الجمعة، 21 نوفمبر 2025

** نسائم البحر ** بقلم الكاتب ( منجي الغربي )

 ** نسائم البحر **

أوَّلاً...

أوَّلاً هَلْ لنَا أَنْ نَتَّفِقَ ؟ 

أنْ نَتَّفِقَ يَومًا فَيمَا عَسَاهُ أَنْ يَحْدُثَ 

أوْ فِي مَا حَدَثَ  

أنا لا أعرفُ كَيفَ كَانَت البِدَايَةُ 

و لا مِنْ أيْنَ يَكُونُ البَدْءُ الجَدِيدُ


تَطَاوَلَتْ الأيَّامُ فَأَخْرِسَتْنَا ... 

أبْعَدَتْنَا ... فانْكَسَرْتُ ...

وتَاهَ مِنِّي كُلُّ الصَّبرُ 


كُنَّا مَعًا ... 

كُنَّا نَسِيرُ فِي كُلِّ الإتِّجَاهَاتِ  

أنتِ ... أنَا ... مَعًا ... فِي إتِّجَاهَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ دَوْمًا طُولَ العمرِ .


طولَ العُمرِ ... 

أحملُكِ معيَ في الصَّدرِ ... 

أستلهمُكِ قصيدةً 

أرسُمُ فيها شيئا من السِّحرِ 

سِحرَ صَحراءِ أضَاعتْ بين 

كُثبانِها قَوافِلَ النَّصرِ

سِحرُ نَسائِمٍ هبَّتْ صُبْحًا

تحمِلُ بَشائرَ المَطرِ

سِحرَ مَسافاتٍ عَنكِ حَملتْنِي 

بعيدًا إلي القفر 


أبحثُ عنكِ ... أبحثُ عنِّي ...

أبحثُ علِّيَ أجدُكِ  يومًا

مع شواطِئ الصًبرِ 

أ لا أجدُكِ ... فأجِدُنِي ... 

آه ... كَمَا الأمواتُ صِرتُ 

وحدِي مَعَ القَبرِ 


لكن طِوَالَ العُمرِ ...

طِوَالَ العُمرِ ، فِي القلبِ 

 أسْتَلْهِمُ بكِ نُورًا كالقَمَرِ

أ لا تَدْرِي ؟؟


تَحُومُ الغُيُومُ مِنْ حَولِي 

و بَعْضًا مِنْ قَطراتِ النَّدَى

عَلِيلًا كُلَّ فَجرِ .

تَبْتَسِمُ ... تَضْحَكُ ... تَرِقُّ لِحَالِي 

تًنْشُدُ لِي بَعْضًا من العُذْرِ .


أنتِ ... 

أنتِ بَعِيدةٌ عَنِّي 

لَكِنِّي أَشْتَمُّ فَيكِ بَقَايًا مِنَ العِطْرِ .

عِطْرًا يَهتِفُ فِي أُذنِي ... أنا قادمةٌ ...

قَادِمَةٌ مَعَ نَسَائِمٍ مِنَ البَحْرِ

قَادِمَةٌ كَالفَجْرِ ...

( منجي الغربي ) 

... جربة ...15 / 11 / 2025 ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق