في سراديب ليالينا
غفت لهفاتنا
سكن حلمنا يهتز
باح بمنطوق علاقة شائبة
هتف للخيال معطوبة حريتنا هناك
بين فواصل تنكر محال ركز ببحور خطيئة
ضج منها قول صريح على مفسد دهرنا بعلانية
يا متوشحة بكذبك هناك سردية من تفاصيل لنا
بين وسادتك وغفواتك تسللت بعتمات ليلك ذاك
في رواق مكشوف كانت بصماتي تكلل وصاياي
رهن ذبيح قولي على دروبك يفصح بلذاتنا معا
تذكري كم غرفنا من كأس رضاعة لشهوة فرح
تغمست فيها سروات ظلمتك في غطات نومك
ليلهث خصرك بفترة هامسة يجوح بين زواياي
يا فاتنة ذاكرتي كلي حلم مدجج في حواضنك
يناعس ليلة خميسك كلما رحلت سابقتها بعلم
حين وهجت شمعة سهرنا كينونتها دون وداع
ليتضاحك حرفي جولة كلمات مسافرة بقهقهة
حتى يسمع سكارى تجسسوا صهيل رجفة ولع
نقشت قصيدتي بين صكوك صحوتك بسروري
قدري سكن على روض زهورك في مهجة ربيع
صار يداوي علي حرماني كلما مره شوق راحل
ليذوب بعمق حنيني بغفلة تسهوها صحوة لذة
هناك رسمت ملامحي غريب سرق باكورة حلم
ودع رجفات خوف برعب دام في لقاء من بقاء
تذكري كم هززت فراش رغبتك بغرزة مناهجي
كلي فنون عرجاء تنسمت بطيب عطارتك هناك
تسول رحيلنا على عتبات قولنا غدا سنعاودها
حيث سبح قصيدنا بنضب عميق يرتجف عرق
نواهيه شطٱن سرحان مشمس على تلة بوحنا
مجروح ديواني بغربة دامعة يناهد وجع عمره
فاق وصفه بضحك للغيب مبتسم في مروجنا
سقاه غيم ندي حتى رويت محاسنه بقداسته
تلحفنا سكون مسعور بلحظات صحاها لكشف
نقش عنوان ذكرى لنسج بحقيقة خفية نسيت
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة اوراق الصمت

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق