... حنين...
لقد ترك في البيت خياله يتجوّل في أنحاءه، كأن نفسه تُقيم في الأشياء وتمنحها سرّ حضورٍ لا يغادر.
سفرُه ليس غيابًا… بل مساحة يتوسّع فيها الشوق، لأدرك كم يتكئ قلبي عليه كي يستقيم نبضه.
أنتظره كما تنتظر النوافذ أول خيط فجر، حضورًا يعيد للصمت معانيه، وللأماكن لونها الذي شحب.
يمضي بجسده، ويظلّ عطره مقيمًا في كل زاوية، يوقظ الحنين، ويُذكّرني أن بعض الغياب ليس سوى طريقٍ أطول نحو عودةٍ أثقل بالمحبة… وأقرب ممّا كان.
🇹🇳هالة بن عامر تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق