الثلاثاء، 11 يناير 2022

أتيتُ الدَّهرَ / ريحانة الشام : مريم كباش /جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة بعنوان : أتيتُ الدَّهرَ

================
أتيتُ الدَّهرَ أسألُهُ الجَوَابَا
لماذا حالُنا انقلبَ انقلابا ؟
أرى الأيَّامَ تُطعمنَا مَراراً
وتسقينا التَّنَمُّرَ والعَذَابَا
تقلِّبُنَا المصائبُ في رحاها
نرى من بأسها العَجَبَ العُجَابَا
لِمَنْ سأبينُ ويحي مااعترانا ؟
نعيشُ اليومَ نأيَاً و اغترابا
أَدُسُّ توَجُّعي في غُمدِ صمتي
وجفنُ العينِ أُرهقُهُ انتحابا
فقد زادَ الفسادُ وسادَ فينا
وأمسى موطني قفراً خرابا
ويأكلُ بعضُنا بعضَاً بظلمٍ
حقوقُ النَّاسِ تُغتَصَبُ اغتصابا
ويجلُدُنا اللِّئامُ بسوط غدرٍ
وماحسبوا لآخرةٍ حسابا
وكم مِنْ طامعٍ جَشِعٍ مُسِيءٍ !
مضى في البغي نهباً واستلابا
رأيتُ الحاقدَ الموتورَ يسعى
بسوءٍ صبَّ في وطني اضطرابا
وألفيتُ الجليسَ بألفِ وجهٍ
وصار الصَّحبُ أغلبُهم ذئابا
وذو شَرَفٍ يعيشُ بها ذليلاً
ويحيا اللّصُّ مُحتَرَماً مُهَابا
ونفتقدُ المكارمَ لا نراها
رموا الأخلاقَ واتَّخذوا العِيابا
وأدواءٌ بجيشِ الرُّعبِ تغزو
تُحَيِّرُنا ارتقاباً وارتيابا
أرانا في الحياةِ على اغترارٍ
وتسحرنا بزينتها خِلابا
فصرنا نعبدُ الأهواءَ طوعاً
نعبُّ لذائذَ الدُّنيا اكتسابا
وشرُّ نوائب الأيَّام عندي
بأنْ يغدو الأمان هنا سرابا
وحكامٌ لنا وعدوا سلاماً
فألفينا مواعِدَهم كِذابا
وأقسى غُربَةٍ أنَّاتُ شعبٍ
يرى أحلامَهُ صارت هبابا
وشاع الجهل والتَّخريفُ فينا
وأهملنا المعارف والكتابا
دعاةٌ باسم دين اللّه تُفتي
" بشرع الذَّبحِ " تجتزُّ الرِّقابا
فعفواً يا إله الكون عفواً
فلستَ بربِّهم كَذّبُوا انتسابا
تكالبتِ الذِّئابُ على بلادي
وأنشبَ غدرُها في الجسم نابا
خطابي لم يزل في القلب قهراً
لِمَنْ أُلقي الملامةَ والعتابا ؟
أنا الشَّاميَّةُ الموجوع قلبي
على يَمَنِي غدا دمعي انسكابا
عراقيٌّ شموخي بِتُّ أخشى
خطوباً شَيَّبَتِ فيه الشَّبابا
إلى الأقصى عيونُ الرُّوحِ ترنو
لها الخَفَّاقُ يلتهبُ التهابا
طَرَابُلُسُ الجريحةُ لحنُ حزني
وسهمُ مُصابِها كبدي أصابا
وشريانُ العروبةِ نزفُ جُرحي
نزيفٌ مَوجُهُ أضحى عُبَابا
أرانا في شفاهِ الموتِ نهذي
فهل أملٌ يضيءُ لنا شهابا ؟
دراويشٌ نُرَقِّعُ ثوبَ حُلْمٍ
هوى , مانستطيعُ لهُ طِلابا
أُحَدِّقُ في شبابيكِ التَّمَنِّي
أرى في ضوءِ عينيها غُرَابَا
سوادُ العمر أخلصَ لي كَظِلِّي
وبؤسي سافرٌ بِيْ قد تَصَابَى
سأروي خيبتي الخرساءَ شعراً
فقد بلغَ العَنا عندي النِّصَابَا
أراني في المصائب طال مكثي
ودهري قطُّ ما كفَّ الحرابَا
سأمضي قبل أن تمضي حياتي
إذا ما خانني صبري وغابا
وأنهضُ من رُفاتي في يقينٍ
لربِّي معلناً منِّي الإيابَا
فمالي غير بابِ اللَّهِ بابٌ
إذا ما ضَيَّقَ الخوفُ الرِّحَابا
أسارعُ راجياً منهُ التَّداني
فعند اللَّهِ أنتظرُ الثَّوابا
قَدِمْتُ وفي يدي شوقٌ مُصَفَّى
لأنهلَ من موارده العِذَابا
على باب الرَّجَا عَلَّقْتُ قلبي
لينشدَ خاشعاً فالقلب ثابا
ولم أبرح دروبَ الحبِّ يوماً
فعمري في حمى الرَّحمنِ طابا
يبشِّرُنا به الهادي سبيلاً
ونوراً قد جَلا عنَّا الضَّبَابا
نَبِيٌّ فكرهُ الميمونُ يسمو
على من ساءَ جهلاً أو تَغَابَى
يسوسُ النَّاسَ في لينٍ ورفقٍ
ورَغَّبَ في تراحُمِنا رِغَابا
ووحَّدَ أُمَّةً بضياء شَرعٍ
فجوهرِ شرعهِ يهدي الصَّوابا
على باب الرّحيم وقفت أشكو
وأكشفُ عن مواجعنا النِّقابا
أيا ربّاهُ تملؤنا شجونٌ
وعَصْفُ الهمِّ خلَّفنا يبابا
يمرُّ العمر والآمال تخبو
أرى داعي القنوطِ بنا أهابا
إلهي ليس لي إلَّاكَ منجى
إذا عَظُمَ البلا والضُّرُّ نابَا
متى يأتي لنا فرجٌ قريبٌ ؟
ليسقينا الهنا عذباً شرابا
سألتُكَ يا إله الكون عطفاً
يُنَوِّلُنِي الشَّفاعةَ والمَتَابا
رسولَ اللّه أرجو فيك ربِّي
ولم أرَ راجياً للَّهِ خابا
عليك صلاةُ ربِّي كلَّ حينٍ
بها ألقى قبولاً واقترابا
صلاةٌ قد رَوَتْ أنداءَ روحي
تُمَرِّرُ في فمي شهداً مُذَابَا
جوارحُنا بحمد اللّه تشدو
فنعلن من مشاكلنا انسحابا
--------------
البحر الوافر
ريحانة الشام : مريم كباش

بخيالي رسمتها /الشاعر الأمير_محمود /جريدة الوجدان الثقافية


 بخيالي رسمتها

...................
بخيالي رسمت أنا صورتك
كنتي الهامي اوصف ملامحك
كأنك قدامي أهتم بالتفاصيل
ساكنه وجداني بقلبي شايفك
صورة رسمتها من خيالي
أنشغل في وصفها بالي
مين شاغل قلبها ده سؤالي
إيه جرالي جذبني عشقها
نسيت إني بإيدي رسمتها
في مرة صدفه قابلتها
نفس الصورة إللي رسمتها
روحت عشان أنده عليها
لقتني مش فاكر إسمها
رجعت وأنا حزين مهموم
وطار من عيني النوم
لو أخطر ببالها يوم
أو يحن عليا قلبها
لكن ماخطرش ببالي عشقها
في أحلامي رأيت صورتك
إنشغل البال لما شفتك
طيف الغرام بعت مرسال
بكلام أتقال جاب سيرتك
لقيتك أوبالي بكل ملامحك
أتبدل حالى بقيت عارفك
مانا طول عمري شايفك
صورة بخيالي بأيدي رسمتها
بكل معاني الجمال رسمتك
مانتي قدام عيني شايفك
رموش العين شطين ببحرها
بالخد ورد والشهد بشفايفك
سكنتي شراييني ووريدي
الشوق لهمسك نارو تقيدي
حتى إسمك صبح نشيدي
لتعذيبي رسمت صورتك بإيدي
بقلمي وألمي بقلبي نقشتها
.....
بقلم.الشاعر
الأمير_محمود

ياوردتي / عبد الولي الشباطي /جريدة الوجدان الثقافية


 ياوردتي

من المجتث
ياوردتي يارشيقه
أنت لروحي شقيقه
القلب فيك شغوفٌ
والنفسُ دامت عشيقه
والعين صبت دموعاً
من الجوى ياصديقه
أهواك دوماً وأرجو
لقياك حتى دقيقه
ياوردة في حياتي
أعطت لقلبي رحيقه
ياقرة العين مهلاً
كوني بقلبي رفيقه
أنت الضيا في عيوني
يامهجتي يارقيقه
يانجمةً في سمائي
أهدت لطرفي طريقه
بالله جودي بوصلٍ
يومي أراها سحيقه
أنت المنى في حياتي
يازهرتي ياأنيقه
أنت التي منْ هويتُ
يادرتي ياعقيقه
هذا مقالي فإني
ماقلت غير الحقيقه
عبد الولي الشباطي

روح الجمال/دعبد الحميد ديوان /جريدة الوجدان الثقافية


 روح الجمال

نسجت حروف الضوء في آفاقنا
أحلام وجدٍ للندى يسري
زانت لنا الأحلام أشواقأ ترى
عطر المودة بوحه يجري
أطلقتُ من روح الجمال تحيّةً
كانت لنا في موكب الطهر
راحت طيوف الشوق تعطي بسمةً
من نسغ أشواقٍ لها تُغري
قد كنتُ أبغي في ميادين الهوي
أن أنسجَ اللقيا على عمري
بانت لنا الأحلام في تغريدةٍ
يُحيي الجمال بلونها فكري
أيقنتُ أن البوح في شرع الهوى
جادت له الآمال في نصري
ناديتُ آمالي إلى أغرودةٍ
فتفتّحت آمالها تسري
يا بسمة اللقيا تموج محبَّةً
إني إلى اللّقيا بها أجري
كم كنتُ أرجو أن تكون صبابتي
في موكب الأشواق من دهر
فربيع أيامي تقاذفه النوى
وانداح في أحلامه قهري
نفسي فداؤكَ يا معطّر دنيتي
إن الهوى آهاته عمري
دعبد الحميد ديوان

وعهد الله / الشاعر عبد المنعم حمدى رضوان /جريدة الوجدان الثقافية


 وعهد الله

وعهد الله 

عمرى ما نسيت 

وعدك ولا عهدك

ولا نسيتك حبيبي 

يوم ولاعرفت 

يوم بعدك

بعدت وروحت بعيد عن

 عينى 

لكنك لساك ساكن قلبي

بحس بيك فى سفري

 وترحالي

 بانك ياحبيبي جنبي

ياروح الروح يانور العين

 عانيت 

بعدك وزاد جرحى

وعهد الله

عمرى مانسيت 

وعدك ولا عهدك

ولا نسيتك حبيبي

 يوم ولا عرفت 

يوم بعدك

وعشت عمرى انتظرك

 وزاد

 يائسي ونسيت فرحي

ومر العمر يوم ورا يوم

 وضاع 

حلم لقياك وزاد المي

وعشت عمري افتكرك 

ولا نسيتك 

ياعمرى يامنتهى املي 

وعهد الله

عمرى ما نسيت

عهدك ولا وعدك

ولا نسيتك حبيبي

 يوم ولا عرفت 

يوم بعدك

            الشاعر عبد المنعم حمدى رضوان

وساوس / السيد نجيب العربي /جريدة الوجدان الثقافية


 ** وساوس **

تلك الوساوس خطيرة
وساوس ذاك
الشيطان الواعظ
ذاك التسلط
وتلك السيطرة
والروح من طول
الانتظار متعبة
تلك الأماني
أراها طويلة
والصورة
أصبحت غامضة
غموض وطنين
مميت
وصرير ألواح
لامعة
الرحلة أراها
طويلة
والصورة أصبحت
باهتة
نراك في جنون
وعظمة
واليوم فقدت
السيطرة
تلك الأماني
أراها طويلة
والصورة أصبحت
غامضة
نحن في ورطة
وفي مسخرة
نتساءل كيف النجاة
والطرق أصبحت مقفلة
أين نذهب ؟
والجزر أصبحت مقفرة
بقلم : السيد نجيب العربي
2022

نفس مكان لقائنا/ الشاعر المهندس / محمد عوض /جريدة الوجدان الثقافية


 نفس مكان لقائنا

***************************
عندما أتيت لنفس ........... مكان لقائنا
والنسيم يداعب الشجر .......... ويتبسم
وشعاع الشمس يتراقص .... بمياه بحرنا
والخضرة تلف الدنيا أمامي ومن حولنا
تذكرت النسيم يداعب شعرك ويترسم
وتذكرت أصابعي تتخلل شعرك كالمرسم
ونائمة على كتفي تهيمي وتسعدي
وتخيلت أنك ستعودين لي ......... فجأة
وتعود معك أحلى أيامنا ............ ونحلم
نتنفس هواء النسيم حتى نذوب ونسكر
وصحوت على صوت المطر ...... يتقطر
ليغسل وهما عشت فيه الهموم المتحير
ورفعت الغشاوة عن عيني .......... بتذكر
وطاح الحلم في فناء النسيان ..... بتأثر
ولمحت الضباب ملأ المكان المتعسر
والرياح تشتد .... وأوراق الشجر تتبعثر
وأنا لازلت في الحلم أهيم ....... وأتحسر
وتتساقط الثلوج على رأسي بتكسر
والقدم تنزلق بوحل الطريق . متحشر
والبدلة صارت مبللة ...... والأمر متشرشر
ورجعت للبيت أواسي نفسي ..... بتصبر
أحلم أنك ستعودين .. لنفس مكان لقائنا
بقلم الأديب والشاعر المهندس / محمد عوض
بتاريخ : 2022 / 01/ 10

حيرة فتاة !! صلاح الورتاني // تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 حيرة فتاة !!

فتاتي الصغيرة الكبيرة
الحسناء في العمق
غائرة في الأعماق
ماذا تقولين
خلف تلعثم حرفك ؟
الشادي المؤنس
اللين الحنون
الرقيق المتناغم
ذو أصداء
تتألٌمين ..
تتأملين الطبيعة
وانت تحملقين
في السماء ..
وأنت مشرئبة
من النافذة
صباحا مساء..
مستقبلي أنت
فتاتي الحسناء
سيدة النور
أميرة الضياء
ياجميلتي التي
هي كل نجم
يلألأ وجهها
خجلا وحياء
صلاح الورتاني // تونس

أذوب في غرامك/جمال خليفة/جريدة الوجدان الثقافية


 أذوب في غرامك

كلمات: جمال خليفة
كـيفَ أمحـوكَ مِـن دفـتر أيـامي ..
وأنتَ كالشريانِ في داخلي يجري
يا قمـراً يَـمشي متفاخـراً بدربي ..
بـوجودكَ أتـفـاءَلُ ويفـوحَ عِـطري
أذوبُ في غـرامِكَ وبــهِ أنـتشي ..
وتفرَحُ معكَ أيامي ويَسعَدُ عُـمري
وأفـرَحُ كـما تـفـرَحُ الأمُ بـطفلهـا ..
وتخرُجُ لكَ كلماتي لِيكتَملَ سَطري
وكـلَّ شيءٍ بـداخلي سعـيدٌ بـكَ ..
ويَـغـبِـطُ الـشَـطـرُ عِـنـدَكَ شَـطـري
وتفوحُ أيامي عِطراً كلما رأيـتُكَ ..
فكيفَ إذا ضَممتُكَ يا حُبِّي وَقمري
أُداري فرحي إن طيفُكَ داعبني ..
لأُبـعِـدَ الحَسدُ ولا يَـنكَشِـف أمـري
فأنتَ وردتي التي قلبي يَعشقُها ..
وأنتَ نبضي ودقاتُ قلـبي لَعَـمري
وأنا المتيَّمُ فيكَ ولوَّعَني هـواكَ ..
ولا أدري ماذا فعلتَ بقلبي لا أدري
أنـا قـيـسٌ إذا غـابَ يوماً عـنـترٌ ..
وأنا المتنبي عندما يأسِرُني شِعري
أغـرِفُ مِـن بُـحورِ الـحُـبِّ هَـوىً ..
أنـثُرهُ بدربِ حبيبي عِـشقاً يـجري
ولِـعـاشقٍ لـم يَذُق حلاوةَ الحُبِّ ..
ولم يكـتَوي مـثلي أُقدمُ لـهُ عُذري
وأقولُ لهُ ضاعَ عُـمرُكَ بِلا فائِدةٍ ..
فاقتنِص حُبَّاً واجعلهُ بقلبِكَ يَسري
عـندها ستشعُـرُ بـسعادةِ الـدنـيا ..
وستنـدمُ على ما ضاعَ مِـنَ الـعُمـرِ

وداعاً/سالى محمود/جريدة الوجدان الثقافية


 وداعاً

*****
وداعاً أيها الراحل بلا وداع
كموجات بحر
تكسرت على شواطيء أحلامي
وداعاً أيها الراحل في ظلمة ليل
تتسلل حاملاً معك الأماني
أيها المختال بسطوة الشوق
لا تلم قلبي لو عدت معتذراً
لا تلم كلماتي البكماء
لا تعاتب وجوم ملامحي
قد كنت يوماً للروح ملاذاُ
فكيف بك بعد الهجر تلقاني
زرعت في سويداء قلبي زهرة
من دم الوريد تستقي الأشواق
قد كنت نجماً في سماء العشق
كنت نوراً لي ونبراساً
رسمت ملامحك فوق الغيم
خططت إسمك بين الضلوع
اطلقت البخور واقمت الطقوس
ونصبت لك في قلبي محراباً
وقدمت قرابيني ووضعت مواثيقي
أقمت لك في باحة قلبي معبداً
وفي ليلة رحلت
كتبت رسالتي على أمواج البحر
ربما يوماً تقرأها وتعود
وأصبح الشك في قلبي يقيناُ
أن من رحل لن يعود
****
سالى محمود

انا مثل طائر اللقلق /سهام الشريف/جريدة الوجدان الثقافية


انا مثل طائر اللقلق
ابحث بين الشطآن عن قدوم
البواخر من بحار زبدها ازرق
اتحسس منقارى الطويل
فقد تبتسم له الامواج فيغرق
انا مثل طائر اللقلق
كل همة ان يجد رداء صديقه النورس
اعاره الى صياد فتمزق @سهام الشريف

عوائق وشواغر/بسام سعيد عرار/جريدة الوجدان الثقافية


 عوائق وشواغر ...

الوهن والخواء يستبد بالمساحات
عوائق مصيرية ماثلة
شؤون وهموم متشعبة
أطراف مسطحة
دون تروي جهل يتفشى
قشور واهية تفترس لب الحقائق
رعونة تدفن مناهل المعارف وعمق البيان
سفاهات تحطم سلالم الارتقاء
حماقات تحيك التشابكات الوهمية
طباع ظلامية تنكر أنوار السمات
فوضى عارمة تقيم الولائم على أنقاض المنارات
وعندما تغيب بواعث النور تحل الظلمات
تجاذبات مأزومة.. تبادلات ملتبسة
دواخل حبيسة الفراغ
بلا نفع وشغف أواصر وفعاليات واهنة
ميزان حجري أبتر
انقطعت الصلات المحمودة
والانفصام المزمن مرض فتاك
استحواذات وانتقاءات خاطئة
إحلال عاقر وتبديد فاقع
معالجات وتراكمات قاصرة
والعاقبة العقيمة تتبع عبثية المقدمات
فضلات وقماءات مكدسة
تجوب الأرض وتتخلل الفضاءات
تذهب بالكوكب للمجهول
ترك مزابل الأرض والفضاء
يجلب الكوارث والويلات
حياة بشرية بين الواقع والخيال
إن لم يكن حماية وميثاق متين
دون ذخائر خير ممتد
يستشري الغباء الاصطناعي
يستفحل الانحطاط الرقمي والتكنولوجي
مطايا ومرامي واطئة
خطوط الوصول مقفرة والخطا عاثرة
مسالك صوب الهاوية
أين من مآلات النجاة والعلياء...
إيجاد العلاجات الشفيفة الشافية
إيقاظ من سبات عميق والخروج من المتاهات
تقويم المسارات المنحرفة وانحسار الرؤى العدمية
أسباب النهوض ومعطيات التحديات الفائقة
بقلمي
بسام سعيد عرار

خريفٌ في ربيعِ الحلمِ /سكينة خليل الرفوع/جريدة الوجدان الثقافية


 خريفٌ في ربيعِ الحلمِ"

على رحيقِ العُمرِ تنبتُ بتلاتُ أحلامنا ، نرتشفُها ببطءٍ تحتَ وَطأةِ الانتظارِ الذي يمارسُ غيّهِ على أنقاضِ ما تبقّى من شغفٍ يخبُو كُلّما جرّنا الزّمنُ نحوه ، نظلُّ نُرتّقُ قُوانا ونستنهضها على أملٍ رخوٍ بعدَ أنْ يتملّصُ مِنَ الرّكودِ الّذي يمتدُّ بَغْيَهِ، ليصلَ زفيره إلى الأعماقِ.
الآهةُ المٌترنّحةُ تنكأُ الجراحَ ، تبسطُ صَوْلتها ، و يُقيمُ فيها القلقُ مواسمَ نفوذِهِ ، فنتوهُ في خريفٍ يتمرّدُ على نفسِهِ ، يتوقُ للخٌضرةِ ويَرنُو للتّحرر ِمن رَبَقةِ دوره ، تشفعُ لتوسّله طبيعةٌ رَؤُوم ، تبثُّ فيه الحياةُ من جديد ....
" ويكأنّ الشّجنَ يُورقُ ، فتثمرُ أشجارُه الفرح "!!!
خريفٌ يتواطأ مع خيالِنا ، نرسمهُ وِفقَ أهوائِنا ، ينصاعُ لريشةٍ تَقلبُ موازينَ الطبيعةِ ، فتنمو الأحلامُ ، وتخضرُّ في ربيعِ العُمر ، لكننا نترقّبُ مَصائرَ نهايتُها بعيونٍ ترتجي دموع َالفرح .
في خِضمِّ هذا الزِّحام تُراودنا اللهفةُ،،،،
أيّ سرٍّ يسكنُ أحلامُنا يدفعُنا نحوها ؟ !!!! فنظلُّ نرفعُ الدّعواتَ ونرجو الإلهَ ، وننتظرُ أن تبكيَ السّماءُ ، علَّ بارقُ التّوسُّلِ يُشفِقُ على رجائِنا ، فتُمطِرُ سحائِبُ الانتظار ِ، وخوفُ الهواجسِ يحدُو بنا " فما كلُّ بارقةٍ تجودُ بمائِها " .
نمضي متأهِّبينَ للحظةِ الغسقِ ، فتُعَانِقُ أرواحُنا النّورَ الذي نلهثُ خلفَه ، نختلسُ فيه لحظاتَ الأملِ ؛ لنشحذَ به آمالنا لِنظفرَ بترقُبِ بزوغِ نُورِها ، وحينَ تُزهرُ مختالةً بالألقِ ، ننقشُ وشمَ فخرٍ على مَرمرِ الزّمنِ!!
سكينة خليل الرفوع

مرادي الأخير/سهاد حقي الأعرجي/جريدة الوجدان الثقافية


 .....مرادي الأخير.....

اهربي يا أنا...
ولا تعودي...
فالسواد ملأ المكان...
ولم أعد أطيق صوت...
أنفاس أتقنت الكذب...
والتمثيل...
غامري واهجري...
كل شيء يقتل فيك...
كل يوم ما تحبين...
هيا تشجعي وتقدمي...
لذلك الكوخ البسيط...
وارتمي باحضانه...
وتدفئي بنسمات الاحتواء...
ولا تغادريه..فتخسري
ولا تحملي فوق ظهرك...
ما يؤلمك...
تجرئي بقذف ممتلكاتها...
وافرغيها من الحزن...
وتعب عمرك...
ولا تتركيه أبداً...
فهو مرادك الأخير...
والذي تعشقيه...
فاذهبي إليه...
ولن تندمي..صدقيني
فأنت تستحقين أن...
تكوني بخير دائماً...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
11/1/2022
الثلاثاء

أنت للشاعر/ عماد زايد/جريدة الوجدان الثقافية


 أنت

للشاعر/ عماد زايد
****************
أنت فى خيالى فكر
أنت ليلى ..أنت قمر
أنت شوق بات متشوق
فى قلبى.. أنت قدر
أنت قصيدة بت أنشدها
توسدة صدرى بدمع منهمر
بت ليلى لعل أبلغها
تحضن الأشواق وتعلن السهر
2-
إشراقة
ياعبير البدر لليل الدجى
هذه الأنوار أشرقت علينا
ماأنارت سوى ظلى أنا
وإهتدت الأنوار لنور فينا
**********************
(من ديوان : الأميميات )
للشاعر / عماد زايد