الاثنين، 2 ديسمبر 2024

تعاندني الدنيا بقلم الشاعر شريف العسيلي

 تعاندني الدنيا

..........

تعاندني الدنيا وتعاقر

تبتر الفرح من حياتي

تركت كل الناس تلهو

وقيدتني بالعناق

وقطعت أوتار قلبي

علقت بجيدي و آهاتي

لم تجامل يوما فؤادي

عزمها قطع الأيادي 

كل حزن من نصيبي

و كبوة ضاع جوادي 

جردت نفسي بنفسي

ليس على أحد عتابي

حتى حروفي سقطت

زاد من الهم علامتي

آه من الزمن العقيم

أحرق الوجه سماتي

....

بقلم 

شريف العسيلي

فلسطين



**إمرأة بحجم الحياة** بقلم الشاعرة،عائشة ساكري

 **إمرأة بحجم الحياة**


على ضفافِ شطّ البوحِ، اِلتقينا صدفة بعد عدّ السنين.. اقتربَ مني وبنبرة خافتة، قال لي: ألا تعرفيني..؟؟ قلتُ، ومن تكون يا أنتَ؟ قال: أنا الغريب الضائع في دروب المدائن... ‏ومن أنتِ يا ترى؟؟ ‏قلت :  ‏وأنا المدينة التي تنتظر عودتكَ. إن أصلحتِ الأيامٌ حظي وحظّكَ سوف نلتقي في ذاك المكان.. ونطوي الدّربَ بين شرقٍ وغربٍ ذاك الذِي وقفنا بِه في الخيال سوِياً... 


قال : أنا أرى فيكِ ما لا تراه العيون، أرى في جمال عينيكِ اتساع زرقة البحر في عبابه، وأنا الربان الذي يقود السفينة بلا شراع . أراكِ نجمةً تضيئين ليالي السُّمار، وأنا الكوكب الدُّرِّي الذي يمهّد لكِ طريق العبور دون شقاء. كلماتكِ إن كانت مدادًا، فأنا القارئ بشغف الفؤاد، وهمساتكِ نهرُ إبداع، وأنا الذي يضوع الحرف غزلاً ثائرًا، يجعل منه إمتاعًا. دعيني أستشعر في نبضكِ الثائر أحجية كل غزلٍ، فأنا سريري مهد الأسرار. 


 قلتُ له: أنا امرأةٌ بحجم الحياة، أنا التي تنبضُ بالصدقِ نبضًا، في ذاتي، في بيتي، وفي عملي، سرًّا وجهْرًا. أنا التي تجاوزتُ الستينَ عمرًا، لكنَّ قلبي طفلةٌ تلهو بفطرةٍ، بعيدًا عن كلِّ زيفٍ أو غدرٍ. أنا الحنونةُ حينَ تدنو الليالي، أدفئُ القلوبَ كوهجِ شمسٍ في الشتاءِ البارد. أنا المدبِّرةُ حينَ تضيقُ السُّبل، أصنعُ من اللاشيءِ حياةً، تُنيرُ بها قناديلُ الأمل. أنا حينَ أحبُّ، أعطي بلا حدود، أغزلُ للروحِ أثوابًا من الوفاء، وأزرعُ الورودَ في قلوبِ أحبَّتي.  فهدوئي ليسَ ضعفًا، بل ملاذا يقي روحي من صخبِ البشر. أنا الأمُّ التي تضيءُ البيتَ كالقمر، والزوجةُ الصادقةُ التي لا يُطفئُ نبضَها الزمنُ، والجارةُ التي تهدي صباحَ الخيرِ وردًا. أنا امرأةٌ صنعها الحبُّ والصدق، امرأةٌ كالحياةِ في نُبلها وشموخها تبنى لها قصورا مرصعة بالدّررِ.


الشاعرة،عائشة ساكري تونس.1_12_2024



قلي بالله عليك بقلم الكاتبة انيسة قاسمي

 قلي بالله عليك

كيف الوصال اليك ذلني

يامن أهواه وأعزه

وقلبي له يميل

طال الانتظار

وبريق الروح تلاشت في الدجي

نار وبركان تشتعل في الحشا

وقلب سقيم من الهوي

هسيس الصمت

عجيج الحنين

وهشيم الوعد

بجحافل الحرمان

صدي الذكريات

تطفو علي مراكب

الخريف ..

ألملم حروف جوفاء

بتغريدة العصافير

علي شفايف الهوي

واحلام تتراقص

وتغزل كلمات

اعذب الالحان

يولد مولود بعد سنين العقم

مع بزوغ فجر جديد

تزهر الروح بعد ماحاكتها

خيوط العنكبوت ..

تفجرت ينابيع

بين الحنين والاشتياق

وقلب ينبض بالحب والسلام

ومن كأس الغرام صب لي

وأرويني من عشقك دون سواك

انيسة قاسمي



كفاك فجورا بقلم : عماد فاضل (س . ح)

 كفاك فجورا


كفَاكَ فجورا كفاكَ هلَاكا

فلسْتَ نَبِيًّا ولسْتَ ملاكَا

تماديْت في القهْر عارٌ عليْكَ

تُيتّمُ هذا وتَقْهرُ ذاكَ

بقلْبٍ تُقيمُ القساوةُ فيهِ

وتزْرعُ فِينَا الأذى والعِراكَ

بِربّكَ قلْ لي وقلْ للْضّحايَا

وَقلْ للْمسامعِ مَا مبْتغاكَ

أتأْملُ خلْدا وترْجو عُلُوّا

وَفي سكراتِ الرّدى منْتهَاكَ

أتطْغى على حُرْمةِ النّاسِ جَوْرًا

وَفَوْقَكَ عيْنُ الإلَهِ تَرَاك

فَوَاللّهِ إنّ العَذابَ لآتٍ

وإنّ الحِسابَ هُنا وَهُناكَ


بقلمي  : عماد فاضل (س . ح)

البلد : الجزائر



على هامش المشهد السوري الملتهب بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 على هامش المشهد السوري الملتهب


رسالة مفتوحة..إلى مواطن سوري


"ودمشق الجسورة..لا تكترث بالجبناء..ومهما الرصاص يوجه إلى صدرها..يظلّ على شفاه السوريين الغناء.." (مظفر النواب-بتصرف)


اقتادتك-دمشق-من يد روحك إلى فردوس الطمأنينة بل ربّما إلى النقيض..وما عليك-بعد كل هذا الدّم،إلا أن تتأمل وتنتظر.

جرح مفتوح،وعدالة شائخة،وضمير إنسانيّ كسول وضرير..لا يفعل غير أن يعدّ حصيلة الخراب ويتأفّف من وفرة دماء الموتى!..وأيضا: ينتظر.

ضجرت ذاكرة التاريخ.ضجر الشهود.ضجرت الأسلحة والقوانين والمذاهب والسماوات،وضجرت أرواح الموتى..لكن-وحدها-شهوة القاتل إلى مزيد من الدم..لم تضجر! الدّم يشحذ شهية الدّم.

أنتَ الآن وحدك في عراء الخليقة الدّامي،تقذفك الرّياح الكونية من زنزانة..إلى معتقل..إلى هواء يتهدّم..إلى أرض تنتفض..إلى عدالة عمياء..إلى قاض أخرس..إلى ضمير أعزل وكفيف..وإلى أمل يضيق ولا يتهدّم..وعلى شاشة الملأ الكوني،تترقرق الدّمعة الأكثر إيلاما وسطوعا في تاريخ صناعة العذاب،وتعلو صيحة الضمير الأعزل المعطوب،دون أن تُسمَع..!

ودائما:ثمة شهداء يسقطون..ودائما خلف القاتل،ثمة حلفاء وقضاة وجيوش..وخلف الضحية..العماء والصّمت..وخلف العماء والصّمت..شعب يقيم أعراسه على حواف المقابر:أعراس مجلّلة بالسواد ومبلّلة بالنحيب..أعراس دم.

لكن..

ثمة أمل ينبثق من دفقات الدّم ووضوح الموت..أمل يتمطى عبر التخوم.

وإذن؟

إذن،وحدك بإمكانك أن تحمل بين ضلوعك أملا وضّاء ينير عتمات الدروب أمامك..ووحدك بإمكانك أن تقايض سخط الجلاّد الحاقد بكلمة الأمل الغاضب..فقد علّمنا التاريخ-يا إبن دمشق-أنّه في أحيان كثيرة يمكن للأمل الأعزل أن ينتصر على جنون القوّة المدرّعة..كما علّمنا كذلك،أنّ السفّاح-بما يريقه من دم-يحدّد الثمن النهائي لدمه.لهذا يمكنك أن تذهب بأحلامك من حافة الموت إلى حافة الحياة حيث سترى خلف دخان الجنون وجلبة القوّة:علمَ دمشق وشمسها ونخيلها وبساتينها وسماءها..وتحت سمائها تلألأ الرنّة السخيّة لفرح الإنسان..

هناك،وعلى التخوم الفاصلة بين البسمة والدّمعة،ستعثر على-دمشق الصامدة-وقد هيّأت لك مقعدا مريحا ونافذة مفتوحة وسماء صافية وظلا ظليلا..ورغيفا لذيذا..وأنشودة نصر يرقص على ايقاعها أبطال ينشدون الحرية بجسارة من لا يهاب الموت..لتنزل ضيفا جليلا على مائدتها..مائدة الشهداء..والشهداء الأحياء:مائدة التاريخ.

ونحن!

نحن الذين نخبئ في عيوننا عتمات الأحزان..نحن من المحيط إلى الخليج أمام البحر المتوسط،تنتصب أمامنا حاجبات الوميض،نقرأ أوجاعنا ونردّد كلمات لم نعد نعرف أن نكتبها.

وأنتَ..أنت-أيّها السوري الجاسر-هل بوسعك منحنا قليلا من صبرك الرباني،فالرّوح محض عذاب؟..

لكن من أين سيجد الصّبر طريقه إلى قلوب الحزانى والمعطوبين؟! ومن أين سيسلك-المريد-دربه إلى محراب دمشق؟

أيها السوري الصامد:في غفلة من الزمن،أوقعتك القافلة سهوا عنك..سهوا عنهم..وها أنت ترنو بصمت إلى وجه دمشق..هذه التي إتخذت منها قضية حياتك وموتك..لا لأنّها أصبحت أردت ذلك أو رغبت عنه مصيرك الشخصي دون زيادة أو مزايدة،ودون نقص أو مناقصة..أصبحت هذه القضية المقدّسة قضية وجودك كفرد ينتمي إلى ما يدعى بالنّوع البشري،لا كوطن فقط أو كأمة،هي سبب حزنك أكثر منذسنوات عجاف،لا بسبب أنّ-بلدك-مثخَن بالجراح،بل لأنّك مضطرّ كل يوم يمضي أن تجدّد لها البيعة ثانية علّها تخان.

ابن سوريا-الرابض على تخوم الجرح-لا تخف،فالمعركة ستجئ،لكن قبل الموعد أو بعده،ولأنّها مستمرة فأنتَ مطالب بأن تكون حاضرا متى تُطلَب وأينما طُلبت:إلى السجن،المعتقل،القبو الجهنمي،المستشفى الأكثر بياضا من العدم،المنافي المتحركة الأرصفة إلى المجهول..وعليك الإستبسال أردت ذلك أو رغبت عنه،لأنّ دمشق قضية مقدّسة،من أجلها تؤمّم الديمقراطية،فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة،ودمشق هي المعركة،لذلك عليك أن تجيد سماع الصّوت وأن تبدع في صداه.

يا حفيد خالد بن الوليد:أنت تشيخ وليس الزمن.الزمن يشيخ وليس أنت.ولكن الأرضَ تدور كما تعلّمت في الطفولة.وإذا بك تدور معها وأنت تدري.ظللت ترفض وترفض وترفض سنوات طوالا،كان حزنك أثناءها يتلوّن أحيانا بألوان الطيف أو ألوان الورد.

بعد صبر جميل على القهر والظلم وجنون القوة،طفح الكيل وانفجر البركان فلم تجفل.

قاومت وصمدت،وكنت في المرآة عملاقا.لقد قلت”لا”بملء الفم والعقل والقلب والدّم،ظلّت دمشق قضيتك.دمشق العربية كلّها.

رأسك يدور،ولكن لا تتعب،قد تنسى قليلا ما يجري أمام عينيك لكنّك لن تهزَم..بعد قليل سيوقفك “إرهابي من حفاة الضمير”عند الحاجز بسؤال:حريتك أم حرية دمشق؟

وسيوقفك ثانية عند الأسلاك ويسألك:العدل لك أم لدمشق؟

أجبه بجسارة من لا يهاب الموت:دمشق.وهاهي دمشق العربية كلّها تقول لك لم يفقد عظماء التاريخ إيمانهم بالنصر وهم يعانقون حبال المشانق.فهل تفقد أنتَ إيمانك به في لحظة منفلتة من عقال الزمن؟! *

أيها الشامخ في نضالك:أنا-كاتب هذه السطور-المقيم في الشمال الإفريقي،أنا الملتحف بمخمل الليل الجريح..أنا المتورّط بوجودي في زمن ملتهب..أعرف أنّ الوجعَ في سوريا ربانيّ،كما أعرف أيضا أنّ الفعل هناك رسوليّ،لكنّي لا أملك سوى الحبر،وما من حبر يرقى إلى منصة الدّم.

وحتى حين يمور الدّم في جسدي باحثا عن مخرج،فإنّي لا أجد سوى الكتابة.

الكتابة عن الشيء تعادل حضوره في الزمن،ووجوده واستمراره في الحياة.ولأنّ الأمر كذلك فإنّي أصوغ هذه الكلمات علّها تصلك عبر شيفرات الحرية،أو لعلّها تصل إلى كل زنزانة محكمة الإغلاق،وإلى كل معتقل عالي الأسوار،وإلى كل منفى داخل الوطن أو وراء البحار.وما عليك -أيّها الشامخ في نضالك-بل أيها الواقف على التخوم الفاصلة بين البسمة والدمعة إلا أن تحييّ-الثورة التونسية-التي ألهمت الشعوب العربية المعنى الحقيقي للحرية،ورسمت بحبر الروح على صفحات التاريخ دربا مضيئا يعرف آفاقه جيدا عظماء التاريخ وكل الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أوطانهم من الأبطال والشهداء منذ فجر الإنسانية:صدام حسين،سبارتكوس،عمار بن ياسر،عمر المختار،يوسف العظمة،شهدي عطية،الأيندي،غيفارا وديمتروف..وقد تجلّت في -ثورتنا الخالدة-كما في رفضنا الصارخ بطولة الإستشهاد وتجسّدت في مواقفنا الجاسرة آسمى أشكال الفعل الإنساني النبيل..

واليوم..

ها نحن اليوم نعزف للشعوب العربية لحنا مطرزا بالحرية والإنعتاق:

..هناك كثيرون أمثالنا

أعلوا وشادوا

وفي كل حال أجادوا..

ونحن كذلك ضحينا بما كان عزيزا علينا

عظيما..

جليلا..

وما عرف المستحيل الطريق إلينا..

لأننا نؤمن أنّ القلوب إن فاضت قليلا..

ستصبح رفضا..

ونصرا نبيلا..

تمنينا أن يعيش شعبنا عزيزا كريما..

تمنينا أن يرفع الظلم عنا..

لذا..

فعلنا الذي كان حتما علينا..

وما كان قدرا على المستضعفين

 جيلا..فجيلا..


محمد المحسن


* قبل عقد من الزمن تخلت الكثير من الدول العربية عن سوريا وتركتها تواجه مصيرها وحدها في وجه منظمات وحركات عالمية وجماعات إرهابية تدعمها قوى عظمى،بأموال عربية في الغالب، هدفها إضعاف الدولة السورية وتشظيتها وتفتيتها من الداخل في سياق مسلسل تفكيك العالم العربي الذي بدأ عمليا في عام 2003 بالاحتلال الأمريكي للعراق.وبدل أن تقف الدول العربية والجامعة العربية صفا واحدا لدعم سوريا والدفاع عن وحدة أراضيها صوتت الكثير منها على تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، وكأن سوريا تستمد عروبتها من عضويتها في الجامعة العربية لا من ترابها العربي وتأريخها وجذورها العربية الضاربة في الأعماق.

ولكن..سورية التي استهدفت بحرب كونية مستمرة منذ عقد ونيف من الزمن انما أستهدفت لمواقفها التحررية التقدمية المناهضة منذ استقلالها للمشروع الاستعماري الصهيوني،وكما استهدفت بشكل خاص لانها كانت آخر القلاع المدافعة عن عروبة الامة ولذلك اسماها القائد الخالد الذكر جمال عبد الناصر بقلب العروبة النابض..لذا ستظل شامخة عصية على الغرباء وحفاة الضمير..



عزوف ☆ شعر: جلال باباي( تونس)

 ☆ عزوف


      ☆ شعر: جلال باباي( تونس)


لن أكابر حين أخبر النجوم

وحدتي ، انتفاضة الحبر

فوق الرماد 

أسألها عن طعم الحنظل

كيف  امتدٌ

غبارا في الشرايين  

أسعى بأقصى النبض

 أيمن الرٌيح العنيد

ان أُبقى أغنية لعشقنا 

لم يسمعها سوانا 

أرابط في الزوايا

أكتب ملحمة المواعيد 

لن أعاتب تلك الرواحل من الذكرى 

لن أعاتب قطار العمر 

قد أفرَطَ في الهرولة 

وافتكٌ منٌا شباب أحلامنا 

ها أنا أداعب بأصابعي النوافذ

أنتظرها..حبيبتي من وريد الصيف

حتى سبٌابة المجد

قد تُخبرني بعودة المنيار

مازلت إلى الآن أهذي

 بذاكرة الطريق عند ميناء  الأحد

عَلٌنِى أعثر على تفاصيلك المهملة

أو تنحتني رائحة المطر

حكاية عشق أزلية 

دوٌنها الماضي وطردها دخان الغد

تلك دروب سفن متقادمة

ترشدني

إلى مطاف الحلول والعودة 

أين أضعت بوصلة الولد

 أحبك بكلٌ اللغات

أقتفيك 

وترا باقيا على فتحات الناي 

وأشتهيك طَعمَ عِطرِِ باريسيٌ 

يقطن في الثياب 

ويرابط بوٌابة البلد

مازلت مني فلا تصدقهم القول عني

يا وشوشة الماء و آهة بعد مدٌ وشدٌ

على جبهة الأيادي المتعثرة

يا أنا وكل حدود هوايا ونقاء الأبجدية

لن أتوارَى، سأُبقيها قُبلتي الأولى

ملتصقة بجسدي الهَرِم

أتوقٌف عند باب خيمتها

من وارتني نسيانها الأحادي

أعلنت عزوفها ..ليلة الأحد

...اتجهت غرب الخريطة

أبقتني لعزلتي جنوب الوسادة

أحتمي بالذاكرة الباردة 

كنت مفردا أتوسٌد مقعدي 

أبكي الأيام 

تواسيني يمناي

بشجن اليسرى و غيمة اليد

بالأمس القريب

أخلصتُ للمواسم الخوالي

فلِمَ تُكَابرِين اليوم!

تمانعين جهرا

وبالصمت تعلنين الصدٌ..!

..البارحة ، 

استعادت القصائد صهيلها

 طَوَى جريح الهوى قلبه بمنفاه 

ثمٌ انتفض....

برغم انتكاسة الجسد ■


                ديسمبر 2024

------------------------------------- اللوحة : للفنانة هدى بن حمودة



طلب صداقة بقلم الشاعر عبدالرحيم العسال

 طلب صداقة

=========

طلبت من الليالي أن تريني

صديقا  صادقا  برا  وفيا

يبل الريق إن جفت حلوقي

وإن نضبت مياهي كان ريا

وإن عض الزمان علي يوما

أتاني مسرعا يجري الي

وإن جارت على عمري الليال

يكون البدر في الإظلام ضيا

وإن جاءت من الصدر أهاتي

يقول سلمت ليت الضر بيا

أريد النوم من غير إعتلال

أريد على الأكتاف يحملني وفيا

فصاح الدهر يا مسكين مهلا

طلبت من الايام يا ولدي عصيا

وكيف تروم في الدنيا صديقا

وقد غابت نجوم الود أيا بني


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

جحيم الشك. .... حروف وأبيات د. نبيل الهادي. ..

 ...ِِ.   من بحر الإبداع ومن روائع المجد العربي. ....  رائعة. ... جحيم الشك.  ....  حروفي وأبياتي. د. نبيل الهادي. ....ِ اليمن 


وتسألني بنظراتٍ فيها الشك يقتلني.  ....   وتسألني وهل ابقت لي سراً  لأخفيه. ؟


فكم أسهبت وكم أطنبت تقرأني.  ....   فقل لي مابقى خافي لأبديه. ؟


لك اهديتك عمري وما فكرت تؤلمني.  ....     فقل لي مابقى مني لأهديه. ؟


أما أمنتك روحي فتأتي اليوم تحرقني.  ....    فصن روحي لأنك   ساكنُ فيه


أيامن في وده إلى الإدمان أوصلني.  .. .....   فسل عيني لمن سالت لترضيه. ؟


وسل عمري وهذا الشيب يسألني.  .....    فما ابقيت لي قلي لهذا الغير. أُعطيه. ؟


ألست من أخذ. قلبي وولعني.  ؟ .....  فما أبقيت لي  حتى أناديه. ؟


ولا سا ألتك. عمري لتأتي اليوم. تسألني.  ......    سؤالك جرح ادماني فساعدني اداويه. ؟


ويامن في شكوك الوهم مزقني.  .....    إلى الله المشتكى مما الاقيه. ؟


فشكك قد. سرى فيني فاوجعني   ....    فضيعٌ كيف اوصفه وغالي كيف اشكيه. ؟


أيامن في جحيم. الشك  دمرني.  .....   وداعاً ياخليلاً. لن. الاقيه. 


وداعاً من جمعته عمري فبعثرني.  ......    وداعاً ياكتاب كل العمر اطويه 


وداعاً من ضللت العمر أجمعه. فضيعني. .....    فحالي العليم الله بما فيه 


مسامح في كل اوجاعي فسامحني.  ......    وليت العمر. يعطى كنت أعطيه 


وداعاً وأنت لي الدنيا. فودعني.  .....    فبعدك. لا حياة للروح ترجيه 


وداعاً يافؤاداً قد ملك قلبي فعذبني.   ......       وداع يامن. بأسمي كنت اسميه 


خليلي بعدك الاكفان تلبسني.  .....    فزر يامن دعوت الله يبقيه 


لعلك من لحود القبر تسمعني.  ......      وسمعي من عزيز الصوت ارويه


...لو كنت معي بقلم الأديب سعيد الشابي

 ...لو كنت معي


آآآه...لو كنت معي

ومررت بالأنـــفاق التي قطعتُ

لو كنت مـــعي

ومشيت في الدروب التي فيها مشيتُ

لـو كنت مـــعي

وصعــدت الجـبال التي عليها وقفتُ

لـو كنت مـــعي

بين الأوديـــة التي فيــها سقطتُ

لرأيــــت...

مــــا لم تستطــــيعي عليه صبرا

وسألتني ـ صغيرتي ـ

لــــماذا أصنع من الصـــمت عصاي

ولماذا؟؟؟ أخيط من الظلام بــردا

لــماذا ؟؟؟ ولماذا

أسكبُ في الوادي الدمع حروفا

وأشعل ، في شعـر رأسي حـريقا

وأنا ، أنبش في الذاكـــرة أتــــلاما

لأواري فيــها كلــــــمات محظـــورة

لماذا أرتجف ، وأسد أذنيّ ، كلــما

سمعت صوت بول النساء فوق الرمال

أو صوت امرأة تصيح : ويح بيـــني

اني أموت في الصحراء عطــشا

والـــماء ينـــساب أمامـــها زلالا

ولــماذا أنهار باكيا ، كلـما خسف القمر

أو دكّ قلبي زلزال خبيث أخفاه القدرْ

لو كنت جنبي ـ حبيبتي ـ

ورأيت مــعي ما لم يـــره البــــشرْ

وان رأوه لا بقلوبهم  أبصروه أو بالعقول

انما مر بهم ...كلمح بالبـــصرْ


سعيد الشابي

ما الحياة ** بقلم المنصوري عبد اللطيف

 *****ما الحياة ***


قال

ما الحياة

قلت

الحياة

مدرسة

والناس أسئلة

والأيام إجابات

فتعلم

السير وحيدا

ولاتكثرت

بأوراق

تدروها

الرياح

تعلم

من الحياة

ان لا تتق

إلا

بالذي خلقك

ولا تحزن

على الدنيا

كلنا فيها

مجرد 

ضيوف

نعوشنا مراكب

وقبورنا منازل 

لاتخدعنك

كثرتهم

فأنت

بين حنين

و إشفاق

بين قوة

وضعف

بين مد

وجزر

وجميعنا

عنها يوما ما

سنرحل

المنصوري عبد اللطيف

ابن جرير 2/12/2024

المغرب



سيرة ذاتية الجزء الثالث من. " ذرة تراب على جبين عاشق " الكاتب – أيمن العتوم

 سيرة ذاتية 

الجزء الثالث من. 

" ذرة تراب على جبين عاشق "


– أيمن العتوم

 

- ولد الشاعر والرّوائيّ أيمن العتوم في الثاني من آذار لعام 1972 في قرية (سُوف) من قُرى مُحافظة جرش في الأردنّ.


- تلقّى جزءًا من تعليمه الابتدائيّ في (القاهرة)، وجزءًا منه في (سُوف)، وأكمله في محافظة (إربد) شمال الأردنّ، حتّى الثّانويّة.

- أنهى الثّانوية في الفرع العلميّ عام 1990م من دولة الإمارات، والتحق بجامعة العلوم والتّكنولوجيا  في محافظة (إربد) ليدرس الهندسة المدنيّة.

- برزتْ مواهبة الأدبيّة في العاشرة من عمره حين كان يتسلّم الإذاعة المدرسيّة ويُلقي عبرها القصائد والمقالات، وكتب أوّل قصيدة منظومة وهو في الصّفّ الثّامن عام 1986م.

- في كلّيّة الهندسة في جامعة العلوم والتّكنولوجيا برز كناشط طلاّبي في اتّحادات الطّلبة. وترّأس اللّجنة الإعلاميّة في الاتّحاد، بين عامَي 1994 – 1996م

- في عام 1997م أكمل في إلى جامعته الأولى (العلوم والتّكنولوجيا) دراسة الهندسة، وفي العام نفسه بدأ دراسة اللّغة العربيّة في جامعة (اليرموك) في إربد، وأنهى الهندسة في صيف ذلك العام، وأنهى معه الفصل الأوّل في اللغة العربيّة.

- عمل بين عامَي (1997 – 1999م) مهندسًا تنفيذيًّا في مشاريع هندسيّة لبناء مدارس لوزارة التّربية والتّعليم.

- عام 1999م تخرّج في كلّيّة الآداب، قسم اللغة العربيّة في جامعة (اليرموك)، وكان الأوّل على الجامعة كلّها، بتخصّصاتها كافّة.

- ما بين عامَي (1993 – 1998م) أنشأ عددًا من النّوادي الأدبيّة في جامعتَي: (العلوم والتّكنولوجيا) و (اليرموك)، واحتضنت هذه النّوادي مواهب أدبيّة خلاّقة، وكان يدور فيها النّقاش والنّقد وإلقاء القصائد والقصص القصيرة، ورعتْ هذه النّوادي على الطّريق مواهب لا يُستهان بها.

- بدأ مشوار التّدريس 1999م في عددٍ من المدارس الخاصّة مثل مدارس الرّضوان والقادة وأكاديميّة عمّان والأردنيّة الدّوليّة وابن رُشد في عمّان.

- عام 2000م التحق ببرنامج الماجيستير في اللّغة العربيّة في (الجامعة الأردنيّة) في (عمّان)، وتخرّج عام 2004، وكانت الدّراسة الّتي نال عليها درجة الماجيستير بعنوان: (اسم المفعول في القرآن الكريم).

- عام 2004م التحق ببرنامج الدّكتوراة في الجامعة الأردنيّة، ونال شهادة الدّكتوراة عام 2007 عن دراسته النّحويّة الّتي تحمل عنوان: (تناوب معاني الأبنية الصّرفيّة في لغة القرآن)، وحصل على معدّل 4/4 في تخصّصه.

- تميّز في المجال الأكاديميّ والمهني، فعمل مدرِّبًا في صناعة الامتحانات لدى شركة (ATS) في الأعوام (2005 – 2009م)

- عمل مشرفًا لصناعة مناهج دراسيّة لدى شركة العبيكان في الأعوام (2009 – 2011م)

- مال في عام 2008م إلى كتابة المسرحيّات، وكتب ثلاثًا، منها مسرحيّة: (مدينة لا تموت) الّتي تتحدّث عن القدس وما يتهدّدها من أخطار، وما يعتورها من مشكلات.

- تُعدُّ روايته (حديث الجنود)، الرّواية الّتي ألهمت قطاعًا كبيرًامن الشّباب في الجامعات عبر الوطن العربي في ثوراتهم ومطالباتهم بالحرّية.

- أثّر على السّاحة الأدبيّة برواياته ودواوين شعره، التي يتمحور أكثرها حول: الحريّة والكرامة ، والعدالة، والمساواة.

- شارك في معارض الكتب العربيّة والعالميّة في: القاهرة، تونس، الجزائر، السويد، إسطنبول،  وكان تأثيره على الشّباب كبيرًا .

- حاورته العديد من الفضائيّات والقنوات، وسافر للمشاركة في النّدوات الفكريّة والأمسيات الشعريّة في عديد من الدّول منها: تركيا، مصر، الكويت، السودان، الجزائر، تونس، الإمارات، قطر، السّويد، ألمانيا.

- شارك في معارض الكتب العربيّة والعالميّة في: القاهرة، تونس، الجزائر، السويد، إسطنبول،  المغرب، الكويت، السّودان، العراق، وغيرها.

- كتب مقالاتٍ في مدوّنات الجزيرة، وفي جريدة الرّاية القطريّة، وفي مدوّنة العرب، وفي الصّحف الأردنيّة على مدى أكثر من ثلاثين عامًا.

- نوقِشَتْ عن أعماله أكثر من مئة رسالة ماجيستير ودكتوراة ودراسة في البلاد العربيّة وغيرها.

- تُرجِمت أكثر من خمس روايات من رواياتي إلى أكثر من خمس لغاتٍ عبر العالَم.

- قدّم دورة في فنّ صناعة الرّواية في الأردنّ وفي مصر.

مشواره الإبداعيّ:

صدر له حتّى الآن:

أوّلاً: الدّواوين:

1. خذني إلى المسجد الأقصى: وهو عبارة عن ثلاث وعشرين قصيدة في حبّ المسجد الأقصى. صادر عن مؤسّسة فلسطين للثّقافة، دمشق، 2009م.

2. نبوءات الجائعين: وهو عبارة عن اثنتين وثلاثين قصيدة، وتحمل عشق الوطن وهموم المواطن. صدر عام 2012م.

3. قلبي عليكِ حبيبتي: قصائد في الوطن والحبّ والتّصوّف. صدر عام 2013م.

4. الزّنابق: قصائد في الحُبّ. صدر عام 2014م.

5. طيور القدس: قصائد في القدس وعشقها. صدر عام 2015م.

 

ثانيًا: الرّوايات:

1. رواية (يا صاحبي السّجن) 2012م: تروي قصّة سَجنه، ومصادرة حرّيته بسبب مواقفه السّياسيّة بين عامَي (1996 – 1997م). صدرت الطّبعة الأولى في آذار 2012م عن المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر، ونفدت في أقلّ من شهرين، فصدرت الطّبعة الثّانية في حزيران 2012م، ووصلت حتى الآن لأكثر من ثلاثين طبعة.

2. رواية (يَسمعونَ حَسيسَها) 2013م: وهي تروي قصّة طبيبٍ قضى في سجن تدمر أكثر من 17 عامًا، بين العذاب والموت والجنون والرّعب والهذيان، واستطاع هذا السّجين أن يُحافِظَ على عقله ويخرج حيًّا لأنّ ابنته الّتي تركها وهي ذات ربيعٍ واحدٍ ظلّتْ تشدّه إلى الحياة بخيطٍ متينٍ.

3. رواية (ذائقة الموت) 2013م: تحكي قصّة (واثق) الّذي بدأ حياته مغمورًا خَجولاً، في قرية منسيّة، بانتقاله إلى الجامعة بدأتْ تتبلور ملامح شخصيّته الّتي تشكّلتْ من قراءاته، وحُبّه للحياة. يعشق طبيبة تدرس معه في الجامعة اسمُها (منى). يفقدها وهو في السّجن، تموت بالسّرطان، يسترجع بموتها كلّ الأموات الّذين عبروا حياته، وفي مقدّمتهم أخته سميّة الّتي ماتت بالسّحر كما أُشيعَ في القرية وهي ذات الأعوام الثّمانية.

4. رواية (حديث الجنود) 2014م: تحكي قصّة (ورد) الطّالب في كلّيّة الهندسة إذ قادَ مع مجموعةٍ من طلبة الهندسة المُظاهرات الاحتِجاجيّة في جامعة اليرموك في إربد شمال الأردنّ عام 1986 للمطالبة بإلغاء رسوم التّدريب الصّيفيّ.

5. رواية (نفر من الجنّ) 2014م: تحكي قصّة الشّيخ عايد والشّيخ صالح، يتزوّج كلّ واحدٍ منهما بامرأةٍ أخوالها من الجنّ، يُنجِب كلّ منهما ابنٌ ينزِعُ في طِباعه باتّجاه أبيه. تُمثّل الرّواية الصّراع بين الخير والشّرّ في وجوهه المُختلفة، وتحاول أنْ تدخل عالَم الجنّ بالاحتِيال على الزّمن.

6. رواية (كلمة الله) 2015م: تحكي قصّة بتول؛ الفتاة المسيحيّة الّتي نشأتْ في بيتٍ مُتديّن، فأمّها كانتْ قِسّسية، وأبوها باع تجارته وتخلّى عن أمواله من أجل أمّها. وتُبيّن مدى حبّ الأب لابنته بشكلٍ مُبالَغٍ فيه. تعرّفتْ في الجامعة على صالح الّذي يمثّل الاعتِدال في طرح الأفكار الدّينيّة، وعمق في الرّؤية، والسّعة في الثّقافة.... تُحبّه وتؤمن بما حاورها به؛ فتُسلِم... حين يعرف أهلها، يتمّ تعذيبها حتّى الموت.

7. رواية (خاوية) 2016م: تتكوّن الرّواية من ثلاثة أقسام: في القسم الأوّل عن جلال وسلوى، حيثُ يدرس جلال الحاصل على أوائل الثّانويّة العامّة الطّبّ في لندن ويعود ليعمل في وزارة الصّحّة في عمّان، يلتقي بسلوى الطّالبة في إحدى جولاته الصّحّيّة على مدرسة حكوميّة، ويتزوّجها، يُرزَقان بعد خمس سنوات من الانتِظار والتّرقّب بطفل هو (بدر) لكنّهما يكتشفان أنّه مُصاب باضطراب التّوحّد، وهنا تبدأ المشاكل والخِلافات، وتكاد العلاقة تنهار بينهما بسبب صعوبة مِزاج الأمّ.

في القسم الثّاني تنتقل الرّواية إلى مكانٍ آخَر هو حمص، لتبدأ بعلاقة حبّ بين زياد وحنين العاشقة الصّامتة، يفقدها في الحرب، فيُصمّم على الانتِقام لها، فينضمّ إلى الفصائل المُقاتِلة.

في القسم الثالث يتمّ الدّمج بين المرحلتَين، يكتشف الطّبيب جلال ليلاس في المخيّة من خلال اطّلاعه على ملفّات المرضى، ويبدأ معها رحلة العِلاج.

8. رواية (اسمه أحمد) 2017م، تتحدّث عن سجين سياسي (أحمد الدّقامسة) الّذي قضى في السّجن في الأردنّ مدة عشرين عامًا.

9. رواية (تسعة عشر) 2018م، تتحدّث عن رجل يستيقظ في القبر ليجد نفسه يعيش حياة البرزخ؛ الفترة الزمنية الواقعة بين موت الإنسان وعَرْضه على الله سبحانه وتعالى يوم القيامة. إنها رحلة إلى العالم الآخر بغموضه وتقلّباته وأهواله وعذاباته وجنونه.

10. رواية (طريق جهنّم) 2018م: الرّواية تحكي لنا قصّة السجين الليبيّ "عليّ العكرميّ" الّذي قضى في السّجن ثلاثين عامًا، وعلى لسانهِ نسمع قصصًا كثيرةً لمساجين لم يُسمع لهم صوتٌ، وقد دُفِنُوا وسط غياهبِ السجنِ والعتمة.

11. رواية (أنا يوسف) 2019م: تتحدّث عن قصّة النَبي يوسف عليه السلام، من مصادرها في النّصوص المقدّسة.

12. رواية (يوم مشهود) 2019م: تحكي الرّواية سيرة شخصيةٍ أردنيةٍ عسكرية وهو (مشهور حديثة الجازي)، كان معاصرًا لبداية الإنتداب البريطاني على الأردن وفلسطين مرورًا بالصراع العربي الإسرائيلي والمآسي والنكبات التي أتبعت ذلك.

13. رواية (رؤوس الشّياطين) 2020م: رواية تنتمي إلى الرّويات الّتي تتحدّث عن الأمراض النّفسيّة، بطلها طبيب عبقريّ يتناهشه عددٌ من الأمراض؛ بعضُها يمرّ به عددٌ غيرُ قليلٍ مِنّا، تجعلك تتساءل: هل هذا الذي وقع فيه البطل هو مرض؟ لقد وقعتُ فيما وقع فيه تمامًا ولم أكن أعرف!

14. رواية (أرض الله) 2020م: هي الجزء الأوّل من (ثلاثيّة المخطوطات): تتحدّث عن بطلها (عمر بن سيّد)، عن نشأتُه، طفولته في (فوتا تور)، علاقته بالبِيئة: النّهر، الغابة، حديثُه إلى الأشجار، القمر، الظِّلال. وكيفَ تَمّ اصطِياده من قِبَل تُجّار العبيد للنّاس.

-​ابتِداء رحلة عبوديّته إلى (تشارلستون)، ثُمّ (كارولينا الجنوبيّة)، والآلام الّتي عاناها بسبب الاضطِهاد.

-​عَمَلِه مثل بقيّة العبيد في مزارع القصب والقُطن والتّبغ والمحاصيل الأخرى. وتصوير معاناة العمل الّتي تستمرّ لأكثر من (15) ساعة في اليوم في حرّ الصّيف أو برد الشّتاء.

- موتُ البطل في النّهاية وهو عجوز في منتصف التّسعينيّات من عمره، وحيدًا، هَرِمًا، في كوخٍ قذر، عام 1863م قبل أنْ يتمّ تحرير العبيد بعامٍ واحد.

15. رواية (مسغبة) 2021م: هي الجزء الثّاني من (ثلاثيّة المخطوطات)، يخرج الفتى (عبد اللّطيف) من بغداد حالِمًا بالمجد والشّهرة، يتنقّل عبر البلدان، يقف عند كلّ ساريةٍ من سواري العِلم، ويشرب من كلّ ماء، حتّى ينتهي به المطاف في مصر. لكنّه ما إنْ يستقرّ في مصر ويعمل في أكبر بيمارستانٍ فيها حتّى يقع زلزالٌ كبيرٌ يُهدّم أكثر أبنيتها التّاريخيّة، ولا تنجو غير الأهرامات. يجوع النّاس بعد الزّلزال. تظهر الفِئران في لحظةٍ فارقة  وتتكاثر بسرعة. يتفشّى الطّاعون، ويبدأ النّاس بالموت.

16. رواية (صوت الحمير) 2021م: رواية فلسفيّة ساخرة، يتشارك فيها البطولة الحِمار (أبو صابر) مع الشّيخ (عليّ).

17. رواية (ستّة) 2022م: رواية تتحدّث عن الأسرى السّتّة الّذين خرجوا من سجن جلبوع.

18. رواية (ساحر أو مجنون) 2023م: هي الجزء الثّالث من (ثلاثيّة المخطوطات)، وتتحدّث عن أحمد بن الحسين (المتنبّي)، حياته المليئة بالطّموح والسّعي نحو المجد.

19. رواية (عيسى بن مريم) وهي الجزء الأوّل من ثلاثيّة المسيح 2023م.

20. رواية (الحواريّون) وهي الجزء الثّاني من ثلاثيّة المسيح 2024م.

 

ثالِثًا: الكتب:

صدر له كتاب واحد هو (هذه سبيلي) يروي فيه سيرته الذّاتيّة الإبداعيّة.

 

رابِعًا: الأعمال المخطوطة:

1. بوراق الفجر (ديوان شعر) البدايات، 1989م.

2. البيارق، (ديوان شعر) قصائد في الحريّة والمقاومة والوطنيّة، 1995م.

3. الأقمار: (ديوان شعر)، قصائد في الشّهداء والرّاحلين، 1998م.

4. المشرّدون: مسرحيّة شعريّة، 1989م.

5. مملكة الشّعر: مسرحيّة نثريّة، 2002م.

6. مدينة لا تموت، مسرحيّة نثريّة، 2011م.

7. يا وجه ميسون، نصوص نثريّة في فلسفة الحبّ، 1999م.

 

رابعًا: المقالات:

كتبَ مِئات المقالات، في مدوّنات الجزيرة، وفي صحيفة الرّاية القطريّة، وفي مدوّنة العرب.



أجراسٌ تقرع نبضي بقلم الكاتبة نجوى عزالدين تونس

 أجراسٌ تقرع نبضي 

تنادي طيفك 

توقظ شوقا 

تأرّقَ جفنه وما غفا

وتُشعل فتيلَ عشق 

قبل الأوان انطفى

مََنْ يسكتُ الأجراسَ

سأسدل السّتار َ

وأترك سماء ليلي مُضاءة

فلا يطرقُ الحلمُ بابي  

وتُحْبَطُ كلّ خُطَط اللّقاء 

ساغلقُ نافذتي في وجه الوهم 

  ساخرسُ صوتَ الحنين 

وأكتمُ أنفاسَ الأنين 

سأحجبُ عنك انكساري

وجرحا غائرا بالوتين

سأكفكفُ دمعي

وأخفي لوعةَ الرّحيل

 سأترك بيني وبينك مسافةَ أمان

للنسيان

وأطمسُ ملامحَ الذّاكرة 

فلا أعود اذكر  اسمك وعنوانك

سألقي بوجع الحاضر

وما مضى من وجع السّنين

في قرار مكين

وأنهضُ منْ جديد 


بقلمي نجوى عزالدين تونس 🇹🇳



لا يكفي بقلم الكاتبة راوية شعيبي

 لا يكفي

راوية شعيبي

__________

لا يكفي 

 أن تقرأني فحسب

عليك أن تفهمني و تتفهم

تلك الفواصل التي أرسمها دون سطر

عليك أن تشعر بشتاء السطور

و برد الضمور

و حرارة الصمت

بين جملة و أخرى

عليك أن تعرف 

كيف تنفعل الكلمات 

على أريكة انتظارها

للحظة مخاض الحروف

و كيف غدا الحرف جنين اللهفة

عليك أن تدري 

كيف جازفت بشرف المعنى

و أعراف القصيد

و رفعتك شعاري

في وجه الرفض و الخنوع

عليك أن تعي

كم ذرفت من رسائل

و كم ارتديت من قناع

لكي أخفيك عنهم

و لا يروك تبحر 

في دمعي الأسود

كم كانت جميلة

 أيامي القليلة معك

 و كم كانت لذيذة

 لهفتي للقاك

كنت أشعر بإجهاضك يوما ما

من رحم أيامي

و لكني بالقليل منك 

كنت أتحدى حزني الأبدي

بفرحك المؤقت

أنسى حضورك الناقص

و كلماتك الشاسعة

التي تسع كل نساء الأرض

كنت تقولها

في لحظة شرودي عنك

كنت أحب ترتيبها 

و تصفيفها كخصلات شعر

غجرية

تميل و لحن نشوتها

و توزع على أصداف بحري

ضوء الحنين

كنت أريد أن تنسى 

ما قاله الشعراء

و تكلم به العشاق قبلك

و تؤلف لي قصيدة

بروي روحك

و قافية شعورك

كنت أحبك بصمت صادق

لا بكلام محشو بعسل الأكاذيب

كلمة صادقة منك

كانت زادي لسنين الخوف

لا أحب حديثا مكررا

و أحب أن تأخذ روحك

من الصدفة لونها

و من اللحظة معناها

لأكون لك بكل ما أملك 

من صدق 

كنت على استعداد

أن أنفق صبري 

في سبيل فرحك

كنت أراك فارسا

بحب أصيل

لا مربط له في هذه الأرض

سوى قلبي

و لا عنوان له بين حشود العاشقين

الا اسمي

بأنانية الكون أريدك صدى أنفاسي

بجبروت الأعاصير

أريدك

أن تمحو كل ذكرى لامرأة

مرت بقلبك قبلي

و تمنع أي تسرب لامرأة غيري

بعدي

كنت أحب أن تنصاع لأمري

و أن أكون منصاعة لأمرك

بود

بشغف

و ليس بعقل

فيه جمارك الأفكار 

تفرض ضريبة لكل عابر 

بأرضها

عالم أنت من التناقضات

مدينة من الأسرار

, أنا أحب

أن تكون صراطا

مستقيما من الشعور

لهذا لم نتفق

و احتضر الحب بيننا طويلا

و مات بسكتة قلمية



عين خديجة بقلم الكاتب نصرالعماري.

 عين خديجة 

بقلم نصرالعماري.


غادر حمّام الحاج حميدة ،

وهو يلفّ جسمه بقشّابية صوف سوداء خوفا من لفحة الهواء .

حذّره طبيب الصّحة العمومية  اكثر من مرّة حين علم انّه يشتغل "طيّابا"،

كان بودّه ان يخبره بمهنته الاصلية 

لكنّه احجم ربّما  يشعر بالقرف منه 

لكنّه اضاف قائلا : 

في الحقيقة، يادكتور  اشتغلت اكثر من مهنة ، حسب فصول السّنة،  في الصّيف.. وضحك واضاف:   صانع اديب اغني في الاعراس هههه...

 اما في الخريف،  كنت تجدني  ابيع الغلال في قلب سوق المدينة..

في الرّبيع، مكّاس في رحبة  الغنم.

اما في الشتاء فتجدني في الحمّام ...

واحذق مهن اخرى هههه يادكتور.

تبسم الطّبيب  وكتب له الوصفة 

وطمأنه قائلا : انت رجل عظيم...  لا باس  عيك  نزلة برد غير حادّة  . لكن حاذر عند خروجك من الحمّام. لفّ نفسك جيّدا ...

كانت قدماه تأخذاه نحو قاع المزود 

انعطف  الى  "نصبة ببّوش " اقتنى بطيخة لبنانية، شمامة على لغة اهل الشرق،  تشمّمها اكثر من مرّة

، رائحتها زكيّة، يريد ان يرضي بها زوجته وابنة عمّه  "زكيّة" .

وضعها له البائع في سلة بلاستيكية سوداء  . نقده ثمنها واستلم الباقي  وتوجّه الى دكان "اولاد ملوكة"  سلّم ومازح و اقتننى  حاجته ونقد وخرج... 

تجاوز جامع التّقوى، قطع شارع بنزرت ،  سار قليلا ثم انعطف الى اليمين ، ولج نهج اسد بن الفرات   كان يؤنس نفسه  ويؤرجح سلته البلاستيكية  وهو يدندن لحن اغنية   للشاعر الشّعبي  الحفناوي 

" واش لزّك وانت زوالي"  وجد نفسه امام باب خشبيّ ازرق سماويّ. توقّف ،  اخرج المفتاح  ... ودخل ومعه السّلة و خبزتي   "الباقات"  والمائتي غراما من "الطرشي والزيتون الاخضر المملّح"...

لم يشتك اسديّس   يوما من ضنك الحياة ولا من صلفها. كانت ضحكته تملأ ارجاء المكان الذي يتواجد  فيه، في السّوق او في الحمّام  او في المقهى، حين يجالس  اصدقائه ويشرع يحدّثهم  عن طرائف  عاشها في الاعراس  ويشرع يُدندن  مقطعا من اغنية من الاغاني الشّعبية  العديدة التي يحفظها ...

استقبلته زوجته زكيّة    ابنة عمّه  البُرني معلقة :

جيت!!! يا مرحبا  بالمِدّب.

فاجابها منشدا:

خدّك يا مكحول ارماقهْ

مْنينْ  بانْ  بْراقهْ

يَضْوي علْ ضَيْ عْلاقهْ"

فاجابته زكيّة  زوجته  ساخرة  

" ايه  والله .. مِدّبْ ونصف ..  هههه"

فواصل اسديّس انشاده:

 "خَدّك يا مكحول ارماشهْ

كيف المِشماشَه

والخُرص معلّق نواشهْ"

فردّت عليه   ،

"مدّب  الخدود و الاخراصْ .. هههه... ايّه شدّ بلاصتك الطعام حاضر،  ما عادش انسخّنه مرّة اخرى ...

وكلمة المدّب هي اختصار لكلمة  المُؤدب  وهي مهنة معلم القرآن للصبيّة ...

لكن اسديّس لم يشتغل يوما مؤدبا للصبيان ، لكن الكل يعرفه بهذا الاسم،   "المِدّب  اسديّس"   فكان يحضر  الجنائز   ويقرأ القرآن الكريم مع  بقية المؤدّبين الذين يستأجرهم اهل الميّت  لتلاوية ياسين وما تيسر على فقيدهم. و كان اسديّس  يغسّل  ويجهز  ويخيط للميّت  الكفن   باتقان ...

وضع اسديّس ما احضر على طاولة خشبيّة عليها سماط نيلوني موشّى  برسوم الزّهور، تتوسط ثلاثة مقاعد تحتلّ قاعة الجلوس ، مقاعد مطلية باللون البنيّ الدّاكن   يتّسع كل منها الى ثلاثة اشخاص  . 

نزع سديس قشابيته وعلّقها خلف الباب  ثم جلس وشرع يدندن لحنا قديما ...

ثم نادى زوجته  طالبا منها ان تحضر سكينا معها ووعاء لتقطيخ البطّيخة...

المدّب اسديّس، كنية التصقت به منذ صغره . فاسمه الحقيقي الباهي بن خليفة العوني. 

و"اسديس" هي تصغير لكلمة سُدس. والسّدس عدد يساوي قسمة الوقيّة على ستّة  وهو تقريبا  خمسة غرامات من ثلاثين ...

كان والده "خليفة"  رحمه الله  كثيرا مايُرسله الي حانوت "ابيك عمارة" العطار بآخر حي قاع المزود  ليحضر له "سْدِسْ وخمسين " اي سُدس وقيّة من الشاي الاحمر وخمسين غراما من السّكر   وكان الباهي يتوجه مسرعا  على قصر قامته وخفة حركته  ويدخل الدّكان ويكثر من الجلبة طالبا "سْدسْ وخمسين " غير محترم لمبدإ الاولوية ،  فاطلق عليه التاجر "ابيك عمارة"  اسم اسديّس ومن يومها التصق به الاسم ...

 قرّبت  زكيّة  الطاولة من اسديّس

ووزعت الطعام  واحضرت دورق الماء وبراد الشاي وقسّمت الخبز وتهيأت للاكل.  لكن اسديّس مدّ يده للسكين وشرع يقطع البطيخة،  وما كاد يفعل حتى انبجست من البطيخة كرة زهريّة اللون صغيرة بحجم  كرة الطاولة.  لاحظت  زكيّة ذلك، فتوقّفت عن المضغ  سائلة  عن ذلك الشّيء الذي خرج من البطيخة   ومدّت  يدها تلتقطه  ...

توقّف اسديّس بدوره عن التّقطيع   وبقي يتابع  زوجته وهي مندهشة فاغرة الفم تقلّب الكرة بين اصابعها...

تفرست زكيّة في الكرة  لاحظت ان  قشرة رققة  تلفّها ، ازاحتها بحذر ، وماكادت تفعل حتى صرخت :

ماهذا ياكلب!!!

 والقت بالكرة في وجه اسديّس ...

اِلتقف اسديّس  الكُرة  مدهوشا من العبارات التي اطلقتها عليه زوجته ، ودقّق النّظر وامعن في الشيء الغريب ، فلم يفهمه وشعر بالغثيان  منه. فالقاه  سريعا  في اتجاه زوجته   مشمئزا قائلا:  

- ماهذا ؟؟؟ ماهذا الشيء يا كلبة  من اين اتيت به؟

امسكت زكية بالكرة بين اصابعها   وجحّظت عينيها في زوجها  قائلة : من اين أتيتُ به!!!  انا الكلبة ؟؟؟ ها قد كشفك الله يا رخيص ... صبرت عليك،  قلت ابن عمي وزوجي واب ابنائي،   لكن ذيل الكلب لن يستقيم  ابدا ولن يكفّ عن البصبصة ...

-  ماذا تقولين يازكية؟ ... ماهذا منك؟  ماعهدتك هكذا  ... لم افهم  قولي ماذا اصابك؟.. وماهذا الشيء المكوّر بين اصابعك؟...

- بين اصابعي !!!  وكأنك لا تعرفه؟.. بريء!.. نقيّ!...  يامدبّ! .. يا مدّب   العيون والخدود والنهود والقدود ...

- ماذا  تقولين  يا زكيّة،  ماذا  اصابك؟؟؟ لم افهم بعد ؟ ماهذا الشيء  الذي عكّر صفوك  والهب لسانك السليط!!!...

- لساني!!!  ياغسّال  الموتي  يالصّ  الاكفان...  هاقد كشفك الرحمان  ... 

اوصلت بك الدناءة الى هذا الحدّ؟

انظر...  انظر ..

 وهي تلوّح بالكرة بين اصابعها..

  ها قد فضحك  الحيّ الذي لا ينام  وسافضحك في  الحيّ... اوه يا ربيّ..

وتنظر في الكرة تقلّبها يمينا وشمالا.. كم انت  مقزز !!!... وكم هي مقرفة...

حوقل اسديّس واستعاذ من الشيطان الرجيم وبسمل  وشرع  يقرأ آيات الكرسي...

فولولت زكيّة، وضحكت ، وقهقهت،  وزمجرت في وجهه: 

- او تحسبني مجنونة تقرأ عليّ القرآن .. ام" انا من تحت ايديهم" يالك من مسكين لعلك تحسب اني مسحورة 

انت المسحور .. انت المسحور ..

افق .. افق يا زوجي وابن عميّ الغزيز...

فسكت اسديس  ومدّ يده ليأخذالكرة  منها .

 فامتنعت  صارخة :

اليك عنّي .. اليك عنّي لا تلمسني .. هذا  دليل .. دليل  اجرامك وخسّتك...

تراجع اسديس  الى الخلف  وهو يستغفر سائلا  ايّها ان تسلمه الكرة ليتعرّف  ما هي ... واقسم لها بالله العظيم وبجميع اولياء الله الصالحين  انه لم يفهم عم  تتحدث، ولم  يفهم هذه الكرة  التي قد تكون ورم عفن اصاب البطيخة  وهذا طبيعي نتيجة الادوية  والمستحضرات الكيميائية   التي ...

قطعت زكية على اسديّس حديثه ملوّحة اليه بالكرة  صارخة :

انها عين ... عين... 

فاجبها مستغربا :

عين!!! عين واصابتك... عين من؟؟؟

فاجابته زكيّة في شدّة  :

عين خديجة .. عين خديجة ..يا زوجي المِدِّبْ التي اصابتك انت ...

اما انا احمد الله  انا الطاهرة  النقيّة التّقية... اتنكر انها عين خديجة ... 

اليست هذه رموش خديجة،  اليست هذه اهدابها ... والحدقة !!! انظر اليست حدقتها ... والجفون... 

يتبع



مصيدة حرف بقلم الشاعر سليمـــــــان كاااامل

 مصيدة حرف

بقلم

سليمـــــــان كاااامل

*********************

كثيرة تلك

الحروف أكتبها

مادق نبض الحرف

إلا برؤياك


وما تلون بهجة

وفاح عطراً

إلا إذا خالط

المداد بهاك


وما انحنت الأوراق

خاضعة إلا

حينما

نظرتها عيناك


وما انتشى الحرف

بالعطر إلا

حينما رددته

بالحب شفتاك


وما رقت معاني

الحروف إلا

حينما خالطت

نور محياك


فيك حبيبتي

الحسن تجلى

وخط قصائدي

من سناك


فانبرى قلمي

متيم الحرف

راقص النبض

على وقع خطاك


يتهادى على

الأوراق مزهواً

ولحن إنشاده

بالود غناك


فميلي وتمايلي

زهوا حبيبتي

وتغنجي دلالاً

فحبي مناك


كم كنت ترميني

بسهام عشق

وأنا أطير

محلقاً في رباك


حتى أوقعني فيك

حرف مغرم

قد فتنه الهوى

بمرماك

*********************

سليمـــــــان كااااامل

الإثنين

2024/12/2



نام الليل ..وأشعاري ساهرة بقلم الشاعرة فاطمة المغيربي

 نام الليل ..وأشعاري ساهرة 


أنا المنبعثة من حقول الوجع 

ويد القسوة تخترق جرحي النازف

أبذر دموعي  لتورق روحي 

لتذرف الشمس حممها 

على آهاتي وجثتي المسجاة 

  على رصيف الانتظار 

القطار سريع لا يتوقف حتى

ليلقي نظرة على أمنية محتضرة 

وشفاه حلم ترتجف وجدا

كل الغيمات التي مرت من هنا 

أمطرت على خيباتي عطشا

توسد الليل ذراعه ونام 

أفل القمر وتوارى خلف الظلام

تململت النجوم .. تثاءبت 

معلنة أوان السبات 

لكن أشعاري فيك ظلت ساهرة 

تناجي طيفك الموغل في الغياب

تسامر وحدتي أطياف من سراب الذكريات

ودمعة تحبو على أجفان الكرى 

ووجع يخز خافقي المسجون 

بين أضلع العطش 

عصفورة صادروا جناحها 

قطعوا اعذاق حلمها بمنجل 

تنتظر صبحا تأخر عن موعده

فأيتها الذئاب المتواطئة على جثتي الباردة 

أفلتي أنيابك الدامية 

كفي عن محاصرة براءتي الطفولية 

لا تكسري محبرتي 

فقد نام الليل وأشعاري مازالت ساهرة 

توقد نيرانها حروفا 

تهش بها وجع أنيابكم الصدئة 

فلئن كسرتم قلبي لن تكسروا قلمي 

فاطمة المغيربي



إرتسامات لعرس الوطن بقلم الشاعر علي السعيدي . / تونس

 .. "إرتسامات لعرس الوطن """


ها هنا 

في بلد الاحرار والثّوار 

والفقر والغنى

رفاقنا

لهم في الفقر ما لنا 

لهم من العراء مسكنا 

لكنّنا بالموت نزيّن نصرنا

ولأنّ من خالف مجرما

ولا يطيع ولا تراه ماشيا مع القطيع

يقول عنه من هو أشرف منه الزّنا 

بانّنا أولاد عهر وزنا

يا ليت من قال لنا كان شريفا 

قسما 

باولاد الزّنا 

نحن أشرف من كلّ سياسيّ

يقاتل شعبنا 

قسما 

لن تنجو ولن ترى ذلّنا ....


"" علي السعيدي . / تونس ""



*سِنَانُ ٱلرُّمْحِ* بقلم الشاعر كمال العرفاوي

 *سِنَانُ ٱلرُّمْحِ*.  

سَطَعَتْ بِلُبْنَانَ ٱلشَّهَامَةِ شَمْسُنَا

لَمَعَتْ سِنَانُ ٱلرُّمْحِ زَادَتْ بَأْسَنَا

هَجَمَ ٱلْأُسُودُ عَلَى ٱلْعَدُوِّ وَقَاتَلُوا

وَٱسْتَبْسَلُوا فِي ذَوْدِهِمْ عَنْ أَهْلِنَا

نَزَفَ ٱلْأَحِبَّةُ فَٱرْتَوَتْ بِدِمَائِهِمْ

أَرْضًا نَمَتْ فِيهَا فَسِيلَةُ مَجْدِنَا

كَبُرَتْ وَأَثْمَرَ غُصْنُهَا ٱلْمُتَفَرِّدُ

أَشْبَالَ فَخْرٍ دَافَعُوا عَنْ عِرْضِنَا

كَانُوا لِغَزَّةَ سَاعِدًا وَمُسَاعِدًا

وَعَلَى ٱلْعَدُوِّ حُسَامَ نَصْرٍ عَزَّنَا

خَاضَ ٱلرِّجَالُ مَعَارِكَ ٱلْعِزِّ ٱلَّتِي

كَانَتْ وَمَا زَالَتْ تُحَقِّرُ خِصْمَنَا

أَعْطَوْا دُرُوسًا فِي ٱلنِّضَالِ وَأَثْبَتُوا

أَنَّ ٱلرُّجُولَةَ مِنْ فَضَائِلِ أَصْلِنَا

كَتَبُوا مَلَاحِمَ بِٱلدِّمَاءِ وَأَقْنَعُوا

أَنَّ ٱلتَّلَاحُمَ مِنْ عَنَاصِرِ بَأْسِنَا

كمال العرفاوي في 02 / 12 /  2024



وأنت قربي بقلم الأديب والشاعر: أحمد الكندودي

 ***وأنت قربي

وانت  قربي ...

أبدا  تزأر  ألام الليالي

وأنت  قربي...

شمسيتي   وأقمري  وضيائي

عشقك مطر   وريحان

 رعشاتك  نبضات  القلب   الولهان

نظراتك  قظبان...

رموشك   عقالي

فاقتربي...   

كوني    كرمة   عشقي

كوني    درداري   وظلالي

وأنت  قربي...

أبدا  بلظى  البعاد  أبالي

قد  أزهرت  همساتك   حبقا

أطفت  حرقة توجسي  وسؤالي

فلا    تحتاري  يا  غزالي

اقتربي...

قد  أخبرتني  عنك  أقواس   قزح

سطور القصيد   الثملة  بطل  وجنتيك

شفتاك   المطلية  بالزفرات

نسمات   وصالي

فاسألي   رسم   الشهقات

عناقيد  النبض  والعبرات

اسألي  غيمات       البعاد...

قد   تحكي   لك  ما  بي

بل  مواجع  الفؤاد  وحالي

فاقتربي   

لا ترتابي  وانتصبي

أنت  حبيبتي

قرة    عيني   وكمالي

دونك أعرج  الخطى  والدرب متلون

فجودي  بالرضا  والدفء...

وبالوصال  عطري   مرسالي

اقتربي  ولا  تبالي

***المغرب***الأديب والشاعر: أحمد الكندودي***



পদ্য:বুঝতে হবে, পদ্যাকার:প্রিয়াংকা নিয়োগী,

 পদ্য:বুঝতে হবে,

পদ্যাকার:প্রিয়াংকা নিয়োগী,

কোচবিহার,ভারত

তারিখ:02.12.2024

____________________

এদিক ওদিক সেদিক পানে,

নানা কল্পনা জল্পনা বাস্তব ও যাত্রার ছবি ভাসে,

ঠকবাজ প্রতারক নাটক বাজ স্বার্থ বাজ ও চাটুকারিতার উপমহাদেশে,

সততার যুদ্ধ চলে।

নতুন যুগের ভাবনাতে মানুষ, 

কখন যেনো ফানুস।

মোর ঘুড়িয়ে নিতে সেকেন্ডের ব্যাপার,

কোন দিকে কে যায় সময়ের তৎপর।

বুঝতে হবে মানুষের খেলা,

কে কি চায় ধরতে পারলেই,

 থাকবে বেঁচে যাওয়ার পালা।


নিজেকে বুঝতে হবে নিজের জন্য,

চাও কি তুমি তোমার জন্য,

কোনটা তোমার ভালো লাগে,

খারাপ লাগলে অসস্তি ধরে।

শুভাকাঙ্ক্ষীর সাথে শত্রুকে চিহ্নিত করে,

বাঁধা বিপত্তি পাশ কাটিয়ে,

সজাগ থেকে এগিয়ে গেলে,

স্নিগ্ধ পথ থাকবে শেষে।

                        ________________



ولعلنا بعد بعد نلتقى بقلم عبد الكريم محمد الهتاري

 ولعلنا بعد بعد نلتقى

ولعلك عن عنادك ترتقى

إلى متى انت تضل شقى


والوداد لابد أن يستقى 

الفصول مرت بنا فماذا بقى

لست انت ورع أم تقى

فليس هذا عدل ولا منطقى

كسر الزجاج لن يلتقى


عبد الكريم محمد الهتاري



تَعَالَيْ حَبِيبَةَ قَلْبِي تَعَالَيْ بقلم أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 تَعَالَيْ حَبِيبَةَ قَلْبِي تَعَالَيْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

تَعَالَيْ حَبِيبَةَ قَلْبِي النَّبِيلْ = أَضُمُّكِ بَعْدَ فِرَاقٍ طَوِيلْ

وَنَنْسَى لَيَالِيَ هَجْْرٍ بَغِيضٍ = ونَسْعَدُ فِي ذَا الْوِصَالِ الْجَمِيلْ

***

تَعَالَيْ فَلَيْلِي يُغَنِّي بِشِعْرِي = وَيُهْدِي إِلَيْكِ الْقَصِيدَ الْجَلِيلْ

أُدَاعِبُ لَوْنَ الضُّحَى فِي عُيُونٍ = تُصَادِقُنِي مِــنْ زَمَانِ الطُّلُولْ

وَأَلْمَحُ لَوْنَ الْحَقِيقَةِ فِيهَا = وَأَنْسَى زَمَانَ الْجَفَاءِ الْبَخِيلْ

***

تَعَالَيْ لِنُطْفِئَ ذَاكَ الْغَلِيلْ = أَضُمُّكِ بَعْدَ فِرَاقٍ الكحيلْ

أُقَبِّلُ فَاكِ بِشَوْقٍ شَدِيـدٍ = يَتُوقُ لِتَقْبِيلِ ثَغْرٍ أَصِيلْ

أَضُمُّكِ بَعْدَ عَذَابِ اللَّيَالِي = وَنَهْدَاكِ يَا مَــنْ أُحِبُّ الدَّلِيلْ

***

تَعَالَيْ فَإِنِّي بِدُونِكِ صَبٌّ = يَتِيمٌ وَلَيْسَ لَدَيْـهِ الْخَلِيلْ

تَعَالَيْ وَشُقِّي الظَّلاَمَ الْكَئِيبَ = بِنُورِكِ يَا غَادَتِي أَلْفَ مِيلْ

أُنَادِيكِ سَهْـرَانَ أَرْنُو إِلَيْكِ = أُرِيدُ وِصَالَكِ كَيْفَ السَّبِيلِ ؟!!!

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



الصبر بقلم الشاعر محمد علقم

 الصبر

.......

لا تشمــتْ بنـا بمـا فعلــه الـدهـــر....هـل عـاند الـدهــر إلا مــن هــو حــرّ

كـم مـن جيــف فــوق البحـرطافيـة....فبـأقصـى قـاع البحـر تستقــر الـدرر

فـإن تمادى الزمان وأنشب أظفـاره....بلحمنــا ونـالنـا منــه الهـمّ والضــرر

ألـم تر نجـوم السمـاء لا حصر لهـا....لـن يُكسـف منهـا إلا الشمس والقمـر

تدمــع مقلتـاك مــن لسـع بعــوضـة....ويدمي الشوك يديك إن قُطف الزهـر

لا تستصغـرن في هـذه الدنيـا أحـدا....لن يبق السيد سيـدا وإن طـال الدهـر

اصبـر على بلواك ولا تحنـي هامـة....فبعــد العسـر لا بـد أن يـأتـي اليسـر

فالصبـر مرسـاة السفينـة ومينـاؤها....مهماعصفت الريح وعلابموجه البحر

هــذا زمــن العجـائـب نُرمــى بهــا....فمــا لنـا فـي هـذا الزمـان إلا الصبـر

أهل العدالة زيفـوا وأطفـأوا نورهـا....وللطغـــاة أعــوان ولهــم سنــد وأزر

شمـــس الحقيقــة لا يمكــن حجبهـا....فالله عالمهـا ولن يحجـب عنه الأمــر

فـالويـل لكـل منـافـق بـاع الضميـر....واشترى عرض الدنيا فللآخـرة يخسر

محمد علقم/3/12/2014

الحرف والتحية بقلم الشاعر عبدالرحيم العسال

 الحرف والتحية

==========

خير الكلام تحية

تغنيك عن كل الكلام

وحروفها مروية

من نبع عشق أوغرام

تهدي بها من ترتجي

في الصبح أو عند الظلام

من طيب نفس يا فتي

لا من تلاح أو خصام

من كل قلبك طالبا

منه المودة والوئام

إن كان صحبا فارعه

أو كان جارا في الزمام

أو كان مارا بالطريق

 فذاك من شيم الكرام

أو كان محبوبا لديك

فذاك أبلغ في السلام

فاقطف من الحرف الندي

وكن رقيقا في الكلام

فالقلب يعشق كلمة

إن قالها خل همام

فاختر حروفك يا فتي

واختر حروفك يا غلام


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

تغريدة الشعر العربي الشاعر المهندس السوري عبد القادر كنعان ٠ بقلم الكاتب. السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 تغريدة الشعر العربي 

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

------------------------------

( مسافر ٠٠!! )

الشاعر المهندس السوري عبد القادر كنعان ٠


ليتني عُدّتُ 

إلى حيثُ ابتدينا

كان يوماً رائعاَ .. 

حينَ التقينا

 

أورقَتْ 

أغصانُ عُمري 

حيثُ كنَّا ..

ودروبي أَزهرتْ .. 

حيثُ مشينا

 

وبأيدينا نسجنا 

كلَّ حُلْمٍ

وجعلنا 

الحُلْمَ صرحاً 

واعتلينا ٠

٠٠٠٠٠

نتوقف في هذه التغريدة الشعرية من القطر السوري الشقيق و تشتهر حمص - إيميسا -

 بالزراعة و البساتين الغنّاء و يتدفق حولها نهر العاصي الملهم منذ تاريخها القديم حيث التراث الجميل ،  فحمص ملهمة الشعراء ، و من ثم فقد عشقها ديك الجن و المتنبي والجواهري و غيرهم كثيرون ٠٠


و عندما نذكر ( حمص ) و شاعرها ديك الجن الذي يتغنى بشعر الموت والحب والحكمة والجنون، فيقول :

ما شدّةُ الحِرصِ مِن شأني ولا طلَبي

ولا المَكاسِبُ مِن همّي ولا أرَبي ٠


و من ثم نتأمل متواليات شاعرها السوري المهندس عبد القادر كنعان ، والذي ترعرع في ربوع مدينة ( حمص ) التي تذخر بطبيعتها الخلابة و تاريخها العريق و ثقافتها المتعددة ٠٠

فهو جمع بين ديك الجن ابن حمص ، و رومانسية شاعر الجندول المهندس على محمود طه الملاح التائه و الشاعر السعودي المهندس محمد الشنقيطي ٠


أليس هو القائل : 

بلا وداعٍ .. 

مضى 

كلُّ الأحبّةِ ..لم

يبقَ .. 

سوى  رسْمهِمْ 

في القلبِ 

تَذْكارُ


الموت يحظى 

بمن نهوى..

 فيخطِفهُمْ

كأنما 

يصطفي الأنقى.. 

ويختارُ ..!!


* نشأته :

======

ولد الشاعر المهندس عبد القادر الكنعاني في مدينة حمص ؛ و تخرج في كلية الهندسة ٠

و يعمل مهندسا معماريا و مديرا عاما - مكتب أميسا للاستشارات الهندسية بالشارقة ٠


* مختارات من شعره :

===================

يقول شاعرنا المهندس السوري عبد القادر كنعان في قصيدته تحت عنوان ( هَلْ أنْتَ سُورِيٌّ ) متسائلا  عن الوطن و المحن و ما نزل بالوادي الجميل و دمشق الفيحاء بين صفحات التاريخ في تأملات داهمت البلاد :

هَلْ أنْتَ سُورِيٌّ  ..؟

ويقتُلُني السُّؤالْ ..!

أحْسَسْتُ أنّي مُجْرِمٌ

رَهْنُ اعْتِقالْ ..!


نَعَمٌ..

ولا أرضى بديلاً

عنهُ .. لا

-قد قلتُ في نفسي-

ويَغْلِبُني انْفِعالْ ..!


سُوريْ ..

وتسأَلُني بكلِّ

صفاقةٍ..

فارجعْ إلى تاريخنا

قبلَ السُّؤالْ ..!


سُوريْ ..

وقد مَرَّتْ بنا مِحَنٌ

كَأَنْ

نَ اللَّيلَ شَدَّتْهُ

بِأَمْرَاس  ِ

الجبالْ ..!!


وكَأَنَّهُ الإصْبَاحُ

مِنْ هَوْلٍ

سُدَى ..

وكَأَنَّها الأمْجادُ

رُكْنٌ .. لا يُطَالْ..!!


قَدْ أزْرَتِ الدُّنْيا بِنَا

يا وَيْحَنَا ..!!

فانْهَدَّ صَرْحُ الشَّامِ

مِنْ ضَرْبِ النِّصَالْ ..!!


ما هَمَّني

ظُلْمُ الغَريبِ

ولو طَغَى ..!

لكنَّ جُرْحَاً

من أخي ..

جُرْحٌ عُضَالْ ..!!


في شامِنَا

عِزٌّ .. فَلا

لا نَنْحَنِي..

لا ..

لَمْ نَكُنْ يَوْمَاً

على الدُّنْيا ..

عِيَالْ..!!


فإذا الشَّدَائِدُ

داهَمَتْ أرْضَاً ..

عَلَيْ ..

كُمْ بِالشَّآمِ ..

فَأَرْضُهَا ..

نِعْمَ المَآلْ ..!!


***

و يقول شاعرنا المهندس عبد القادر كنعان في مقطوعة أخرى باحث عن الحقيقة من خلال اليقين و ماهية الحياة التي لا تساوي تلك الصراعات و يقتبس من آداب الكتاب و السنة تلك التعاليم التي تهدي إلى الصراط المستقيم  و الأخلاق الحسنة و التعامل الطيب  فكن كلمة طيبة كشجرة مثمرة أثرها باق ٍ في الحياة في صور متباينة فاصلة :

إدفعْ 

بأحسنِ حالتينِ 

فإنّما 

هذي الحياةُ 

بطولها..

 تبدو قليلا


واثبُتْ 

كما الأشجارُ 

باسقةٌ ..فلا

تهتَّزُ..

 في وجهِ الهزيمِ ..

 ولو ثقيلا


وازرعْ..

 من المعروفِ

 ما تسْطِعْ يدا 

ك َ..بغيرِ مَنٍّ..

 أو أذى .. 

غيثاً

 هَطِيلا 


وانظرْ 

إلى الأزهارِ

 تنشرُ عِطْرَها 

لا ترتجي 

 شكرا .. 

ولا..

 رداً جميلا ٠


هذه كانت قراءة سريعة في عالم الشاعر المهندس السوري عبدالقادر كنعان الذي ألف الغناء بين ربوع الشام أرض الأحلام في ربقة إيمانية و ومضات إيمانية تسطر محطات تحاكي ظلال الحياة دائما ٠

مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي إن شاء الله ٠



ـــــــ دفاعا عن المرأة في المجتمع المدني ـــــــــــــ بقلم الأديب الصادق شرف

 ـــــــ دفاعا عن المرأة في المجتمع المدني ـــــــــــــ

لم يكن مفاجئا لي ولا لكثير من الإعلاميين والمثقفين خبرُ تعيين وزيرتين جديدتين في الحكومة التونسية وهما : السيدة فريال الورغي حرم السبعي وزيرة الاقتصاد والتخطيط ، والسيدة فاطمة ثابت حرم شيبوب وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة ، وكم هو جميل أن نرى المرأة التونسية في مثل هذه المناصب الراقية معنى ومبنى ! وكم نشعر نحن بالفخر بنساء بلادي وهن يتصدرن هذه المهمات الخطيرة عن جدارة وأحقية ! خاصة وأن تونس تأتي في المرتبة الثانية عالميا من حيث نسبة النساء صاحبات الشهادات العليا في اختصاص العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ..

ولو لم ير رئيس الحكومة في هاتين السيدتين القدرة على تسيير مثل هذه الوزارات الحساسة لما رشحهما لهذين المنصبين، ولو لم يثق الرئيس قيس سعيد في هاتين السيدتين الجديرتين بمنصبيهما لما منحهما ثقته ..

ولكن المفاجئ حقا بل المباغة هو أن نتلقى بمزيد من الاستغراب اسم كل واحدة منهما مذيلا بكلمة ) حرم فلان ؟؟ (ألا تكـتـفي الوزيرة باسمها وبلقب عائلتها لنحترمها ونمنحها نحن ثقتنا؟ فلماذا إذن تذييل اسمها ولقبها بهذه زائدة دودية التي لا تضيف شيئا من الإكبار لها بل العكس .. لعل فيها الكثير من الاحتقار للمرأة التونسية التي هي كاملة بذاتها وليست في حاجة لذيل يذب عنها الذباب كما لو كانت هايشة لا تدرك معنى النقص في اسمها والذي لا يكمل إلا بحرم فلان مصداقا لتلك المقولة الشائعة خطيئة وخطأ وهي غزل سمج يقول : ــ ( نساء بلادي نساء ونصف ) فهل المرأة التونسية فعلا هي في حاجة أكيدة للنصف ؟ بل من أين لها بهذا النصف ؟ ومن سيتفضل به عليها ؟ ولا فضل له بل هو فضول .. ولا فضيلة له بل إجرام في حق مجتمع نصفه المرأة ونصفه الآخر هي التي تلده وتربيه وهي ليست في حاجة لنصف تكمل به نقصها المتهمة به وهي بريئة من تلك التهمة والتي عبثيتها النكراء تقول : ــ ( نساء بلادي نساء ونصف ) والصواب عند شاعرنا التونسي الأول الذي يقول :

ــ نساء بلادي نساء فقطْ ..

ومن زاد نصفا لهن فنصفه منه لهن سقطْ

وهل تعشق المرأة الرجل النصف ؟ كلا .. فذلك عين الغلطْ

فإن عشقته فليست هي المرأة الرمز .. بل وقعت في الشططْ

إذن .. لماذا يصرّ المجتمع التونسي على أن يجعل المرأة تتكئ على لقب زوجها كما لو كانت عرجاء بينما هي ليست في حاجة للاتكاء إلا على ما اكتسبته من معارف بها كانت جديرة بالوزارة التي لها اختارها الرئيس لكي تقوم بتحمل مسؤوليتها والوقوف شامخة وحدها دون الحاجة لا إلى حرم السبعي ولا إلى حرم شيبوب ؟! بل ــ وبكل احترام ــ للسيدين : السبعي وشيبوب ما دخلهما في عمل الوزيرتين ؟؟

أما آن لتونس أن تحرر المرأة التونسية ومن ورائها العربية ومن خلف التونسية والعربية المرأة المسلمة بصفة عامة التي لابد من تحررها من وصاية القهر المسلط عليها حتى تتخلص من براثن الدولة الدينية لتلتحم بمجد الدولة المدنية ؟ فكلمة : ( حرم فلان ) هي مرجعية دينية متأتية من ذهنية الوراثة المفروضة على الواقعين تحت كسور الوحي المحاصر لا بالتجديف باتجاه المنبع بل بالتجديف باتجاه المصب المليء بالطمي والغرين أعني : ( الحرام والحلال ) بينما الدولة المدنية من المفروض أن لا تكون متشبعة إلا بإكسير الوعي المعاصر الذي لا خضوع فيه إلا للقانون المدني وهو: الممنوع والجائز لا غير .. فقانون العقيدة لاغ .. وهي ما سميت عقيدة إلا لكثرة ما فيها عقد مؤبرة معقدة معقودة حول رقبة الإنسان وكل ما في اليهودية والمسيحية والإسلام من إبر والأباري هي صناعة بشرية وليست صناعة ملائكية ولا شيطانية فالإنسان هو إبرة الميزان المتذبذبة قبل الوصول إلى الإنصاف الذي تقف فيه كل إبرة إلاهية هي خليفة الله في أرضه وسماه .. وكل ما سوى الله هو شيء مخلوق وكل مخلوق متحول وكل متحول باطل وكل باطل ( أي يأتي عليه الدهر فيبطل لأنه شيء ويفنى ليصدق قوله : ــ ( كل شيء هالك إلا وجهه ) هذا ما جاء في الوحي المحاصر ببشرية اللغات التي بها كل الديانات بلا استثناء جاءت من الرحمان الرحيم جل جلاله وتقدست حكمة الغيب لديه . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الإمضاء: الصادق شرف

١١ س




الأحد، 1 ديسمبر 2024

سياق ُ الخَبَر شعر / المستشار مضر سخيطه

 ___________     سياق ُ الخَبَر 


شعر     /  المستشار  مضر  سخيطه   -  السويد 

__________________________________________________


إلى المرة الألف يبتلعون البلاهةَ طُعمَ البلاهة ِ


 ويمرون على أشبه ذات الفصول بأزمنة من غياب الضمير 


بذات المشاهد 


ذات  الصُوَر 


يُسَمّون خيبتهم  بالنصيب ومرارتها بالقَدَر ْ


ويزدردون افتراءاتهم كالبقر


بصوت ٍيخاطب جينات َأهل البلاهة والظلمات المُغيّبة النبض


نصادف اشباحنا ونستبدل الكلمات التي لاتُفِيد ُالحضور


وتؤذي مريضا ًلدينا نراه 


ونحن اضطررناه لجعل السرير له ومريض ٍيضايقه في السرير 


بحالة نزع ٍ أخير


ماالذي يجعل النص َأو بنية النص ِوالحبكة البنيويةأقرب للصدق 


صدق المحاكاة ِ


صدق ِ الشعور


حينما نهمل بعض التفاصيل ونستعمل بعض المداليل ونفضلها


ونحن نمهد للقص والسرد تقصي الأثر


أمجد نصي 


أميز بعض التفاصيل أو بعضها المتجانس دون مواربة ٍوخَبَال ْ


وأترك مانز ّمن ألَم ٍومواجع َقد تهد الجبال 


سأُجري على مقطع ٍ من بناء القصيد


أُقرمز وأنا أتهجأ لازمة الشعر تلك المعاني الجليلة بالإحتكام 


إلى حضرة النص بكل اعتدال 


هنالك بعض الخطوط التي قد تُشكل أرضية ً


لاخلاف 


هنالك بعض الأوليات التي لاتحتمل الإنعطاف


لنترك أية سخرية ٍمبطنة ٍ في سياق الخبر 


فجأة يتنكر الأركوز بهيئة تيس ٍبوسط المعيز بعينين جاحظتين 


ورأس ٍ كثيف الوَبر


يصير الذباب ُ حماما ًوتلك الجعارير خيلا ً تصول


اقاصيصنا وحكاياتنا 


رواياتنا لها طابعها الدموي ِ العنيف ِ هواجسنا شكل عفريتها 


همجي ٌ مُخِيف


بأية أفكار نبني معارفنا 


هواجسنا النرجسية ترمي الحصافة بالدون 


والابتذال 


وتقرأ بعض النصوص بعين الضلال ْ


ونهمل ُمسرحها المتنقل في عجقة المفتريات العميقة بين الجواب 


وبين السؤال 


بزعمي سأستقبل أو أستقل بجذوة بوحي وأنوار روحي وتفاحها 


السكري ِ الجلال 


أضيف ُ إلى وهج زيتي عصارة ليمونة ٍماؤها كالزلال 


وشيء ٍمن البن والهيل بين السنابل ومتكىءٍ في ظلال الشجر 


__________________________________________________


شعر     / المستشار  مضر  سخيطه   -    السويد 

__________________________________________________

في مسابح الذكرى بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 في مسابح الذكرى


يعصف بركان الحنين

ويتدفق لهيب الاشواق

بين ممرات الذكرى العابرة

تتلى تراتيل عشق قديم استفاق

من بين الحنايا ولد خفق للفؤاد مأسور

في سجون الماضي العتيق حيث احتجز هناك

تجول بين قضبان العمر اللاهث خلف موروثاته

كان اصم البوح خجلا من الاعلان حتى السكوت

عبر على شطٱن الحاضر ليتجول الانفاس الرعناء

بما ليس لك فيه حق تنطق الان ايها القول باللهفة

مكبوت سر الاباحة بين شرانف الهمس ليس اهانة

منك تتجدول مواعيد هواك على رزنامة الغد لقهر

لا تمتلكك الحرية المطلقه لتسبح بين تلك الخفقة

فلا تنسى الانين المحبوس في اقفاص الوسع هنا

عذاب كانتك الاهات عرجاء خطاك على مسارحها

في فواصل الاباحة بالاسرار تبقى عاجز بالتهمات

امضي مرتحل على طرقات البعيد ممتطيا القطار

ودع يا حبيبي ها هنا ولدتك نهاية الاسفار بجرح

لن يندمل اثره الا بالنواح بين ممرات السنين نزع

سيكون دمعك كالدم متخثر التواصل بين ساعتي

حين تعصفك الثواني تموت الكلمات ليدفنك لحن

تجنزك لحظاتك على خطاي مهرولة نحو السقوط

باعماق اليم ستلعن حواضنك التي ضمتك بنبضه

لن تراك شمس ظهور ولا بريق لشموع في العتمة

انا زمن مسحور بكذب الغلاف على فوهة سطور

بلا نقاط بلا تشكيل تموت حروف الجهل  الفهيم

بين دواوين الشعراء اركن نغمي يتوه بممر حاضر

عساها أن تسعفني اوجاع بين الذبذبات لموسيقى 

يملاءها بكاء بنزف الدموع حتى لا يكونك وصف

غاربة اغصان وافرع تكويناتي على خارطة لوطن


                         المفكر العربي

                      عيسى نجيب حداد

                 موسوعة نورمنيات العشق



بالأمسِ كنَّا بقلم الشاعرة زهرة الحوّاشي

 قصيد معارضة أضحى التّنائي لابن زيدون

في بحر البسيط.


°°° بالأمسِ كنَّا °°°

بالأمسِ كنَّا و كان الودُّ يجْمعُنا

و اليومَ في اليمِّ قد تاهتْ مراسينا


لا الشّوقُ دام كعبْقِ الورْد يغْمرُنا

فيُورقُ زهرُ اللوْز أيام تلاقينا


بل اسْتحال فِجاجًا فجّة وجوًى

رياحُ قفْرها طِيعًا في وَجانينا


حسدْنَك في بهاءٍ كنتَ تزْهو به

و العهْد صافٍ و خمْرُ الوصْل ساقينا


فيسْتبدُّ عنادا صارخا حِممًا

منْ فوق بِيضٍ يواقيتٍ مراجينَا


تغارُ منكَ عليْه الشمسُ و الشُّهبُ

و تنْحنِي حين تلقانِي تَغازيلا


يصُدُّها الشَّوق ذاك ... تغْدو يائسةً

لعيْنيكَ موْتًا ... و أيْكٍ كان يأْوينا


و كنتَ تُنشد وجْدا شاكيًا ولَعًا

" شوْقا إليْكمْ ... و لا جفَّتْ مآقيِنا "


و كنتَ تُمضي الليالي حائرا أرقاً

تملمِل النَّوم حينًا ... ساهدا حِينا


لا الوجْد دام و لا الشَّكوى اعتابتْ زمنًا

بل انْبرتْ هجْرا ... وداعًا باتَ يُدْمينا


أتذْكرُ العهْد كمْ كانتْ تُلاطِفنُا

حمائمُ الوادي بالهمْس ... فتدْنينَا


و يرْقصُ السّيسبانُ عنْد مطرحِنا

و التُّربُ ترْطبُ سجّادا ياسَمينا


و الْغيدُ ينْعسْن هُدبا فِي نَواظِرها

خجْلى ...فتُذكي المُلتقى فِينا


ألستَ تذْكر شجْوا كانَ يطْرحنا

إذا سرى بيْننا الْواشي و ناهِينا


و كمْ مَرارًا سقانا البُعد و العَزل

إنْ أنت ناسٍ ...فلا انسابتْ سَواقينا


و لا طلعتْ شمسُ فجْرٍ عند مشْرِقها

و لا أمْطرتْ مطرٌ ...فوْق روابينا

زهرة الحوّاشي 

من كتاب حرف ودمعة.



__يـــوم بــكــيــتُ__ بقلم الأديبة فائزه بنمسعود

 __يـــوم بــكــيــتُ____


يــوم بكيت

بكت معي السماء

واعتقلت المرايا أدمعي 

وعوت الريح في فجاج

الفراغ

وفي عين السديم تملمَلَ  العدم

يــوم بكيت

 على أوراق الورد بكى الطَّــل

وزاغ بصر الظــل

وعشيَت  عيون السراب

وطمست العتمة آثار   الغياب 

يــوم بكيت

 اختلّت بوصلة الزمان

 وتوارت الجهات الأربع

 وفي عرض البحر تاه الربان

ألقى بأحزانه بين فكي قـرش

وراح يسكب خيبته على أوتار الرباب

يــوم بكيت

تحرّك الساكن وسكن  المتحرّك

والغضب  مختالا نزل الميدان

يصارع طواحين الحياة الواهية

وتراجع القهقرى أمام طيفي

أنا  الـمرأة  الحائرة

 روح رأت حقيقة   الحب عارية

يــوم بكيت

استعذب الليل بكائي

نفقت  نجومه وتناثرت على

وجه الثرى

وفي  ركن قصي من ذاتي

انزوى  القمر يرتّب أحزاني

يـوم بكيت

تبّرأتَ من دمعي ومني

كنت بعيدا 

تتلهّى بعدّ بتلات  الياقوت

تغازل حمامة بيضاء

جنحتْ للسلم ولم تجنح لها 

حين بكيت

أدركت كيف يأتي حبك

 على هيأةطلسم  مبهم 

فبربّك  كيف أحيط بمالا أَعـلـم؟


*الياقوت زهرة لها عدة ألوان


فائزه بنمسعود


Québec

1/12/2024


الشّروق محتّم بقلم الشاعرة نزهة المثلوثي تونس

 الشّروق محتّم


 أحوالها قد أقفرت كلّ الخزا

ئن  والمدائن توّجت أصهارا

*


حتّى الشقيق غدا كوصلة مفرق

جمع  القرار وشتّت  الأنصارا

*


واللّهفة العمياء ألقت ظلّها 

بردا صقيعا ينهش الأسوارا

*

مصّوا الدّماء ودمدموا بحليفهم

قد وسّموه وسمّموا الأعمارا

*

سود السّحائب عند كلّ زهيرة

والرّيح تقطع ثمرها أطمارا


و"زيوس "مضروب اليدين معصّب

والعاصفات تتابعت  إعصارا


مادام حال فالشروق محتّم

من بعد دَجْنٍ يرفع  الأقدارا


ويُهين نهج مخوَّلٍ في وكره

أقصى الكبيرَ وصدّر المكّارا


نزهة المثلوثي تونس



---فطام الطبيعة--- بقلم الشاعر: عزاوي مصطفى

 ---فطام الطبيعة---


لَنْ تَسْقُطَ آخِرُ أَوْرَاقِ الشَّجَر


لَنْ يَسْتَجْدِيَ الْوَرْدُ بَعْدَ الْيَوْمِ


أَدْنَى قَطَرَاتِ الْمَطَر


هِيَ الْعَزِيمَةُ رَغْمَ الْجِرَاحِ الْأَلِيمَة


آفَاقدر ٌ تُطَالِعُ الْغَدَ مَمْدُودَةَ الْيَدِ


تَسْتَجلي آثَارَ الْخَطَر


لَنْ يَرْضَخَ الْوَرْدُ لِلْغُصْنِ بَعْدَ الْيَوْمِ


الْكَاتِبُ اللِّحَاءُ وَالشَّاهِدُ الحجر


أَحْكَامُ الْإِنْسَانِ قَدْ أَتْعَبَتِ الْمَكَان


فَجَاءَ الزَّمَانُ سَيْفًا بِلَا أَلْحَانٍ


كَفْكَفَ دَمْعَ النَّدى مِنْ عَلَى الْوَرْدِ


وَ أعلن الفطام  بِطَعْمٍ مَرِيرٍ....وَاعْتَذَر


بقلمي: عزاوي مصطفى

** ((وَمَا زَالتْ تُقَاوِمْ)) .. أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.

 ** ((وَمَا زَالتْ تُقَاوِمْ)) ..


  أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.


وَمـَا زَالـتْ تُقــَاوِمْ 

توَحَّـدَ العالَـمُ على قتلِـها 

الصديقُ

قبلَ العَـدوِّ 

كلٌّ يُدَمّرُ ما يرغبُ فيها 

ويقتلُ مِن شعبِـها 

أينما تواجدَ النـاسُ

الفَـرقُ بينَ هذا القتيلِ 

وذاكَ القتيلِ 

هذا قتَلَـهُ النظـامُ 

وذاك قُـتِـلَ على يـدِ أعداءِ النظامِ

الطائراتُ العَدوَّةُ والصديقةُ 

كلُّـها تحمـلُ الدمـارَ 

للبلدِ الواحدِ

القتلى متشابهونَ 

والقتَـلَـةُ متشابهونَ أيضاً 

مصدرُ الموتِ واحـدٌ

جميعُهمْ يتنافسونَ على التدميرِ 

ليسَ من حقِّ المبـاني الوقوفُ 

ليسَ من حقِّ الشعبِ  أنْ يبقى 

إمـّا أن يموتَ 

أو ينزحَ

يريدونَ 

البلدَ  للاأحد

والموتَ لكلِّ واحـدٍ 

ينتمي إليها 

انقَسمَ العالَـمُ إلى أطرافٍ 

لدعمِ آلـةِ الحربِ

لا أحدَ يرغبُ بسوريةَ المتعافية

أو المتوحدةِ

يتسابقونَ على حرقِها بالكاملِ

لا يسلَـمُ منهمُ الحجرُ

أوِ الشجرُ

أو العصفورُ الدوريُّ 

رمـادٌ بنيـانُها 

المدنُ الكبيرةُ والصغيرةُ 

والقُـرى الوديعةُ 

عددُ القتلى فـاق الإحصاءَ 

وكذلك الأراملُ 

واليتامى 

ومَنْ لم يتشردْ بكلِّ الجهاتِ 

مازالَ مشروعَ قتيلٍ

ومجلسُ الأمنِ كلَّ يومٍ

يُفصحُ عن فداحةِ قلَـقِـهِ 

وعنِ احتجاجِهِ 

وبعضٌ منَ الاستنكارِ الخجولِ 

كانَ الاتفاقُ

مِنْ مصلحةِ الجميعِ

أن يتقاتلَ الجميعُ 

ويموتَ الجميعُ

ويتشرَّدَ مَنْ أرادوا لَـهُ التشردَ

ليذوقَ  ما هو أصعبُ منَ الموتِ

الذلُّ يلاحقُ السوريَّ 

وكرامتُهُ 

صارتْ مصدراً 

للتسولِ 

والتجارةِ 

أولُ ما يواجِهُـهُ المتشرِّدُ

يتخلى عَنْ لغتِـهِ 

ما عادتْ أبجديَّتُـهُ تنفعُـهُ 

وهويتُـهُ 

تلَقَفَتْها حاوياتُ القمامـةِ

الجامعةُ العربيةُ العبريةُ  

سَلَّـَمتِ القضيةَ

لمَجلسِ الأمنِ 

واستراحتْ 

لتغطَّ في فسـادٍ عميقٍ 

ومجلسُ الأمنِ 

كجرذٍ 

ْيتلاعبُ بقضيَّتِنا 

كقطعةِ جُبْنٍ 

صارَ اللاجىءُ يحسدُ الحيوانَ 

يطالبُ بحقوقٍ أسـْوةً بالكلبِ 

هذا ما يحدثُ لسوريةَ 

أمِّ الأبجديّـةِ 

الأبيّـةِ 

وما زالـتْ بترابِها 

تُقَاومُ 

بتاريخِـها المجـيدِ

بنضارةِ دمِـها 

المقدسِ

تبقى عصيّـةً على الموتِ 

وتلوحُ بالأخضرِ للغـدِ 

ترفرفُ في سمـائِها 

أحلامُ أطفـالِـها الجَوْعَى 

وَمَنْ تحتِ أنقـاضِها  

يومىءُ لنـا الياسمينُ

مترعاً ببيـاضِهِ*.


         مصطفى الحاج حسين. 

                 إسطنبول