أحلام المساء
وعند المساء وعلى أسوار المدائن
كنت أرقبها عن كثب.....
وهي متخفية بين اغصان الشعور
رأيت في عينيها
مالم تره العيون....
وحين اقتربت من فؤادها
أنستني أوجاعي وأحلامي
وسنين عمري وأيامي......
يباغتني الظلام......
يأخذني التيه
مع لجين الغرام
وأمحو أساطير أوهامي....
يتصاعد الكلام المباح
يعود بأدخنة أشواقي...
وفي عزّ نومي
أبقى أصارع
أهازيج أحزاني
التي رُسِمَتْ
على قلبين وألفَ
منية في بالي.....
ليل طويل وبرد حولي
يلف ويثلج أطرافي...
همس زخات مطر خافت
يذيب جليد أشواقي......
تحاكيني.... وتؤنسني
ودفئ حنين السفر
إلى الروح يناديني....
وللحديث شجون
في الأعماق يدميني.....
بقلمي_عائشة ساكري_تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق