& كفا شططا &
إلى عالم النّسْيان سِرْتُ مغاضبا
وتحْت ضلوعي تهْتف النّبضاتُ
على حسْرة فيها الحنين إلى الصّبا
وأيّام صفْوٍ سرّها البسماتُ
تجلْجلُ آهاتي بقلْب مسالمٍ
كفا شططا قدْ ضاقت الرّحباتُ
ألا تقفْ يا أيّها الموْجُ ساكنا
فباخرتي غاصتْ بها اللّطماتُ
ولمْ أجدْ بيْن الحضور مساندا
تموت على إقْدامه الصّدماتُ
ولسْتُ أرى للحقّ أهْلا وصحْبة
كأنّ لسان الحقّ مات وماتوا
فيا منْ سقاك الهمُّ مرّ كؤوسه
عليك بصبْرٍ تنْجلي الأزماتُ
.تفائل بأنْوار الصّباح ونسْمة
تجود بها منْ فوْقك الرّحمات
وخذْها كما شاء الإله لخلْقه
وحصْنك فيها الصّبْر والصّلواتُ
ستضْحى غدا تلْك الوجوه هياكلا
مراقدها تخْلو بها الظّلمات
فما نحْن إلّا بعْض يوْم فوْق الثّرى
تراعي خطانا في الخفا السّكراتُ
كفا طمعا إنّ الحياة قصيرةٌ
وعيْن الرّدى لمْ تعْيها النّظراتُ
فأشْهى ملذّات الحياة محبّة
وأسْوأ آفات الدّنى النّزواتُ
سنُسْألُ يوْم العرْض عنْ كلّ لحظةٍ
وتشْهدُ فينا السّاقُ والخطواتُ
ككلّ الورى بعْد الحساب جزاؤنا
ويوْمئذٍ لا تنْفعُ الحسراتُ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق