الاثنين، 14 نوفمبر 2022

ما كتبه الكاتب محمد بن رجب عن معرض الخط العربي والدولي بجربة بمناسبة القمة الفرنكفونية .

 هذا ما كتبته عن معرض الخط العربي والدولي بجربة بمناسبة القمة الفرنكفونية .

....
أتمنى للفنانين والخطاطين الذين يساهمون الآن في تجميل جزيرة جربة كل النجاح ...
لكم التوفيق لأن عملكم كبير بل مهم جدا بهذه المناسبة التي تشرف تونس وأنا سعيد به
..وفرحت جدا باقحام الثقافة في مثل هذه المناسبة السياسة العظيمة التي استعدت لها جربة استعدادات كبيرة وتزينت وتجملت
والناس يتابعون بفرح في حجم تونس ..
ومع ذلك اتوجه اليكم ايها الاخوة الفنانين الموجودين حالين في جربة واقول :.
ألومكم لعدم اختيار نساء تونسيات تناضلن في هذا الميدان وتقدمن تجارب فنية قد تكون مختلفة ..مع معاتبتكم لعدم اختيار عدد من الشبان الذين بدؤوا يتمرسون في هذا الميدان الفني الجميل.
وأعتقد أن الفنانات مظلومات ومنسيات دومافي هذه التظاهرات التي احضر الكثير منها ومن النادر ان الأحظ مشاركة امراة ..كما أني لا اشعر تماما باهتمام بتجارب الشباب بصفة عامة
..ولا أعرف لماذا يتم إبعادهن هم" كعبات" ولا أعرف لماذا تجاهل الكثير من الشباب
..وكان من المفروض فتح ورشة لهن ..أو فتح معرض للهواة بصفة عامة مع العناية بالعنصر النسائي في مجال يندر أن تختارها المرأة فلماذا لا يتم العناية بالمبتدئات ...
.....
أنا تابعت تجربة الفنانة سامية الضاوي ..وكان من المفروض أن أراها في هذا المعرض . وأن حرمانها من مثل هذه المناسبة لا تكتسب
أية وجاهة ثقافية
...ولا بد من تغيير طريقةالعمل والاختيار .
والانتداب .
أرى في هذا المعرض ربما نفس الوجوه في كل المناسبات ..
ألا بمكن أن يتم إعادة تقدير الساحة والبحث عن الوجوه الجديدة والتجارب الجديدة والمغامرات الفنية الجديدة ....
سامية خططت عددا كبيرا من القصائد التونسية على أرضية واضحة منها لوحات من شعر نور الدين صمود
وشعر ابي القاسم الشابي ..ومن شعر نزار قباني ..ومن شعر سوف عبيد ..ومن شعر محمد الصغير اولاد احمد
..وهذه اللوحة الأخيرة من أجمل ما خلده الفنانون عن هذا الشاعر
وفد نالت بعض لوحاتها إعجاب الناس
..فلماذا لم يتم النظر في أعمال كل المهتمين بهذا الفن قبل القمة بثلاثة أشهر مثلا وتظار بين الجدد منظرات أو مسابقات .. ثم يتم اختيار أسماء جديدة لأعطاء فرصتها .....
مرةأخرى أقول حرام أن يتم الاستحواذ على المناسات وعدم العهامل مع الجدد والهواة والمتخرجين الجدد بحب وباذرع مفتوحة..
وللعلم أن سامية الضاوي صاحبة ناد تعلم فيه الاطفال والشبان الخط العربي منذ سنوات ..منذ كان كانت تعمل في الساحل ..ثم انتقلت الى العاصمة وهي تشرف على ناد للاطفال ضمن أنشطة جمعية ابن عرفة الثقافية العريقة التي تنشط بنجاح كبير في دار السليمانية قرب جامع الزيتونة المعمور
اذن فان تجربتها مهمة ..
اليس من المعقول أن تكون في هذه المناسبة حاضرة وسعيدة بحضورها ولو لتكون مساعدة لبعض التظاهرات..والمتابعات التي تكون تابعة لهذا المعرض العربي والدولي ..الذي كان من المفروض أن يسعد كل الخطاطين في تونس .
وللعلم لديها خبرة في ذلك ..وليست وحدها في هذا الوضع
..أعرف خطاطين من الشباب أعمالهم تتحدث عنهم..ولا يجدون من يأخذ بأيديهم .شخصيا أشجعهم واقف الى جانبهم بلا ثمن ولا مساومات ..
نعم أنا لست مختصا في الفنون التشكيلية وخاصة في فن الخط لكني تجربتي مع المعارض الفنية عمرها الأن 52 سنة وكنت من أكتب عن كبار الفنانين الذين استعملوا الحرف العربي في أعمالهم وكنت أعلم انهم يسعدون بما أكتبه عنهم من مقالات
..ولذا فإني أعرف ما أقول في هذا المجال فلا أعلي شأن فنان صغير إلا اذا استحق .
ولا أمس بتجربة المتمرسين بالفنون ولو بكلمة ..لأني مؤمن بأن كل الفنانين يستحقون أن يكونوا في صدارة اهتماماتنا كبارا وصغارا
..فالصغير نسعى الى أن يكبر ..والكبير نقدره ونفتخر به ليكون إسما عاليا في تونس العزيزة
ويكون نجمنا في المنتظمات الدولية ...
الكاتب محمد بن رجب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق