الخميس، 20 نوفمبر 2025

هَوَى القَلْبُ بِقَلَمِ الشاعر عِمَادِ الخِذْرِي

 هَوَى القَلْبُ


يا مَنْ هَوَاهُ مُؤَرِّقُنِي

سَكَنَ القَلْبَ وَأَسْكَنَهُ


لَمَّا رَآنِي وَرَأَيْتُهُ

خِلْتُ مِنْ قَبْلُ أَعْرِفُهُ


إِنْ كَانَ بُعْدُهُ يُعَذِّبُنِي

فَهَجْرُهُ بَاتَ مُعَذِّبُهُ


أَزَاحَ النَّوْمَ عَنْ جَفَنِي

حُبِّي وَهُوَ كَاتِمُهُ


لَا زَالَ سِرًّا بِلَا بَوحٍ

لَطَالَمَا بِتُّ أَرْقُبُهُ


عَيْنَاهُ عَنِّي شَارِدَةٌ

وَالطَّرْفُ مِنْهُ يَفْضَحُهُ


وَإِنْ بَدَا مِنْهُ شَائِبَةٌ

أَبَى القَلْبُ أَنْ يُصَدِّقَهُ


لَعَمْرِي صَارَ فِي الهَوَى

مِثْلِي أَصَابَهُ التِّيهُ


النَّفْسُ تَصْبُو لِعشقه

وَالْعَقْلُ عَادَ يَكْتُمُهُ


الصَّبُّ صَارَ يُرْهِقُهُ

مِنْ نَوْمٍ كَانَ يُسْهدُهُ


وَالدَّمْعُ عَلَى الخَدِّ سَرَى

أَسَفًا عَلَى وَعْدٍ مُخْلِفِه


يَا لَيْتَ شِعْرِي يُنْصِفُهُ

أَوْ يُجْدِي فُؤَادًا فَيُسعِدُهُ


بِقَلَمِ عِمَادِ الخِذْرِي

تُونِسْ – 15/01/2025



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق