الأربعاء، 16 أغسطس 2023

الأدباء يحرقون كتبهم. بقلم الكاتب نايف ثامر الكعبي

 الأدباء يحرقون كتبهم

نايف ثامر الكعبي

لا شك أن المجهود الفكري الذي يبذله الأديب والمفكر في كافة العصور الأسلامية والذي يقدم فيه عصارة فكره.لهو مجهود مضن وعسير وهو معطاء ومتميز وممتع لذا خلد وبقى وقهر الزمن وتطاول على الأيام إلى يومنا هذا.إلا أن المفكر والكاتب والمبدع كان يعيش عيشة فقر وضنك وبؤس وحرمان وتجاهل من السلاطين والأمراء والملوك.لا يعيشون مما دبجته أقلامهم من إبداع وآثار خالدة بل يتكسبون رغيفهم من النساخة أو تعليم الصبية أو الإسكافية وغير ذلك من الحرف التي لا تشبع جائعا ولا تكسوا عريان فيستولي علي قلوبهم اليأس والندم لأنهم أنتجوا هذه الخوالد  من كتب العلم والثقافة ويعيشون على هامش الحياة وفي لحظة يأس واحباط عمدوا الى أتلاف ما كتبوه وهذه أسماء بعض الكتاب الذي غلبهم اليأس واستولى عليهم  الندم فاتلفوا كتبهم

1-أبو عمرو بن العلاء  توفى سنة 145هجرية .عالم لغوي.دفن كتبه تحت الأرض.وأخفى أثرها

2- داود الطائي.يقال له تاج الأئمة.طرح كتبه في البحر

3- سفيان الثوري واعظ.مزق كتبه مزقا وطيرهن في الهواء وقال بأسف وحزن :

- ليت يدي قطعت من ها هنا ولم اكتب حرفا

4- وأبو سلمان الدارني  سجر كتبه في التنور وأحرقها.وقال ما حرقتك حتى كدت أحترق بك

5 – ابو حيان التوحيدي .فيلسوف الأدباء واديب الفلاسفة.له الإمتاع والمؤانسة و الذخائر والبصائر والصداقة والصديق ومثالب الوزيرين.كان نساخا للكتب ويعيش في فقر وبؤس وضنك.وفي لحظة يأس أحرق بعض كتبه  توفي سنة400هجرية

6- الوزير والقاضي والطبيب أبن رشد.نقل الفكر اليوناني. ومن كتبه: تهافت التهافت ردا على كتاب الغزالي تهافت الفلاسفة .اتهم بالزندقة وكان طبيب الخليفة نقم عليه فأحرق كتبه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق