أرى عَالَمًا ...
(من غَزَلِ الشَّبَابِ زَمَنَ الدّرَاسَةِ، قَبْلَ أَكْثَر من نِصْفِ قَرْنٍ )
أَرَى عَــالَـمًـا في نـَاظِـرَيْكِ ومَعْـلَمَا
وسِـحْـرًا يُـنَاجِي بِاللِّـحَاظِ تَبَـسُّمَا
أَرَى الجَنَّةَ الفَيْحَاءَ مَاسَتْ وأَيْنَعَتْ
بِــوَرْدٍ بِــهِ غَـيْـمُ الـمَـحَـبَّـةِ خَـيَّـمَـا
وسَالَـتْ بِـهَـا الأَمْوَاهُ عَـلَّ خَرِيرُهَا
سُكُونَ الوَرَى لَحْنًا، فَسَالَ مُنَغَّمَا
كَـأَنَّ عَـقِـيقَ الـبُـؤْبُـؤَيْنِ جَـزِيــرَتَا
نَـبَــاتٍ بِـهِ طَيْفُ الـظَّلَامِ تَبَسَّمَا
بِبَحْـرٍ لَهُ قَـلْبُ السَّبِـيكَةِ صَفْـحَةٌ
وعَـالَــمُـهُ حَـلَّ الـدِّمَـاغَ تَكَرُّمَا.
كَذَا شَاءَ مَلَّاءُ النُّعُوتِ لِوَصْفِكُمْ
بَدِيعًا... وقَلَّدْتُ الصِّيَاغَةَ أَنْجُمَا.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
خواطر : ديوان الجدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق