الاثنين، 20 مايو 2024

عندما بقلم الكاتبة هالة بن عامر

 عندما 


عندما..

يكتبك الحرف ملحمة

 ليأتي على الصمت و يُنطقه. 


ماذا عساه يخبرنا ياترى ؟

كيف للحرف أن يدرك مابداخلنا

وعن كل مانعجز على  البوح به.. ليسرده لنا بسلاسة وحكمة؟


كيف لهذا الحرف أن يغوص أعماقنا ويخترق الخطوط الحمراء التي لا نجرؤ نحن على تجاوز حدودها؟


هل السبب عمق  بلاغة وقدرة الحرف  العجيبة ؟


أم هو ترياق يخص أصحاب الحروف دون غيرهم؟

ترياق شاف لكل حزن..

ألم كان أو حيرة.


أم ترياق السكينة والطمأنينة.. يزرع الأمل ويجدد فينا طاقة إيجابية تطرد كل ماقد يؤذينا جراء صمت مفتعل... 

 حين لا يكون في الكلام فائدة..؟ 


الحرف.. 

رفيق وأنيس  عندما يخذلنا أقرب أحبائنا، صديق عندما يعجز أقرب الناس على فهمنا حبيب عندما تتشابك المشاعر وتسكن أماكن مختلفة ممزوجة بأخرى تربكنا. 


عندما..

تغلق الأبواب

و كل السبل كمتاهة رعناء ..

أو دوامة تقذفنا على مقربة من اليأس 


عندما..

تضج النفس وتتعب


عندما..

تكون بحاجة للصراخ

ويخذلك هذا الأخير 


عندما..

تخنقك عبرة...

والتّيه بين الضحك و البكاء 


عندما..

تكون بحاجة ماسة لمن يسمعك فلا تجد غير جدران غرفتك في الإصغاء


عندما..

يرهقك الكلام وتعجز على الإقناع

 

ماذا عساه يخبرنا ؟

كيف سيفعل؟

بأي قدرة عجيبة سوف يسرد قصتنا...؟


تلك ألّتي نجهلها...

و نجهل تفاصيل  أحداثها..


ونحن لسنا الا كومبارس فاشل في مسرح يعج بالمحترفين.


هالة بن عامر

 تونس 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق