((( اشهد أيّها التّاريخ )))
صاحت الوسادة
أين انتم أيها السادة
ألم تسأموا بعد الرقاد؟
ما هكذا تعتلون الريادة
أ لا ساء ما اقترفتم
ما هكذا تنقذون البلاد
صاحت الأحزاب
ما هكذا يرد الجميل ايتها الوسادة
بالحرير زيّنّاك
و بأفخر العطور عطّرناك
على ان تستهويهم وتلجميهم كالعادة
فيغطّون النّوم زيادة
أما وقد نكثت العهد
سنقضّ مضاجعكم ونبيدكم إبادة
و لتكن حربا ضروسا بلا هوادة
صاح الوعي
و قد استجمع قوّاه
بعد ان ضاق ذرعا بما اعتاد
ان كفاكم
انتهت اللّعبة
ما عادت تغرينا الوسادة
ولا نُباح أحزابكم يا معشر القادة
كفانا فتنا
كفانا تسويفا
كفانا اصطفافا
وراء من كانت دفينة أحقاده
فلا بالقطيع نحن
و لا أنتم بحصان طروادة
اشهد ايّها التّاريخ
ما كانت بطاقتي تلك
سأسجّل الآن بطاقة الولادة
وسيحذو حذوي آلاف
ما استفاقت فينا الإرادة
سلوا التاريخ
حتما سيقرئكم
بأن الخضراء على الأوغاد عصيّة
و للشرفاء ولادة
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية