الاثنين، 14 نوفمبر 2022

مقال: حقوق الإنسان :حق للشعوب القوية دون غيرها . بقلم الكاتب صلاح الشتيوي

 مقال: حقوق الإنسان :حق للشعوب القوية دون غيرها .

بقلم صلاح الشتيوي

يموت إنسان في عالمهم تقوم القيامة ويقتل أخر بأيديهم من ملتهم فيسمون ذلك من اجل الديمقراطية، تحتل دول باسم الديمقراطية ودفاع عن حقوق الإنسان، و تجتاح أخر بنفس السبب تقوم القيامة، الفرق بين هذا وذلك أن من يدافع عن حقوق الإنسان و يروج للديمقراطية و يفرض القانون الذي يخدم مصالحه بالقوة على حساب مصالح الشعوب الأخرى؟

- حقوق الإنسان والكيل بمكيالين

لقد شرع سبحانه وتعالى للإنسان حقوقا عدة، كحق الحياة والحرية والمساواة والعدالة، قبل بعث منظمة حقوق الإنسان التي صدرت عام 1948.

لقد أصبحت المطالبة من طرف الغرب بتطبيق حقوق الإنسان يكال بمكيالين، يتساهل مع البعض ويفرضها على البعض الآخر،

فحقوق الإنسان لا تطبق عندما تستعمر العراق وفلسطين وأفغانستان، تنتهك سوريا وليبيا ويشتت شعبها ويذبح.

الإجابة هي تطبيق الديمقراطية بالدّم.

أين المنظمات الحقوقية الدولية عندما يقتل الأبرياء في العراق و سوريا وليبيا وفلسطين وغيرها من البلدان .

لماذا تشن هجمات رعناء استنكارا لتطبيق القانون على مخالفي القانون وخائني الأوطان، ويعللون ذلك بعدم احترام حقوق الإنسان والديمقراطية.

- خرافة حقوق الإنسان

حقوق الإنسان تخدم الغرب ومن والاهم فقط، وتستعمل لجلد العرب و دول العالم الثالث، تطبق على مجموعة  من الدول لاستعمارها والتدخل في شؤونها الداخلية تمهيدا للتحكم في سياساتها واقتصادها وسياستها .

لماذا تتحرك بعض منظمات حقوق الإنسان

عندما يتم القبض في أحد الدول العربية على إرهابيين يسفكون دماء البشر ويقتلون الأطفال، حينها تهرع وتفتح أبواقها و تطالب بإطلاق سراح من غدر الوطن وسفر الشباب للقتل في سوريا،

للسائل أن يسأل من يشرف على تطبيق المنظمات الأساسية لحقوق الإنسان ومن ينفذها؟

- حقوق الإنسان والتاريخ

لقد شهد العالم في الحرب العالمية الثانية جرائم حرب، فكان ملزما على العالم أن يتفق على معاهدة تحفظ حقوق الإنسان و تعاقب المعتدي.

وللتذكير إن أول من سن قوانين الحرب وحقوق الإنسان من البشر قبل 1420سنة هو أبو بكر ، لقد أوصى جيشه: (يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فحفظوها عني،لا تخونوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا،، و لا تقتلوا طفلا صغيرا أو سيخاف كبيرا ولا امرأة، ولا تعقروا مخبأ ولا تحرقوه، و لا تقطعوا شجرة مثمرة، و لا تذبحوا شاة ولا بقرة و لا بعيرا ألا لمأكلة....…..،)

- حقوق الإنسان تنتهك من من؟

حقو ق الإنسان اليوم مسموح لانتهاكها من طرف بعض الدول العظمى والتي يعتبرها العالم واحة الديمقراطية.

بهذا المعيار فهذه الدول مسموح لها بارتكاب جرائم الحروب، فهل يتساوى البشر جميعا في حقوق الإنسان؟  الجواب لا.

فبعد الحرب العالمية الثانية أصبحت الدول العظمى الرابحة للحرب هي من تشن الحروب بعمل ركعت اقتصاد العالم لصالحها، فدمرت دول وقتلت الملايين من البشر.

وهذا حصل في كوريا، فيتنام، كمبوديا، العراق و أفغانستان وغيرهم ..

و الغريب بل قل من العهر في هذا العصر العجيب أنهم لا زالوا يدعون أنهم يدافعون على حقوق الإنسان.

ويفرضون عقوبات على دول تعارضهم و تريد الاستقلال بقراراتها السياسية.

فهل حقوق الإنسان حق للشعوب القوية دون غيرها ؟وهل القانون الدولي هو القانون الذي يفرضه القوي لحفظ مصالحه على مصالح الشعوب الأخرى؟



"شقوق الروح" بقلم ندي عبدالله

 "شقوق الروح"

"""""""""" ندي عبدالله
وأغربل بالأذنين الريح
وأصغى
كوحيد القرن
ربما ألمح صوتا يضوى
وينقر كالعصفور وينشد
يوقظ نخلاً غفي حين مرور الرياح الغابرة
رغم الرياح العاصفة
ما تزال صخوره صامدة
خوفو والاهرام
هل وهب سليمان عليه السلام
صرحاً لخوفو
يسجن فيه بحراً من خضر الكلمات
أ أيقصدنى الحوت بهذه الكلمات !!!؟
انا لم أبنى هرمًا قط
اصطاد بالكلمات الريح
واجمعها فى كفى خائبة الوجه
وبالحروف المفصحة عاشت بلادى شامخة
سأجسد فى الأسماء تفاصيل الاشياء وازهو بالشعر
صوت امجاد أجدادى
لا تزال أطيافهم
عطور معبئة
في سجلات التاريخ،،
الشاشات تصب و تهذى
بطبول تغوى
تهب اللص وشاح القاضى،
تجلد الأمواج
وتتوضأ بها
لتصلى صلاة الغائب
وترص هواء وفراغ يتمطى
كنت اعلم أن الرصيف
سيصبح بحراً
تتيه فيه مراكبنا
كالأعصار بحرث البحر
وزحزحة الانهار
يكنس شوارع فيها الرمل
ينام ويصحو ويصفق قرب الفجر ويقول:_
صباحك صداح
ونخلك تغفو الكروانات عليه وتصحو تنشد أطراح
بالكلمات دعاء وجنون موج
تقعد محمومة بقصائد شعر
وجديراً بالذكر
ألم جهاتى وازيح كلاماً
شاخ ولغة وقفت بين الماء وبينى
تصد الاصفر والبنى
ومد جسور بين محار يلهو
فى الاوراق على جميع الاتجاهات
قد أوارى سوءات الغابات
فلا احد يرسم قلبا على جذع شجرة
ولا قصيدة فى ممشى تتلو بشموخ نخلة
فاقول
العالم بحراً تغرق فيه الإحتمالات
هل أهبك وجهاً أجمل
ماذا لو واربت الباب قليلاً
أكتب لأحييك
قد أنسل من زنزانة
فتدرك فيض حناناً
ستقارن يدك ان لمست
نهر إمرأة
تعشق القهوة وتدمع
ان لمست روحها كلمة
قد تراها تتلكأ أمام نافذة
لتلم الغيوم التى سقطت من شقوق الروح المطروحة برومانسية البوح المنشودة
هب لي كلمة تنقذ قلبآ
يعجز عن فصح احتياجاته
» » » » " ندي عبدالله "
Peut être une image de 1 personne et texte

قراءة نقدية-متعجلة- في قصة قصيرة -قدر الأمواج- للكاتبة التونسية زينب لحمر بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 قراءة نقدية-متعجلة- في قصة قصيرة -قدر الأمواج- للكاتبة التونسية زينب لحمر

نافذة مفتوحة على الأدب النسوي التونسي:
"هنالك فرق،فرق كبير بين الكاتب والإنسان العادي،الكاتب فنان،حالم،مليء بالرغبات،بريد أن يهدمَ العالمَ ويبني عالما جديدا،عالما خاصا قد لايعني الآخرين-عبد الرحمن منيف-
-نسعى على امتداد هذا القراءة محاورةَ النصّ ومقاربةَ مساحاته المعتَّمة، وليس فَضّ أغلاق النصّ والوصول إلى ضوالّه غاية في ذاتها. -
حين تدفع بنا المبدعة /الكاتبة التونسية زينب لحمر إلى الولوج-عنوة-إلى فضائها الإبداعي،فإنما نراها تسعى-بجهد غير ملول–إلى أن تكون شاهدة على عصرها وفاعلة فيه بالقدر الذي يحتمله واقع المنع والإباحة،لذلك فهي تجرنا كما أسلفت–دون وعي منّا-إلى ذواتنا أو هي تذكرنا بها مشروخة مشظاة ..
ولا عجب فيما أزعم إذا علمنا أن-هذه المبدعة التونسية جاءت إلى القصة القصيرة من أبواب الحياة الشاسعة،وراحت تؤثث فضاء لغتها بالمجاز وبالإستعارة ذات الكثافة الحسية،والتوتر والإيحاء مما ساهم في إيجاد مناخات عالم قصصها المعبرة عن علاقة شخوصها المختلفة والمتوترة مع الذات والعالم التي تتركها لمصيرها الأعزل وحيدة ضائعة،مستلبة ومقهورة بسبب الشرط الإجتماعي والوجودي المأسوي الذي تحياه،والذي يجعلها تنكفئ على دواخلها-المعطوبة–وتعيش في مناخ كابوسي لا تجد سوى الأحلام وسيلة للهرب،وإشباع رغباتها المستفزة والمحرومة .
الراوية التي تتحدّث إلينا في هذه-اللوحة القصصية المبهرة-شخصية متخيلة لا تكاد تختلف عن أي شخصية من الشخصيات المتخيلة التي تعرضها علينا القصة،الإختلاف الجوهري الوحيد أنّ حضور شخصية الراوية في هذا الإبداع القصصي لزينب لحمر- حضور محوري،يتغلغل في دقائق النسيج الذي تتألّف منه القصة،ونستمع إلى صوتها وملاحظاتها عند كل منحى،إلى الحد الذي تصبح معه القصة وراويتها المحدثة أمرين متلازمين،لا وجود لأحدهما ولا معنى دون وجود الآخر .
مبعث المفارقات في هذه اللوحة القصصية الرائعة"قدر الأمواج " للكاتبة زينب لحمر هو أن كل عنصر فيها يستدعي قرينه النقيض،استدعاء جدليا يجعل من الكتابة لدى-زينب لحمر- تضعيفات مرآوية للصور واللوحات والمشاهد،وتداخلا لا ينتهي من “المحاسن والأضداد” وفق تعبير الجاحظ.
إن سؤال الكتابة،على تعدّد مقاصده،لدى -هذا المبدعىة الشابة-،يتخذ طابعا اطراديا في كثير من نصوصها القصصة -اللذيذة-إنه يتعدّى الكتابة،بدوالّ الكتابة إلى الكتابة بدوالّ فنون أخرى ..
من خلال-قصة قدر الأمواج-نستشف مدى حركيَّة وحيوية هاته القصة التي لا تخلو من ديناميَّة الأحداث.
تتميَّزُ القصة ببعض الخصائص الدلاليَّة،التي يمكن إجمالُها في خصائص-الإدهاش،التلغيز والبعد الوجودي والعاطفي الذي يوغل بنا-قسر الإرادة-في عالم نشعر في حالات كثيرة بالدهشة والإعجاب في ذات الآن وهي،كلها ميزاتٌ تُفصِحُ عن هذا التكامل الذي يطول القصة ويجعلها غنيَّة في دلالتها.
وكذا توجد خصائص شكلية؛كالقصر الشديد،والتكثيف،ووَحْدة الموضوع،والمشهدية،وأيضًا المفارقة،كلُّ هاته العوامل ساهمَتْ في جعل القصة زاخرةً بمؤهلات فنية بأن تمثِّل هذا الجنس الأدبي بامتياز.
أثناء قراءتي لهذه القصة الموغلة -كما أشرت-في الإبداع انتبهت إلى ظاهرة أساسية،مفادها أنها من وحي الواقع المعيش هنا / الآن... ليست محاكاة للواقع كالصور الفوتوغرافية،لأننا أمام عمل أدبي..و ليست في ذات الآن مجرد تقارير وصفية لحكايات حدثت فعلا وعاينتها الكاتبة كشاهدة مباشرة،وإلا جردنا العمل الأدبي من بعده الخيالي و الجمالي المرتبط به عضويا ووظيفة و امتدادا..و يفسر النقاد واقعية هذا النوع من الكتابة القصصية بظاهرة المشابهة la vraisemblance أي تخيل قصة شبيهة بالواقع إلى حد التماهي،و ظاهرة التماثل la représentation أي كيف يتم تقريب الحدث من القارئ على أنه واقع،لكن من وجهة نظر الكاتب..
والسؤال الذي ينبت على حواشي الواقع :
كيف يبني النص القصصي في قصة "قدر الأمواج"العالم من خلال المشابهة و التناظر والتماثل بين الواقع المعيش و خيال الكاتبة كإجراء فني صار ذا قيمة مهيمنة معيارية في الحكم على جمالية النص؟
لأجل مقاربة هذا المحور الاشكالي،لا بد من الاشارة إلى أن الكاتبة زينب لحمر قامت بتوظيف عدة تقنيات تتوخى معالجة قضايا جوهرية بجمالية حرف و صياغة و بناء،منها :
1 ـ التبئير الخارجي focalisatio، externe:
كيفما كانت درجة واقعية القصة فهي تعبر عن وجهة نظر،و عن ردود أفعال و عن مواقف : رؤية الكاتبة للوقائع و الأحداث المسرودة.. فهي على امتداد هذا النص القصصي تنصّب نفسها شاهدة ـ تعاين الحدث عن قرب.
لنقرأ معا..هذه القصة القصيرة "قدر الأمواج" للكاتبة التونسية ( زينب لحمر)-أو بنت الجنوب كما يحلو لي أن أسميها- التي أهديها باقة من التحايا المفعمة بعطر"تطاوين"(موطن الكاتبة) إيمانا مني بقدرتها الفائقة على الإبداع بمختلف تجلياته الخلاقة..وانتصارها الخلاّق للجمال اللغوي والأداء المجازي..
قدر الأمواج
ترسو السفينة حيث تشعر بالأمان و يرسو قلبي على مشارف مرسى الأحزان لكنه لا يمل و يواصل البحث عن الأمان في وجوه أناسا تقف على الشط وقفة محارب يريد الإستراحة ليفرغ شحناته السلبية لأمواج البحر العاتية و كأنه في صراع مع الطبيعة و تتشابك الأقدار في غفلة من الزمن و تتلاقى الأنظار أ هذا هو النصيب أم جرح جديد ؟ حقا لا أعرف لكنني واثقة من أن ركوب البحر يستوجب المغامرة و انا أهوى كثيرا المغامرة ، ليس لدي ما أخسر اكثر لقد وصلت درجة من الخذلان لا يتوقعها بشر و تخلى عني كل من حولي لأتفه الأسباب و سقطت أقنعتهم بسرعة بعد أن منحتهم كل الثقة و الإهتمام ، لكن لا يهم لعل الخير قادم هذه المرة ، لعل رحلتي تكون أطول و ترسو على بر الأمان في جزيرة الأحلام حيث يعم الحب و السلام .
كانت النظرات الأولى نظرات مطولة و ما إن إنتبهنا لوجود بعضنا البعض صارت نظرات مسترقة من ثم إشتعلت شرارة الفضول في داخلي يا ترى ما الذي أتى به إلى هنا ؟ ما قصته و ما الأوجاع التي وجهت خطاه نحو شط الأحزان و أي آهات سيرميها في بحر الهوى أم أنه مجرد زائر غريب عن المكان و يريد إلتقاط بعض الصور التذكارية ؟ شحنة من التساؤلات أخذتني إلى عالم الخيال و صارت الأمنيات تنهال على مخليتي كالأمطار التي إنتظرها قلبي بعد صيف حار و سنوات عجاف من الجفاف و الدمار و من الغريب أنني رسمت لكلانا نفس المنزل و المقام و تمنيت أن تتمازج الأحاسيس و الأرواح و كأنه القشة التي ستنقذني من الغرق على بعد أميال من الشط و كأنه قدري التائه بين الغيوم العابرة و بقيت على هذه الحالة من الإسترخاء و التفكير دقائق أو ربما ساعات و فجأة أيقظني صوت باخرة كبيرة تستعد لمغادرة الميناء و جمع من الناس يلوحون بأيديهم لوداع أحبتهم و وطنهم لم يشدني هذا المشهد كثيرا لأني كنت منشغلة بالبحث عن قدري و فجأة لمحت يداه بين الأيادي و رأيت وجهه مبتسما لغيري حينها أدركت أنني مجرد موجة تتلاطمها الأقدار.
(زينب لحمر)
نص بداية من العنوان توافر على شروط القصة القصيرة جداً،العنوان أضفى مشهداً حدثياً كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بالنص..الحدثية والفاعلية مع الإيحاء والحوارية والحركية والبعد الزماني والمكاني أضفت على النص جمالية لابأس بها،كذلك الإيحاء والتكثيف والاختزال ثم الإنزياح
السردي عوامل مساعدة على نجــاح النص،مع مفــارقة لا بأس بهـــا وقفلة كمعالجة كان فيها نوع من الإدهاش.(" لم يشدني هذا المشهد كثيرا لأني كنت منشغلة بالبحث عن قدري و فجأة لمحت يداه بين الأيادي و رأيت وجهه مبتسما لغيري حينها أدركت أنني مجرد موجة تتلاطمها الأقدار.")
إن الأحدث في القصة جاءت مترابطة متعاضدة في وحدة عضوية ونفسية متماسكة،تصب في البناء المعماري الفني للقصة.ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر.
وإذن؟
نحنُ إذا،أمامَ نصٍّ زاخرٍ بلغةٍ فريدةٍ متوهجة..لغةٍ جمعت ما بين النثر والسرد القصصي بكل حنكةٍ واقتدار..
فلا نكاد نقرأ جملةً إلا و يحضر فيها رمزٌ أو تشبيهٌ أو كنايةٌ أو استعارة،ومع ذلك نجد النص لا ينفلتُ من يدِ الكاتبة ليحافظَ بكل مهارةٍ على لغةِ القصة القصيرة حاضرةً ومهيمنةً على كل انتفاضاتِ تلك اللغة الرائعة.
في هذه القصة السلسة يفاجئنا هذا الازدحام من الصور البلاغية الرائعة والتي جاءت خادمةً للنص وموظفة بشكل دقيق للتعبير عن أحداثه وتقديم رسالته،وقد جاءت عفويةً في غالبها غير مقصودةٍ لذاتها،لكنها ألبستِ النَّصَ رداءً بهيًّا.
أخيرا،يبقى النص مفتوحاً أمام تأويلاتٍ أخرى،وربما غابت عني جوانب كثيرة في محاورةِ النصّ وهذا مدعاةٌ لتقديم قراءات مغايرة.
وللقارئ للقصة أختم وأقول : أحيانًا لا تحتاج إلى مساحة كبيرة من الوصف لتضع يدك على الجرح،يكفي أن يصل إليك كومضة تقف طويلًا على نافذة إدراكك دون أن تغادر!
وهذا مافعلته بإمتياز القاصة زينب لحمر.. وتمنياتنا لها بالتوفيق والسداد بالقادم من أعمال.
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

ما كتبه الكاتب محمد بن رجب عن معرض الخط العربي والدولي بجربة بمناسبة القمة الفرنكفونية .

 هذا ما كتبته عن معرض الخط العربي والدولي بجربة بمناسبة القمة الفرنكفونية .

....
أتمنى للفنانين والخطاطين الذين يساهمون الآن في تجميل جزيرة جربة كل النجاح ...
لكم التوفيق لأن عملكم كبير بل مهم جدا بهذه المناسبة التي تشرف تونس وأنا سعيد به
..وفرحت جدا باقحام الثقافة في مثل هذه المناسبة السياسة العظيمة التي استعدت لها جربة استعدادات كبيرة وتزينت وتجملت
والناس يتابعون بفرح في حجم تونس ..
ومع ذلك اتوجه اليكم ايها الاخوة الفنانين الموجودين حالين في جربة واقول :.
ألومكم لعدم اختيار نساء تونسيات تناضلن في هذا الميدان وتقدمن تجارب فنية قد تكون مختلفة ..مع معاتبتكم لعدم اختيار عدد من الشبان الذين بدؤوا يتمرسون في هذا الميدان الفني الجميل.
وأعتقد أن الفنانات مظلومات ومنسيات دومافي هذه التظاهرات التي احضر الكثير منها ومن النادر ان الأحظ مشاركة امراة ..كما أني لا اشعر تماما باهتمام بتجارب الشباب بصفة عامة
..ولا أعرف لماذا يتم إبعادهن هم" كعبات" ولا أعرف لماذا تجاهل الكثير من الشباب
..وكان من المفروض فتح ورشة لهن ..أو فتح معرض للهواة بصفة عامة مع العناية بالعنصر النسائي في مجال يندر أن تختارها المرأة فلماذا لا يتم العناية بالمبتدئات ...
.....
أنا تابعت تجربة الفنانة سامية الضاوي ..وكان من المفروض أن أراها في هذا المعرض . وأن حرمانها من مثل هذه المناسبة لا تكتسب
أية وجاهة ثقافية
...ولا بد من تغيير طريقةالعمل والاختيار .
والانتداب .
أرى في هذا المعرض ربما نفس الوجوه في كل المناسبات ..
ألا بمكن أن يتم إعادة تقدير الساحة والبحث عن الوجوه الجديدة والتجارب الجديدة والمغامرات الفنية الجديدة ....
سامية خططت عددا كبيرا من القصائد التونسية على أرضية واضحة منها لوحات من شعر نور الدين صمود
وشعر ابي القاسم الشابي ..ومن شعر نزار قباني ..ومن شعر سوف عبيد ..ومن شعر محمد الصغير اولاد احمد
..وهذه اللوحة الأخيرة من أجمل ما خلده الفنانون عن هذا الشاعر
وفد نالت بعض لوحاتها إعجاب الناس
..فلماذا لم يتم النظر في أعمال كل المهتمين بهذا الفن قبل القمة بثلاثة أشهر مثلا وتظار بين الجدد منظرات أو مسابقات .. ثم يتم اختيار أسماء جديدة لأعطاء فرصتها .....
مرةأخرى أقول حرام أن يتم الاستحواذ على المناسات وعدم العهامل مع الجدد والهواة والمتخرجين الجدد بحب وباذرع مفتوحة..
وللعلم أن سامية الضاوي صاحبة ناد تعلم فيه الاطفال والشبان الخط العربي منذ سنوات ..منذ كان كانت تعمل في الساحل ..ثم انتقلت الى العاصمة وهي تشرف على ناد للاطفال ضمن أنشطة جمعية ابن عرفة الثقافية العريقة التي تنشط بنجاح كبير في دار السليمانية قرب جامع الزيتونة المعمور
اذن فان تجربتها مهمة ..
اليس من المعقول أن تكون في هذه المناسبة حاضرة وسعيدة بحضورها ولو لتكون مساعدة لبعض التظاهرات..والمتابعات التي تكون تابعة لهذا المعرض العربي والدولي ..الذي كان من المفروض أن يسعد كل الخطاطين في تونس .
وللعلم لديها خبرة في ذلك ..وليست وحدها في هذا الوضع
..أعرف خطاطين من الشباب أعمالهم تتحدث عنهم..ولا يجدون من يأخذ بأيديهم .شخصيا أشجعهم واقف الى جانبهم بلا ثمن ولا مساومات ..
نعم أنا لست مختصا في الفنون التشكيلية وخاصة في فن الخط لكني تجربتي مع المعارض الفنية عمرها الأن 52 سنة وكنت من أكتب عن كبار الفنانين الذين استعملوا الحرف العربي في أعمالهم وكنت أعلم انهم يسعدون بما أكتبه عنهم من مقالات
..ولذا فإني أعرف ما أقول في هذا المجال فلا أعلي شأن فنان صغير إلا اذا استحق .
ولا أمس بتجربة المتمرسين بالفنون ولو بكلمة ..لأني مؤمن بأن كل الفنانين يستحقون أن يكونوا في صدارة اهتماماتنا كبارا وصغارا
..فالصغير نسعى الى أن يكبر ..والكبير نقدره ونفتخر به ليكون إسما عاليا في تونس العزيزة
ويكون نجمنا في المنتظمات الدولية ...
الكاتب محمد بن رجب

... أُغْنِيَةُ الغَرَامِ. بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف (تونس)

 ... أُغْنِيَةُ الغَرَامِ.

يَا غَرَامِـي، رُدَّ كَأْسِي شَـرِبَتْ بَلْوَاكَ نَفْسِي
ونَسَجْتَ الـهَمَّ لُبْسِي أَيَّ لُبْسٍ... يَا غَرَامِي
خِطْتُ مِنْ بَثِّي وِسَادِي بِسُلُوكٍ مِنْ فُؤَادِي
وجَـعَـلْتُ الـدَّمْـعَ زَادِي أَيَّ زَادٍ ... يَا غَرَامِي
عِنْدَمَا أُطْفِي سِرَاجِي ويَصِيرُ اللَّيْلُ دَاجِي
أَشْتَكِي والقَلْبُ وَاجِ وأُنَاجِي... يَا غَرَامِي.
حمدان حمّودة الوصيّف (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
Peut être une image de nuage et texte

الحلم بقلم صالح مادو

 الحلم

كل يوم احلم
أني أعود
الى مدينتي
أسير تحت السماء الساطعة
على التراب والحجر
البحر بيننا
كنت أرى بصيص من الضياء
كنت أسير وأسير
اصحوا فجأة
أرى نفسي على سريري
التلفزيون ينشد
بلادي، بلادي
آه يا مدينتي المدللة
على قلبي
كم أحلم بك؟!
.......
صالح مادو
المانيا.