مقال: حقوق الإنسان :حق للشعوب القوية دون غيرها .
بقلم صلاح الشتيوي
يموت إنسان في عالمهم
تقوم القيامة ويقتل أخر بأيديهم من ملتهم فيسمون ذلك من اجل الديمقراطية، تحتل دول
باسم الديمقراطية ودفاع عن حقوق الإنسان، و تجتاح أخر بنفس السبب تقوم القيامة، الفرق
بين هذا وذلك أن من يدافع عن حقوق الإنسان و يروج للديمقراطية و يفرض القانون الذي
يخدم مصالحه بالقوة على حساب مصالح الشعوب الأخرى؟
- حقوق الإنسان والكيل بمكيالين
لقد شرع سبحانه وتعالى للإنسان
حقوقا عدة، كحق الحياة والحرية والمساواة والعدالة، قبل بعث منظمة حقوق الإنسان
التي صدرت عام 1948.
لقد أصبحت المطالبة من
طرف الغرب بتطبيق حقوق الإنسان يكال بمكيالين، يتساهل مع البعض ويفرضها على البعض
الآخر،
فحقوق الإنسان لا تطبق
عندما تستعمر العراق وفلسطين وأفغانستان، تنتهك سوريا وليبيا ويشتت شعبها ويذبح.
الإجابة هي تطبيق
الديمقراطية بالدّم.
أين المنظمات الحقوقية
الدولية عندما يقتل الأبرياء في العراق و سوريا وليبيا وفلسطين وغيرها من البلدان
.
لماذا تشن هجمات رعناء
استنكارا لتطبيق القانون على مخالفي القانون وخائني الأوطان، ويعللون ذلك بعدم
احترام حقوق الإنسان والديمقراطية.
- خرافة حقوق الإنسان
حقوق الإنسان تخدم الغرب
ومن والاهم فقط، وتستعمل لجلد العرب و دول العالم الثالث، تطبق على مجموعة من الدول لاستعمارها والتدخل في شؤونها الداخلية
تمهيدا للتحكم في سياساتها واقتصادها وسياستها .
لماذا تتحرك بعض منظمات
حقوق الإنسان
عندما يتم القبض في أحد
الدول العربية على إرهابيين يسفكون دماء البشر ويقتلون الأطفال، حينها تهرع وتفتح أبواقها
و تطالب بإطلاق سراح من غدر الوطن وسفر الشباب للقتل في سوريا،
للسائل أن يسأل من يشرف
على تطبيق المنظمات الأساسية لحقوق الإنسان ومن ينفذها؟
- حقوق الإنسان والتاريخ
لقد شهد العالم في الحرب
العالمية الثانية جرائم حرب، فكان ملزما على العالم أن يتفق على معاهدة تحفظ حقوق الإنسان
و تعاقب المعتدي.
وللتذكير إن أول من سن
قوانين الحرب وحقوق الإنسان من البشر قبل 1420سنة هو أبو بكر ، لقد أوصى جيشه: (يا
أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فحفظوها عني،لا تخونوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا،، و
لا تقتلوا طفلا صغيرا أو سيخاف كبيرا ولا امرأة، ولا تعقروا مخبأ ولا تحرقوه، و لا
تقطعوا شجرة مثمرة، و لا تذبحوا شاة ولا بقرة و لا بعيرا ألا لمأكلة....…..،)
- حقوق الإنسان تنتهك من من؟
حقو ق الإنسان اليوم
مسموح لانتهاكها من طرف بعض الدول العظمى والتي يعتبرها العالم واحة الديمقراطية.
بهذا المعيار فهذه الدول
مسموح لها بارتكاب جرائم الحروب، فهل يتساوى البشر جميعا في حقوق الإنسان؟ الجواب لا.
فبعد الحرب العالمية
الثانية أصبحت الدول العظمى الرابحة للحرب هي من تشن الحروب بعمل ركعت اقتصاد
العالم لصالحها، فدمرت دول وقتلت الملايين من البشر.
وهذا حصل في كوريا، فيتنام،
كمبوديا، العراق و أفغانستان وغيرهم ..
و الغريب بل قل من العهر
في هذا العصر العجيب أنهم لا زالوا يدعون أنهم يدافعون على حقوق الإنسان.
ويفرضون عقوبات على دول
تعارضهم و تريد الاستقلال بقراراتها السياسية.
فهل حقوق الإنسان حق
للشعوب القوية دون غيرها ؟وهل القانون الدولي هو القانون الذي يفرضه القوي لحفظ
مصالحه على مصالح الشعوب الأخرى؟