الاثنين، 8 ديسمبر 2025

قصة قصيرة بركة السبع للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة

بركة السبع 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


بدأت الشعور بالملل من تلك الحياة الرتيبة التي ليس بها جديد رغم كل الأملاك التي تحت يدي و التي تجعلني غير عابئ بالمشاكل المادية التي يعاني منها جل الناس و علي الجانب الآخر رغم زواجي من سيدة جميله كانت حلم لشباب القرية إلا أن لغة الحوار بيننا محدوده ، حاولت البحث عن طريق جديد يكسر ملل الحياة ،تارة بالسفر و لكن لايوجد رفيق و مرة بعلاقة عاطفية عابرة و لكن دون جدوى فالمعظم يبحث عن الاستفادة الماديه فقط دونما مشاعر حتي الصداقات القليله التي حاولت إيجادها كلها هاشه و ضعيفه و مبنيه علي مصالح و خدمات حتي اتي اليوم الذي قررت فيه شراء بعض الأغراض من حانوت علي أطراف القريه التي اسكنها و قريب من أحدي الاراضي الزراعيه التي املكها 

وجدت رجل في نهايات العقد الرابع من عمره يجلس في الحانوت ابتسم بمجرد أن ألقيت عليه السلام و بعد انتهاءه من اعداد الطلبات الخاصة بي و إعطاءه الحساب جلست اتحدث معه عن شتي امور الحياه و علمت من خلال كلامه أنه تعرض لاصابه جسيمه أثناء طفولته حددت من حركته و لكنه استمر في التعليم حتي حصل علي دبلوم تجاره و بدأ العمل في التجاره من خلال هذا المحل الصغير في أطراف القريه ز لكن نشاطه الآخر هو سمسرة الاراضي و العقارات و من خلال عمله ادخر مبلغ من المال استطاع به الزواج و لديه الان العديد من الأولاد في مراحل التعليم المختلفة و الاكثر من هذا أن لديه نشاطات اجتماعيه متعدده مثل مساعده الأرامل و اليتامي من خلال تواصله مع الكثير من رجال الأعمال الأخيار 

و رغم بساطه مظهره إلا أن الموبايل الخاص به لا يتوقف عن الاتصال و معظم المكالمات عبارة عن مشاكل يقوم بحلها أو التواصل مع أغنياء البلاد المجاورة لتقديم مساعدات 

و أصبح أحد أهم نشاطاتي اليوميه هو الذهاب الي ذلك الحانوت و لقاء عم السبع و الجلوس معه فترة قد تحول أو تقصر حسب ظروف اليوم 

و من خلال تلك اللقاءات تمكنت من خل بعض المشكلات المادية التي يتم عرضها علي عم السبع أمامي 

و كم كنت سعيدا سعاده لا تنتهي عندما اتمكن من مساعده الغير 

و الأغرب أنه كلما ساعدت في حل مشكله تنفك ازمتي النفسيه و اجد راحة لم أعهدها من قبل 

و مع الايام اصبحت مشارك عم السبع في كل المشكلات التي تعرض عليه و في النهايه قررت الشروع في انشاء جمعيه خيريه القريه يتابع نشاطها عم السبع 

رحب عن السبع بالفكرة و بدأت الجمعيه في العمل بنظام عمل مشروعات صغيره للارامل و اليتامي و كبار السن 

بدأت بتصنيع الصابون و تربيه الطيور و تتطور الأمر إلي انشاء مصانع للمفروشات و الملابس 

و اصبحت القريه خلال فتره بسيطه قريه منتجه 

الكل يعمل بها و تحسنت ظروف معظم فقراء القريه 

و اصبحت مشغول للغايه في اداره الجمعيه و تدعيم أعضائها 

و تكاثرت الأموال التي بدأت بها المشروعات و أصبح لي دخل اضافي من تلك المشروعات 

و لم ينتهي الأمر عند هذا الحد بل وجدت نفسي بعد سنوات بسيطه متزوج من اربع زوجات و لدي العديد من الأبناء 

ورغم تلك الطفرات مازال السبع يعمل في حانوته بعد أن تزوج أبناءه يستقبل كل من يريد مساعده و يصطحبه الي مقر الجمعيه في الأرض الملاصقه لحانوته الصغير 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق