الاثنين، 22 مايو 2023

أعاتب الغياب ــــــــــ سعاد شهيد


أعاتب الغياب

و أنت هناك
أعاتب الغياب
ذاك البعاد كله عذاب
يؤلمني إحساسي بالوحدة
غربة تكبلني
تجعل مني مجرد مومياء
نظرات شاخصة للسماء
تنتظر ندى فجر و دعاء
نبضات قلبي
ترتل أنغام اللقاء
تجعلني أحلم بالعناق
أتزين بفستاني الزهري
أخرجه من خزانة الإملاق
أنفض عنها غبار العقبات
تلك الأسلاك و الأشواك
طيفك يلازمني
يخفف عني بعضا من العناء
تتشابك أصابعنا
أحلق في العلياء
أكون ذاك العصفور
أفرد الجناحان
آتيك هناك
أنقر على نافذة غرفتك
أرسم قلبا مجروحا
أعياه البعد بح صوته
و ما مل من الغناء
سعاد شهيد

وصدقت ــــــــ الشاعر/رمضان حمدي عبد السلام ابو العز


 وصدقت

وصدقت حين قرأت كل دواخلي
وعزمت بنشر عطورك تكريمي
فانا المتيم حين اقرأ همسك
وودت من لؤلؤ حرفك تقبيلي
ونزعت من فرط الغرام حيائيا
وابيت إلا دموعي تمثيلي
ولثمت من حزن وغم شاشتي
حتى ألطف شهقتي وزفيري
وبنيت من بحر الغرام معابدي
وحفرت في عمق الوجود غديري
وشدوت مع الاطيار حزنها والجوى
ورسمت معك طريقي ومسيري
وغدوت مثل الآل يصعب لمسك
وغدوت مثل الروح .....كل مصيري
سيان في كل الامور غيابك
انت الرؤى بل انت كل ضميري
عيناك قدس لا ينال لعاشق
الا بطهرالروح قبل حضوري
عيناك بحر قد دهيت بسبره
فغرقت فيه ولو منحت مصيري
عيناك سر في وجودي كله
بل منبع الإلهام بل تنويري
وسموت معك في سماك وطهرك
وغدوت مثل النار في تطهيري
واذا قضيت لي رجاء فاعلمي
في ظل رمشك أتقبلي تدثيري؟
الشاعر/رمضان حمدي عبد السلام ابو العز
المنيا جمهورية مصر العربية
٢١/٥/٢٠٢٣

ليسَ يَحويهِ قَصيدي ـــــــــ نهــى عمــر

 


.. ليسَ يَحويهِ قَصيدي ..

شعر/ نهــى عمــر/ فلسطين
تُطِلُّ كما الهلالُ بليلِ عيدي
فَتَوقي النارُ واجتاحَت وَريدي
وطَرفُكَ ساحرٌ فَتَعالَ حُبّاً
لِيَهمي السُعدُ في حِسّي الشَهيدِ
وثغرُكَ في تَبَسُّمِهِ انتِشائي
كَزَهرِ اللَوْزِ في وَطَني البَعيدِ
وقَدُّكَ إذ تَراءَى في خَيالي
يُحاكي نجمةَ الصُبحِ المَجيدِ
مِنَ الآمالِ لُقيانا بِيومٍ
لِأُبْقي ذِكرَهُ غَيثي .. نَشيدي
وأُحْيي طَقسَ فرحَتِنا مِراراً
أُضَمِّخُ دَوحَنا مِن عِطر جِيدي
فَهاتِ العيدَ مِن نَفحاتِ روحٍ
لها هَمساتُ نبضاتِ السَعيدِ
حَنيني يا نَديمَ الروحِ سرٌّ
وغيرُكَ ليس يَحويهِ قصيدي.

من نافذة الشمس ــــــــ مليكة بوربڨة


 من نافذة الشمس عكس خفقات الريح

رميت بسهم الردى عبثا
باردة كل خطى الفجر
اشرعة النار تلتف حول جسدي
كفني من زمن الانكسار
دموعي تجرفها اوجاع الرحيل
كيف انسى
اغاني فيروز القديمة
قصائد نزار
و حرف كتبني للجمال وسام
كيف انسى جنون المطر برواق المدينة
عارية كل أرصفة اللقاء
القبلة يا حبيبي ما كانت الا نهاية
على حافة صبر
اقلامي بلا عنقود ندى
ثمرة
كيف انسى
رحلة الثلج على هواجس صمتي
زفرة حب بليل غربتي
بدل الحبر اسقي اوراقي دمي
سحر ترتعد له ذكرياتي
المرأة في تموت
جزرك ضريح لنهاياتي
منحوتة الرماد عطر بانفاسي
البحر يشيخ قبل نفاذ كلماتي
مليكة بوربڨة

دراسة لنص الشاعرة سامية خليفة ضوع القصائد بقلم الناقدة والشاعرة أ. مرشدة جاويش

 


دراسة لنص الشاعرة سامية خليفة ضوع القصائد بقلم الناقدة والشاعرة أ. مرشدة جاويش

الدراسة:
مشهدية الصورة في المسارات الفنية والحدثية المؤدلجة وتكاملها الإيجابي
في نص الأديبة والشاعرة اللبنانية
أ. سامية خليفة
الدراسة بقلم الشاعرة المبدعة والناقدة الفذة أ. مرشدة جاويش.
ضوع القصائد بقلم سامية خليفة
النص :
كتمْتُ القصائدَ في قلبي
نظمْتُها لك
من عيونِ الشِّعرِ
رحلْت
تركْت القلبَ الخافقَ
يذوي
يا للشُّروقِ حينَ تُخفي
ظلالُ الرَّحيلِ
أضواءَهُ!
قحلت الأمنياتُ
جفَّتِ الأحلامُ
الخوفُ المرتَجف
يأبى التلويحَ ثانيةً
بيدِ الفراقِ
الدَّمعةُ الحرَّى
باتت تختبئُ
ترفضُ الاحتراقَ
في جمرةِ العينِ
السَّفرُ بوصلتُهُ استقرَّتْ
فدُق ناقوسُ الفراقِ...
وحيدة أتنفَّسُ الغياب
كجثَّة بِلا روحٍ أتحرك
فالرّوحُ سافرتْ إليك
ثمَّ على حينِ غرَّةٍ
أضاعتْك
وسطَ ضجيجِ البشرِ
ثم تاهت في اللامكان
ما زالَ ضوعُ قصائِدي
يفوحُ في سراديبِ الذِّكريات
البعدُ نصبَ جدارًا من ألمٍ
الحنينُ قلَّمَ براثِنَ الزَّمنِ
لعله يُجمِّل قباحةَ الأيّامِ
كلُّ نبضةٍ بي تنتحرُ
أنا الماسةُ التي أحببْت بريقَها
أنا حبيبتك الأثيرة
تركْتني قسرا
فريسةَ أشواقٍ
أنيابُها الألمُ
براثِنُها الشَّجنُ
بـقـلــم
أ. ســامـيــة خـليـفــة / لبــنـان
رأي ودراسة :
إن ديدن النص المعاصر هو تشاركية الطبيعة وقوانيها إما لهدم أوبناء فالنظام الكوني مادته ليست أساساً في بنائه لكنها جزء مضمن من وجوده لفسلجة ضوابطيته وكل حاجاته ليؤدي مهامه ومن ضمن وظائف الشعر هو الولوج لتلك المنظومة بإستنطاق الفكرة ومحاكاة ظواهر الكون بتكهنات لها لذة الإستكشاف فتجعل الحرف كأداة دلالية حسية بتجسيده شعرياً
إن المفارقات الحسية تؤثث عن مدى تلاحمية
الأنا الشاعرة مع حدثية ما يحيط لتأتي الصور تلامس العمق الوجداني بوتيرة تصاعدية تمزج الظاهر مع المكنون الضمني لعوالم الأمس والحاضر وبتنازع الضدية اللفظية معناً أي مغايرات الأنا بين حضور وفقد
(نظمْتُها لك
من عيونِ الشِّعرِ
رحلْت/ تركْت القلبَ الخافقَ
يذوي/ يا للشُّروقِ حينَ تُخفي
ظلالُ الرَّحيلِ
أضواءَهُ!/ قحلت الأمنياتُ)
وهذا ماتبدى في شعرية الناصة هنا الإيفاء الكلي بتأثير يخاطب العقل والقلب
فأي نص هو مرآة كاتبه وخاصة إن كان مُتخلق عن خاصية أنوية محاورة للذات الأخرى تبقى هناك تعالقية من استقاء النص بالحفر على الذاتية لتعميق مرسلها كي تؤثث في البراني وهي تجبّ عوالم الناص برحلة لها التقاطاتها السايكلوجية وتحولاتها المتغيرة لكسر حواجز اللاوعي بلغة ناطقة مصورة
مخزون النص وهيكلته :
من المتن المُعنون نجد الترف اللغوي في كلمة (ضوع) تعتلي المفردة إتقانها المطرف لمكامن التوصيلة بين ضوع/ وهي المعنى اللافت للطيوب وانتثارها فالضوع = عطر
و(القصائد) هي الشعرية مجتمعة
فالناصة تقصدت أن تقول القصائد جمعاً لمفردة القصيدة كي تبوح بميكانيزمية مفتوحة المعنى ولتعطي الإصرارعلى الحالة الحسية التي تتشاجن بدواخلها بتكتيكية لفظية أبدعت من خلالها المعنى لما بعد المتن في دوال النص
ففي مهب وصول نحو نقطة اللارجوع
( بوصلته استقرت ) تأخذنا مسافات ما تيسر من وجدان النص وتضع علامات يتبصر بها المتلقي لخطوط الطول والعرض لإشكالية الفراق التي تترك بصمتها في كل منحى في مجريات سردية النبض
ففي الكتمان آيات بينات ( كتمت القصايد )
أشد عنوة من البوح مع التأكيد بفعل ماضي
(كتمت) الذي يرسخ التمنع من تلك الحواء في إبداء لواعج الفؤاد أمام الحبيب لتأخذنا نحو صورة تفرض هذا التأكيد
( من عيون الشعر رحلت ) في ختام للجملة بفعل ماضوي آخر بغية التأكيد مع تصوير غيّر من معنوية (الشعر) الذي يسقط على المشاعر إلى تجسيد بشري تم إتاحته ومفردة (عيون) لتضع المتلقي أمام مشهد للهروب ليس من النظر بتلك المشاعر بل من قيادة النظر نحوها فهي راحلة من مقعد قيادة تلك المشاعر في إيحاء رائع بالتخلي عنها مع إنزياح ما بين
( الشروق / الظلال ) لتأخذنا نحو عنوة الرحيل دون إنذار ليتلاشى ( الشروق ) هذا الفجر في (جماذوقية)
( ما زالَ ضوعُ قصائِدي
يفوحُ في سراديبِ الذِّكريات )
لها معيارها الرمزي لسقوط الوصل مع منح الشريك وصمة الذنب
( تركت القلب الخافق يذوي ) ليس عتاباً بل إقرار عبر /جملة فعلية/ في الماضي بسببية ما كان وإرجاع الأمر على المنوط بتلك الرسائل التي احتجبت في قلب الرسالة
( قحلت / جفت )
عبارتان تضع كل منهما مشهد تصويري متصل بالأخرى في تفريغ للمعنوي المصرح به
(أمنيات / أحلام ) من معنوية وجودهم إلى تجسيد شيئي جمادي
( أرض ) قاحلة هي إشاراتية إلى سائل جف معينه لتتوقف بنا أمام صورة بديعة لهذا
(الخوف المرتجف) في إسقاط على عدم مداهمة روحها بمشاعر الفقد فعدم مثول الخوف من الغياب يمنح الرؤية حضور بمعنى فقدان الرغبة في العودة للنقطة صفر حتى أنها لا تشعر بغضاضة من التصريح بعدم الرغبة في هذا الغياب مع تصوير منح الخوف تجسيد بشري أتاحه
( المرتجف / التلويح ) ومنحه حضور واعي ( يأبى ) يتيح التبصر والتعقل في اتخاذ القرار وهو فعل بشري يتماشى مع شمولية الرؤية ككل من كون الخوف ممارسة عقلية عندما يرافقها التبصر والتعقل تسقط على فعل إنساني
حتى يتحول الأمر إلى القهر والإجبارفي ختام النص عقب تمهيد بمشاهد مصورة بأفعال في الزمان المضارع
( أتنفس الغياب / كجثة بلا روح أتحرك ) للتأكيد على استمرارالشجن وأفعال أخرى في الماضي
( نصب جدارالألم / قلم براون )
لتوكيدية الحدوث والانتهاء بالفعل
فتحوا مجريات النص نحو نهاية القصة مع لمحة تذكر بها الناصة المعني بالخطاب بأنها كانت الحبيبة والمقربة له قبل أن تختم بما يعني الإجبار والضيم الواقع عليها منه
( تركتني قسراً ) مرسل بين أشواق وشجن وعارض من الألم
النص : يعج بالصور ( ترفض الاحتراق في جمرة العين ) في تحويرية للدمع إلى سائل سريع الاشتعال في موقد العين لتضع رغبة أخرى في عدم البكاء في تعضيد لأمر متعارف عليه من هطول الدمع السريع في لحظات الشجن ليتماشى مشهد الإشتعال مع انسياب
(اشتعال) الدمع السريع
في نزوع حداثي وتنقل متسارع ما بين الصور المضيئة حتى نهاية النص بضوابط ممنهجة أسلوباً وشكلاً ولغة ومنطقية مدركة
فشعرية المبدعة تعتبر قصيدة دائمة السفر بمعنى أنها راسخة تصلح لكل وقت وزمان بظاهرة مفتوحة القرارات بمسار أيدلوجي حسي لم يتكئ على السياقية الفنية فمسارات النص تضج بالصور
( فريسةَ أشواقٍ
أنيابُها الألمُ
براثِنُها الشَّجنُ ) التي تتالى لتعطي المعنى العام والغائية المراودة للذاتية الشعرية
لاتنفصل الشاعرة في حضورها الوجداني عن تلك الأنثى التي تسكنها بكل ماتحمله من نزعات غريزتها وترويض الحبر المتأجج لينصاع لما يتركه الحرف من أثر بديناميكة تبث جيناتها بفوران أدبي تلك سامية خليفة
أبعد ماتكون عن الدوغمائية والأبتسمولوجية
إنما سياقات نصها فعّلت الكلمات لتفتح أفق لمحدودية المفردة الشعرية بايدلوجية منتجة فكرياً (الحنينُ قلَّمَ براثِنَ الزَّمنِ
لعله يُجمِّل قباحةَ الأيّامِ
كلُّ نبضةٍ بي تنتحرُ
أنا الماسةُ التي أحببْت بريقَها)
والبحث في الذات الشاعرة والأخرى من حيث الدلالة والمدلول بصورحية
(السَّفرُ بوصلتُهُ استقرَّتْ
فدُق ناقوسُ الفراقِ...
وحيدة أتنفَّسُ الغياب
كجثَّة بِلا روحٍ أتحرك
فالرّوحُ سافرتْ إليك)
هي توكيدات حسية
لفظية قائمة على التصويرية الأنوية للحالة إلى جهة استحصال نتيجة مؤثرة
بإنتاج معني فني وتعبيرية مولدة للمدرك الحسي المدهش للنهاية بتضالعية بين ذاتية وتجربة وإبداع وتماسية نفسية
(فريسةَ أشواقٍ
أنيابُها الألمُ
براثِنُها الشَّجنُ)
أ.سامية مبدعة تفلسف ادلجة النص بجسده الكوني وبعمق معرفي.

اليوم عيد ـــــــــ الشاعر السيد الشهاوي


 اليوم عيد

الشاعر
السيد الشهاوي
ذات يوم سنلتقي أكيد
سواء نسيتي او تناسيت
كان أول لقاء بيننا بيوم عيد
ويوم الوداع أقسمت لي
سنلتقي يوما..... أكيد
$$$$$$
او تذكرين يوم التقينا هاهنا
وتداعبت فوق السحاب احلامنا
صدفه كانت هامت بنا بدنيا الهوي
بسحر عينيك أرواحنا
سبقتنا الاحلام
سبقت حتى ايامنا
غاصت في عيونك عيني
ونامت براحتيك يدي
وكنت لي كل املي
بامسي ويومي وغدي
$$$$$$
ومرت الايام
وافترقنا
وصحوت يوما علي صرخات قلبي
أين أنت اليوم مني؟؟؟
أين أنت اليوم مني؟؟؟؟
لا وابدا لن تجيبي
ف أنتي في دنياخيالي
وروح تسري في دمي
ما زلت دوما أذكرك
وقد بلغت الخريف من عمري
أذكرك وقد شاب شعري
ووهن العظم مني
اعيش الربيع بذكراك
وارسمك زهره في قصائد شعري
مازلت أخاطب فيكي وجداني وقلبي
$$$$$$
غريب أنت يا قلبي العتيق
ترتضي الحياه بدنيا
لا حبيب لك فيها ولا صديق
غبي أنت يا قلبي أكيد

لقاء ــــــــــ للكاتب التونسي أحمد بن براهيم


 لقاء.. ...

للكاتب التونسي أحمد بن براهيم
في ليلة صيفية صاخبة متمرّدة. جلست بجانبي في ارتياح كشف لي مَا وراء سطوعها. . سألتها وهي تشاكس الأضواء القزحية مثل حديقة عبقة.
- من أنتِ وَماذا تريدين ؟
اجابت في تثنّ وقد ازدادت شفتاها الحمراوان التماعا كما بريق عينيها الجميلتين
- أريد أن تحضنني الشهرة مثل هذا العقد الخانق لعنقي.
- وما سرّ هذا العقد
- قالت مقهقهة لا أقدر على الالتفات إلى الوراء
تماسكتُ وقلتُ: لا بدّ من ثمن للشهرة
قالت : ليكن وما أجمل الخيانة..
مدّت لي كفّيها كياسمينة داعبها نسيم رقيق تحسّستُ أناملها البتلات وبالفطرة تجنبت أشواكها المتربصة في ثناياها …قلتُ مستفزّا وعيناي على نهديها الثائرتين :
- هل تحسنين العدّ والتجزئة …إننا في عالم الأرقام السريعة.
قالت في مكر : بدأت أنفاسك تتلمّس قناعي.. ليكن أعلم أنّ هناك أناسا كثيرين يتخبّطون للمرور فوق رأسي ليمسحوا المستحيل كأبطال الأساطير.. وآخرون يلعقون نعل حذائي كالمجانين ولكن القادم.. – قاطعتها
- كم أعطيت من عمرك وكم بقي منه بين يقظة ونعاس
قالت بصوت منغّم ساخر : بعدد ما بقي لي من وجوه لم أصفعها في هذه الدنيا
قلت : وهل مازالت تخيفك هذه الوجوه ؟
قالت : لقد اختف أغلبها في الغباء كما أني اراها ملء قلبي
واصلت ضاحكة :
- أنتَ ماكر لقد علّمتني في هذه اللحظات كيف أتجزّأ مثل – (المربكة )(البيزل .pizl)وأن أضع ساقا في الصحراء وساقا في الغاب ثمّ ( أعرّي عليهم... ) لأنهم مرضى بفقر الماء علمتني أن أضع يدافي النار ويدافي الماء أن أرصد الليل بعين والنهار بعين وأن أمد نهدا لشاب غرير وثديا لشيخ أدرد الفم
.. سألتها وماذا عن أنيابكِ ومخالبكِ
قهقت عاليا وقالت: لا تستأجر عينيّ لترى بهما ارفع قريحتُكَ لتتأكّد من رقّة ابتسامتي واترك الآن يديّ قبل ان تذيبها
جذبت يديها من يديّ بلطف
قلت مبتسما :
لقد نأيتِ بحسنكِ عني
أنتِ الآن جنية الشعراء المشهورة.
بقلم أحمد بن ابراهيم 5 \ 4\ 2023

وثيقة تثبتُ اعترافَ بريطانيا بأرضِ فلسطين التّاريخيّةِ بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 وثيقة تثبتُ اعترافَ بريطانيا بأرضِ فلسطين التّاريخيّةِ بِشعبها دون أن يكون هناك ما يُسمّى بإسرائيل!

بلدُ الحضارةِ والثقافَةِ والحِجا
وَيُقالُ عَنْهُ ……بِلا شُعوبٍ تَسكُنُ!
في وَعدِ بِلفورٍ وثيقةُ خِسّةٍ
أرضٌ لنا تُعطى لهُمْ…… …؛ لِيُمَكّنوا!
فَأتَوْهُ كالغِرْبانِ في جَوْفِ الرَّدى
فَتَكوا بأهْلِهِ ……يَطْرُدونَ وَيدْفِنوا
فَخَسِئتَ بِلفوراً ومَعٌكَ صهاينٌ
وَتِرَمْبُ) معْهُمْ بالخَساسَةِ….، وُطِّنُوا
خَسِئَ الجَميعُ فأرضُنا مُلْكٌ لَنا
والقُدْسُ قُدْسُنا …لا لَهُمْ مُتَصَهْيِنُ !
عزيزة بشير
Aucune description de photo disponible.

Toutes les réactions

قراءة نصية في قصّة "بائعة الورد " للكاتب والقاص التونسي منير الجابري بقلم الناقد هاشم خليل عبد الغني

 قراءة نصية في قصّة "بائعة الورد " للكاتب والقاص التونسي منير الجابري

منير الجابري: كاتب وقاص مخلص لفنه ورسالته، متوحد مع الطبقة الكادحة يكتب بصدق وحرارة، مختزلا نفسه في الخير والحب الإنساني وإحقاق الحق ، كاتب يترجم مشاعره المرهفة وأفكاره بحروف زاهية بسيطة، بعناية فائقة ، بلغة حسية وروحية عذبة ، مما يضفي على نصه مسحة من البهاء والروعة ، وهذا ما نلمسه في قصة " بائعة الورد " للقاص منير الجابري ،التي سنحاول إلقاء الضوء عليها في هذه المقالة المتواضعة .
القصة تؤشر لوجود ظالم ومظلوم في مجتمعاتنا المحلية، كما تشير بشكل خفي للزيف الاجتماعي ،وقصور وفشل في تطوير منظومة قيمنا الإنسانية، فالمحور الرئيس لقصة " بائعة الورد " عامل استطاع أن يرتقي من صانع بناء بسيط ، الي مقاول كبير ينافس أكبر المقاولين . ....
( إستطاع أن يرتقي من صانع بناء الي مقاول ينافس أعتي المقاولين على الصفقات. أسس شركة مختصة في البناء وعمره لم يتجاوز الثلاثين، وشيئا فشيئا أصبح له مكانة بين رجال الأعمال ).
هذا المقاول تنكر لأصله وجذوره وأهله ، ومنبته الطبقي الكادح ،حين تنكر لحقوق العامل البسيط ،الذي سقط من الطابق الثالث أثناء العمل ، نتيجة الإهمال وعدم أخذ احتياطات السلامة العامة ، وعامله ببيروقراطية وتهميش واضحين ، حين قال: "لا عليك سنشتري صمته" حيث أشار الكاتب لذلك، بسرد بسيط شفاف ( زار" المقاول " في صباح ذلك اليوم العمارة التي هو بصدد بنائها ؛ ما إن جلس أقبل عليه الشاف( رئيس العمال ) وخاطبه - لقد جد أثناء غيابك حدث هام! ما هو؟- لقد سقط أحد العملة من الطابق الثالث!! لا عليك سنشتري صمته٠٠٠لقد عدت للتو من أوروبا مرهقا!! (
نلاحظ هنا كيف تضطهد الطبقة المتنفذة الطبقة الفقيرة ، وتتنكر لأبسط حقوق الكادحين ، وتتنكر لماضيها ، وتركز على مصالحها الخاصة ،وتتنصل من تحمل مسؤوليتها الإنسانية ،حين يلجأ رب العمل ، لطرد مشرف العمل الشخصية المخلصة المتفانية ، الذي تعرض للخذلان والخيانة من رب العمل ، دون مسوغ قانوني وإنساني .
( لم يول المقاول سقوط العامل أي اهتمام؛ بل ما لفت نظره هو تجاوز موعد تسليم العمارة لأكثر من أسبوعين صب جام غضبه تجاه الشاف؛ فهو يعتقد أنه إما عن تهاون أو عن جهل؛ لم يلتزم بالموعد المحدد لتسليم العمارة ٠مما جعل الشركة تدفع خطايا ، التجأ المقاول إلى تلفيق التهم للشاف الذي أمضى معه أكثر من عشر سنوات وهو في خدمته ). وبفطنة ينقلنا القاص لجبهة أخرى، اكثر سخونة وأشد احتداماً ومعاناة ، جبهة "المعاناة النسوية" في مجتمع ذكوري ، الجبهة التي تتعرض للخذلان والتهميش ، فهذه مآلات الواقع البأس ، الذي يخطط له أرباب العمل، لاضطهاد الطبقة الفقيرة بالفعل والقول ،" كما حدث مع المقاول في قصتنا بائعة الورد "، وتأسيس شبكات الإتجار بالبشر ، وأغلب ضحايا هذه الشبكات ، من الفتيات والسيدات المطلقات والأرامل،،إن تلك الشبكات تقوم على إيقاع الفتيات في حقل الدعارة أو خادعهن بوجود فرص عمل محترمة لهن. .. هذا ما أشار له القاص بإشارات ذكية .
( وقد عرف المقاول بمغامراته العاطفية؛ التي كان يحكي عنها بكل فخر واعتزاز ٠كان يميل الي المراهقات ويغريهن بالمال ويسعى حتى يتمكن من مضاجعتهن ٠٠٠
فهو يقوم بدور الممثل البارع حتى يصل إلى مكامن القوة والضعف لديهن، وإذا وجد صدا منيعا من أي واحدة منهن فهو يكيد لها كيدا) .
ولأن المقاول المنعم الذي يتقلب في ترف الدنيا ، يعاني من خواء فكري وأرق وجداني ، وانحطاط أخلاقي ، يحاول الإيقاع ( ببائعة الورد ) الشابة الجميلة والانيقة ،التي اكتشفها بالصدفة أثناء وجوده في مقهى على الشاطئ، رغبة في الوصول لجسدها الفتي اللين ، وحين صدته ولم تنحنٍ لإغرائه المالية ، ولم يستطع التلاعب بها عاطفياً ، لم يستسلم ولجأ لطرق آخري ملتوية ، بمساعدة نادلة تعمل في احدى مقهى الكورنيش ، ونجح في تفننه الشيطاني في التودد لبائعة الورد وإغوائها واستغلالها عاطفياً وجسدياً, بدافع التسلية والجنس ، وبعد أن نال مبتغاه ، لم يعد إليها ثانية .
( كان لجمالها واناقتها وهي تضع مكياجا خفيفا مفعول السحر لدي المقاول؛ حاول التقرب منها مرارا وتكرارا ٠الاانها صدته ولم تنحن لإغرآته ٠٠٠
لكنه لم يستسلم بسهولة وسلط عليها فتاة تعمل نادلة بمقهى الكورنيش ومنحها المال بسخاء ،كي توقع بائعة الورد في شباكه؛ وما ان نال منها مبتغاه لم يعد إليها ثانية ).
تعقيب : لا يدرك هذا المقاول المنحرف ، حجم الألم الذي سببه للعاملين معه ، ولا حجم الألم والمعاناة لبائعة الورد حين قتل احلامها ، وخاصة حين تكتشف أنه غرر بها وأن كل المشاعر التي كان يُظهرها لها، ما هي إلا كذبة كبيرة !!!! تنم عن ثفافة مهترئة ، ثقافة الاستعلاء على بسطاء الناس ، التي تؤشر على خلل اجتماعي وتربوي وثقافي فالرجولة لا تقاس بعدد المغامرات النسائية .
لغة القصّة: سجّل القاص منير الجايري فكرته بلغة بسيطة عاديّة ، لغة تواصليّة تفاعليّة، قَصِّها بإسلوب فنّيّ تتطلبه القصّة القصيرة واقترب النّصّ بذلك من لغة عامة الناس ،من غير إسفاف ولا إضرار باللّغة، لّغة فنيّة بتطلبها العمل في القصّة القصيرة جدّا.

زِلِنْسْكِي بقلم الشاعر محمود بشير

 زِلِنْسْكِي
(ضيفُ السعوديَّة والجامعة العربية)

اِمْرَحْ (زِلِنْسْكِي) لا تكُنْ هيَّابَا
           فلقدْ دعوكَ  وشرّعُوا الأبوابَا

أنتَ المُدَلَّلُ كلُّ شَيْءٍ جائِزٌ
           مهما فعلتَ فلن تكونَ مُعابَا  

إن كنتَ أحْبَبْتَ العدوَّ عشقتَهُ
                  أو قُلْتَ فينا قوْلَةً وسِبابَا

لا لنْ تُضامَ فأنتَ ضيْفٌ مُكْرَمٌ
             ستنالُ ممّنْ قد دعوكَ ثوابَا

(أوكرانيا) عندَ "الغانمينَ" عزيزةٌ
   (فلسطينُ) قد أضْنَتْ لهم أعصابًا

فاهنأ "بجامعةٍ"حَظيتَ بلطفِهَا
          مَنْ غيرُ شخصِكَ يأسِرُ الألبابَا
     
محمود بشير
2030/5/22

المقال الثاني حول أثر الهندسة الصوتية في النص الشعري. .....(الروي...) يكتبه الأديب سامي ناصف

 المقال الثاني حول
أثر الهندسة الصوتية في النص الشعري.
  .....(الروي...)
يكتبه /سامي ناصف
..........
إن القيمةَ الجماليةَ للهندسة الصوتية الخارجية في القصيدة العربية والحديثة منها، نتلمسها أولا  من خلال الوقوف على العتبة الأولى  لفهم النص، وهي العنوان الذي يُعد مفتاحًا من مفاتيح الدخول لعوالم القصيدة، ويُعد العنوان من أهم العتبات النصية  والمصاحبة للنص الأدبي، والذي من خلاله يقتحم المتلقي عوالم النص، ويكشف عن مكنوناته ليطلع على خفاياه.
ويأتي بعد ذلك دور الشاعر بوظيفة المهندس من خلال مَقْدِرَتِه: الجمع بين  الصوت الحاضر الكامن في الداخل، والصوت الغائب الوافد من الخارج.
ويُعد الإيقاع أساس الشعر وقوامه،ومن أبرز الحدود الفاصلة بينه وبين الفنون الأخرى، جاعلا منه جنسًا أدبيًا متفردًا عن باقي الفنون، له خصائصه لا يشاركه فيها أيُّ لون من الألوان الأخرى، فلولا الإيقاع لكان كلُّ خطابٍ شعرًا،ولا أمكن تمييز المنظوم من المنثور .
ولو تناولنا  دور القافية في القصيدة الشعرية العربية،لوجدناها عنصرا مهما في بناء الخطاب الشعري،كونها جزءً من البنية التوازنية للقصيدة، إذ بفعل تتابع منتظم بين حالتي الصوت والصمت في قالب متحرك ومنتظم في الشكل الفني للقصيدة، يتشكل الإيقاع وظهر على خطاب  النص الشعري جماله لندرك المعنى الحقيقي للتجربة الشعرية ويعمل على  تحقيق  أعلى نسبة ممكنة من الإنسجام والتوافق في القصيدة،وتشكل  القافية عنصرا مهما في بناء الخطاب الشعري،إذ بفعل ارتساماتها المنسجمة والمتنوعة، (وأصوب الضوء على القافية المنسجمة ) التي تسهم في توجيهه، إيقاعيا ودلاليا، وبهذا فإن وظيفتها لايقتصر على تكرار حرف الروي ،وإحداث جرس موسيقي في نهاية كل بيت،ترتاح له الأذن ويطرب له الذوق، وإنما تُمَارِسُ دورًا فعالًا وحيويًا في البناء الإيقاعي للقصيدة العربية،ومن هنا يقول الغزالي:أدإنه لا سبيل إلى استثارة خفايا القلوب إلا المتعة السمعية،ولا منفذ إليها إلا من دهليز الأسماع فالنغمات الموزونة تخرج متعتها، وتظهر محاسنها أو مساوئها،ومثل هذه العلاقة بين النغم والروح سر يعجز البشر عن تحليله.
فالشعر يحرك القلب،ولا ينبغي أن يظن أنّ ذلك لفهم معاني الشعر،بل هذا جار  في سحر  أصواته،لهذا يدرك الشاعر أن جرس أصوات حروف قصيدته عامل مهم في بنيتها وأنه يجب أن يكون صدى للمعنى،وللقافية سحرها  في نقل لطائف المعنى  وأحاسيس قائلها وذلك من خلال الشعور الذي يوجهه جرسها،فالجرس الموسيقي للقافية من أبلغ الطرق للوصول إلى هذه الغايات.
كتبه/سامي ناصف