السبت، 14 أغسطس 2021

"غسالة النوادر" بقلم الشاعرة سعاد عوني

 "غسالة النوادر"

سأهيا موعدا للقائها
ساغير وجهة الضوضاء نحوها
فقد ضاقت بي الآراء
شكلت من شرايبني
أحزمة من .....وطن
لينجو الرفاق...
قد تغرق سفن المدينة
في مياه الشقاق
ولن اجد نفسا للتجذيف ..وراء الوفاق
اه منك يا رذاذا... جمراتك تتهاوى شررا
حملت الأرض في كف من رماد
ألقيتها بعد إحتراق
طفقت أغسل قصائدي واألملم شتات
الكلام ....
من ألسنة اللهيب في الطرقات
من بكاء الفرحين
من قهقهات المحزونين
من جهد المارين
هم لا ياسمين لديهم
ليغرسوه على الشرفات
لهم ملح العرق ومن الهم شوالات
...من الرماد جاؤوا
حين احتكاك الوعد بالوعيد
هو....
من حطام الحاظر جاء
على أعتاب السقطة الأولى
أقام وجهه المنفلت من زجاج الغموض
يجدر به قاع الهاوية
وقد تغرقه غسالة النوادر ...
كل القوانين الدنيا تمضغ العجز...
الا قانون الجذب...
تسامت به الأرواح بالسماء
واحتارت الارض...واهتزت..وربت
وكشفت عن السر.. تلو السر
ما وراء الستار.... لا زالت الأسرار تتراكم
.في صمت
غلقت صاحبة السمو.كل الأبواب عنها...
وقدت قميصه ولم تزل..تنبش في صدره
وتمتص دمه في نشوة الزمبي
وتدك في عقله الخرافة تلو الخرافة......ولا زالت
لم يكن معجزة..لم يكن معجزة!!!
إسألو شجرة الزيتون ؟؟؟
شجرة الزيتون الجريحة
تركض على ركبتيها
تدل خط النمل على الوجهة ....الآمتة
تدلت فأس من عنقه الطويل
تنخر الدالية...
وتشرب الحليب دون انقطاع.....
وحين تغرب الشمس...تشهق حب
شهقة السؤال...؟؟؟؟
لعل تلك الفأس الدامية
في دالية العراب
تؤمن لنا الغرق.....؟؟؟؟
تسامت الأجساد
وتناحرت الفكر على نخبه
لن ينجو أحد...لا أحد.....
اشهدو انهم بحالة سكر حد الثمالة
هل تؤمن لنا الغرق؟
في غيبوبة ...دمي ودمك
هل تشبهني....
تحطمت.أنت ..أنت يا أنت
هوت روحك ..تداعت..عليك الأمم
هاهم الركب..أتو بدم كذب
ليختنق الزاد....ويباع في المزاد المنمق بالخديعة..
بالرببة..بالف سؤال
وعلى صحيفة من زئبق
تحذف من اصابعك خطوطها الفطرية
وتكتب بدونها...
ماأنتم الا نفايات؟؟؟
جهز تقاريرك...وغسالة النوادر
هذا الخريف
لن تأتي
.لن تأتي كما شئت
سنطير إليها....في قطار الاستنكارات....
بلا تصريح....
سعاد عوني
Peut être une image de texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق