هَوَى القَلْبُ
يا مَنْ هَوَاهُ مُؤَرِّقُنِي
سَكَنَ القَلْبَ وَأَسْكَنَهُ
لَمَّا رَآنِي وَرَأَيْتُهُ
خِلْتُ مِنْ قَبْلُ أَعْرِفُهُ
إِنْ كَانَ بُعْدُهُ يُعَذِّبُنِي
فَهَجْرُهُ بَاتَ مُعَذِّبُهُ
أَزَاحَ النَّوْمَ عَنْ جَفَنِي
حُبِّي وَهُوَ كَاتِمُهُ
لَا زَالَ سِرًّا بِلَا بَوحٍ
لَطَالَمَا بِتُّ أَرْقُبُهُ
عَيْنَاهُ عَنِّي شَارِدَةٌ
وَالطَّرْفُ مِنْهُ يَفْضَحُهُ
وَإِنْ بَدَا مِنْهُ شَائِبَةٌ
أَبَى القَلْبُ أَنْ يُصَدِّقَهُ
لَعَمْرِي صَارَ فِي الهَوَى
مِثْلِي أَصَابَهُ التِّيهُ
النَّفْسُ تَصْبُو لِعشقه
وَالْعَقْلُ عَادَ يَكْتُمُهُ
الصَّبُّ صَارَ يُرْهِقُهُ
مِنْ نَوْمٍ كَانَ يُسْهدُهُ
وَالدَّمْعُ عَلَى الخَدِّ سَرَى
أَسَفًا عَلَى وَعْدٍ مُخْلِفِه
يَا لَيْتَ شِعْرِي يُنْصِفُهُ
أَوْ يُجْدِي فُؤَادًا فَيُسعِدُهُ
بِقَلَمِ عِمَادِ الخِذْرِي
تُونِسْ – 15/01/2025

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق