الرحيل الابدئ
إلى من أسالت اللعاب وحركت السر الدفين
إلى من قالوا عنها أنها تشعل نار الغرام بسحر العينيين
إلى التي كانت صاحبة القوام الرشيق وما لها من زين
إلى من استهوتني وتركتني حزين
إلى من أشغلت الفكر والبال بثقل الجسد البدين
إلى التي حلت دون سابق إنذار بعد طول السنين
إلى التي عودتني ورحبت وقالت أهلا بك بعدما كنت الخليل
إلى التي شغلت الفكر وليس لها بديل
إلى صاحبة القوام والجمال الذي ليس له مثيل
إلى من سلبت العقل وغادرت بدون أن تعلن الرحيل
إلى من اختفت ولم تترك إشارة ولا دليل
إلى التي كانت مكتملة الخصال وكل شيء فيها جميل
إلى من عذبتني وتركت الجسم عليل
إلى من علمتني الوفاء والإخلاص ولو بالشيء القليل
إلى من علمتني العطاء بدون تحصيل
إلى من سهرتني وحرمتني من النوم طول الليل
إلى من بتركها لي شجعتني على الخوص في شتى الميادين
إلى من هجرت بدون إن تترك لي قرين
إلى من وثقت بها وانتظرتها كل لحظة وحين
إلى من أخلت بالعهد و تركتني أعاني الأمرين
إلى من غابت عن الوجدان وتركت صورتها مرسومة بالعين
انتظرت العودة بأمل مقيد مثل قيود السجين
لكن هيهات فات الحال ولن تعود بعلم اليقين
طال انتظارها بلا رجاء ولن تعود إلا بمعجزة من رب العالمين
فاصبر و لا تتكل عليها فلن تعود مهما طالت السنين .
فالصبر جميل كما أمر الرب القوي المتين
الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون - ستراسبورغ فرنسا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق