الخميس، 20 نوفمبر 2025

أسعى ومجتهدا إلى وصالك بقلم الشاعر حامد الشاعر

 أسعى

ومجتهدا إلى وصالك 

 ومملوك  هنا  وهناك  مالكْ ــــــــ هنا  ناجٍ   وأنت  هناك  هالكْ

ْومتروك   هناك     وللغوالي ــــــــ تركت  هنا ولم  يخطر ببالكْ

ورغما  عنك تتْرك ما تلاقي  ــــــــ  وما تلقاه أرخص من نعالكْ

ْتقول فكيف ذاك الصبح  آت ـــــــ وليل  المشتكى داج وحالكْ

ْفكيف إذن ومن دون التحري ـــــ خيالك يُسترد ومن اختيالكْ

ْوكيف تُرى ومن دون التداوي ــ ستقوى كالطبيب على سعالكْ

******

ْفلا تعتب اذا ما خاب رمي  ــــــــ ومن كل الرماة  على نصالكْ

ْوما  أنفقت  من  حب  محبا ـــــــ فلا تدري  يمينك من شمالكْ

ْبحثت ومن هنا عنها وعني ـــــــ وتلقى تحت مملكتي الممالكْ

ْدروبا  قد  سلكت  هنا لماذا ـــــــ هناك  منعت من كل المسالكْ

ْهناك المبتدى  والمنتهى  لا ــــــــ يطول    وهنا   هذا     وذلكْ

 بأهلك زدت  تقديرا  وقدرا ــــــــ  ومنك  الحب يلقى  كل آلكْ 

******

ْأراك وكاملا من دون نقص ــــــ ولست أرى انتقاصا من كمالكْ

ْنظمت الشعر ملحمة لأجلي ـــــــ ولم  يسخر مقالي من مقالكْ 

ونفسي  كلما  ضربت مثالا  ـــــــ فيا  عجبا  يساق  إلى مثالكْ

ْجمالك يستهل فمن  جمالي ـــــــ مجالي  يستدل على  مجالكْ

ْطرحت وخلفك الدنيا سؤالاــــ فكيف يجيب قلبي عن سؤالكْ

جنونا زاد قلبي في جدالك ــــــ مع العقلاء امضي في سجالكْ 

******

ْومحتالا بطرفك أنت تأتي  ـــــــ ولا  أدري الكثير عن احتيالكْ

ْواخشى في الأثير ومن لحاظ ــــوأخشى كالكثير من اغتيالكْ 

فعال الشيخ تبطل في التصابي ـ واخشى كالصبي من انفعالكْ

ْجبلت على التواكل مثل غيري ــ على ربي عجبت فمن اتكالكْ

ْعلى نفسي اتكال في التلاقي ـــ اخاف وفي التنائي من نكالكْ

ْوتصطاد الغزال ودون حبل ـــــ ومنك المسك فاح ومن غزالكْ

*******

ْومعتدلا  أراك  وفي  ابتهاج ـــــــ  ومنقلبا  أخاف  من انتقالكْ

ْعدولك عن هواك ليس يجدي ــــ ومعتدلا احت على اعتدالكْ

ْوطيفا اشتهي  عند التلاقي  ـــــــ خيالا    أستمد  ومن خيالكْ

ْأمر على صحاري  التيه  لما  ـــــــ رحالي  لا  اضم  إلى رحالكْ

ْدليلي في الفيافي  أنت لما ــــــ اجافي السير اغرق في رمالكْ

وتختزل المعاني  من يعاني ــــــ فليس يرى عناء في اختزالكْ

******

ْتزيل الريح إن هبت عقالا ـــــ وتخشى في الهبوب فمن عقالكْ

ْومنعزلا عن  الدنيا  أراني ـــــــ عملت  على انعزالي   وانعزالكْ 

ْدخلت ومستداما في جدالي ــ فخرجت ومستهاما من جدالكْ

ْوما تبديه من قول أجاري  ــــــ واهوى  ما تصوغ  ومن فعالكْ

ْمحبا    للظلال   هنا أراني ـــــــ وأتجه   هناك    إلى     ظلالكْ

تقول الشعر مقتضبا رجالا ـــــــ بهذا الشعر تسبي في ارتجالكْ

******

ْهنا أخشى عليك ولست تخشى ــ كما أخشى هناك فمن زوالكْ

ْويخشى المستقل من الأعادي.ولا يخشى المحب من احتلالكْ

ْفلا يقوى الضعيف على نزال ـــــ  ولا اجري النزول وفي نزالكْ 

ْهناك   القتل  تجعلني  قتيلا ــــــ ولم  اجرا  هنا   فعلى قتالكْ

ْرميت على العدى وعلي نارا ــــــ  فكيف  اصد  رميا من نبالكْ

وتقوى في هواي على احتمالي.ولا يقوى سواي على احتمالكْ

*******

تمد ولي حبالا في اتصالك ــــــ وفي وجل أخاف من انفصالكْ

ْسأبقى شامخا مثل الرواسي ـــ فشيدْ  لي القصور على جبالكْ

 ْسألقي حولك الأزهار زهوا ــــــ   ستزدهر  الزهور  على تلالكْ

ْتركت هناك  منفردا  لحالي ــــــ وما    أبدا    تركت  هنا لحالكْ

ْعرفت مناضلا لغتي وذاتي ــــ ومن علم العروض ومن نضالكْ

 مضلا في الهوى تغدو وضالا ـ وتهدي الخلق حتى في ضلالكْ

ونفسك في هواها لست تدري ــ إذا عشقت حرامك من حلالكْ

******

من الأخلاق أنت فحين تعرى ـــ لباس الذل  تلقى في انحلالكْ

 وبالخيرات تنهمر  الأيادي ـــــــ وجاء الخير  فيضا من سلالكْ

ْمنالا في التحدي صرت صعبا ـــ واهوى   أن  انال  فمن نوالكْ

وما عرفت محالا في مجالك ـــــ ونفسي كم تتوق إلى محالكْ

ْأراك إلى الممات فذو خصال ــ وأثني في الحياة على خصالكْ

جمالك    يا    محبا للمعالي ــــــ به    مثلا  ضربت فجد بمالكْ

سناء  أجتني   طول الليالي ـــــــ ومن دون العناء ومن هلالكْ

********

ْمطيع حكمك الجاري امتثالا ــــ لحكمي لا تجاري في امتثالك

ْومفتخرا   فلي  تبدي جلالا ـــــــ ولي  تبدو المهابة من جلالكْ

ْهنا هجرا فلا أرعى واسعى ـــــــ  ومجتهدا  هناك  إلى وصالكْ

ْيجاري  رقصة المذبوح قلبي ـــ وارقص في الغناء على حبالكْ

ْجمالك  لي وبعضا من جمالي ــــ أراني    مستمدا  من  جمالكْ

ْجميل  الروح   ألقاني  لأني ـــــ أرى الدنيا الجميلة من خلالكْ

ْأرى سحرا عجيبا من دلالك ـــــــ فغن  وراقصا  زد   من دلالكْ

*******

العرائش في 19نوفمبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر 

بقلم الشاعر حامد الشاعر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق