الأربعاء، 16 أغسطس 2023

الضمير بقلم الكاتب أنور المحرزي

 الضمير                        


كان في غيبوبة في سجن نفاه فيه شر البشر 

مكبلا بقيود صدأة بالظلم والفساد وكل له قهر

فاقدا لوعيه بمخدر العنصرية لا رحمة ولا عذر

وانتفض مذعورا من صاروخ سقط قربه وغدر

احدث كوة فتحرر وخرج للكون ليعيد له البصر

تاه الضمير جوا بحرا وفي مدن يبحث عما يسر 

للأسف الشديد لم يلتق سوى وجوه لونها اكفهر


الناس الآن تعامل بعضها لا بما ينفع بل بما يضر:

فهذا يتاجر بصحة وجسد عليل عليه بالمال يدر

وهذا يبيع ويشري في الحق مظالم يكرس ويقر

وهذا في دروس خصوصية الفروض تنشر وتمر

وهذا لا قانون ولا بلاد يخدم يرتشي ولا يعتبر

وعصابة ارجع غدا تود الأرض ابتلاعهم دون اثر 

   وهذا يسرطن شعبا وأرضا بمبيدات كلها خطر

وهذا يحتكر يغش يسبب الغلاء فالسعر مستعر

والجار أصبح عنوان الجور والتجسس شر وشرر

وهؤلاء أزلام يمررون الكذب بما لا يليق ولا يسر

وهذه أنوثةتشبع نهم من غايته فقط جسد نضر 

حريتها حق مشروع اريد به باطل وتفكيك الأسر


خاب ظن الضمير في نفسه أصيب بنكسة انكسر

في غياب الولي ذرية دلال تتصرف بتهور وخور

خمور مخدرات إباحية حولتهم إلى دمى كالصور

الوالدان يرميان في آخر العمر في دار كلها ضرر  

فعلا صارالناس غير الناس كل على الباطل يصر

للحثالة المال والجاه والتمجيد كأنهم ذهب درر

والعلماء وذوي الضمائر الحية جزاؤهم هم وفقر

إن الانانية والميراث حولا صلة الرحم إلى جمر 


رمدت عينا الضمير من الأوزون حين جال البصر

وانحبست انفاسه من المزابل في كل حي وممر

 الشتاء بلا مطر فالفصول لم تعد بالتداول تاتمر

الصيف شتاء والشتاء صيف وبذلك الوباء ينتشر

والغابات جرداء وقد فقدت كساء أوراق الشجر

البحار أصبحت مقبرة من حاول للعالم الآخر يمر


فتقدم الكون بشكوى إلى مولانا ونقل له الخبر 

فهو القادر على فعل كل ما على الضمير قد عسر


اشع الضمير بنوره ليعم العدل والسلم بين البشر 

لكن بماكينة الشر بسرعة وادوه في اعمق الحفر

فهو يريد أن ينير الدرب ويوقف دموعا تنهمر 

من عيون وقلوب جفت لحروب تشتعل وتستعر

سلاح فتاك يرتكب في حق الأبرياء ما لا يغتفر

يحصد أرواحهم دون رحمة فالقلوب غلف حجر

يدعون التحضر وبسبب حماقتهم الكل سيندثر 


استفاق العالم على صيحة الضمير لنفاد الصبر

وطلب من الجميع التعقل قبل استفحال الضرر

فكل ما يعيشه العالم في حاجة إلى إعادة النظر

فيا رب انر العالم بضمير حي أنت القادر المقتدر


بقلمي:

أنور المحرزي 

تونس 








قصيدة...قالت جدّتي بقلم ألمهندس محسن ألجشي

 قصيدة...قالت جدّتي


قالت لي... جدّتي

وقد كنت ...ذات ليل

وعيوني مع ألنّجوم ....والقمر

قالت يا بنيّ ..إنّي أراك تطيل ألنظر

وعلى وجهك ....علامات عشق

وتبدو عليه ....علامات الكدر

هات كفّك..فإنّ لي

في قراءة ألكفّ...وجهة نظر

يا بنيّ...لا تخش ألعشق

ولا تخش فيه.... ألسفر

ولا تخش.... ألأيّام 

ولا ألريح والبرد.... ولا ألمطر

وامخر عباب ألبحر.... فيه

ولا تخش غموضه ....ألواسع ألخطر

فالحب فوق الجبين..... مكتوب

مكتوب على كل عاشق..... مثل ألقدر

إنّي أرى بكفّك أنّ حبيبتك.... بعيده

والليل دونها موغل ....ووجهها القمر

ستعزف قيثارتك..... ألحانا

وستعرف عيونك .....ألسهر

لعينيها ستغنّي .....وأنغامك شعر 

وسترقص على أغانيك..... كل ألبلابل

وألعصافير..... والشجر

والليل .....ستعد نجومه

وألشوق في صدرك ......ملتهب الجمر

يا ولدي ...ستسحرك العيون

وشعرها المسدول .....على النحر إنتثر

مكتوب على جبينك .....أنّك

في ألحب.... غارق

مرسوم على وجهك .....ألأثر

ستراها ملاكا .....وعيونك 

ستراها .....أحلى من كل البشر

يا بنيّ ...إلزم الحذر

فالحب داء...إذا ماالقلب عمر

جسدك .....سيذوب 

ولن يبقي للعافية..... أثر

لن تعرف النوم...... جفونك

وستقضي عمرا .....تنتظر

أحلامك هي..... في الليل ستأتيك

والنوم من جنبيك.... سيفر

يا بنيّ إلزم الحذر.... ولا تحرص

فأنت ....واحد من البشر

وسينفذ عليك.... المكتوب 

والقدر


بقلم ألمهندس محسن ألجشي 

أَنْتِ مِن نبَّأتنِي بقلم فارس العصر فَارِس مُحمَّد

 أَنْتِ مِن نبَّأتنِي

عَنْكِ العرَّافات

وشهدتْ أَكوَاب

قَهوَتِي اِنْتظاركِ

وَأنَّكِ تَأوِيل حُلْمِي

يَا اِمرأَة مِن حُلْم مضَى

فَارِس مُحمَّد 



•• ( لؤلؤة عايمة ) ••بقلم الأديب ايمن عزالدين سكورى

 ••••••••••••••• ( لؤلؤة عايمة ) •••••••••••


فى صالون " الأستاذ " لمؤسسه الشاعر القدير " مهدى مصلحى " قدمت عمل أدبى عن مدينة الإسكندرية بمناسبة عيدها القومى الذى يتوافق يوم ( ٢٦ / ٧ ) ويقول العمل :


                       " لؤلؤة عايمة " 


يا اسكندرية ياصبية 

                                آه ياعروسة متحنية 

تحلى الضحكة على شطك 

                     والحب كله ف دفى حضنك

يانسمة هايمة • يا لؤلؤة عايمة 

                            تحت الشمس الدهبية 

             ~~~~~~~~~~~~~

يامينا من أجمل مينا 

                           سحرانا شواطيك الزرقا 

ومن كتر جمالك يامدينة 

                              دوبتى قلوبنا العاشقة 

ياساحرة القلوب 

                    قلوبنا بالفرحة 

                                     بتستنى الغروب

 يانسمة هايمة • يالؤلؤة عايمة 

                            تحت الشمس الدهبية 

          ~~~~~~~~~~~~~~

  ميلنا هواكِ الدافى 

                              وصيف لياليك الساحر

يانغمة فى القلب الصافى 

                                صداها للعشاق ساهر 

ويامحلى السهر 

                      بين الجناين 

                                     على ضوء القمر 

يانسمة هايمة • يالؤلؤة عايمة 

                             تحت الشمس الدهبية

         ~~~~~~~~~~~~~~~~

وفى الشتا الحلو النادى 

                              بتلبسى احسن توبك

ياوحى للطير الشادى 

                              وهوّ بيميل بغصونك 

متنسم حرية 

                بين عبيرك 

                                  ونشوة الصبحية  

يانسمة هايمة • يالؤلؤة عايمة 

                            تحت الشمس الدهبية 

           ~~~~~~~~~~~~~~

                        من ديوان ( خميلة الوادى )

                              للروائي والشاعر 

                            والمحرر الصحفى 

                         ايمن عزالدين سكورى 





شَرِبْتُ المُرّ بقلم الشاعر محمد الدبلي

 شَرِبْتُ المُرّ


سَأذْكُرُ أنّني مُنذُ اعْتقالي***شَرِبْتُ المُرّ منْ مَضضِ الليالي

قُبِضْتُ بِبابِ مَدْرَسَتي صباحاً***وكانَ القَبْضُ مُتَّسِخَ الخصالِ

تَخَطّفَني النّواطِرُ مِثلَ طَيْرٍ***وَكُبِّلَتِ القَوائمُ بالحٍبالِ

وفي ظلْماءِ مَخْفَرِهِمْ رَموني***لأُدْرِكَ أنّني قَيْدَ العُقالِ

شَهيقي فَجْأةً أضْحى بَطيئاً***ونَبْضُ القَلْبِ أثّرَ في ارْتِجالي

                                 ///

رمتني النائباتُ إلى السّجون***كأني قُذِفْتُ إلى الجنونِ

وجدْتُ تَعاستي في قَعْرِ بِئرٍ***عواصِفها تُدَمْدِمُ بالظّنونِ

وفيهِ وجَدْتُ نفسي قدْ أطَلّتْ***على الألمِ المُحَنَّطَ بالمنونِ

أبيتُ على البُكاءِ بلا دموعٍ***وغولُ القَهْرِ يَسْكنْ في السّجونِ

وشاءَ اللهُ بالأقْدارِ خَيْراً***فكانَ الحَبْسُ فاتحةَ العُيونِ

@محمد الدبلي

*...إن أخطأ...* بقلم الكاتب حمدان بن الصغير

 *...إن أخطأ...*

أراوغ وجدي

كي لا أراك

كي لا أقمع 

في الصدر هواك

أذوب في شوقي

و أحتاج النحل

لمذاق السكر عسلا

أخجل من خجلي

حين ألقاك

حين تشع 

الرغبة و الندم

بين المسارات

أحتار

أي الدروب أسلك

خفي هو قدري 

بين الخطى

يطلب رضاك

إن هجر

إن أخطأ 

في رسم النهايات 

            حمدان بن الصغير 

            الميدة نابل تونس

الحزن بان (603) بقلم .. الكاتب صبري رسلان

 الحزن بان (603)

.............   

أنا مهما أخبي  

الحزن بان  

وعيون بتحكي عاللي كان  

لا أيد هتمنع صوت حزين  

ولا حتى بتداري في آنين 

جوايا فيه جرح لغرام  

وسنين وجع  

كاتمه فى ألام           

لا القلب حس بشوق حبيب

ولا حضنه دافي لما أغيب  

حتى الأمان حساه غريب

تاه عني راح     

فاتني اللي كان بلسم جروح 

ونسيم ملاك  

جوايا روح  

عشم هوايا بالخلود      

وبدوني ما يكون له وجود  

أتاريه أناني فى الوعود  

بان كدبه بان إنه يعود 

لاف قلبه على غيرنا بورود

على زيف حنان هد فى حدود   

غره جمال ولقلبي هان     

إتغش فيه مدفون لا روح   

مات الألم حتى الجروح

ولا همنا تهجر تروح  

على بابنا جاللنا  

يقول يعود  

قفلنا بابنا لا عاد يعود

والقلب قال ما لوش  

وجود  

بقلم .. صبري رسلان 



بسمة الصباح ... صباح الخير ... بقلم الكاتب حسين علي عبيدات

 بسمة الصباح ... صباح الخير ...

لمن اعطيك يا قلمي

ايا خربشات تغني في عقلي

ويا ضياعا يقلقني

احار بك كيف اكتب ولما

لمن اهديك حروف فكري

أاعطي وطنا موجوعا 

حبرا ام ضمادا ابيض

يحار بامره امري

فيأمر فأكتب واخيط الجرح 

بالمداد وحروف ضاد هجرت الورق

لمن اهديك يا قلمي

وفيك اصوغ درب الحب بالعطر

وبك الربيع والزهر والسأم والأمل

واقلام العصر تنافق كوكبنا 

لمن اعطيك وانت سلاح مأمني

يانبعا من الوجع والفرح

ويا عمق البحر في الأسرار

 يا انغاما في شيخوخة الشيب

تحكي فواصل الزمن

لمن اهديك ... في عصر تكالب غدر ابنائه

وعزً الوفاء والإخلاص والصدق والحب

أأهديك لمبدع مدعي ام لإنسان الحجر ام لخائن المبدأ

سأعطيك لوجه الله و لنفسي ولإنسان الفكر 

حتى يبقى القلم حر الخط ...

صباح الفكر السليم ... صباح الخير ...

حسين علي عبيدات 

Hussein Ali Obaidat 

الأدباء يحرقون كتبهم. بقلم الكاتب نايف ثامر الكعبي

 الأدباء يحرقون كتبهم

نايف ثامر الكعبي

لا شك أن المجهود الفكري الذي يبذله الأديب والمفكر في كافة العصور الأسلامية والذي يقدم فيه عصارة فكره.لهو مجهود مضن وعسير وهو معطاء ومتميز وممتع لذا خلد وبقى وقهر الزمن وتطاول على الأيام إلى يومنا هذا.إلا أن المفكر والكاتب والمبدع كان يعيش عيشة فقر وضنك وبؤس وحرمان وتجاهل من السلاطين والأمراء والملوك.لا يعيشون مما دبجته أقلامهم من إبداع وآثار خالدة بل يتكسبون رغيفهم من النساخة أو تعليم الصبية أو الإسكافية وغير ذلك من الحرف التي لا تشبع جائعا ولا تكسوا عريان فيستولي علي قلوبهم اليأس والندم لأنهم أنتجوا هذه الخوالد  من كتب العلم والثقافة ويعيشون على هامش الحياة وفي لحظة يأس واحباط عمدوا الى أتلاف ما كتبوه وهذه أسماء بعض الكتاب الذي غلبهم اليأس واستولى عليهم  الندم فاتلفوا كتبهم

1-أبو عمرو بن العلاء  توفى سنة 145هجرية .عالم لغوي.دفن كتبه تحت الأرض.وأخفى أثرها

2- داود الطائي.يقال له تاج الأئمة.طرح كتبه في البحر

3- سفيان الثوري واعظ.مزق كتبه مزقا وطيرهن في الهواء وقال بأسف وحزن :

- ليت يدي قطعت من ها هنا ولم اكتب حرفا

4- وأبو سلمان الدارني  سجر كتبه في التنور وأحرقها.وقال ما حرقتك حتى كدت أحترق بك

5 – ابو حيان التوحيدي .فيلسوف الأدباء واديب الفلاسفة.له الإمتاع والمؤانسة و الذخائر والبصائر والصداقة والصديق ومثالب الوزيرين.كان نساخا للكتب ويعيش في فقر وبؤس وضنك.وفي لحظة يأس أحرق بعض كتبه  توفي سنة400هجرية

6- الوزير والقاضي والطبيب أبن رشد.نقل الفكر اليوناني. ومن كتبه: تهافت التهافت ردا على كتاب الغزالي تهافت الفلاسفة .اتهم بالزندقة وكان طبيب الخليفة نقم عليه فأحرق كتبه

قصة قصيرة جدا:. خِذلان بقلم الكاتب. جمال الدين خنفري/ الجزائر

 قصة قصيرة جدا:

خِذلان

التقط لها صورة جميلة، ارتسخت في ذاكرته، استبدت بمشاعره، انفرد بها في الغرفة، رفع الغطاء عن وجهها، هرع إلى والدته، تمسك ببشاعتها، قرأت في عينيه النفاثات في العقد.

جمال الدين خنفري/ الجزائر

ولّى زمان الوغى و الحقّ عنترة بقلم الشاعر حسن المستيري

 ولّى زمان الوغى و الحقّ عنترة


                            (بحر البسيط)


أردتها مجاراة لقصيدة " لا يحمل الحقد من تعلو به الرّتب " لعنترة ابن شدّاد .


ضاعت نواميس أهل العلم و الخُطبِ

إذ عمّ في النّاس جهلٌ ضارب الطّنبِ


فالعلمُ حِكرٌ لِمَنْ فاضت خزائنه

و العلمُ داءٌ لمن للفقر مُنْتَسَبِ


يختالُ فينا سفيهٌ و الرّويبضة

بتّوا القضايا بلا لوم و لا شَجَبِ


ولّى زمان الوغى و الحقّ عنترة

فالسّيف و الخيل و الخيّال في الكتبِ


جُرْنَا فما عاد بالمقامات يُعْتَرفُ

إنّا لعمري بلا وعي و لا أدبِ


لا شيخنا يُحْتذى يوما بحكمته

يهديكَ قصرا من الأوهام في السّحبِ


فضًّا غليظًا بلا دينٍ يقوّمه

و العدل قد تاه بين الظّلم و الكذبِ


قد ساد مَن ليست الأخلاق معدنه

بالحقد يعلو مقاما جار بالرُّتَبِ


الأرض ضجّت من البغضاء و الفتن

مادتْ وأخلاق خلق الله في عُجَبِ


فالحبّ ما عاد عُذريا كسالفه

حوراءُ باعت فتاها دونما سببِ


لا مهر تبغي و إن أُعْطَتْ بلا ثمنِ

لا مهر عبله بحُمْرِ النُّوق و الذّهبِ


بالوهم قادوا نواصينا بنوا العجم

والقوم فينا غثاءٌ هام باللعبِ


مالٌ و جنسٌ و أعراضٌ ستنتهكُ

صاغوا منصّات عهرٍ قيل بالحجبِ


العهر عرفٌ و إن غابت ملامحه

تُجْنى نقودٌ بلا كدٍّ و لا تعبِ


مِن لحمها كيف تقتات اللّئيمة أ

ما أرغموها و قد كانت بلا نسبِ


طوبى لعبس كرام النّسل من ذهبِ

سيلا إذا ماد ضوء الشّمس مُحْتَجَبِ


للأرضِ فجرٌ و إن أمسيتُ مُغتربَا

للقوم فخرٌ و للأجيالِ و العربِ


مِلْ جُلْ و سَلْ مَنْ نَهَلْ بَلْ مَنْ وَجَلْ لَمَعَ

حرفٍ كطرفٍ قَتَلْ عَدُّه كَالشُّهُبِ


ما ضِفْتُ بيتًا و لا حَرْفَانِ عنترة

حفظُ المقاماتِ نبلٌ ليس بِالعَطَبِ


بقلمي حسن المستيري

تونس الخضراء 



رجَعْتُ لأحْرُفي بقلم الشاعر محمد الدبلي

 رجَعْتُ لأحْرُفي


أفكّرُ في الصّباحِ وفي المساءِ***وأسأَلُ أحْرُفي حُسْنَ الأداءِ

وعنْ بيْتِ القَصيدِ سألتُ نفْسي***فكانَ جَوابُ هَمْسَتِها عَزائي

رجَعْتُ لأحْرُفي ومعي لِساني***وكنتُ مُلَحّفاً بِهوى النّساءِ

أنادي في اللّبالي عنْ حبيبٍ***لَعَلّهُ يَسْتَجيبُ إلى النداءِ

وفي حُضْنِ الموَدّةِ كُنتُ أحْيا***قريرَ العَيْنِ أحْلُمُ بالهناءِ

@محمد الدبلي

كم أحبُّكَ...! بقلم الكاتبة نجوى عزالدين تونس

 كم أحبُّكَ...!


يا منْ هوى قلبي بَحْرَهُ وشطآنَهُ

وفي فؤداي شادَ مسْكنهُ..

تملّكْتَ عرش نبضي..

وأشعلتَ بين ضلوعي حرائقَ...

وروحي التى هامت بروحك..

تاهتْ في دروب هواكَ..

وبحبْلِ الأماني تعلّقتْ..

يا أجملَ همسي وترانيمَ عشقي..

اكْتُبني بمدادِ عطرِكَ..

على جدارِ اللّهفةِ....

قصائدَ عشقٍ..

وانثرْ حروفَ الشّوقِ..

في حدائقِ الحنينِ...

ارسمني إنْ شئتَ على خارطةِ الوجْدِ وطنًا أخْضرَ مُزْهرَ..

نهرًا بالأشواق مُنْسَكُبَا..

نجوما وقمرًا..

في ليلي المُدَجّجِ بالأرَقِ...

يا ربيعًا اجتاحَ جمالُهُ خريفي..

وبين ربوعي استوْطَنَ..

يا حياةً تفتَّحتْ في وتيني...

وأسَرَتْ شَغَفي...

مازالَ طيْفُكَ يرْ تَديني...

حينا يُراقِصُني في لُجّ الخيالِ..

وحينا بسهامِ الغوايةِ يرْميني...

وأنا التي اخترْتُ مرافئكَ الآمنةِ

و نقشتُ على قارعةِ التّوقِ..

كمْ أحِبُّكَ..

وكم في هواكَ أحْترِقُ..


بقلمي نجوى عزالدين تونس 



مساء الخميلات بقلم الكاتب صلاح الورتاني // تونس

 مساء الخميلات 


تمشي على البحر بخيلاء 

تخالها غزال 

يمتشق الخطى 

تهز خصرا على خصر 

يهتز القلب طربا 

لسحر محياها 

تثير فيك رغبة الكتابة 

تبعدك عن الرتابة 

تبعث فيك روح الدعابة 

توقفها عن مشيتها 

لتقول لها :

مساء سعيد غزال البحر 

تبتسم كبسمة الفجر الضحوك 

تستمر في مشيتها 

تتابعها بنظراتك 

تأخذ ريشتك لترسم لوحة 

جميلة أخٌاذة 

بكلمات شفٌافة 

تنظر إلى السماء الزرقاء 

كما تراها في عينيها 

يتعطل الكلام مع الريشة 

وهي تعود بعد سيرها 

لتقول لك :

مالك يا شاعر بماذا تشعر ؟

برعشة قلبية 

أخذتني لعالم الأحلام الوردية 

تهت في عالمك اللامتناهي 

لم أقدر على الكلام 

تعطل السلام 

من حسنك ضاعت كلماتي 

تبعثرت أحرفي 

لم تتشكل رسوماتي 

تداخلت الألوان 

بالزهور والأقحوان 

سبحانه الرحمن 

خالق الحسان 

من بسحرهنٌ تاه البيان 

راح الشعراء يتجولون 

في كل مكان ..

ورحت أنا في رحلة التيه 

مع الجمال والسحر والدلال 


صلاح الورتاني // تونس

ريشة القدر بقلم الكاتب حسن المستيري

 ريشة القدر


حين يرسم القدر مبتسما

لقانا على عجلْ

بملامح متداخلة

بالكاد تشبهنا

للقدر مليون قصة اخرى

بعد لم تكتملْ

مدرجٌ ساحة ممتدةٌ

وُرَيْقات خريف راقصةٌ

سحابةٌ تَعبرُ 

متأوّهةً في ثِقلْ

شمسٌ في الأفقِ تغيبْ

نادرا ما تطلْ

و هناكَ في الاعلى

سيّدةٌ تغلق باب شرفتها

تحسّبا لقدوم المطر

في الجهة المقابلة

 عازفُ كمانْ

أنهكته الأحزانْ

ذاتَ اللّحنِ يقارع منْ سنينَ

ذات الحلمْ

تدفعني الرّيح

تصفع وجهي

عامدةً او غير عامدةٍ

نحو مقهى شاحبِ الواجهةِ

يعاني وحدته

يعاني الضّجر


تسبقني لفتح الباب

يدكِ المخمليّةُ

كنهَ السّعادةِ

حين لامستها

دبيبُ الحياةِ

في حضرةِ الجدبِ

- عذركِ سيّدتي -

و تحجّر من جمالكِ ثغري

أكان دوّارا

ام لفحةَ العطرِ

ٱرتجّ خافقي

وكأنّي تلقّيتُ

رصاصةً في الصّدرِ


تفضّلي

أتُراكِ أنتِ قدري

- عفوا ماذا قلتْ -

لا شيء أُعذري تلعثمي

و مَشيْتِ أمامي

زورقا يشُقُّ عُبابَ أحلامي

 على لمع الزّبدِ تبِعْتُكِ

 و الشّوق يمزّق شرياني

و جثوتُ أمامكِ

بركان أحزان

كرّرتُ سؤالي

و قد غلبني تنهّدي

أهذه أنتِ يا قدري

لكنّ النافذة 

لأبَاطِرَةِ الرّيح استسلمتْ

فتطاير رسمكِ

كتِبْرِ الذّهبِِ


حين يرسُمُ القدرُ حلمي

بخيوطِ الوَهَنِ 

و يقهقه ساخرا من وجعي

أنادي عليكِ

مِلءَ حُنجرتي

أينَ أنتِ يا قدري


بقلمي حسن المستيري

تونس الخضراء. 



"اسرار الهوى..." بقلم الشاعرة منية محمود.

 "اسرار الهوى..."(البحر الوافر)


الى عينيك تحملني القوافي......


وفي عيني حب لاينام.......


وحبك ليس يشبهه غرام......


وفي عينيك ينتحر الكلام.......


وانوي ان اصوم صيام حب......


ولكن ليس ينفعني الصيام.......


يموت القلب ان جافيت قلبي......


حرام تقتل قلبي حرام......


من الاشواق آلام تنادي.....  


وشوق الروح ليس له انفطام......


اذاصليت ادعو ان اراكم.....  


قيام الليل يشفعني القيام.....  


عيوني دائما ترنو اليكم.....


غرام الروح يسبقني الغرام......


دوائي ان تخاطبني بصمت......


لاحيا بعد ذلك والسلام......


بقلم : منية محمود. 



وجاورت همتي. بقلم الكاتب فرحي بوعلام نورالدين.

 وجاورت همتي.


وجاورت همتي بالسماء الكواكب...

               جاوزت فضاء الغيوم والسحب.

مالي في التفاخر محمدة إنما...

                 أعلو من تعلى بالجاه وتعصب.

يشمئز قلبي إذا ما ادعى شرفا...

                      من كان جاهلا عقله خرب.

من ماء مهين نطفة كلنا..

               صلصال كالفخار أصله من ترب.

تساوى الناس تحت الثرى...

                  منه الخروج ثم إليه المذهب.

ثم نفترق فعالا ونختلف...

             يتعلى بعضنا في الدنيا بما كسب.

دع لي خشية من الله وخلقا...

                 وخذ أنت من الدنيا كل الذهب. 

كل ميسر لما خلق له...

                   ودون القلم ماشاء الله كتب.

يظل السفيه بدنياه يفتخر...

          والفخر من زاوج التقوى مع الأدب.

فانتسب لمن شئت وافتخر...

               عند القبر لا ينفع جاه ولا نسب.


بقلم ع جمال الجزائري.

المسمى حقيقة فرحي بوعلام نورالدين.

الموطن الجزائر.

ولاية سعيدة.

يوم.14/08/2023. 





**رثاء هشام ** بقلم الكاتب عبداللطيف المنصوري

 *********رثاء هشام *******

هشام 

دموع أمك

الثكلى

تكتب ألف

قصيدة

تدرف

ألف معنى

حزنها

يوازي آهات

شعب

أمة

عالم

دموع عيونها

بللت خرائط

كم هي قاسية

لحظات الوداع

الفراق

رحماك

يا وجع قلبي

في حنان الخلد

ومقعد صدق

صفير الريح الحزين

وحشة الليل الكئيب

اسدلت لحظة الوداع

ستائرها

همست بصوت

يختنق

وعيون تحترق

هشام

ستظل 

رمزا

شاهدا 

دفترا 

كتابا

مفتوحا

لشعب

لأمة

لعالم

يحتضر في غيابك

رحمك

الواحد الأحد

وجعلك طيرا

من طيور

الجنة

عبداللطيف المنصوري

14/7/2023المغرب 



!!،،ثقافة سوء الظن والتخوين،،!! بقلم د/علوى القاضى.

 !!،،ثقافة سوء الظن والتخوين،،!!

بقلمى : د/علوى القاضى.

... للأسف إحنا شعوب مختلفة فكرا وثقافة وفلسفة عن العالم كله ، ليه ؟! 

... أقوللك : إللى يبيع حاجة رخيصة نقول عليها دى وحشة وأكيد فيها عيوب 

... واللى يعامل ضميره وميستغلش الظروف نقول عليه دا بيغش 

... واللى يعمل حاجة لله فى الظروف القاسية دى نقول دا بيعمل شو لمحله

... ليه بقى كل ده ؟!

... حدث أمامى صيدلي يبيع الكحول بسعر رخيص ومش عايز يستغل الظروف دى ، تصوروا اللى يدخل يشترى منه يسأله الأول على سعره لما يقولهم سعره يقولوا له إزاى ده رخيص يبقى مغشوش ، واضطر يعمل لهم تجربة علشان يعرفهم المغشوش من غيره ، بس إزاى إحنا شعب نحب اللى يستغلنا 

... حتى أنا رديت عليه وقلتله الدكتور اللى كشفه بسيط يقولوا عليه مبيعرفش حاجة ، والتاجر اللى يبيع أرخص يقولوا حاجته وحشة ومركونة 

... حتى اللى بيوزع فى محله ببلاش ويقول كله لله يقولوا ده شو علشان يعمل دعاية 

... حتى لو فعلا دعاية هو أخد منك ولا من غيرك حاجة ، ولا اللى بياخد منه بيقولهم لازم تشتروا من المحل حاجة 

... إيه ده !! 

. . إمتى بقى هنعرف نتعامل صح ، ونبطل سوء الظن والتخوين عمال على بطال 

... إيه ده !! 

. . حتى وإحنا فى عز البلاء والغلاء مش مبطلين نخون بعض 

... احبابنا نظفوا قلوبكم بقى واحسنوا الظن ببعض

... وفى مجال الطب الدكاترة لم يسلموا من سوء الظن والتخوين

... الدكتور اللي كشفه رخيص الناس تقول ما بيفهمش حاجه

... والدكتور اللي كشفه غالى الناس تقول معندوش رحمه

... والدكتور اللي مابيطولش في الكشف الناس تقول بيكروت

... والدكتور اللي بيطول في الكشف الناس تقول له إنجز

... والدكتور اللي بيكتب علاج رخيص الناس تقول دقة قديمة

... والدكتور اللي بيكتب علاج غالي الناس تقول مظبط مع الصيدلية 

... والدكتور اللي عيادته مفيهاش أجهزة الناس تقول على أده 

... والدكتور اللي عيادته فيها أجهزة كتير الناس تقول بيعمل شغل على المرضى 

... والدكتور اللي مش مهتم بمظهره ولبسه الناس تقول عليه مدهول

... والدكتور اللي مهتم بمظهره ولبسه الناس تقول عليه تنك

... والدكتور اللي مش محضر دراسات عليا الناس تقول عليه حلاق صحة 

... والدكتور اللى محضر دراسات عليا الناس تقول الطب مش بالشهادات 

... والدكتور لو ضحك مع المريض يقولوا عليه دكتور مش رزين 

... والدكتور لو كشر في وش المريض يقولوا عليه دكتور معقد

... مفيش حد عاجبكم إنتم عاوزين إيه بالضبط

... تحياتى ... 



آلهى بقلم الكاتب احمدالسعيدالفقى الفقى

 آلهى

فوضت أمري إليك

وإعتمادي

وتكالي عليك

أنا عبدك الضعيف 

لا حول لي

ولا قوة إلا بيك

أنت اللطيف 

فإرحم عبدا

آب إليك

وإن لم ترحم ذلتي 

وتقبل توبتي 

فما حيلتي

 أنا عبدك 

وملك  يديك

يارب

كرامة للنبى

تحقق غايتي

ومطلبي

بحبك لمحمد

إني أتوسل إليك 

يا قريب 

يا مجيب 

يا عالم الغيب

لا شئ

يخفى عليك

يا عالم السر والنجوى

يا كاشف الضر 

ورافع البلوى 

إرحم عبدا

بلا مأوى

يفر منك إليك 

يلوذ ببابك  متضرعا 

عازما على  أن

لا يعصيك 

يطلب عفوك ورضاك 

فإن ترضى

يرضيه ما يرضيك

احمدالسعيدالفقى الفقى 




مرثية إلى محمود درويش بقلم الشاعر محمد مجيد حسين

 مرثية

إلى محمود درويش

 في صمتهِ الجميل

روحكَ تعزفُ لروحي

منذُ أيامَ خبز أمّي

وهطول المطرِ بدفءٍ 

في حضرةِ الآلهةِ 

جداريتكَ أقتلعتْ أشواكَ

الدرب الوعرِ 

وقبلتني بجمال يوسفَ في البئرِ ..

درويش يا أيُّها الحاضرُ 

درويش يا شجرةَ البرتقالِ

في غاباتِ القصيدةِ 

درويش يا دمعةَ اللهفةِ

على جبين البراعمِ 

عزائي العظيم 

أن تسمعَ صرخاتَ محبرتي 

في هذا الهزيع المخلص

كعرفِ الذئابِ ..

محمد مجيد حسين 




غَــزَلْ في عَجَل بقلم الشاعر راغب العلي الشامي

 غَــزَلْ في عَجَل

 في خَـــدِّهِ سَكَنَ الْـخَجَلْ لَـمَّـا لَـثَـمْـتُهْ في عَجَلْ

قَـد كــان يـحـكـي واثِـقاً فَتَلَــعْثَمَتْ حتی الْمُقَلْ

وَكَــأنَّـــهُ مِن قُـــبْـــلــتي مَا عَــادَيَدري ما الْعَمَلْ

عَــدَّ الْـخُطی مُــستَعْجِلاً ثُــمَّ تَمَهَّـلَ واعْـــتَـــدَل

خَاطَـبْـتُـهُ وأنــا أجــاري حِيـــرةً فيـــها اعْـتَــزَلْ

يا سَيِّــدي أكْـــمِــلْ لـــهُ مَا قدْ بَـدَأْتَـهْ في الْغَزَلْ 

لكَ في فــؤادي مـنـــزلٌ فابْـقَ بِـهِ وأنْـهِ الوَجَــلْ

مَا كَــانَ مُــنْطَــفِئــاً بِـهِ قبلَ اللــقا فقدِ اشْتَـعَلْ

لا تُــخْفي عَـنْهُ مَـــوَدةً لولاكَ مَــا عرفَ الأمَـلْ


بقلمي راغب العلي الشامي 



أشباح الوحدة بقلم الكاتبة هالة بن عامر تونس

 أشباح الوحدة 


استلقت على أريكة غرفة الجلوس

تمسك بفنجانها الوحيد.

تطبق عليه بأصابعها المرتعشة مخافة أن يسقط من يدها.

كان قد فقدَ أذنه اليسرى في آخر سقطة، حين تعثرت هي في سجاد أخرق قديم ليلحق باليمنى التي فقدها عندما ألقت به على ركن خشبي قديم.

شعرت بأنه يتعمد إخافتها بالتحديق فيها و بالتالي استفز هدوءها واخترق تلك الأنثى الساخطة العنيدة التي تسكنها منذ ما يزيد عن ستة عقود.

ترد عليه بتمتمة غير مفهومة

وبضربة مباشرة لم يتأذ منها سوى فنجانها المغلوب على أمره. 

قطها "مملوك " كما أسمته هي، كان رفيق وصديق ومصغ جيد قد لقى حتفه في حادث بالخطأ. 

وحتى تبقى على ذكراه قد طلبت من حِرفي في صناعة الفخّار أن يصنع لها فنجان على شكل رأس قطها " مملوك" رأس مستدير أسود منقط بالأبيض والأذنان طويلتان، هما عروة الفنجان.

كان لا يفارق يدها ملآن كان أو فارغ 

تحدثه دائما ظنا منها أنه يسمعها 

 "لم تسلم مني" يا مملوك" حي كنت ولا حتى ميت، تسمعني وتتجاهلني مثل كل مرة. 

كم مرة أقول لك أني لست المسؤولة على موتك كان حادثا

وتجهش بالبكاء". 

استرخت على الأريكة مستلقية بجسم نحيل ضعيف البنية و برشفة طويلة من فنجانها، صدى آهاتها يشق صدر جدران غرفة الجلوس، لا تدري حتى إن كانت آهات أو هي صرخة تخرج من جوف بئر عميقة مهجورة في غابة منسية لا حياة فيها. 

جدران يغلب عليها لون خريف تعيس كئيب ... أين تعرت كل الأشجار وشاخت وشحبت، كل الأغصان تكاد تنكسر إذا ما هبت ريح عرضية، بلون بني قريب للأسود بكل تدرجاته كأنها ألوان الاحتضار، حتى الأصفر كان ذلك الذي يدل على المرض أو الغيرة الشديدة. 

غرفة مظلمة، موحشة مربعة الشكل، كأنها صندوق خردة قديم، الجدران كانت مشققة، تجاعيد هرمة من أوراق حائطية مهترئة تتدلى من فوق إلى أسفل وأخرى كأنها ندبة خدوش على خد عجوز عانقت جميع العقود


تشم رائحة الموت تتسلل من وراء تلك الجدران فيتراءى لها أعين تحدق و تكيد لها من كل الجهات كأنه كائن غريب يسكنها أو قوى شريرة تتحكم بها كأنه ... وفي لحظة شرود سوف تخترق الجدران ساحرة أو مارد لعين إن غفلت عن المراقبة.

تجول بنظرها تدقق بكل شاردة و ورادة فيخيل لها أن تلك العيون لوجه مشوه وشعر طويل مجعد منكوش سينقضّ عليها في أي لحظة. 

و سقف تكاد تلمسه بأطراف أصابعك كأنه يطبق على ما تبقى من أنفاس متعبة أرهقها الشهيق والزفير باتت تستعين بالآلات حتى تفتك بعض من الحياة حقها في الأوكسجين. 

 تروم الي راحة، بعد سفرة طويلة جال خلالها عقلها أطراف حديث نفس مطولة، بين سؤال وجواب صراع شرس أحدث شرود وتنافر.

كيف لا وهي ونفسها ليست على وفاق منذ أن هجرها أبناءها وتوفى زوجها واصبحت كثيرة النسيان والهذيان.


 هالة بن عامر تونس 



قفي على العلياء بقلم الشاعر/ محمود عويضه السايس

 بسم الله الرحمن الرحيم

محمود عويضه السايس

                                 قفي على العلياء


قفي على العلياء  وارتسمي

                              إنني على قلبي عاتب ومختصم


فهل في عشق النجوم غير

                               هيام  وشوق  وجنون على ندم


كيف تعشق من في بسمتها

                              نور شمس لامع دافيء ومنتظم


أو  من  كان  نسيمها  عطراً

                             من كل جنات طيب أخذ ومنتهم


كيف  جنة  من العشق تنمو

                             بقلب  ممزق  مجرورح  ومنقسم


كيف ترجو  في  جهل فكرة

                             وهل في ضياع غير مرض وسقم


قفي  على  العلياء  يا  مصر

                                فلست  خيال من  وهم  وعدم


فحبك وحده بعد الله  باقي

                             ورسول الحق في العرب والعجم


رأيت كل المشاعر قد تبدلت

                               غير نبض عشقك جار ومزدحم


وإن أظلمت الدنيا من نفاق

                               وكذب  من  الرأس  إلى  القدم


تبقين  في القلب أنت مصر

                              حرة  ودرة  في الأرض  والأمم


لك الحق يا  قلبا  قد عشق

                            وطنا من جمال منسوج ومنسجم


به شعب النيل أسمر الوجه

                            أبيض القلب عالي العزم  والهمم


به عقيدة  بريئة  من تشيع

                             به قصة كفاح  على راية  وعلم


بقلمي/ محمود عويضه السايس

مصر/ دمياط

من التي انا لها بقلم هاشم شويش /العراق

 من التي انا لها

وسائلٌ يسألني من التي أنت لها 

أجبتهُ عن ثقةٍ ما كان شيئاً مثلها

لها عيونٌ حائرٌ الناس في أسرارها

كلٌ يرى لون لها عجيبةٌ الوانها

لكنها سَكينةٌ لكل من شاهدها

وإن كل غايتي ينالني وصالها

فجمالها أذهلني فلا جميلٌ غيرها

حبيبتي غاليتي لست انا الا لها

كل الزهور عطرها من عطرِها

والحر قد يهلكني أن لم أكن بظلها

إن بعدت فالويل لي من بعدها

لا سعد لي ان لم أكن بقربها

طيفي أنا سيزورها يسألها

متى يكون قربها أسكن في أحضانها

فعندها تمنحني وسامَ فخري عندها

سكناي في جنتها وناظري في وجهها

  بقلم هاشم شويش /العراق 

لم يبق لي غير عطرك الآن..يغمر نرجس القلب بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 لم يبق لي غير عطرك الآن..يغمر نرجس القلب


أشعر أنّ الصّباح رجوع إلى الرّوح..

والياسمين يصرّح فيك

وكلّ الحقول والزهرات

                 تصدّح تحت جبينك

رائحة الجسد المشتهى تفتح باب وجدي

والجسد المزهرية..

                       مازالت به زهرة ساهده

   ما من بديل لها في اللغات ولا في الورود

ولا رقم لها في بساتين الوجد..

 غير وعد..

         تناسل مع الدهر حتى صار وعودا

تبارك صبحك أيا هذي الجميلة

أنزع ذاتي في إمرأة مثلك 

وأصبح كالغيم ينهمر على وجه المدينة

تبارك صبحك أيتها الأميرة..

         أشعر أنّ الصباح رجوع إليك

مصالحة بين صحو الصباح..

وصحوي

وأبقي عطرك

                    في منعطفات الدروب دليلي

وأسأل عنك كلما مرّت رياح الجنوب بحذوي

ياله من زمان مضى 

                بين ألف من السنوات المضيئة

أيا وَجْد..

ما كنت دون وجْد..

            وما ظلّ في خاطري الآن

إلا نشيج يتصاعد من خلف الشغاف

كي يكتب على الغيم آية عشق مضى..

إلى جهة المستحيل..

تغيرت أيها الزمن الفوضوي

        تلاشيت أيها الفرح الضجري 

وأصبح مقعدا للمواجع سطح قلبي

والرأس أثقله الخمر..

ورياح السماوات

              تمسح دمعتي بالغسيل

لم يبق لي غير عطرك الآن..

يغمر نرجس القلب

لم يبق لي غير أوردة مزخرفة بالليل..

لم يبق غير قلب 

                 يغتسل بالوهم والدّمع

ويسرج أوردته للرحيل..


محمد المحسن 



امي انت ام الدنيا بقلم الكاتبة خديجة شما

 بقلم خديجة شما


امي انت ام الدنيا 

انت روحا في جسد 

امي افتقد حنانا ما رايته 

الامعك وبك امي


امي بعدك امي ابعد

 الضياء 

عن روحي انت 

كل روحي 

وذكرك امي يشقيني

 وكنت لي 

كل حنيني 

..لم تكون امي بل انت شقيقة

 روحي ونبضي شراييني


كنت لي اعظم حب وحنان 

يا اروع ما ااوصانا به 

الرحمن 

تاهت روحي بعدك وتحملت 

المصاعب والاهات

 ليست بعيدة عني روحك 

معي تواسيني 

بقلبي انت مدة الزمان


امي يا حب عمري حنانك 

افتقده اتوق 

لضمة الى صدرك 

الحياة بعدك سواد 

وما الحب بعدك الا وهما 

وسراب 

ذهبت وتركت غصة بالقلوب

 يا ملاك


عندما ازورك امي اشم التراب

 الذي يحويك 

 هل انت هناك ؟؟؟ 

تحت كل هذا الركام 

اضم اسمك بكلتا 

يداي اناجيك ..اتحدث معك

 كما لو انك تسمعين شكواي 

امي انت الروح الطاهرة وحبك

 مسطر لنهاية الازمان


بعدك امي تاهت نفسي وتاه العقل مني

 .انت من كنت الوذ بدفئها 

واحتمي بحنانها انت من خلقها ربي

 لتكون لي رفيقة دربي في كل اوان 

بَعُد الجسد ولكن روحا تهدي 

بكل اوان

 احبك امي 

والكل يعلم مداه


ماذا اقول لحب من الرحمن 

ما ذا اقول وقد قال 

الجنة تحت اقدام الامهات 

هو ربي اعطاك اثمن ما في

 الكون وجاد


حزني عليك كبير وشوقي

 ودموعي اكثر 

ولكن ما يخفف بعضا من 

الانين انك 

في مكان ارحم .

.عند رحمن رحيم 

هو بك اعلم

 احبك امي واشتاقك

 دموعي بعدك لا تجف

 ولا تهدا احبك

احبك يا نبع الحنان 

والعطاء 

يا رفيقتي مهما 

بعدت وطال الزمان 

في القلب حاضرة 

وامامي بعيوني 

اراك ..

احبك ولا ازال 

خديجة / Zahra W winter 



لا للظلم بقلم الكاتب عادل العبيدي / العراق

 لا للظلم

————-

لن أسمع صراخي في اليم

حتى لوجف اليم من فك

الوحوش …

وعاد الموج الأزرق أو أبتعد 

لا فرق ….

على نياح الثكلى المجهول

أم الزغاريد 

ولا أسمع صراخي في اليم

حتى لو 

قذفتها الأمواج 

وارتطمت بأذني 

هذا صوتي … أبدا 

ليس صراخي 

لا اسمع صراخي .. في اليم

لو …

ركن الحوت وبان فكيه

ونادى ….

إني أسمع الصراخ فقبل 

الى جوف 

فأنادي اليم ليس اليم 

ولا الموج ولا الحوت

يرن بأذني الصراخ

حين يخلو اليم مني

وحين أجلس وحدي أنا

 على جرف الساحل

أصرخ لا للظلم 

——————————————

بقلم  عادل العبيدي / العراق 




يا امرأة بقلم الكاتب جمال الشوشي

 المرأة هي الأم و الأخت،العمة و الخالة و كل النساء لا أستثني منهن أحدا أباركهن بهذا القصيد إهداء لهن بمناسبة عيدهن الوطني بعنوان:

       يا امرأة 


استشهد العالم بقواها

كَتب التّـاريخ مزايـاها 


يا امرأة العزّة و الفخر

نجمة مضيئة بسّمـاها


أعتّـز بعيـدك يا امـرأة

يا قدرا يسعـد بمنـاها


يا عطرا فاحت نسائمه

يا أملا يصّـاعد بعلاها


بقلم  جمال الشوشي 



ارسم البسمة. بقلم الكاتب محمد أمين عبيد

 ارسم البسمة

                بقلمي :

         محمد أمين عبيد


كن عبيرا و نسيما

 للقلوب

واصنع المعروف وابدأ

 بالطيوب

فحروف الصدق تخلو 

من عيوب

أيها المحبوب لا تخش

الندوب

فحياة المرء أسرار

تذوب

فارسم البسمة في

 وجه طروب

و انشر الخير فسيحا

في الدروب

مثلك اليوم شروق

وغروب

مثل شمس بضياء

في وجوب

أنت عنوان التجلي

لا الهروب

فيك معنى الحب

طواف يجوب

فتجمل و اصطبر

حتى تؤوب

عينك الأسمى إذا 

عضت نيوب

فامسح الدمعة عن

 عين الغضوب

إنك المنصور لا تخش

الكذوب

أمطر الدنيا سلاما

كي تثوب !!

**كنا وراء الباب اثنين** بقلم: الأستاذ عبد الستار الخديمي - تونس

 **كنا وراء الباب اثنين**


كذب درويش حين قال 

"كنا وراء الباب اثنين"

كنت ثالثكما 

ولم أكن شيطانا بل عاشقا متيما بأهدابها 

كنا ثالثكما 

ولسنا خمسين ألفا 

كنا مئات الملايين نتغنى بعشقها 

نتسامر تحت الصنوبر الجبلي ونراهن من أكثرنا حبا وهياما؟

وكنت أنت خطيبنا وبليغنا 

واستشهدنا مرارا وتكرارا مع كل حرف 

ولكننا ........!!!!!

افترقنا .... شيعا وقبائل 

منّا من باع 

ولوى العنق والذراع

ومنّا من استسلم 

وزفّ العروس البكر "لزناة الليل" ولم يتألّم

ومنّا من طمع في حبة حلوى وسيجارة بطعم العلقم 

ومنّا .... ومنّا ... من ابتلع خيباته ولم يتكلّم

آه يا محمود وانت في ثراك 

ألم تعلم بانه لم يعد هناك باب أصلا 

بل رحل الباب والجدار والحمار ولم يبق سوى مفتاح بال

صوت العشّاق انقلب نشازا 

والتطبيع لم يعد خيانة 

بل غدا وجهة نظر 

بلدي.. أهلي... والزعتر والزيتون 

كلّنا مازلنا عشاقا 

نخرّ ساجدين لربّ العزة وأهداب عينيك 

ونمزّق الصمت وسلاسل القيد 

كم انت عظيم يا نشيد العشاق .. ولوعة المشتاق 

الباب هاجر 

والجدار انهدّ

وأنت ثابت في خلوتك تحت زيتونة بسقت في وجه الزمن 

تحتضن اديم الأرض بعشق أشد ضراوة من الموت 

كلّما سقطنا 

تحرك الرماد فينا وصرنا عنقاء 

ترفرف بجناحيها الناريين في عمق السماء 

وتدوّن حبا جديدا 

وانتصارا جديدا 

ورفضا جديدا 

نم يا درويش ولا تقلق 

فلن نستطيع نزع سمرة الأرض من وجوهنا 

عشقناها وكنا عبيدا 

فما بالك وقد أصبحنا أسيادا 


بقلم: الأستاذ عبد الستار الخديمي - تونس



في عيدها بقلم الكاتبة سهام ذكار

 في عيدها 

ما أهديها سيدتي

وأي هدايا بها قد

تليق

أعقدا من حنان

أم أساور من فرح

أم قلبي الغريق

في هواها

كل الصحب هي

أمي

أخيتي

حبيبتي

بنيتي

وأغلى رفيق 

رويدك أيتها الحياة

تمهلي

فسيدتي انا

بطعم الحريق 

وأنا بعبق الشواء

أحتفي

ومازال الطريق

طويلا

ومازال البوح أنيقا

ومازالت سيدتي

على إيقاع الشوق

تفيق

كل عيد

لأن الأعياد بها تليق

قلب من بهاء

رقيقة

سيدتي

بحجم الكون حنانها

وبجمال الصديق

أنيق 

عطاؤها

عريق عريق

سهام ذكار 13اوت2023 




عُوْدَه والدكتورة جِيهان .. رواية الكاتب / رضا الحسيني (19)

 عُوْدَه والدكتورة جِيهان .. رواية / رضا الحسيني (19)

الفصل الرابع {عُوْدَه في المدرسة }

_ يا دكتورة جِيهان .. دكتورة ، تعالي بسرعة فيه مريض بينزف بالعنبر 2

_ فين يا فاطمة ، مين هو ؟

_ الولد هادي اللي خرج من الزايدة الصُّبح

_ يلا بسرعة نشوفه و جهِّزي كل حاجة و بلَّغي غُرفة العمليات يستعدوا

هكذا أكون دائما و طيلة الليل في مناوبتي هنا لا أملك رفاهية الاسترخاء أو الجلوس حتى و لو لنصف ساعة إلا نادرا ،

و بحسب الحالات المتواجدة داخل العنبرين ، و هل هما بكامل طاقتهما أم تُوجد بعض الأَسِرَة غير مشغولة ، و وجدتني أتذكَّر المرة الوحيدة التي دخلتُ فيها مُستشفى و أنا صغيرة ، كان ذلك لإجراء عملية اللِّوَز ، حيث كانت مُلتهبة بشكل مُتتالي كل شهرين تقريبا ، وقتها نصح الطبيب أُمي بضرورة إجراء هذه العملية قبل أن تتسبَّب لي في مُضاعفات بساقي أو قلبي ، و بالفعل بقيت ليلة بالمستشفى بدون أُمي التي لم تبرح مكانها طِيلة هذه الليلة من أمام بوابة المستشفى حتى بزغ الصباح و جاء الطبيب الذي أجرى لي العملية فكتب لي خروج و هو يضحك قائلا :

_ يلا يا سِت جِيهان قُومي روَّحِي عشان تلحقي تبقي دكتورة

وقتها ضحكت أُمي ، و نحن بطريقنا للبيت عرفتُ أنها قالت للطبيب عن رغبتي في أن أُصبح طبيبة

الفصل الخامس

العريس

عندما تدق ساعة جامعة القاهرة مُعلنة بدقاتها الثامنة صباحا يرتجف قلبي و جسدي و كأنني سأذهب لملاقاة حبيبي ، نعم هو صار حبيبي ، و لا أعتقد أن أحدا سوف يحتل مكانه أبدا بداخلي ، فهو عُوْدَه الغالي ، و دائما ما يأتي أحد الزملاء الأطباء قبل موعده بنصف ساعة على الأقل ، في البداية لم أكن أُلاحظ شيئا ، و لم أكن أهتم بالأمر كله ، فقط كل ما كان يُهمني هو أن أرجع لعُوْدَه بسرعة ، حتى ترامت لأسماعي

و عيني جُملة مُصاحبة لضحكة غريبة من فاطمة الممرضة هُنا و هي تقترب من سلوى فينظران كلتاهما نحوي ، لحظتها فقط فهمت ما يحدث من حولي

_ جالها بدري زي كل يوم هههههههه

و كانت التفاتتي نحوهما بُمنتهى الحِدة التي عوَّدتني عليها أُمي ، فما كان منهما إلا الانصراف بسرعة من أمامي ، بل وصل الأمر للتلاشي التام من المكان كله

عند عودتي للبيت لاحظت أُمي من الوهلة الأولى مابي ، فانتظرت وتركتني أنتهي من كل شيء و مددتُ جسدي على سريري لأستريح حتى يحين موعد ذهابي للمدرسة لإحضار عُوْدَه

_ مالك ياجِيهان خير يابنتي ؟!

_ مفيش يا أُمي ، شوية إرهاق في شغلي النهارده

_ هو أنا مش بعرف أفرَّق بين شكلك مُرهقة وشكلك متضايقة !

_ لما أرجع هحكيلك يا أُمي ، أمر تافه و انتهى خلاص ، اطمني حبيبتي

كان لابد و أن أذهب لإحضار عُوْدَه من المدرسة ، فأنا أعرف كيف ستكون حالته إن خرج و لم يجدني أقف أنتظره أمام بوابة المدرسة التي عِشتَ فيها أجمل سنوات طفولتي ، حتى أنا لن أعرف أي راحة إن لم أذهب بنفسي لإحضاره ، فالمسافة ما بين المدرسة و البيت نقطعها دائما سيرا على الأقدام ، و دائما نقضيها في كل ما عاشه عُوْدَه داخل المدرسة منذ دخل و حتى خرج ، وكنت أحب أنظر إليه و هو يحكي لي أدق تفاصيله بالفصل ، و دائما يتعمد أن لا يحكي شيئا عن سندوتش ماما ،

و كأنه يريد أن يلغي فكرة ارتباط شطارته بوجود سندوتش ماما ، و لأنني فهمت ذلك بسهولة فكنت أتعمد إثارته :

_ و سندوتش ماما أكلته إمتى؟

_ أكلته في الفسحة طبعا بس كنت أخدت النجمة خلاص يا جِيهان ، اطمني بقى

_ انت بتزعل لما بكلمك ليه عن سندوتش ماما ؟!

_ عشان أنا شاطر بالسندوتش و من غيره

_ طب ما أنا عارفة يا حبيبي إنك أشطر عُوْدَه بالدنيا كلها ، يا جماله حبيبي لما بيتغاظ هههههههههههههه

وغدا ينتظركم عُوْدَه والدكتورة جِيهان 




هايكو عن فلسطين بقلم الكاتب .. غانم ع الخوري..

 هايكو عن فلسطين

---------------

أطفال شباب أشداء

   رضعوا ثقافة الجهاد

 ولادة من رحم المعاناة

____________

زغاريد فرح بعدالألم

 رقصات براية الوطن

     أمهات الشهداء

__________

إيمان بالقضية

حرية من قلب السجون

 كسر لهيمنة الطغاة

  عزيمة أبطال

_____________

حجر بيد الضعيف

  تبدد طيور الظلام

  أطفال المقاومة


.. غانم هايكو عن فلسطين

---------------

أطفال شباب أشداء

   رضعوا ثقافة الجهاد

 ولادة من رحم المعاناة

____________

زغاريد فرح بعدالألم

 رقصات براية الوطن

     أمهات الشهداء

__________

إيمان بالقضية

حرية من قلب السجون

 كسر لهيمنة الطغاة

  عزيمة أبطال

_____________

حجر بيد الضعيف

  تبدد طيور الظلام

  أطفال المقاومة


.. غانم ع الخوري..

قصة قصيرة. المدمن والقطار. بقلم. الكاتب غسان دلل.

 قصة قصيرة.


المدمن والقطار.


       القطار يجري بأقصى سرعته والسأم من عد الأشجار التي مر عليها القطار قتله ، فإلى أين يتوجه بنظره الآن بعد أن مسحت عيناه الركاب لأكثر من مرة عله يجد مقعدا آخر يجلس عليه ،فشخير الرجل العجوز بجانبه يعلو ويهبط كالبركان. 


       تململ في مقعده بضجر، فالرحلة طويلة ،ونفسه تعاتب الحال ، فهو يدرك في أعماقه أن السبب الحقيقي لشعوره بالضيق لم يكن شخير العجوز ،وإنما لشعوره بفراغ كبير ، فلا توجد بالقرب منه أو في مجال نظره حسناوات يملأ بمرآههن عينيه .


   حاول النوم دون نتيجة ، حاول التفكير بمواضيع شتى، إلا أن كلا منها كان يهرب بدوره من رأسه ، فلا يوجد ما يثير اهتمامه من أمور و أحداث أو صور غير النساء ، اعتدل في جلسته ، أكل ساندويتش الجبنة ، شرب القهوة ثم..ثم ماذا..!!؟


 لا شيء..لا شيء ، فحين يضرب الفشل يعم كالطوفان .وأصبح قتل الوقت بالنسبة له عملية صعبة بعد أن كان محترفاً ذلك الفن بإتقان !!!؟ 


فحياته مرت في منتهى الرتابة والبطء، وسقف طموحه كان محدودا بإرضاء مرؤوسيه في الوظيفة الحكومية التي لا تشبع ولا تغني من جوع. فقليل دائم خير من كثير منقطع وزواجه كان فاشلاً بكل المعايير وهو يعاني ولا يعاني منذ تركته زوجته بعد بضع سنوات من الزواج دون أن يدرك سبب ذلك لغاية اليوم ،مما سبب له خوفاً مقيماً من الارتباط الدائم بالنساء ،فاستعاض عن ذلك بشراء الجنس بصعوبة وندرة ودون إشباع ، فلجأ لممارسة ذلك في الخيال حتى تسيد خياله الواقع، وأصبح أحد أهم اسباب الحياة ،فالتكرار أصبح إدمانا، و الإدمان أصبح مصدر السعادة وسبب الآلام ؛فمع انقضاء اللذة ،كان يشعر بالوضاعة، فيجزر نفسه ويسقط في بئر الندم ليستسلم لعادته السيئة أو الجميلة _حسب الحاجة والحال _بعد عدة أيام.


    وصل القطار إلى محطته النهائية ،وكان قد استنفذ كل آبار الصبر من التعب والترقب و الإرهاق ،وهو الآن على استعداد للقبول بأية امرأة ،وبأي مواصفات ، فهو لا يملك أيضاً رفاهية الانتقاء؛ فالعمر والشكل والجيب له احترام وله أحكام.


     خرج من المحطة مجرجرا قدميه وكأنه يحمل تابوتا ممتلئا بأثقال العمر على كتفيه، إلى أن وصل شقته المتواضعة التي يئن أثاثها مثله من القدم والإهمال ،وما أن ألقى بجثته على سريره، حتى استغرق في النوم وكأنه شوال من الأسمنت أو التراب ،فهو لا يرغب بالتفكير بأي شيء بعد أن أنفق مدخراته لسنة كاملة املأ في إجازة مثمرة يحقق فيها بعض الصيد ليعود محملاً بالفشل والإحباط والهم.


            مرت الأيام وهو على عادته، يتردد على المقاهي والمتنزهات والتجمعات عساه يجد ضالته في إحداهن دون جدوى ودون ملامح من النجاح ،فكلما وأينما رمى شبكته تهرب منها الأسماك،كبارها وصغارها ، رغم تعطره وحسن هندامه، وكأنما هي تدرك بغريزتها أساليبه ونواياه، أو تدرك ما لا يدركه هو، فهو إنسان خارج الزمان ، يعيش حلما واحداً بينما الناس تعيش الحياة، واستمرت حالته تنزلق من سيء إلى أسوأ حتى كاد يقتله الفشل ويقتله الخيال ، ولكنها الصدف التي تغير مصائر الناس أنقذته حين التقى بالمقهى في وقت متأخر من الليل بامرأة في أوائل الستينيات ،كل شيء فيها مستسلم للأقدار .


   توطدت علاقتهما ،وانتهت بالزواج الذي ابتدأ بالآه والآهات والقفز على السرير وفي الهواء، لينتهي بعد سنة من الأخذ والعطاء، فقد حاولت أن تسعده بشتى الأساليب والطرق..منحته جسدها بكل تفاصيله ولكنه كان دائماً يطلب المزيد ،فخياله فجعان..كان يعاني من إدمان الخيال والواقع بالنسبة له دائما أقل جمالاً وتشويقا من الخيال.


              عاد إلى عادته القديمة يبحث عن السعادة ليعاني الشقاء ،ولكن بشكل أشد، إذ كان يحن لزوجته الأخيرة، ويمنعه الكبرياء من الاعتراف. فقد حشر نفسه في حلم واحد أخذ يشدد الحصار عليه بينما قدراته على تحقيقه في اضمحلال ، فالجسد يضعف ويترهل والحلم يكبر ويشتد ، فكمم راودته فكرة الانتحار التي كلما اقترب منها ابتعد عنها فهو إنسان عادي ..جبان يستغل خياله الخصب ليزين اللحظات القادمة بأمل كذاب ،وما كان يدرك أنه كلما توغل في الحلم كلما ازداد غرقا بالمأساة، وليلته الماضية كانت صعبة جداً شابها القلق والأرق وانعدام الانسجام. فكيف سيمضي غده وكيف ستمضي بقية الأيام.. !!؟


و بعد لأي وصراع نام على قرار بالترجل عن حلمه والعيش بسلام ، فجاب في الصباح التالي شوارع المدينة حتى حفيت قدماه ، شرب القهوة في أكثر من مقهى ، ودخن سجائر العالم لتحمله بدخانها للمرة الأخيرة إلى محطة القطار..!!


غسان دلل.

بين تجاعيد الحياة بقلم الكاتبة روضة القلال

 بين تجاعيد الحياة 

المرأة التونسية سيدة الأعياد

عبق الماضي والحاضر والآت

تترنم رغم الضيم 

وتتغنى مع الطير

تتحمل وتتحمل 

دون أن تكل أو تمل

تضمد كل جرح 

تسعى لتحقق الحلم

لبؤة البر شراع في البحر 

وقائدة في الفضاء

تبدع بكل سخاء 

في كل مجال وميدان

لا تلعن الديجور و الظلام 

بل تضيء الشمع 

لأنها عاشقة للنور 

ستظل استثنائية ابية

صنديدة قوية 

شامخة كالنخلة

ثابتة كالزيتونة المباركة

يسكنها الامل 

سلاحها العمل

نسمة حب 

خفقة في اتون اللهب

تاج مرصع بالذهب 

كل عام والنساء التونسيات فخر الأعياد

زهور الوطن ودرر المجتمع ولآلئ العائلات

روضة القلال 13اوت2023



*لن أُوفِيَها حقَّها* بقلم الكاتب كمال العرفاوي

 *لن أُوفِيَها حقَّها*

تقف حروف الأبجدية

و قواميس اللّغة العربية

عاجزةً عن إِيفائِها حقّها

إنّها الوردةُ الجميلة و عطرُها

و الشّمسُ المُضيئة و دِفْؤُها

و الحياةُ الهنيئة و مِِسْكُها

إنّها الكريمةُ بنتُ الكرام

صانعة الأجيال على الدّوام

ما أكرَمَها إلّا كريم) 

(وما أهانها إلّا لئيم

إنّها الأمُّ الرّؤومُ وعطفُها

و الأختُ الحنونُ ولطفُها

والبنتُ الأنيسةُ وأُنسُها

و حبيبةُ القلبُ وعِشقُها

إنّها المرأةُ التّونسيةُ و سِحرُها

فاعِلَةٌ في بناءِ الحضارةِ ومجدِها

كمال العرفاوي 



الاثنين، 14 أغسطس 2023

أنا والإنتظار..والسكون. بقلم الشاعرة هدى الشرجبي

 أنا والإنتظار..والسكون.

وذاك العشق المسكون...
وحرفا فوق سطر الورق
ينادي نبضه المفتون..
.لقاء ينتظر العناق..
كغروب يقبل الشروق.
وشروق يودع المساء.
أيهما يختفي أيهما يبتدي لا أعلم. ...
وننتظر ذاك العناق....
أيها العشق. .
دندن على أوتار صمتي. ....
داعب الشوق بذبذبات الشعور. .
أجج في أعماق المعاني حروفي لأغرقك في بحر همسي..المجنون
الهيام أنت. .بالله عود. .
تعال الي
وأبحر معي....
ابحر معي والتقط من أعماقي جواهر كلماتي ودرري. ...
واجعل من العناق طوق كا أسوارة تزين معصمي. ..
عانق الروح وتغلغل عطري...
واجعل للشروق فرح وللغروب أمسية تعزفها قصائد مرصعة ببنات فكري..
لأمنحك المثول.. والثمول...
. هدى الشرجبي الهدى
𝓐𝓛 𝓗𝓤𝓓𝓐
Peut être une image de 1 personne, écharpe, foulard et texte