يومُ القِيامةِ قدْ دنَتْ أشْراطُهُ
.....................................
ضربَ الخنى بينَ الورى أطنابَهُ
وأظلَّ أولادَ الزنى فُسطاطُهُ
وغدا مليكَ رقابِ خَلْقٍ خُضَّعٍ
ولهمْ يروقُ فجورُه ولواطُهُ
وعلا على شُمِّ البيوتِ مُفاخراً
يَهْزا ويسخرُ بالثقاةِ بلاطُهُ
وأشادَ أركانَ الضلالةِ والعمى
وأطاحَ بالعدْلِ المُنيرِ شَطاطُهُ
وبَغى الأذى فطَغى الّلظى وتَسعَّرَتْ
تَكوي قلوبَ قلوبِنا أسْواطُهُ
وأدالَ أشواطَ الردى مابيننا
لّلهِ كمْ لعبَتْ بنا أشواطُهُ!
حتَّى سلا ربُّ الحِجا إيقانُه
وإلى سهيلٍ قدْ دنا إحباطُهُ
وغَدا ذوو الأخلاقِ عُبْدانَ الأسى
في مَعشرٍ حَكمَتْ بهِ أمْلاطُهُ
ما عادَ قانونُ الطهارةِ سائداً
أطهارُهُ أزرَتْ بهم أخْلاطُهُ
لّلهِ من شعبٍ ضعيفٍ جاهلٍ
قُطِّعَتْ مِنَ الغدْرٍ الرَّخيصِ نِياطُهُ
قُوَّادُهُ لِصٌّ وشيخٌ تاجرٌ
نحْوَ الحضيضِ يروقُهمْ إهباطُهُ
ومُسوخُ أرضِ اللهِ في أوساطِه
كيفَ الخلاصُ وهذهِ أوساطُهُ؟!
مَلكَتْ خنازيرُ النِّفاقِ زمامَهُ
فغدا القتادَ فراشُُه وبساطُهُ
وارانبُ الطبعِ الخسيسِ تمرَّغَتْ
بوحُولهِ وكلابُهُ وقِطاطُهُ
وَطْواطُه الطّاغوتُ طَوَّحَ بالأُلى
أعمى بصائرَ رُشْدهمْ وطواطُهُ
أَفتى إمامُ الجهلِ من تِلقائِه
فغدَتْ قوانينَ الوَرى أغلاطُهُ
حتَّى لعمرُ أبيكَ قدْ بلغَ الزُّبَى
سيلُ الغباءِ فَهالَنا إفراطُهُ
فمُحمَّدُ والآلُ لا يُعْبا بهمْ
ومَنِ اصْطفاهُمْ لا يُرامُ صِراطُهُ
والكُلُّ يصرخُ مِن مَرارةِ غَيظِهِ
وصراخُنا فَسْوُ الدُّبَا وضُراطُهُ
سَخطَ الإلهُ فقَادَنا شيطانُنا
وكوَتْ جُنوبَ المارقينَ سِياطُهُ
وسلا رِضا الرّحمنِ كُلُّ مُشيطَنٍ
أمْسَتْ خلاخيلَ النِّسا أقراطُهُ
يُعصَى ولا يَهتزُّ جفنُ مُنافقٍ
نَفْضُ التُّبوغِ ورَمْيُها إسخاطُهُ
ولِذا غدا سِعرُ المعيشةِ كاوياً
تَفْري جُلودَ جُيوبنا أمْراطُهُ
فوقَ الغُيومِ الداكناتِ مَناخُهُ
وعلى النُّجومِ القاصياتِ حِطاطُهُ
ولِمَ التعجُّبُ والخديعةُ نهْجُنا؟!
والكُلُّ شرَّطَ دِينَهُ مِشراطُهُ
وكِتابُ إِبليسَ اللعينِ كتابُنا
وحروفُهُ أفعالُنا ونقاطُهُ
وسطورُهُ غشٌّ وزورٌ وارْتِشا
والجَورُ ينشطُ في السطورِ نشاطُهُ
كمْ جامَلَ الشعراءُ في تَوصيفِه
سقطَ النَّصيفُ ولمْ يُرَدْ إسقاطُهُ
فاقْبضْ جمارَك أيُّها الحُرُّ الخُطا
يومُ القِيامةِ قدْ دَنَتْ أشراطُهُ
رَابِطْ على كُلِّ الثغورِ مُصابِراً
فازَ الذي كُرمَى الإلهِ رِباطُهُ
في جنَّةِ الفِردوسِ يرفُلُ راغِداً
مِنْ سُنْدُسٍ أسْماطُُه ورِياطُهُ
لّلهٍ مِنْ زمنٍ مَضى مِنْ عُمْرنا
حَسَدَتْ رشيداً بيننا دمْياطُهُ
كمْ فاخرَ الأقباطُ فيهِ بالغِنى
واليومَ يَقْتاتُ الثَّرى أقباطُهُ
اللهُ أدْرى بالعِلاجِ أخا الهُدى
وبِعلْمهِ حَلُّ القَضا ورِباطُهُ
سَلِّمْ لهُ يا صاحبي فبلُطْفهِ
سَيظَلُّ يَشتملُ الوَرى إقْساطُهُ
مالُفَّ في خِرَقِ القَوابلِ راضِعٌ
وحَوى أزاهيرَ الرَّجاءِ قِماطُهُ
وحَبَتْ عَذارى الغِيدِ أسفاطَ الجَنى
في عُرْسهِ وتَضوَّعَتْ أسفاطُهُ
مَحبَّتي والطيب........نادر أحمد طيبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق