أسفي على زمن
أسفي على جيل بغير حياء
والناس تحيا في مرار بلاء
ضاعت معالم كل حسن شهامة
وتهدمت قيم بفعل وباء
باع الأنام ثياب كل كرامة
فالبعض يسلك مطلع السفهاء
لادين يردع كل فرد شارد
عن فعل أوزار ومكر دهاء
والبعض يسبح في حرام قاتل
خسروا الحياة وكل حسن لقاء
عاشوا الزمان بماء سكر والهوى
والنفس في قيد منَ الأهواء
والذنب فوق الذنب مثل هضيبة
والمرء مدفوع بغير وقاء
حل الحرام بكل موت ضمائر
في كل ناحية من الأنحاء
والعبد ينكر روح كل طهارة
رفض النعيم وكل طب دواء
هل يعرف الآجال قبل حلولها
فيتوب من ذنب وكل شقاء
هذا الذي طاع الرجيم أرادة
مابين كل ضلالة وعراء
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق