.
ــ هي قصيدة كتبتها على لسان المجنون
بعد أن هجرته ليلى ، وهي مهداة ألى:
فاطمة الزهراء حوتية عرفانا ..
.
لا تحبيني فما عـــــــــــــــــادَ يَهُـــــــمْ
أنا قــــــــــــد صــــرتُ بقايا من رممْ
.
أعــــــدمَ الصّــــــــــــدُّ محبّا و انتظى
سيفه البــــــــاغي لعــــــذّالي انتقمْ
.
هــــــا أرى الأحــــــــــــلامَ تهوي بددا
و بها مــــن خيبتي يلهو العــــــــدمْ
.
و حياضُ العمر فـــــاضتْ بالأســـى
و ليالي الصّبّ يغــــــــــزوها السقمْ
.
كــــــــلُّ شيْء صــــــــار حولي حالكا
ما أنا إلا مــــــــــواتُُ فــــي الظلمْ
.
أنتِ قد كنتِ بأفقـــي كـــــــــــوكبًا
يبهـــــــــــــــــــــرُ الدّنيا أنيقًا محتشمْ
.
لاحَ بعد اليأس مشبوبَ الهـــــــوى
نفـــــــــــــخَ الرّوحَ بميْت و ابتســـمْ
.
و إذا بي شـــــــــاعرُُ يشدو الهوى
و فؤادي من هوى الخوْد اضطرمْ
.
عاشقًا عـــدتُ لأيّــــــــــــــام الصّبا
أزهــرتْ مـن صبوتي جذلى الأكمْ
.
طائرا أشدو مـــــــــــــواويلَ المُنى
و القــــــــوافي مسفراتِِ في لِمَمْ
.
كــــــــلُّ صبحِِ يحتفي بــــي مبدعًا
ما لما أشــــــــــــــــدو نظيرُُ يُحترمْ
.
لِلمسا أتلــــــو غـــــــــــــرامي راهبًا
عن ســــــوى طيفك للعشق كتمْ
.
أعشق الخلوةَ و الصّمتَ و كـــــمْ
في جـــلالِ الصّمتِ أشكو للقلمْ
.
ذاهـــــــــــــلاً عنّي أناجــــــــي غائبًا
سكـــنَ القلبَ و للقلبِ صـــــــــرمْ
.
عجبًا أعشقُـــــــــــه دون الــــــــورى
و هــــو بالصّدِّ لظهري كــمْ قصمْ
.
كــــــــــــــلّ قـــــــــوْلِِ قاحل منه له
ألفُ عذرِِ مسعفـــــــــــاتِِ للسقمْ
.
ترحمُ الحــــــــــــرّةُ مَـــــــنْ يعشقها
و تُبَــــــــاهِي إنْ يكــــنْ فيها نظمْ
.
و حبيبُ القلبِ لا يعبأُ بــــــــــــــــي
لا .. و لا بــــــــــرّا لأوجــــــاعي رحمْ
.
كيفَ أنساه و أُخْلِـــــي خــــــــافقي
بعـــــــد أن صيّــــرني مجض صنمْ
.
دائــــــــم التّفكيرِ فـــــــــــــــي قاليةِِ
كلّ مَنْ في الكــــــــون إلاّها عدمْ
.
صرتُ صـــــــوفيَّ الهوى منعطفا
لسنا الخــــــوْد و بالخــــوْد القسمْ
.
أنا شيّــــــــــدْتُ لـــــــها ذاتَ مسا
معبدًا يتلو الهـــــوى عذبَ النّغمْ
.
و دفنْتُ الذّات فـــــــــــــــي باحته
فأنا أوّاه فـــــــــــــــــــي قبري رِمَمْ
.
لا تحبيني فما جـــــــــدوى الهوى
لمحبِِّ هـــــو فـــــــي القبر عدمْ ؟
.
محمد الفضيل جقاوة
في: 05/08/2021