الثلاثاء، 11 يناير 2022

وداعاً/سالى محمود/جريدة الوجدان الثقافية


 وداعاً

*****
وداعاً أيها الراحل بلا وداع
كموجات بحر
تكسرت على شواطيء أحلامي
وداعاً أيها الراحل في ظلمة ليل
تتسلل حاملاً معك الأماني
أيها المختال بسطوة الشوق
لا تلم قلبي لو عدت معتذراً
لا تلم كلماتي البكماء
لا تعاتب وجوم ملامحي
قد كنت يوماً للروح ملاذاُ
فكيف بك بعد الهجر تلقاني
زرعت في سويداء قلبي زهرة
من دم الوريد تستقي الأشواق
قد كنت نجماً في سماء العشق
كنت نوراً لي ونبراساً
رسمت ملامحك فوق الغيم
خططت إسمك بين الضلوع
اطلقت البخور واقمت الطقوس
ونصبت لك في قلبي محراباً
وقدمت قرابيني ووضعت مواثيقي
أقمت لك في باحة قلبي معبداً
وفي ليلة رحلت
كتبت رسالتي على أمواج البحر
ربما يوماً تقرأها وتعود
وأصبح الشك في قلبي يقيناُ
أن من رحل لن يعود
****
سالى محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق