السبت، 13 ديسمبر 2025

الحب ليس اختراعي شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد

 ______   الحب ليس اختراعي

شعر  / المستشار  مضر  سخيطه  -  السويد 


سأدعوَ إلى الإمتناع رويداً عن القهوة هذا الصباح 

أو للتغاضي 

أضيف إلى رشفة البنّ بعداً 

لقهوتيَ السادة دوراً بمعنىً جديدٍ ومغزى 

أضيف التريّث برغم اعترافي ببعض المتاعب وفي انّ ذلك صعبٌ

وقاسٍ

كشيءٍ يقرره حضرتي بامتعاض

من الشرفة أرصد ذاك الذي يتناثر مابيننا 

من خلال الرواء الجموح كما الحب لا من واجهات الشبابيك 

لا من خلال التراشق والاتهام 

سأدلف بالأبجدية والمفردات الفصيحة أتأبط بالبهجة بين السواد وبين البياض

جنابيَ لم يخترع الحب والشوق في أي منحى معاني الوجوه بصندوقيَ الأسود لكنني أتذوقها بامتشاقٍ أقيم لها أيكةً ضخمةً وعرشاً مهولاً كما الكرنفال كما أنني أعلن الإنحياز بكل الصراحة شيئاً أسمّيه فيّ اختيارٍ 

وليس مماحكةٍ ومجادلةٍ تحت داعي التهاوش أو تحت داعي الحوار

يفيض بخار الشحوب يغطي السرادق /  غيمُ البخار 

فلا الضوءُ ضوءٌ ولا الليل ليلٌ 

مسارٌ 

ويتلوه ايضاً مسار 

أرانيَ مما يخبئه البرد عنّي أو يواريه في حيرةٍ 

وشجار 

أراني بمواجهة الغامض حيٌّ كأني 

وأني أعيش انشطاراً وراء انشطار 

ويدلف مني اليباب فأغضبُ من ضعف حَدسي

ويغشى المرايا غشاء الظلام 

سأبتكر الحلم كي اتفلت من كبوة النفس والحس ابغي ارتواءً وابغي احتساءٍ برغبة مضطَهَدٍ مُستعار 

يُعيد الفواق إليه ويهيِئه للتوازن والإنسجام

براقش رهطٌ من الناس خافت على نفسها واضطربت ثوابت عمدانها 

لم تخن احداً طيلة ماقد مضى من سنينٍ إنما أكثر من مرّةٍ 

خذلت حلمها حين خافت عليه 

حين فتواتها شطحت بالغرور 

حينما فضّلت بلا وازعٍ ميلها 

حينما شاركتُ مع الردهات الخلاء  إيقاعها واغتنم الآخرون منها حطام الكلام 

حين شاهت مع المنحرفين الكلاب بقتل الذين يرون من مسيرة يومٍ وأكثر 

مسيرة عامٍ وأكثر 

كانت اللحظة فارقةً عند بعض القليل كنفسي ولما يمكنني فعله دون مسٍّ الخطايا وقضايا الحرام

أطل على مختلف الذكريات والأمنيات بشيءٍ من الخزي أو أتطلّع كي لا اُسيء إليّ

إلى مفرداتٍ.تثير حفيظتنا باعتراض

بكل عناد الذي يتشبثني سأقاوم 

بالروح بما يتيسر من فطنةٍ

أو من مُضاض

ألف إيماءةٍ أتوهمها قد تشج الوقائع وتعطي لخفافيشها ولغربانها الحقّ بالسطو 

والإنقضاض 

فلنؤجل خلافاتنا العقدية بمذاكرة الأمنيات ما بيننا ونؤخرهاحجراً بانتباهٍ أكيدٍ وحرصٍ 

يسود الضجيج بشيءٍ من العنف كما تتوالى الهواجس من كل حَدْبٍ صوبٍ ونحن إلى برهةٍ قد بدأنا وإلى برهةٍ قد دلفنا فأحدث إجرامنا ألف شِقٍ يتسلل منه الطغام 

من الحنكة والصبر ان نتعلم من حانيات السنابل والزهر درساً من دروس العطاء بكل التواضع 

كل الحياة 

خصوصية الدرس.تسمح بالصحو أو بالصواب برغم السمات التي لا تسرّ الخواطر 

برغم تماهي سِماكة جِلد التماسيح وسمك الغبار 


__________

شعر  / المستشار  مضر  سخيطه  -  السويد 

المُضاض   :  وجع يصيب العين أو قد يكون الماء الشديد الملوحة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق