أيا أيها الحزن ُ
جاسم محمد الدوري
أطفئ بلظى حنينك َ
مواضع َ وجعي
ورمم ْ خيبات َ حزني
بفرحك َ المؤجل ِ منذ ُ سنين ْ
فأنا لا أتقن ُ فن َ التعبير ِ
ولا أجيد ُ اللعب َ مع الكبار ِ
ما زلت ُ صغيرا ً
أمتطي صهوة َ حروفي
في ربوع ِ لغتي الخرساء ْ
لأن َ لا صدى لصوتي
رحت ُ الملم ُ بقايا حروفي
أُدجن ُ أحسنها
تلك التي رصعت ُ بها
أوراقي الصماء ْ
أنا لم تزل ْ
حروفي عمياء ْ
لا تفقه ُ معنى ً للحب ِ
حاولت ُ كثيرا ً معها
لكنها ظلت ْ بلهاء ْ
وأعرف ُ أني مهما حولت ُ
سأظل ُ مقيدا ً بالحزن ِ
رغم َ طول ِ الغياب ِ
فعذرا ً.....وعذرا ً.....وعذرا ً
لأني لا أستطيع ُ
أن اشتري الحروف َ
من أسواق ِ النخاسة ِ
فأبجدية َ حروفي
أسمى من كل ِ ذلك َ
تكاد ُ الأرض ُ تبلعني
كلما فكرت ُ بالامر ِ
فيا أيها الحزن ُ
دعك من التباكي
فأنت َ نفسك َ
من قتل َ الفرح َ بروحي
أجدك َ اليوم َ
تصرخ ُ في صدري
كلما هزني الشوق ُ
وأخذتني لهفة ُالحنين ْ
كل َ شيءٍ مباح ٍ عندك َ
حتى الموت ُ معلق ٌ بثيابك َ
فأخلع ْ لثامك َ
واغسل ْ وجهك َ
من بقايا الغبار ِ
فحروفي لا تغادر ُ
مواجع َ الذاكرة ِ
وأنت َ تحاول ُ جاهدا ً
ان تختصر َ الوقت َ
لا تخدعنا بالتمني
وأنت َ ترتدي أرواحنا
وتمضي بالوعود ِ الكاذبة ِ
سأحاول ُ أن اروض َ
عنفوانك َ بالصبر ِ
وأحرر ُ جسدي من سطوتك َ
فهناك َ...هناك َ ثمة َ امل ٍ
لا يغادرَ نشوة َ الروح ِ
إلا بشيء ِ من اليقين ْ
بعدما أخذتنا بقسوتك َ
كل َ تلك َ السنين ْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق