريب هذا اللّون في العناق...

بين قرص  شمس ولى وتوارى

نحو ليل البرد والأحزان

وغروب وسراب في الأفق...


-سميربن التبريزي الحفصاوي🇹🇳

-((بقلمي))✍️✏️



وصيّة الوالد بقلم الاستاذ: فاروق بوتمجت( الجزائر

 وصيّة الوالد

قال أبي والحكمةُ في عينيهِ تسري كالبيانْ:

يا بُنيَّ، احفظ دروبَ النورِ في قلبِ الزمانْ.

فالأمُّ تعوّضها ابنتُها، ويأتي الابنُ مثلَ الأبِ إن غابَ المكانْ،

والصاحبُ يمضي، ويأتي غيرُهُ يُنسي الأسى ويهزُّ للأفراحِ غصنانْ.

لكنَّ وطنكَ… إن ضاعَ، لا يأتي لهُ أبداً شبيهٌ أو بديلٌ في الأكوانْ.

فاضممهُ في قلبِكَ، وابقَ له حارساً… فالوطنُ وصيّةُ والدٍ لا تُنسى،

وكنْ له ما دامَ فيكَ نفسٌ وروحٌ وخطى إنسانْ.


الاستاذ: فاروق بوتمجت( الجزائر 🇩🇿)



أخدود من رحيق بقلم الكاتب / محمد عبدالله

 أخدود من رحيق            


أيا من.. قربك شفي من لهب؟ أيا 

من.. شفاهك أخدود من رحيق  

              أين أنت  ؟  


فقد طالت إليك وحشتي ومازال صدى صوتك يتغلغل  في أعماق      صدري وطيفك يطوف بين أوتاري 

       ويقتلني الحنين إليك  


وأه من جوى المنام وشقاءه حين تندثرين في مهد عيوني وتراقبين   

 لهفتي بين مخدعي شوقٱ إليك 


وحين يشاع هواي من بين خاطري                   

وأنات جسدى ترجوا ساعات الصبر 

           بالليلات أن تمضي 


وأه حين  تتأوه  تنهيدات  قلمي ؟ وأحرفي تسطر عنك أحلى دعاباتك


  وغزلك المفتون يتعالى بين دفئ  

   أحضانك فيسكرني خمر عينيك 


 وكيف وإن سرقنا من الليل عناق 

 تنطق به العيون أجمل اللقاءات


وكيف وإن تهاوت  إليك  شجوني وأثملتني النظرات ككأس من الخمر

وساد الصمت بين أركان الشفاه  

                  عنوة         


وكيف وإن إلتقينا وتسللت إليك جوارحي وسرقت قبلة بين العيون وخارت قواى بين فورة أحضانك

             


وعلاصوت النبض الصارخ من عناق  

   أنفاسك وحشة وشهيق نبضك 

           يتعالى بين أطرابك 


 ويحي حين يرتجف الجسد كغيمة أطلت على ضفاف نهديك ويحي  

 إن تناثر عطرك كسحاب عابر و    

    أضفى على طوفان جنوني 

            

                بقلم 


الكاتب /  محمد عبدالله



عِظَم الرجال بعون كل مطيعة بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي

 عِظَم الرجال بعون كل مطيعة

ملكت زمام الدين بالقرآن


تربت يداك بذات دين خالص

عرفت سبيل الحق بالإيمان

 

أنوار صالحة بين الديار كرامة

والكل يرتع من سنا الإحسان


خير النساء على الدوام وفيَّةٌ

للزوج عبر مراحل الأزمان


مدت حبال الوصل نحو شريكها 

بالود والتقدير والعرفان


طوبى لها عفو الإله وجنة

من كل فاكهة وعطر جنان


صانت بكل الحرص حق صحيبها

من كل خدش من هوى الشيطان


بالصبر تطوي  كل هم صعوبة

والشكر  عند  معزة وهوان


تلك التي بين الحياء جمالها

ووقارها تاج.بلا نقصان


والذكر دوما  للإله وفضله

بالحمد شكراعبر كل آوان


بقلم كمال الدين حسين القاضي


...جمالك سيدتي... بقلم الشاعر أحمد سعيد

 ...جمالك سيدتي...

كثير الجمال

 علينا........... 

هل تستحي العيون اذا

طلينا............

انت الجمال منك ونحن في محراب عينيك

 صلينا............

الكل هاجر الزمن ونحن من لك

 ضلينا............ 

اجنون جمال عيونك ام جنون شفتيك

فعزرآ ان كنا

 هوينا............ 

فما من قبلك للحسن

 غوينا.............

بقلم الشاعر أحمد سعيد