الاثنين، 14 أغسطس 2023

نداء بقلم الكاتبة سعاد محمودي

 نداء

"سكّة مهجورة"
(بين قفصة والقصرين)
تنادي...تنادي..
تشقّ صمتها بالنّداء..
سمعتها حين رميتها....
بنظرة المشتاق إلى الحكايا...
تعلّق قلبي بأساريرها..
وتفاصيل التّيه في المدى..
تلوّح للطريق...
كالمشتاق إلى السّفر..
كالواثق من اللّقاء..
كمن اعياه الانتظار..
كمن اشقاه الوفاء..
تتراءى ثم تغيب ..
خلف الوهاد..
لتعانق في صمتها ..
أزيز السّيارات ...
و تظهر من خلف الرّبى..
تنادي...تنادي...
بحنينها المسكوب
بين الفلوات
كعاشقة للبقاء...
سألتها : اين الحبيب..؟
تنهّدت...سألتْ:
" من أنا؟؟؟
لست إلاّ بواقي..
لملحمة خضتها..
أناظر بيني و بيني.
بين زمنين..
فاجهش بالبكاء..
كنت...
وصرت أثرا..
أُصبت بعمى الأطراف..
بترت" راياتي"...
و وئدت دون ذنب...
مهجورة ....أنا...
بلّغت الطريق سلامي..
فالحبيب في معتقل الغرباء..
كان وفيّا لا يبرح صدري..
كطفل اهدهده صباحا مساء
كفرح يشقّ الرّبوع..
يدندن أناشيد الولاء...
اسألوا ماضيكم...
تشهد هذي الجبال..
و والروابي...والحلفاء..
اننا كنّا حبيبين..
ميثاقنا نجدده معا.."
حكايتها الملهمة..المهملة
أشجان تصافح وجه السماء
وتظل تنادي...تنادي...
صمّ..
فما نفع الكلام !!
ما ذنب اللهيب..
الذي سرى !!
ملتهما صمت النداء..
سعاد محمودي
14\08\2023

دُنْيَا خَيَالي .. بقلم الشاعرة رفا الأشعل

 دُنْيَا خَيَالي ..

يقسو الزّمان وغطّتْ أفقنا السّحُبُ
والأرض مادت بنا وانثالتِ الكُرَبُ
هذا الزّمانُ قسَا والهمّ جرّعَنَا
كأسًا سَقَانَا وفيها المرّ ينْسَكِبُ
أبكي على وَطَنٍ تجتاحُهُ فِتَنٌ
والغدرُ مزّقَهُ والحقْدُ والغَضَبُ
لكنّها هكذا أقدارنا حكمَتْ
خيراتنا نُهَبٌ والحقّ مُغْتصَبُ
إنّا بُلينَا بمنْ يطغى ويظلمُنَا
أبناؤنا تعبوا والبعْضُ يغتربُ
قلْ للّذي نال سلطانًا فَسَادَ بهِ
أينَ الملوكُ رَوَتْ أخبارَهم كُتُبُ
لا تفرحَنّ بما أُعْطِيتَ من نعمٍ
كم يَسْلِب الدّهرُ ما يُعطي وما يَهبُ
إنّ المنايا لنا دومًا مخاتلة
لا ملْكَ ينجي ولا مالٌ ولا لَقَبُ
تشابهتٌ ها هنا الأيّامُ توجعُنَا
مجدٌ يضيعُ وكمْ تاهتْ به العَرَبُ
مجّدٌ أضَاء على الأزمان مؤتَلِقًا
في الشّرْق والغرب من لألائه عجبُ
أبْكي على من هواهُ كان لي وطنٌ
واليوم إنّي وبينَ الأهل مُغْتَربُ
كانتْ لَنَا خُلَسًا من لذّةٍ وهنا
ما كانَ دونَ لقاءاتٍ لنا حُجُبُ
عهْدٌ تَتوقُ إليه الرّوحُ في رغبٍ
صفَا زَمَاني وقلبي هزّه الطّربُ
واليومَ غَابَ وَ أقدارٌ تفرّقنا
ليتَ المدَى بينَنَا يطوَى فأقتربُ
ماذا سأكتبُ أقلامي تسائلُني
عن ذكرَياتٍ ومن أمسٍ مضى تَثبُ
دهرٌ تجنّى .. وسحبٌ عتّمَتْ أفُقي
والقلبُ أدركه الإعياء والكأبُ
للنّاسِ أترُكُ دُنياهُم وما رسموا
وواقعٌ حولَهُ الأهْوَالُ تَضْطَربُ
رَسَمتُ دنيا وفيها الحسنُ مكتملُ
تضيء آفاقها الأقمارُ والشّهُبُ
دنيَا خيالي بها كم لذتُ معتكفًا
فيها رُؤى وجمال رائق عجَبُ
فيها الحروفُ دواءٌ كم شَفَتْ ألَمي
فيها القوافي ككأس الرّاحِ تَنسَكبُ
هناك حيثُ يدبّ الفَجْرُ في أفُقي
مرأى تتوقُ إليه النّفسُ تنجذبُ
بالرّوح أرشفُ كأسًا كلّها أرج
خمرٌ وسحرٌ ويطفو فوقها حَبَبُ
أنسّقُ الحرفَ في روض البيانِ .. وكمْ
يَنسَابُ مثلَ لُحُونٍ .. كلّهَا طَرَبُ
روض البيانِ وفيه الزّهر مؤتَلق
حصباؤهُ درَرٌ .. كثبانه ذَهَبُ
رفا الأشعل
على البسيط
Peut être une image de texte

ارتديت قميص البحر بقلم الكاتبة هانم بن عثمان

 ارتديت قميص البحر

ركبت سفينة الورد
سرت بين سهول التمني
أجوب في أركان الرضاب
وكأن الطريق لؤلؤة تنيره
أستأصلت بأشواق الغياب أنتظره
ورجة القلب تهتف بأهات الشوق
العطر يفوح شريان أنفاسه في جوارحي
وموج الغرام يسري
لطفا بي يا رياح الجوري
ثمالتي ترتشف صدى النوى
وسكرة الليل أهداها
وأنا غريقة المنى
هانم بن عثمان
Peut être une image de ‎2 personnes et ‎texte qui dit ’‎ارتدیت قميص البحر ركبت سفينة الورد سرت بين سهول التمني أجوب في أركان الرضاب وكأن الطريق لؤلؤة تنيره أستأصلت بأشواق الغياب أنتظره ورجة القلب تهتف بأهات الشوق العطر يفوح شریان أنفاسه في جوارحي وموج الغرام يسري لطفا بي يا رياح الجوري ثمالتي ترتشف صدى النوى وسكرة الليل أهداها وأنا غريقة المنى هانم بن عثمان © تصميم هانم بن عثمان هانم بن عثمان‎’‎‎

Toutes les réaction

عُوْدَه والدكتورة جِيهان .. رواية / رضا الحسيني (20)

 


عُوْدَه والدكتورة جِيهان .. رواية / رضا الحسيني (20)

الفصل الخامس {العريس }
أن تناول عُوْدَه معنا إفطارا خفيفا دخل فراشه للنوم ، و بقيت مع أُمي التي لم تستطع الصبر أكثر من ذلك ، فمنذ دخولي البيت في الصباح
و هي تصبر قليلا وتلاحقني قليلا لتعرف مابي ، وعبثا ضاعت كل محاولاتي لتأجيل الحكي معها
_ يلا احكيلي مش هصبر أكتر من كده
_ أحكيلك إيه بس يا أُمي ، موضوع تافه خالص
_ صح فعلا مِصدقاكي ، تافه خالص خلاكي ترجعي مِتعصَّبة كده
_ ما انتِ عارفة الزمالة في الشغل بينتج عنها حاجات كده بعض الأوقات
_ مين هو و عمل إيه ؟
_ دكتور زميلي من المجموعة اللي بتستلم مِننا الصبح ، اتعود يكون قبلهم كل يوم بنُص ساعة أو اكتر
_ و بعدين ، حصل منه إيه ؟
_ مش حصل منه هو ، هو بس بيحضر بدري و يتابعني من بعيد ، و أنا بعمل نفسي مش واخدة بالي
_ و النهارده حصل إيه ؟
_ النهاردة لقيت الممرضات بيعملوا حاجات كده تلميح عني و عنه
و يضحكوا ، و لما انتبهت لهم سِكتوا فورا وانصرفوا بسرعة
_ زِعلتي من اللي عملته الممرضات يعني ، مش من زميلك
_ و هزعل منه ليه هو يا أُمي ، هو أكيد بقى عارف أخلاقي ، و مستحيل يفكر يتصرف بشكل يضايقني
_ و انتِ ؟
_ أنا إيه يا أُمي ؟!
_ عاوزة إيه ؟ ناوية على إيه ؟
_ و لا حاجة ، أنا حبيبي نايم قُصادي أهو هههههه
_ جِيهان !
_ يا أُمي يعني عاوزاني أروح لحد عَنْده أطلب منه يتجرَّأ و يكلِّمني !
_ أيوه أيوه ، كده فهمت كل حاجة ، يعني عاوزاه يتجرأ هههههه
_ بُصِّي حبيبتي ، مش هيتجرَّأ إلا إذا حَسْ مِنك إنك عاوزاه يتجرأ ، تمام ؟
_ تمام يا أُمي ، كفاية كلام بقى في الموضوع ده ، مش عاوزة حبيبي يقلق
و يصحى
و كما هي العادة أيقظتنا أُمي في العصر لنتناول معا الغداءَ الشهي الذي يُحبه عُوْدَه كثيرا و كما طلبه منها بالأمس ، المسقَّعة باللحمة المفرومة و الأرز الأبيض و الجرجير ، منذ مجيء عُوْدَه لحياتنا و بيتنا لم تعد أُمي تسألني ماذا نأكل في الغد ، صارت فقط تسأل عُوْدَه
بعد الغداء كان كوب الشاي الجميل كالعادة من اختصاصي أنا ، فأُمي دائما تضحك وتقول :
_أنا بحب أوي أشرب الشاي بعد الغدا من إيد حد غيري ههههه
_ قولي بقى عاوزة تشربي الشاي من إيدي
_ من إيد بنتي حبيبتي الدكتورة
دَقَّ جرس الباب حين كنت أضع صِينية الشاي أمام أُمي
، ارتبكنا ، فنحن لا ننتظر أحدا ، ولا يأتينا أحد في مثل هذا الوقت الذي يقترب من السادسة مساءا ، و كاد عُوْدَه أن يُسرع نحو الباب يفتحه و لكني أمسكت به بهدوء ، فأدركَ أن هُناك أمور يجب أن نفعلها أولا قبل أن نفتح الباب ، و كان هذا درسا جديدا يتعلمه مِنا هُنا ، دخلتُ أنا و عُوْدَه بسرعة لغُرفتي و معنا صِينية الشاي ، و فتحتْ بعدها أُمي الباب ، و أنا
و هو نقف بمُنتهى الصمت خلف بابي لنعرف مَن الذي يدقُ باب شقتنا
_ السلام عليكم يا أُمي
_ و عليكم السلام يا ابني .. مين حضرتك ؟
_ مش دي برضو شقة دكتورة جِيهان ؟
_ أيوة يا ابني و مين حضرتك
_ دكتور ماجد ، زميلها في القصر العيني
_ أهلا بيك يا دكتور ، اتفضل حضرتك
دخل ودخلت معه في قلبي وعقلي كل الأشياء ، دكتور ماجد عندنا !
يا ترى جاي ليه ! هل هُناك أمر ما في المستشفى حدث و يحتاجونني قبل موعدي ؟!
_ جِيهان .. جِيهان
_ نعم يا عُوْدَه مالك
_ هو دكتور ماجد ده بتاعنا ؟
_ أيوه هو
_ بس ده مش بيحبني ، أنا مش هخرج من غرفتك خالص لحد مايمشي
_ و لا أنا هخرج يا حبيبي ، و ما تخاف ، مفيش حد هيقدر يضايقك تاني
_ أنا بحبك أوي يا جِيهان
_ يا حبيب قلب جِيهان
_ هو جاي عشان ياخدني تاني المستشفى ؟!
_ لالا محدش بيعرف إنك هنا معانا ، اطمن
جاءت أُمي بمنتهى السعادة تُخبرني أنه جاء يطلب يَدِي مِنها ، نزل الخبر على رأسي و روحي كالصاعقة ، و بقيت مذهولة أتساءل مع نفسي
{ كيف يأتي لبيتي دون أن يخبرني ؟، كيف بهذه السرعة يُقرر أن يتزوجني دون أن يسألني ، ألم أكن معه في الصباح ؟} و حاولت أُمي معي كثيرا أن أخرج لأقابله و أسمع ما يقوله
انتظروا غدا عُوْدَه والدكتورة جِيهان

نساء بلادي ـــــــــــ عائشة ساكري


 نساء بلادي نساء ونصف.

لقد أتى عيدكِ ،
وتفتح برعمكِ....
فأنت من رحم الزهور
وبك تفوح كل الفصول
وإن علت سنوات العمر وجهك،
تبقين أنتِ ربيع الحياة،
ولأجلك تسرد الحكايات....
وتنسج الأساطير
وتغزل الكلمات....
أشعارا خالدات....
مدونة حتى النهايات....
سلام بعيدك أيتها
الشمس العربية التي
بشعاع واحد......
تسربين الأمل من
غيمة داكنة،
يا شجرة خضراء يانعة
بألوان الفصول الآسرة
جذورك متفرعة تحفر
في الأرض مستقبل أجيال
وحصادك من أرض الطيب
سنابل...ثمارها ناضجة......
____عائشة ساكري من تونس 🇹🇳

(القدسُ)في موْسِمِ الضَّيَاعِ بقلم الشاعر محمود بشير

 (القدسُ)في موْسِمِ الضَّيَاعِ


يا(قُدْسُ)قد عِشْتِ الضَّياعَ طويلاَ

          مُذْ أنْ أُسِرْتِ فما أَوَيْتِ عليلاَ


أمّلْتِ في (مصرَ) الدَّواءَ فأمْحَلَتْ

         ما نِلْتِ من صِنْفِ الدَّواءِ فتيلاَ


و(الشَّامُ) قدْ جَفَّتْ وشَحَّ دواؤُهَا 

              لم تُبْقِ من نَزْرِ الدَّواءِ قليلاَ


دُكَّ (العراقُ) ونْبْتَةُ الشَّرِّ انْتَشَتْ

        قد غابَ ، تُخْفِيهِ الشُّرورُ طويلاَ


ومشايخُ ( العُرْبانِ) صَبُّوا نَفْطَهُمْ

            للطَّامِعينَ ومارَسُوا التضْليلاَ


وتَعَثَّرُ (السُّودانُ) ضَيَّعَ رُشْدَهُ

                      وتبَدَّلَتْ أحوالُهُ تبديلاَ


(يمنٌ) يَضِلُّ وعانَدَتْهُ حَصافَةٌ

                 فمَضَىٰ يُقَتِّلُ نسْلَهُ تقْتيلاَ


و(عُروبَةٌ) ما بانَ فيهَا راشِدٌ

              ما أوْجَدَتْ للإنْعِتاقِ سبيلاَ


(الغربُ)دمَّرَنا ولا مِنْ مُنْقِذٍ

           (صهيونُ) كمْ غالَىٰ بنا تنكيلاَ


لا تأْمَلِي مِمَّنْ تفرَّقَ جمْعُهُمْ

                عَوْناً ولا تستَنْظِرِي تمويلاَ


فَ(العُرْبُ) حَطَّتْ رحلَهَا وتَرَحْرَحَتْ

           مَنْ طبَّعَتْ قدْ أُلْزِمَتْ تحويلاَ


  أحرارُ شعبِكِ مَنْ تقُومُ أُسودُهُمُ

      هم مَنْ سيجْعَلُ مَنْ غزاكِ ذليلاَ


محمود بشير

2023/8/14 



الفراق بقلم الشاعر محمود بشير

 الفراق


فراقٌ قد ألفناهُ

                           وما يوماً رغبناهُ


لأنّ الحلمَ يسكُنُنا

                       سكتْنا حينَ ذقناهُ


فهل داءُ الفراقِ أتىٰ

                        بعجزٍ قد رضيناهُ


وكيْفَ البُرءُ يجمعُنا

                           لحَقٍّ ما نسيناهُ


محمود بشير

2023/8/12 



حبيبتى ــــــــــ عبدالمنعم عدلى


 حبيبتى

عبدالمنعم عدلى...مصر
حبيبتى
مالى أراك حزينه
وأرى عينيك
وكأنها كهف للدموع
ألا تضحكين
أجيبنى أستحلفك
بحب عدى عليه
الزمن أحقاب
لماذا البكاء
علاما الحزن
حبيبى
يامن أحببته
وتشهد علينا
سماوات الأرض
حبيبى
أبكى على الغد
الغد ليس لنا
أعرفت يامن
هتمطر السماء
دما على فراقه
حبيبتى
رسمتك على
جدران الفؤاد
ووشمتك على
نن عينى
فسوف أزهد
من بعدك الدنيا
وسوف يأتينى
ميعاد الفراق
كما أتى سليمان
فلاتبكى حبيبتى
فلست أدرى
ويغير الحال
صانع الحال
فأنا منك
وأنت منى
وفى أخرتنا
نلتقى وحسن اللقاء
بقلمى عبدالمنعم عدلى

دروب الجريمة قصة لــــــ زهراء كشان


 دروب الجريمة قصة قصيرة

أشرقت شمس الصباح،هب نسيم عليل كنت أشعر بوجع استيقظ صغاري على أن أنيني و صوت نشيجي ، تجمعوا حولي و قد اشتدّ بي الألم ،ارتشف فارس فنجان قهوة ،خرج من المنزل مسرعا ليحضر سيارة تنقلني إلى المستشفى لكن طال غيابه، طلبت ابنتي لويزة سيارة إسعاف تعافيت و عدت إلى البيت لكن فارس لم يعد،جاء جارنا يخبرنا أن الشرطة ألقت القبض عليه في قضية مخدرات، لم نفهم كيف سار في دروب الجريمة هل يروِّج لها أم يستهلكها أم هو بريء،على إثر النبأ المؤلم أغمي على والده،هوى على الأرض لم يستطع تحمُّل عبء الفاجعة.
بعد ساعات من الزمن اقتحمت دورية الأمن منزلنا لتفتيش غرفته ثم توسعت عملية البحث في كل ركن في بيتنا تبعثرت أغراضنا ،تشتتّت ملابسنا،تناثرت مفروشاتنا،ظلوا يقلبون أمتعتنا كما يقلبون أوجاعنا تبددت أفكارنا،غمرنا الشجن بكينا صرخنا استغثنا تجمّع الأهل و الجيران لم يستطع أحدا نجدتنا ما فعله فارس كان خارج دوائر الاستغاثة.
بقلمي: زهراء كشان

وبعدين ياقلبي ـــــــــ احمدعبدالحق


 وبعدين ياقلبي

مش هتبطل دق
هي بتبعد لا وبتعند
وانت عمال بترق
هي سايقه عليك بدلال
متهدي امال
كله بيرزق
الطير الطاير
حتي النمل الحاير جوه الشق
وبعدين ياقلبي
اتقل حبة
رق شوية
اقسي بس امانه
تبقي القسوة بحنية
وابعد مرة
واجري عليها المرة الجايه
عارفك طيب
لما تحب بتعشق جامد
كل حالاتك صاعبه ياقلبي
ديما شارد
اكمنك ديما علي الحامي
عمرك ماهتحس شعورك بارد
وبعدين ياقلبي
ينفع دائك بالحب ياقلبي
يبقي دواء
ينفع بعد الصبر نلاقي
فيها رجاء
صعب الحب بجد ياقلبي
لما تلاقي ترياق وجعك
جوه الداء
لما تحس
والاجمل انك تتحس
اول مرة اشوف معلول
بيحب الداء
اول مرة تغلبني ياقلبي
مرة من كتر الشوق
ومرة من كتر غياب
اول مرة تحس حاجات
وحاجات وحاجات
متعرفش ايه الأسباب
كل مشاعر عايش بيها
كلها ليها
تملي الف كتاب
لو سألتني بتحبها
احاول اخبي
تصرخ انت وتقول كداب
مقدرش أنكر
بحبها بنعيم الجنة
في الحضور والغياب
في الروقان والعذاب
احمدعبدالحق

أمَانِي عَلَى رَصِيفٍ ــــــــــــ زيان معيلبي


 أمَانِي عَلَى رَصِيفٍ

الْإِنْتِظَارُ

يَسْتَفِزُّنِي الصَّمْتُ

كِي،

أبْوحْ بِمَا فِي دَاخِلِي

وَأكْتُبْ عَنْ

أَحْلَام

الْعُشَّاقِ وَ الْحَيَارَى

وَالْعَابِرِين......

يَصْدَحُ جَوَادُ الْحَرَفِ

مِنْ غَيْمَةِ الْحُزْن

يَلَمَلَم

بَقَايَا اشْلَاء

شَتَاتُ الْحَالِمِينَ

فِي عَصْرٍ يَشِحُّ زَمَانُهُ

مِنَ الْأَمَانِي

وَعَلَى رَصِيفٍ

يَقِفُ مَارد الِانْتِظَار

يُؤَرِّقُ كَاهِلِي

وَأَرْوَاحهم الْفِتِيَة

وَيَتَحَوَّلُ الْحُبُّ

مِنْ فَرِحٍ إِلَى

أحْزَانٌ

يَرْوِيهَا الْمَسَاءُ دُمُوعٌ

عَلَى الشِّفَاهِ بُكَاءٌ...

يَجِفُّ بَحْرُ الْكَلِمَاتِ مِنْ

عَطْرَهُ

وَ تَصْمُتُ النَّايَاتُ مِنْ

الشَّدْو وَالْغِنَاءُ

وَيَرْحَلُ الْحَمَّامُ مُودَعًا

أَغْصَانُهُ فَرْدًا

مِنْ عَصْرٍ يَسْكُنُهُ شَبَحٌ

الْحُزْنُ وَالْبُكَاءُ.

وَ أَحْزَمُ آخر حَقَائِبِ  الْأَحْزَانِ

وَأَعْلِنَ الرَّحِيلُ....

مَعَ أخْرِ نِدَاء

مُودِّعًا تِلْكَ الَامَاسِيَّ

وَتِلْكَ الْأَحْلَامُ

الْمَسْفُوكَةُ دِمَاؤهََا

احْلَامُهَا بِخِنْجَرِ الْحُزْنِ

وَ الْإِهْمَالُ....!؟

_زيان معيلبي (ابا أيوب الزياني)