السبت، 14 أغسطس 2021

لن انكسر كلمات الشاعرة // هند حسن

 لن انكسر

مهما هزتني ريح اشتياقي لك ..
لن يهزمني رحيلك ..
ولن تدوي سماواتي
بالالم .....
لا المكان ولا الزمان
سيغيران سمفونية
وجعي بك ....
لا قصائدي المكبلات
ولا قيثارتي المبتورة
ستمزقني من ذكرياتي
ومن حنيني اليك ...
ارحل كما انت
او ابق كما يحلو لك
فصوتي سيبقى
يناجي طيفك
و وتري الحزين
لن يعزف اغنية الوداع ....
لن تهزمني كلماتك
ومفردات العشق التي
تنثرها لغيري ...
لن يغريني وردك
الذي اهديته لغيري
وافترشت به دربي الموصود ...
لن اكترث للكلمات التي
تغزلت بها لانثى من دوني ...
ستجدني كلما بحثت
عني كل الاماكن ...
ستجدني اغني
للصباح اغنيات الطيور
وانثر الحب على
ارضي الجرداء
واقص لليل قصص
الغرام وحكايا المساء...
وانشد مع النجوم
اغنية العاشقين ...
ايها الراحل دون وداع ..
خذ عني ذكرياتك ..
ودعني ارتل ايات البقاء ....
كلماتي // هند حسن
Peut être une image en noir et blanc de plein air et texte

ذاكرتي أنت بقلم الشاعرة لمياء محفوظ

 ذاكرتي أنت


كَمَا يَذُوبُ السُّكَرْ
تَذُوبُ كَلِمَاتُكَ
بَيْنَ حُرُوفِي وَ أَسْطُرِي
بَيْنَ شِفَاهِي....
فَوْحُهَا إِلَى اليَوْمِ لَمْ يَنْتَهِ
كَمَا الوَرْدِ وَ اليَاسَمِينْ
تَعْبَقُ فِي سَمَاءِ الفِكَرْ
اِمْتَزَجَ عَذْبُ كَلَامِكَ
بِفِنْجَانِ قَهْوَةٍ أَتَرَشَّفُهْ
عَلَى شُرُفَاتِ المَغِيبْ
لِي فِيكَ قَلْبٌ تَمَلَّكَهُ الهَوَى
يَفْتَقِدُكْ....
كَمَا تَفْتَقِدُ الفَرَاشَاتُ الوُرُودْ
ذَاكِرَتِي أَنْتْ...
خَيْمَةُ فَرَحْ....
تَرُدُّ عَنِّي صَقِيعَ غُرْبَتِي
جَنَّةٌ....
وَرِثَهَا قَلْبِي إِلَى الأَبَدْ
شَمْسُ عِشْقٍ...
نَارُهَا جَمْرٌ بِالحَشَا تَضْطَرِمْ
أَدْمَنْتُ الجُلُوسَ فِي حُضْنِ عَيْنَيْكْ
حَيْثُ تُحَلِّقُ كُلُّ قَصَائِدِي
فَأُشَيِّدُ لَكَ مَدِينَةَ عِشْقْ
يَنْمُو فِيهَا اليَاسَمِينُ بَاسِقًا
يَتَمَايَلُ عَلَى خَفَقَاتِي
فَهْيَ مِنْكْ....
وَ لِأَجْلِكْ....
وَ لَكَ وَحْدَكْ....
كُلَّ لَيْلَةٍ تَنْتَصِبْ
لمياء محفوظ
تونس
Peut être une image de 1 personne

"غسالة النوادر" بقلم الشاعرة سعاد عوني

 "غسالة النوادر"

سأهيا موعدا للقائها
ساغير وجهة الضوضاء نحوها
فقد ضاقت بي الآراء
شكلت من شرايبني
أحزمة من .....وطن
لينجو الرفاق...
قد تغرق سفن المدينة
في مياه الشقاق
ولن اجد نفسا للتجذيف ..وراء الوفاق
اه منك يا رذاذا... جمراتك تتهاوى شررا
حملت الأرض في كف من رماد
ألقيتها بعد إحتراق
طفقت أغسل قصائدي واألملم شتات
الكلام ....
من ألسنة اللهيب في الطرقات
من بكاء الفرحين
من قهقهات المحزونين
من جهد المارين
هم لا ياسمين لديهم
ليغرسوه على الشرفات
لهم ملح العرق ومن الهم شوالات
...من الرماد جاؤوا
حين احتكاك الوعد بالوعيد
هو....
من حطام الحاظر جاء
على أعتاب السقطة الأولى
أقام وجهه المنفلت من زجاج الغموض
يجدر به قاع الهاوية
وقد تغرقه غسالة النوادر ...
كل القوانين الدنيا تمضغ العجز...
الا قانون الجذب...
تسامت به الأرواح بالسماء
واحتارت الارض...واهتزت..وربت
وكشفت عن السر.. تلو السر
ما وراء الستار.... لا زالت الأسرار تتراكم
.في صمت
غلقت صاحبة السمو.كل الأبواب عنها...
وقدت قميصه ولم تزل..تنبش في صدره
وتمتص دمه في نشوة الزمبي
وتدك في عقله الخرافة تلو الخرافة......ولا زالت
لم يكن معجزة..لم يكن معجزة!!!
إسألو شجرة الزيتون ؟؟؟
شجرة الزيتون الجريحة
تركض على ركبتيها
تدل خط النمل على الوجهة ....الآمتة
تدلت فأس من عنقه الطويل
تنخر الدالية...
وتشرب الحليب دون انقطاع.....
وحين تغرب الشمس...تشهق حب
شهقة السؤال...؟؟؟؟
لعل تلك الفأس الدامية
في دالية العراب
تؤمن لنا الغرق.....؟؟؟؟
تسامت الأجساد
وتناحرت الفكر على نخبه
لن ينجو أحد...لا أحد.....
اشهدو انهم بحالة سكر حد الثمالة
هل تؤمن لنا الغرق؟
في غيبوبة ...دمي ودمك
هل تشبهني....
تحطمت.أنت ..أنت يا أنت
هوت روحك ..تداعت..عليك الأمم
هاهم الركب..أتو بدم كذب
ليختنق الزاد....ويباع في المزاد المنمق بالخديعة..
بالرببة..بالف سؤال
وعلى صحيفة من زئبق
تحذف من اصابعك خطوطها الفطرية
وتكتب بدونها...
ماأنتم الا نفايات؟؟؟
جهز تقاريرك...وغسالة النوادر
هذا الخريف
لن تأتي
.لن تأتي كما شئت
سنطير إليها....في قطار الاستنكارات....
بلا تصريح....
سعاد عوني
Peut être une image de texte

نواميس الفناء بقلم الشاعرة منجية حاجي

 نواميس الفناء

الأرض تبكي عطشها
والأشجار باِحتراقها تتلظّى
بنار تنبعث من كلّ مكان
تصنع الموت نداء
تخيط الأكفان كساء
بليل يزرع
نواميس الفناء
يطارد أسراب الأمنيات
يكتم الفرح بأفواه
أطفال صغار
في السّماء يحفر
قبورا لأسراب الطيور
بها تعبق رائحة الشّواء
نحن هنا
نرفع الأكفّ لربّ السّماء
ليرفع عنا هذا البلاء
راجين أن يجعلها
على الجزائر
بردا وسلاما.!
منجية حاجي

لمَ لا يتم تشريك الشباب التونسي في الحياة السياسية،.خدمة للمشروع الديمقراطي والاجتماعي؟! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 لمَ لا يتم تشريك الشباب التونسي في الحياة السياسية،.خدمة للمشروع الديمقراطي والاجتماعي؟!

دماء غزيرة أريقت من أجساد شبابية غضّة في سبيل أن تتحرّر تونس من عقال الاستبداد الذي اكتوت بلهيبه عبر عقدين ونيف من الزمن الجائر..
ومن هنا،لا أحد في وسعه أن يزايد على مهر الحرية الذي دفعت البراعم الشبابية أرواحها ثمناً له،ولا أحد كذلك يستطيع الجزم بأنّ ما تحقّق في تونس من إنجاز تاريخي عظيم تمثّل في سقوط نظام مستبدّ جائر،إنما هو من أنجزه..لا أحد إطلاقاً..فكلنا تابعنا المشاهد الجنائزية التي كانت تنقلها الفضائيات في خضمّ المدّ الثوري الذي أطاح برأس النظام مضرّجاً بالعار،ومنح الشعب التونسي تذكرة العبور إلى ربيع الحرية..تلك المشاهد الجنائزية كان ينضح من شقوقها نسيم الشباب..شباب وضع حداً لهزائمنا المتعاقبة..قطع مع كل أشكال الغبن والاستبداد،خلخل حسابات المنطق،جسّد هزّة عنيفة مخلخلة للوعي المخَدّر والمستَلب،وصنع بالتالي،بدمائه الطاهرة،إشراقات ثورية،قدر الطغاة فيها هو الهزيمة والاندحار..
ولكن..
لا أحد يتحدّث، اليوم،في تونس عن الانقسام الحقيقي الحادّ بين الشباب الذي أطلق الثورة باسم الحرية وخاضها بصدور عارية،ولم ينل بركاتها وآمالها رغم كل الوعود والأمنيات،وبين الثورجيين الجدد،الذين أفرزتهم الأقدار أثناء المد الثوري الخلاّق الذي شهدته تونس خلال الإشراقات الأولى للثورة..واستفادوا مجانياً من خيراتها..
أقول..مرّت عشر سنوات ونيف على ثورةٍ حملت معها حلم الانعتاق من واقع القهر والبؤس في تونس،إذ صاغ الشعب،بدماء شيوخه وشبابه،صفحة جديدة من تاريخ تونس الحديث.
ولئن كان النفس الرافض مبهرا في تجلياته الثورية،فإنّ الشغل الشاغل اليوم،هو عن سؤال أي مستقبل ينتظر الثورة،وأي دور للشباب التونسي مستقبلاً سيما ونحن لدولة القانون والمؤسسات..؟
لقد استطاعت تونس تحقيق خارطة الطريق التي راهنت عليها القصبة 2،والتي كان الشباب الحاضر الأبرز فيها،فتمّ إنشاء دستور حظي بإجماع نواب المجلس الوطني التأسيسي زمنئذ،وتمّ إنشاء قانون للعدالة الانتقالية ومؤسسات دستورية لحماية مكتسبات الثورة. ومن ثم كان مسار البناء رهين اختيارات المجتمع،بصوته الانتخابي وعمله المدني وإبداعه الثقافي والفني،كما إنتاجه العلمي والمعرفي..
ولكن،
ما يبعث على القلق،هي النسبة المتدنية لمشاركة الشباب في الاقتراع.وهو ما يرسّخ المخاوف من استمرار الفجوة بين النخب السياسية من جهة،والشباب من جهة ثانية،على الرغم من أن الشباب هم الذين فجّروا الحدث الثوري،لكن خيبة الأمل التي أصيبوا بها بعد ذلك شكّكتهم في أهمية الديمقراطية وجدواها..
وهنا أضيف،كان الشباب التونسي طليعياً في خطوات ملحمة الدم منذ اليوم الأول للحراك الثوري في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010،وصولاً إلى يوم فرار الرئيس الراحل في 14 جانفي/يناير 2011.لكنّه صار الضحية الأولى،بامتياز،لعملية الاستيلاء الممنهج على مفاصل الدولة.
وعندما أقول الشباب،إنما أعني بالقول كل قطاعاته، ممن يناضلون من داخل جامعاتهم ومدارسهم الثانوية،وأولئك الذين استطاعوا بإرادة شبابية فذّة إشعال الأحياء الشعبية والأرياف وهجاً ثورياً، لكنّهم تعرّضوا لحملة تحييد واختزال لدورهم في الحراك الميداني،وجرت محاولات عديدة لاستعمالهم أداة تنفيذية في الجسم الحزبي والخصومات الإعلامية..
في هذا السياق بالتحديد،أكّد البنك الدولي،في السنوات القليلة الماضية،أنّ الشباب التونسي يعانى من ارتفاع معدل البطالة والإحباط، مشيرا إلى أن لديهم حضورا محدودا في عالم السياسة،وما زالوا يواجهون حالة من التجاهل وعدم التشاور المنظّم معهم بشأن القضايا الرئيسية التي تمسهم مباشرة في البلاد.
وأضاف البنك في تقرير جديد صادر بالتعاون مع مركز مرسيليا للاندماج المتوسطى،بحسب وكالة الأناضول،أنّ المواطنة الفعالة والمشاركة المدنية الواسعة بين الشباب التونسي،أمر ضروري لإستمرار الزخم الإيجابي للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد،وتحقيق الاستقرار السياسي.
ما أريد أن أقول؟
أردت القول أننا اليوم،ونحن على أبواب مرحلة هامة من مراحل بناء ديمقراطيتنا واستدامتها، يتضح أن الطلاب والشباب المعطّل عن العمل والشباب العامل يأخذ على نفسه مسؤولية ومهامّ متفقة مع رهانات المرحلة،ويعود إلى الساحة الوطنية بنفس جديد،وإرادة في التنظيم والفعل لا يستهان بها،كما أنّه أمام سؤال تشبيك العلاقات والروابط فيما بينه وطنياً،ومع التنظيمات والنقابات الشبابية العالمية..
إنّ الحصن القوي والواقعي لتونس ما بعد الثورة،هو جيل يحمل قيم الحرية والعدالة والكرامة،ويعمل لها وفيها،من خلال مجتمعه وعبر مؤسسات دولته..
وما على النخب السياسية إلا استيعاب الإقبال الشبابي على العمل النقابي والمدني،ومن ثم إشراكه في الحياة السياسية،خدمة للمشروع الديمقراطي والاجتماعي الذي تناضل من أجله التنظيمات الشبابية في تونس ما بعد الثورة..
على سبيل الخاتمة:
إن مرحلة الشباب هي أخصب مراحل العمر، وهي مرحلة العطاء وهم الثروة الثمينة التي لا تعوض، وهم تاج وعز الأوطان بصلاحهم تنهض البلدان، والشباب في أي مجتمع من المجتمعات عنصر حيوي في جميع ميادين العمل الإنساني والاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي، وهم المحرك الرئيس الفعال لأي إصلاح أو تغيير في المجتمعات ودوماً يشكلون الرقم الأصعب في أي ثورة إصلاحية، وأداة فعالة مهمة من أدوات التطور الحضاري للمجتمع،وهم همزة الوصل بين الماضي والمستقبل وهم الحاضر الذي يصنع المستقبل.
وأرجو..أن تستسَاغ رسالتي جيدا..
محمد المحسن


تبارك صبحك..أيا هذي الجميلة بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تبارك صبحك..أيا هذي الجميلة

أشعر أنّ الصّباح رجوع إلى الرّوح..
والياسمين يصرّح فيك
وكلّ الحقول والزهرات
تصدّح تحت جبينك
رائحة الجسد المشتهى تفتح باب وجدي
والجسد المزهرية..
مازالت به زهرة ساهده
ما من بديل لها في اللغات
ولا في الورود
ولا رقم لها في بساتين الوجد..
غير وعد..
تناسل مع الدهر حتى صار وعودا
تبارك صبحك أيا هذي الجميلة
أنزع ذاتي في إمرأة مثلك
وأصبح كالغيم ينهمر على وجه المدينة
تبارك صبحك أيتها الأميرة..
أشعر أنّ الصباح رجوع إليك
مصالحة بين صحو الصباح..
وصحوي
وأبقي عطرك في منعطفات الدروب
دليلي
وأسأل عنك
كلما مرّت رياح الجنوب بحذوي
ياله من زمان مضى
بين ألف من السنوات المضيئة
أيا وجْد..
كنت دون وجْد..
وما ظلّ في خاطري الآن
إلا نشيج يتصاعد من خلف الشغاف
كي يكتب على الغيم آية عشق مضى..
إلى جهة المستحيل..
تغيرت أيها الزمن الفوضوي
تلاشيت أيها الفرح الضجري
وأصبح مقعدا للمواجع سطح قلبي
والرأس أثقله الخمر..
ورياح السماوات
تمسح دمعتي بالغسيل
لم يبق لي غير عطرك الآن..
يغمر نرجس القلب
لم يبق لي غير أوردة مزخرفة بالليل..
لم يبق غير قلب
يغتسل بالوهم والدّمع
ويسرج أوردته للرحيل..
محمد المحسن
Peut être une image de Med Elmohsen


الأربعاء، 11 أغسطس 2021

من أغاني المجنون .. بقلم الكاتب محمد الفضيل جقاوة

 من أغاني المجنون ..

.
ــ هي قصيدة كتبتها على لسان المجنون
بعد أن هجرته ليلى ، وهي مهداة ألى:
فاطمة الزهراء حوتية عرفانا ..
.
لا تحبيني فما عـــــــــــــــــادَ يَهُـــــــمْ
أنا قــــــــــــد صــــرتُ بقايا من رممْ
.
أعــــــدمَ الصّــــــــــــدُّ محبّا و انتظى
سيفه البــــــــاغي لعــــــذّالي انتقمْ
.
هــــــا أرى الأحــــــــــــلامَ تهوي بددا
و بها مــــن خيبتي يلهو العــــــــدمْ
.
و حياضُ العمر فـــــاضتْ بالأســـى
و ليالي الصّبّ يغــــــــــزوها السقمْ
.
كــــــــلُّ شيْء صــــــــار حولي حالكا
ما أنا إلا مــــــــــواتُُ فــــي الظلمْ
.
أنتِ قد كنتِ بأفقـــي كـــــــــــوكبًا
يبهـــــــــــــــــــــرُ الدّنيا أنيقًا محتشمْ
.
لاحَ بعد اليأس مشبوبَ الهـــــــوى
نفـــــــــــــخَ الرّوحَ بميْت و ابتســـمْ
.
و إذا بي شـــــــــاعرُُ يشدو الهوى
و فؤادي من هوى الخوْد اضطرمْ
.
عاشقًا عـــدتُ لأيّــــــــــــــام الصّبا
أزهــرتْ مـن صبوتي جذلى الأكمْ
.
طائرا أشدو مـــــــــــــواويلَ المُنى
و القــــــــوافي مسفراتِِ في لِمَمْ
.
كــــــــلُّ صبحِِ يحتفي بــــي مبدعًا
ما لما أشــــــــــــــــدو نظيرُُ يُحترمْ
.
لِلمسا أتلــــــو غـــــــــــــرامي راهبًا
عن ســــــوى طيفك للعشق كتمْ
.
أعشق الخلوةَ و الصّمتَ و كـــــمْ
في جـــلالِ الصّمتِ أشكو للقلمْ
.
ذاهـــــــــــــلاً عنّي أناجــــــــي غائبًا
سكـــنَ القلبَ و للقلبِ صـــــــــرمْ
.
عجبًا أعشقُـــــــــــه دون الــــــــورى
و هــــو بالصّدِّ لظهري كــمْ قصمْ
.
كــــــــــــــلّ قـــــــــوْلِِ قاحل منه له
ألفُ عذرِِ مسعفـــــــــــاتِِ للسقمْ
.
ترحمُ الحــــــــــــرّةُ مَـــــــنْ يعشقها
و تُبَــــــــاهِي إنْ يكــــنْ فيها نظمْ
.
و حبيبُ القلبِ لا يعبأُ بــــــــــــــــي
لا .. و لا بــــــــــرّا لأوجــــــاعي رحمْ
.
كيفَ أنساه و أُخْلِـــــي خــــــــافقي
بعـــــــد أن صيّــــرني مجض صنمْ
.
دائــــــــم التّفكيرِ فـــــــــــــــي قاليةِِ
كلّ مَنْ في الكــــــــون إلاّها عدمْ
.
صرتُ صـــــــوفيَّ الهوى منعطفا
لسنا الخــــــوْد و بالخــــوْد القسمْ
.
أنا شيّــــــــــدْتُ لـــــــها ذاتَ مسا
معبدًا يتلو الهـــــوى عذبَ النّغمْ
.
و دفنْتُ الذّات فـــــــــــــــي باحته
فأنا أوّاه فـــــــــــــــــــي قبري رِمَمْ
.
لا تحبيني فما جـــــــــدوى الهوى
لمحبِِّ هـــــو فـــــــي القبر عدمْ ؟
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 05/08/2021
Peut être une image de 1 personne et texte