وصيّة أمي-الجنوبية-:
لملم شتيت الرؤى..وأرنو بشوقك إلى الشامخات..
الإهداء : إلى أمي التي أنجبتني في عتمات الفصول..وشمخت فوق زخات العذاب..حين أتاها الذبول..
حين تجوع يا إبني
وتبكي
وينساب الدّمع على خديك
غضوب
لا تشدّ بجرحي وتشكو
حيفَ الزمان..
وقحط الدروب
وترنّم بعشق الليالي..
وعشقي
لإنبلاج الفجر
على ربوع الجنوب
***
حين يهجع الثلج
تحت جفون المساء..
وينمو عشب الشوق..
فوق العيون الدامعات..
يفتح الوجد للغرباء
أحضانه
ويعزف القلب للصبح
أوتاره..
الخالدات
وتشرق في فيض القصيد..
الدياجي
وتحتفي القوافي..
بعطر هذا البهاء
وتزهر من حولك الأمسيات
التي قد توارت
وتصحو الرّوح
من غفوة الحلم..
والأمنيات
لملم شتيت الرؤى..
وأرنو بشوقك إلى الشامخات
وأطلق يديك..
تلامس أطياف ذاك المـــــــــــدى
حيث الهدى..
والتجلي
ولا تبك دهرا..
مضى وتولّى
فما بالتنمني..
يصاغ القصيد
وينساب عطرا..
على القافيات..
محمد المحسن
*صورة الأم المرافقة للقصيد تعبيرية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق