الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

من معجزات الزمان..يتجانس فيكِ الثرى والفضاء..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 من معجزات الزمان..يتجانس فيكِ الثرى والفضاء..!

مـــــــذ تخيّلتكِ..
وأنت تعبرين بساط الخزامى..
تلجين فلوات الرّوح في مُترف الثوب..
وتمدّين أصابعك في خيوط الحرير المذهّب..
لكِ هذا الحمام-الجنوبيّ-
علّمته الهديلَ..
في زمن للبكاء
وعلّمتكِ كيف يرشح من الحلم
عشق وماء..
صرخت بملء الرّوح علّ يجيء طيفُك
-فأنا أولم الليل نذرا..
وألبس أبهى ثيابي-
ولكنّي وجدتكِ في برزخ الوجع..
بين البكاء..
وبين الغناء
ومن معجزات الزمان..
يتجانس فيكِ الثرى والفضاء..
***
آن للوجع العتيق أن يتفادى دروبي
ويعود بي الزّمن إلى حقل صباي
يوم كان اليمام ينام بحضني..
وبقربي تدنو القطوف
وأراك كما كنت أرسمكِ على دفتري المدرسي..
يتهودج طيفُكِ في ثوب شفوف..
وأراكِ ثانية وقد لا مس عطرُك نرجسَ الرّوح..
ثم..
ألتقيكِ وقد نضج النهد قبل الأوان..
محمد المحسن
Peut être une image de Med Elmohsen


الاثنين، 16 أغسطس 2021

عربيةٌ أنتِ بقلم الشاعر سمير الزيات

 عربيةٌ أنتِ

ـــــــــــــــ
عربيـــةٌ ، أنـت الَّــتي
أحييْـتِ فيَّ عـروبتي
سمــراءُ مثــلي ، إذ أنـا
أهوى سـمارَ البشــرةِ
إن العـــروبةَ في دمي
هي مذهبي ، هي قبلتي
شـرقيـــةٌ ، تـرقى إلى
قمــم العــلا بالعـــزةِ
فأرى الشهامةَ في عيــو
نِكِ والإبــاءَ صغيرتي
***
يا مـن أراكِ مليـكةً
والتاجُ فــوق الجبهةِ
وأرى حِصانَـكِ واقـفاً
وعليه أجملُ صهوةِ
تترقبـين مجيء مَــنْ
يعلوه رغــم الوحشةِ
ويطيرُ من وجــدٍ ولا
يَخشى عناءَ الغربةِ
ويُبــدِّدُ الظُّلــمَ الـذي
قهــرَ الخطى بالقـــوةِ
***
عربيــــةٌ ، شرقيــــةٌ
أنتِ الحياةُ ومَنبتي
أنتِ التي ألهمتني
ســرَّ الحـياةِ وفرحتي
فـرأيـتُ فيـكِ جمالَها
ورأيـتُ أيضـاً فِتنـتي
أنـتِ الحـياةُ جميعُهَا
وصديقتي ، أنـتِ ابنتي
لا ، لا فأنـتِ حبيبـتي
بـل ألف ألـف حبيـبةِ
***
الشاعر سمير الزيات
Peut être une image de 2 personnes et texte

إن مات شِعري بذلة الاحزان بقلم علي الموصلي

 إن مات شِعري بذلة الاحزان

وبصدري ضاق مِقبَضُ السلطان
كفّنتُ حرفا يضطجع دوما معي
ليكون َ ظلي يستعيضُ لساني
اسقيه حبري وامتنع لِفِطامهِ
قسمٌ وعهدي ان يكون الثاني
لكّل قصدٍ التوي متخاذلاً
وبجرحي لونٌ ثابتُ الالوان
فاذ طويتُ الوهن فاعلم إنني
أُغذي صبري لكي يكون الجاني
ملاحمٌ بالكرهِ كنتُ زعيمها
اسدٌ يطيع ُجحافل ُ الفئران
وقد اصونُ الصمتَ لكني فلا
اذل سيفا بالضياع يُعاني
علی شموخ الليل امحو بسمةً
عسی بحلمي يكون محض اناني
علي الموصلي
16/8/2021
العراق

أغنيّة لوطن حلم بقلم الكاتب محمد الفضيل جقاوة

 أغنيّة لوطن حلم

.
ــ إلى فاطمة الزهراء حوتية ..
.
أنا مذ عشقتك عمري استدار الزمان
و أورق قبل الأوان الشّجرْ
وضاع بكلّ السهوب ـ برغم الجفاف ـ الزّهرْ
و أصبح للّيل طعمُُ بلون النّجوم
بوجه القمرْ ..
أنا مذ عشقتكِ أيقنتُ أنّ العروبة
نبضي و شريان قلبي ..
و أنشودةُُ سيردّدها الدّهر يوما ..
يهيم بها الكون ..
يشدو بها في الصّلاة البشرْ
أنا مذ عشقتكِ أيقنتً أنّ العروبة دينُُ
و حرفُ هجاءِِ تسامى
فما تستجيبُ لغير شذاه السّورْ ..
أنا مذ عشقتكِ غيّرتُ كلّ الهوايات ..
أدمنتُ في مقلتيكِ السّفرْ
أتيه .. ألاحق تأريخ قومي ..
أسائلُ فيه المعالم ..
أقرأ كلّ أثرْ ..
لبلقيس أرخى الزمانُ العنان ..
لزينبَ دانتْ عروشُُ أخرْ ..
و كان لميسونَ وهي تجزّ الضفائرَ مجدُُ
تأثّل في حبّةِ القلبِ حلما نديّا
أنيقَ الصّورْ ..
أَبَى أن يصيخَ لغيرِ صهيلِ الخيول
و وقع القنا ظامئاتِِ
لرشفِ دماءِ الأعادي ..
تصدُّ عن الأرض كلّ التّترْ
أنا فيكِ أنتِ رأيتُ العواتكَ يهزأنَ بالعادياتِ ..
و يلهبنَ فِي الخانعين ضرامَ البطولةِ
يهتزّ بَعْدَ الرّكود ..
و يصغي إليهنّ حتى الحجرْ
لذي قار مازال حيّا حنيني
و لمّا يزلْ هانئُ الخير في مقلتِي يستترْ
أنا مُذْ عشقتكِ ..
بدّدتُ كالطّفل كلّ الحدودِ التي فرّقتنا
و سفّهتُ كلّ العقول التي عبدتْ صنمً ا من حجرْ
و أبدعتُ خارطةً لبلادي ..
أعدتُ الأساميَّ فيها
أعدتُ المواسمَ حبلى بكلّ صنوفِ الثمرْ
تماما كقــدّك خارطتي ..
شكلها فاتنُُ يستبيني ..
و يشتل بين الحنايا ضرامَ اشتياق
لليل ضفائرك الحالكات
تسافر من منبع النيل حتى الفراتْ
تظلّ الرّبوع الأخرْ
و بغداد كانتْ بخارطتي ومضَ عينيك
تهفين جذلى لليل عناق ..
لليل سمرْ ..
و كانتْ دمشق امتدادا لجيد و صدر ..
لكونِِ يبدّد أحلام عاشقكِ المستهام
يعيد إليه الأمان الموشَّى بألف ربيع عطرْ
ألا تسألين عن النيل ..
عن مصر قلبكِ يخفق عشقا ..
يلملم كلّ جراح العروبة رُحمى
يهيمُ بأحلامها الغافيات الغررْ ؟؟؟
كطفلِِ على راحتيكِ أرى مغربي العربي الكبير
شتائلَ مجدِِ ..
تسافر في رئتيكِ ..
تحنّ إلى عبق أنفاسك المسكرات ..
تتوق إلى صولة تستردّ المقدّس ..
تطردُ عن أرضنا كلّ خبّ لعين أشرْ
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
في : 16/08/2021
Peut être une image de 1 personne, eau, ciel, océan et texte

خيوط المحبة ياحبيبة شربكي بقلم الشاعر عيسى وسوف باظة

 خيوط المحبة ياحبيبة شربكي

إنشلة ما بقشع يوم لحظة شربكي
بكيت عيوني عا غيابك شربكي
تاتشربكوا دمعاتنا برموشنا
.........
إذا بدك عليي اللوم تلقين
ما ظني خيبة اﻵمال تلقين
يبدك بي دروس الحب تلقين
حتى تحملي هموم وعذاب
....
إذا كنت بصدق حبي تشكي
روحي ﻻقلب إمك تشكي
حاج بخرزة همومي تشكي
خيوط الجفا يل كﻻ عذاب
بقلمي
الشاعر عيسى وسوف باظة

رسالتنا لك بقلم إيمان بن حمادي

 رسالتنا لك:

إليك يا جزائر نعزف على أوتار الجراح
عليك يا شقيقة تأسف القلوب
و تتمزق الأرواح
أيا بلادا أحرق أرضا من أراضيها اللهيب
و دمر طبيعتها الحريق
و ألحق بذلك شهداء منقذين
أيا شقيقتنا لك منا دعوات السلام
و نداءات الإستغاثة...إلى الله
إيمان بن حمادي
Peut être une image de 2 personnes

سلوا كؤوسَ الشوق بقلم محمد حميدي

 سلوا كؤوسَ الشوق

--------------------------
سَلوا كؤوسَ الشوقِ كم فاضَتْ لِلِقاها
واستنْطِقُوا الحنينَ كم هوى في هواها
و انظروا الصبرَ كم تفتق بالآلامِ مُغرماً
فسَاحَ الدمعُ مُذْ ذُكِرتْ ولمهجتي بَرَاها
هي عينُ الغرامِ و عيني لِعينِها تَوَّاقةٌ
وعيونُ ليالي بُعدِ الحبيبِ ما أقساها
أُقاسي ما أُقاسي ويبدو ذا بين جُلَّاسي
أُخفي الدمعَ فتُسمَعُ خفقاتي وصداها
أنا المَشُوقُ لِلِّقا متى لصدرِها تضمُّني
أنا المحروقُ ذابتْ مُهجتي متى أراها
أنا المحرومُ لقُبلَةِ قَدَمٍ تُنسيني دنياي
أنا المكلومُ ولا تُبْرَأُ جِراحي إلا بِنِداها
تقول بُنيَّ يا كبداً ما راقت له غربةٌ
أقول ولا طابت الدنيا ولا رقَّ هواها
فلا تطيب إلا بجوارها هيَ جنةُ دنياي
ومناهلُ البِرِّ بيديها الشريفتين أُسقَاها
هي أمِّي قاتَلَ اللهُ الذي قد باعدَ بيننا
هي أمِّي و ظلالُ جنةِ دنيايَ قدماها
أنا الظمآنُ لِحنانِها تَشَقَّقَ قلبي عطَشاً
متى أَرِدُ مناهلَ بِرِّها و أُغاثُ بِرضاها
أمي أطال الله عمرها
وأمدها بوافر العافية
ولمَّ شملَنا
محمد حميدي
Peut être une image de une personne ou plus et texte

غِيَاب بقلم الكاتب منير الصّويدي

 غِيَاب...

***
استيقظتُ كعادتي باكرا.. خرجت إلى حيثُ لا ضجيج.. ولا أزيز.. ولا هَرج.. ولا مَرَج.. سِرتُ ألعنُ الشقاوة والرّداءة والبَذاءة.. وأطلب النّقاوة والبهجة والسّعادة.. حتّى وجدتني في ضفّة الحلم عند سدرة الأمل الأخير أرنو إلى بلوغ ما عزّ على السّابقين واللاّحقين نَيلُه والارتواء منه..
جلستُ ساهما في ظلّ لينة فارعَة الطّول أسائل السّعف رفقا بالأيادي الممتدّة إلى الرّطب.. وأسأل الجريد لطفا بالعيون الجاحظة خوفا من وخز الأعادي.. بصّرت وتأمّلتُ كثيرا عيون الطبيعة وأهدابها الفاتنة .. فالأشجار والنوّار والهضاب والجبال والسّهول والفيافي والصّحارى.. هامدة تحت شمس أيلول الحارقة.. ترنو إلى لحظة صدق تائهة في دنيا الأوهام والأحلام..
استعضت عن كلّ ذلك بالإبحار في عالم النت أتفحص أخبار المبدعين.. فإذا بي في مدائن العهر والبجاحة والصّفاقة والتفاهة وسوء الأحوال وقلة الحياء..
فهذا يدق نواقيس العجز في نعش القصيدة..
وذاك يتعرّى أمام الملإ وتعوزه الفصاحة والبلاغة.. فيتجرّد من سلاسة اللّغة وسحر البيان.. ويسبح في بركة ماؤها آسن تعلوه الطحالب المقزّزة.. بحثا عن التميّز والاختلاف..
وآخر أصيب في مكمن التوازن فَفقد صوابه وطفق يخصف على نصّة بعضا من الحروف الحلقية وحروف الصفير كاشفا سوأته أمام جمهوره ظنّا منه أنّه يثير دهشتهم بفصيح الكلام ورفيق المعاني وغريب الصّور ليشهدوا أمام سادته أنّه مبدع يحسن النظم والنّثر..
ورابع ينفث سموم الحقد والكراهية ويثير نعرات الخلاف والشّقاق والقتل والسّحل والتخلص من كلّ من يخالفه الرّأي.. وكأنّ الله قد اصطفاه جهبذا وقائدا ونبيّا من الصالحين.. وفضّله على العالمين..
وخامس يتقيّأ خطابا متكلّسا تفوح منه روائح القلم المسعور والعقل المخمور.. رغم تشدّقه بمعاني الحريّة والموضوعيّة والديمقراطيّة والقيم الإنسانيّة.. كغطاء يستتر به أمام من سلبوه أعزّ ما يفتخر به المرء أمام أترابه وأحبابه.
وسادس تجاوز كل الخطوط الحمراء .. ونطق كفرا .
فكان كمن تغوّط في مجلسه وانتشرت نتونته بين الحاضرين فحاصروه بنظراتهم وهو يتجاهلهم ويسدر في غيّه.. وكأنّ شيْئـا لم يكن..
وسابع.. وثامن.. وعاشر..
تألّمت كثيرا لِما يحدث.. فاستعر َ لهيبي.. واضطرمَت علّتي حتّى خلتني في موقف الحشر..
ألقيت بالهاتف المحمول في غياهب التضاريس الوعرة.. ثمّ عَزمتُ على الرّحيل..
فكان الغياب..
***
منير الصّويدي
15 / 8 / 2021

ذنبي بقلم عبدلي فتيحة

 ذنبي

ذنبي أني قلت شعرا
صُغتُ من أحرُفي وكراً
و بنيتُ منها قصر
و بها قد متُّ غدرا
ذنبي أني قد بنيت
من شعاع الشمس فجرا
فيها روحي قد نسيت
ما حسبتُ نهري كدرا
هذا ذنبي إذ أتيت
يُستباح حرفي هدرا
حتى في الأحرف صار
حزني شلالا و نهرا
لا أقول أو أُعلِّق
أو أزيد لا.....و عذرا
ما ظلمتُ يوم كنت
أصنع ماضيّا بحرا
من جروحي و ألامي
أمشي نحو الموت قصرا
غير أني أتألم
با كيا سرا و جهرا
فاعذروني أنا صوت
يصرخ في الصمت مرا
اين ذنبي.... هل ترون
إذ يراعي يبكي حبرا
أُتَّهم أني جنيت
و أنا المقتول قهرا
و ما كان النجم يسبح
في السواد إلا أمرا
و ما كان الشوك يوجد
لولا ريح العطر زهرا
حتى في نهج الخيال
كالسبايا ذُقنا أسرا
كي نواريه شعاعا
نرمي بعد العمر عمرا
عبدلي فتيحة
Aucune description de photo disponible.